أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - زياد اللهاليه - رسالة إلى السيد خالد مشعل والرئيس وحركتي فتح وحماس















المزيد.....

رسالة إلى السيد خالد مشعل والرئيس وحركتي فتح وحماس


زياد اللهاليه

الحوار المتمدن-العدد: 1531 - 2006 / 4 / 25 - 11:02
المحور: القضية الفلسطينية
    


ان وصول حركة حماس او (التيار الاسلامى ) الى سدة الحكم عبر صندوق الاقتراع كان الشيء الغير متوقع والغير مقبول لا عربيا ولا دوليا ولا أمريكيا في ضل ما يسمى الحرب على الإرهاب او (الإسلام المتطرف ) أو (الإسلام المتشدد) فالقاموس الاروبى مليء بمصطلحات تستهدف الحرب على المسلمين والاسلام والحد من انتشار ما يسمى تنامي التيارات الإسلامية التي تستهدف المصالح الاروبية والهيمنة على مقدرات وثروات المنطقة العربية , والخوف العربي من انتقال العدوى إلية وتنامي قوة وشعبية وتأثير التيارات الإسلامية ومطالبتها بالشراكة السياسية من هنا جاء التوافق الامبريالى العربي الرسمي على محاصرة وإفشال حكومة حماس في مهدها قبل إن ترى النور
أيضا البرنامج السياسى للحركة الذى لا يستند إلى قرارات الشرعية الدولية مجلس الأمن الدولي وهيئة الأمم المتحدة والجمعية العمومية للأمم المتحدة ولا الى قرارات جامعة الدول العربية ولا الى منظمة التحرير الفلسطينية , فبرنامج الإخوة في حركة حماس أو برنامج السلطة الفلسطينية الحالية لا يستند إلى قرارات اى شرعية أو مرجعية يمكن الاستناد إليها للوصول إلى حل وعدم تشكيلهم حكومة وحدة وطنية ضمن برنامج توافق وطني جعل هذة الحكومة امام مطبات واشكليات سياسية تقصر من عمر هذة الحكومة سوى الحق الديني والتاريخي اى ارض فلسطين ارض وقف اسلامى لايمكن التنازل عنها وهذا شعار وليس برنامج وفى هذا الحق ليس امام الشعب الفلسطيني اوالسلطة الا التوفيق ما بين نهج المقاومة وبرنامجها السياسى الغير مقبول دوليا وغير متفق علية فلسطينيا او استخدام القوة فقط لأجلاء الاحتلال الاسرائيلى عن كامل فلسطين واى برنامج سياسي مستند إلى الحق الديني أو الحق التاريخي أو الجغرافي يحتاج إلى برامج وسياسات وإمكانيات وطاقات فلسطينية وعربية وإسلامية تفوق القدرة الفلسطينية الغير مدعومة من النظام العربي الرسمي في ضل اختلال موازين القوى لصالح المشروع الكلونيالى الاسرائيلى الامريكى والتركيبة العربية الانهزامية الاستسلامية والتبعية للولايات المتحدة الأمريكية وضعف المقاومة وعدم إسنادها من محيطها العربي والاسلامى وتركها مكشوفة امام الضربات الإسرائيلية بعد إن تم طردها من الأردن في السبعينيات بعد مجزرة جرش وعجلون وإخراجها من لبنان بعد الاجتياح الاسرائيلى عام 1982 وفرض حصار مشدد على المقاومة وفصلها عن محيطها العربي والاسلامى .
من هنا نحن لا نسقط خيار المقاومة كخيار استراتيجي وكحق مشروع ضمنتة المواثيق الدولية والشرائع السماوية في مقاومة الاحتلال ولا نسقط الحق الديني ولاالتاريخى ولا الجغرافي ومن يحاول إسقاط المقاومة واستهداف المقاومة فهو يريد تصفية القضية الفلسطينية ومرتبط ارتباط مباشر بأجندة اسرائيلة أمريكية

ولكن المقاومة ليست هدف استراتيجي بحد ذاتة بل وسيلة أنية تخدم هدف سياسي سامي وهو الحرية والاستقلال وهذة الوسيلة مرتبطة ببرنامج سياسي واضح المعالم قابل للتطبيق ولا يفرط بالحقوق المشروعة ولا ينهى الحق التاريخي بالتقادم وبرنامج كامل ذو أهداف مرحلية وإستراتيجية تستند إلى الشرعية الدولية والقانون الدولي ويعترف بالأمر الواقع كواقع لا مفر منة ولايمكن تجاهلة مرحليا أو إلى مرجعية محددة نستطيع إن نقنع العالم والراى العام العالمي بعدالة قضيتنا وإننا أصحاب حق وطلاب سلام لا طلاب حرب وان لانطلق الشعارات البراقة التي تلهب المشاعر دون القدرة على التحقيق ونكون اقرب إلى ا لشوفانيين بقصد او بدون قصد
إن تعثر حكومة السيد إسماعيل هنية بسبب عدم القدرة على تشكيل حكومة وحدة وطنية أو ائتلاف وطني وعدم الاعتراف والدخول في (م ت ف ) وعدم استناد البرنامج السياسي للحكومة إلى مرجعية هذا على المستوى الوطني وعلى المستوى الدولي فمطالبة الحكومة الاعتراف بإسرائيل ونبذ المقاومة والاعتراف بالاتفاقات الموقعة مع السلطة السابقة أدى إلى الضغط عليها ومحاصرتها ووضعها فى عنق الزجاجة وادخلها في حسابات لم تكن تأخذ بعين الاعتبار وأمام مسؤولياتها التي لا تحسد عليها , من هنا بدئت الحركة البحث عن شماعة لتعليق أخطائها وفشلها عليها لكي تخلى مسؤوليتها كاملة .
والذي دفع السيد خالد مشعل إلى الخروج عن منطق العقلانية والحوار ليهاجم الرئيس (( الذي أيضا أطلق تصريحات لا تليق برئيس سلطة )) وحركة فتح و يحملهم مسؤولية تعثر الحركة ولكن المأخذ على رئيس قمة الهرم السياسى للحركة توزيع ألهويات الوطنية وتوجية الاتهام بالعمالة والتخوين والسكر في مخونات الاحتلال شي يندى لة الجبين وليس من أخلاقيات ولا من أدبيات شعبنا ولا يليق بمركز الأخ خالد مشعل وتصريحات غير موفقة ولا يتم تداولها عبر الفضائيات ووسائل الأعلام إن المناكفات والمهاترات السياسية والخطابات النارية ونشر الغسيل القذر لتحقيق مكاسب سياسية أو لتشكيل ضغط شعبي أو للإثارة الفتن للاقتتال الفصائلى واستباحة الدم الفلسطيني دون وجة حق سوى الصراع من اجل السلطة والمال , فالقضية الفلسطينية أعمق من إن تختزل في حركتي فتح وحماس وفى صرا عات ومصالح ومطامع وأهداف حزبية ضيقة ليست وليدة ألحظة بل جاءت نتيجة تراكمات طويلة ومد وجزر ومحاولة كل طرف إقصاء وتهميش الأخر فعار على من يزرع بذور الفتنة والشقاق والخصام وعار على البندقية التي تخطى البوصلة , وعار على من يصب الزيت في أتون الفتن والشقاق......نقول يجب تحكيم العقل والمنطق وان تكون المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات الحزبية هذا الخطاب ليس موجة فقط إلى خالد مشعل بل إلى الرئيس محمود عباس والى حركة فتح وحماس والى كل الشرفاء
اما حول ملف الفساد والسرقات من خزينة السلطة نحن مع كشف هذا الملف وتقديم الجناة إلى العدالة وكان من الأجدر من حكومة حماس تشكيل لجنة مختصة من كافة الوزارات والفصائل والمؤسسات الوطنية والأهلية والقانونية لتحقيق في قضايا الفساد وكشف الحقائق للجماهير واسترداد المال العام فاسر الشهداء والجرحى والأسرى وكافة طبقات الشعب الفلسطيني أولى من مصاصي الدماء بدل محاكمة هذا الملف عبر وسائل الأعلام وكآن الشعب الفلسطيني مجموعة من اللصوص
اما بخصوص تنازع الصلاحيات مابين الرئاسة والحكومة أنة من حق حكومة حماس إن تمتلك كافة الصلاحيات التي تسهل عملها وواجباتها ولا يحق للرئاسة إن تضع العصي في الدواليب
لقد شكل فوز حركة حماس معضلة وأزمة حقيقية لحركة فتح عصفت بمؤسسات الحركة ولم تستوعب بعد إن تكون في المعارضة الحركة التي سيطرت على القرار السياسي والمال الفلسطيني والتفرد والهيمنة على منظمة التحرير الفلسطيني لمدت أربعين عام دون منازع حقيقي إلى إن جاءت حركة حماس وبدأت منذو اليوم الأول بوضع العصي في الدواليب بدئن من انعقاد المجلس المنتهية ولايتة وسحب جزء من صلاحيات الحكومة لصالح الرئيس مثل تعيين القضاة والسيطرة على الأجهزة الأمنية وتعيين مدير عام للأمن والسيطرة على المعابر وهيئة الإذاعة والتلفزيون, أضف إلى ذالك مسؤولية الأجهزة العسكرية المنتمية إلى حركة فتح عن الجزء الأكبر من الفلتان الامنى من اقتحام الوزارات والمؤسسات الحكومية والاستعراضات العسكرية وتعمل حقيقتا حركة فتح على إسقاط حكومة حماس بسحب ا لصلاحيات وباسم القانون فإسقاط الحكومة سيجعل حركة حماس أكثر شعبية وقوة وانهيار الحكومة سيخلق فراغ سياسي لايمكن لأحد إن يملاءة وقد يؤدى إلى اقتتال فصائلي لا تحمد عقباة . ويجب على حركة فتح إن تسلم بالحقائق وبتداول السلطة . ووضع المصلحة الفلسطينية فوق كل الاعتبارات .
ما المطلوب فلسطينييا الآن ؟ .................المطلوب عقد قمة فلسطينية تجمع كل ألوان الطيف السياسى الفلسطيني وعلى رأسهم حركتي حماس وفتح لحل النقاط العالقة ونقاط الخلاف مابين مؤسسة الرئاسة والحكومة وتحديد صلاحيات كل من المؤسستين وتشكيل لجنة من كل القوى للتحضير لدخول حركتي حماس والجهاد الاسلامى الى م ت ف . والابتعاد عن المهاترات السياسية والفئوية الحزبية الضيقة وتكريس الوحدة الوطنية .



#زياد_اللهاليه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - زياد اللهاليه - رسالة إلى السيد خالد مشعل والرئيس وحركتي فتح وحماس