أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محي الدين محمد يونس - حلبجة وأدلة مسؤولية النظام العراقي السابق عن قصفها بالأسلحة الكيمياوية















المزيد.....

حلبجة وأدلة مسؤولية النظام العراقي السابق عن قصفها بالأسلحة الكيمياوية


محي الدين محمد يونس
(Mohiadin Mohammad Yonis)


الحوار المتمدن-العدد: 6169 - 2019 / 3 / 11 - 19:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


((آني راح أضربهم ... راح أضربهم كيماوي ... وأموتهم كلهم شيريدون يكَولون ... الدولي أنعل أبو الدولي ... لبوا ليفزع من كل دول العالم))
بهذه العبارات السوقية تحدث (علي حسن المجيد) أمين سر مكتب تنظيم الشمال لحزب البعث العربي الاشتراكي ابن عم الرئيس العراقي (صدام حسين) رداً على مواقف بعض الدول في شجبها للعراق من استعمال الأسلحة الكيماوية عندما قصفت مدينة حلبجة بتاريخ 16 آذار 1988 بغاز السيانيد والخردل وأودى بحياة أكثر من خمسة آلاف شخص من الرجال والنساء والأطفال وكبار السن وجرح أكثر من خمسة آلاف آخرين.
جريمة شنعاء ارتكبها النظام العراقي إلى جانب جرائمه الأخرى من عمليات الأنفال الوحشية والمقابر الجماعية والتي أدت إلى تدمير 1276 قرية في كردستان وقتل (182000) مائة واثنان وثمانون ألف نفس بريئة وكانت هذه النتائج بسبب توسع السلطات العسكرية في نشاطاتها في هذا المجال حيث ابتدأت بعناصر البيشمركَة وتوسعت فشملت عوائلهم ومن ثم أكثر فشملت قرى بأكملها.
عمليات الأنفال أو حملة الأنفال هي إحدى عمليات الإبادة الجماعية التي قام بها النظام العراقي السابق خلال عامي 1987-1988 ضد الأكراد في كردستان العراق, وقد أوكلت قيادة الحملة إلى ( علي حسن المجيد) وقد سميت بهذا الاسم نسبة للسورة الثامنة من القرآن الكريم (سورة الأنفال) وهي تعني الغنائم , نفذت الحملة من قبل قوات الفيلقين الأول والذي مقره في كركوك والخامس والذي مقره في أربيل مع قوات منتخبة من الحرس الجمهوري والجيش الشعبي وأفواج الدفاع الوطني والتي بدأت على مراحل هي:-

حملة الأنفال الأولى:
بدأت يوم 22 شباط 1988 بشن مجموعة من الهجمات بالأسلحة الكيماوية والتقليدية بواسطة السلاح الجوي والبري معاً في وادي (جافايتي) في محافظة السليمانية والتي شملت قرى (سركلو , بركلو , ياخسمر)
حملة الأنفال الثانية:
بدأت يوم 22 آذار 1988 حيث شنت القوات العسكرية هجمات بالأسلحة الكيماوية في قرية (سبو سينان) في منطقة قرداغ في محافظة السليمانية وشمل القصف الكيماوي قرى (دوكان ,بلكجار , مرسوبي , جافاران)
حملة الأنفال الثالثة:
بدأت في سهل (كَرميان) في 7 نيسان 1988 حيث شنت القوات العسكرية مستخدمة السلاح الكيماوي وشمل الهجوم (تازه شار).
حملة الأنفال الرابعة:
بدأت يوم 3 مايس 1988 بهجوم عنيف من قبل القوات العسكرية بالأسلحة الكيماوية وبسلاح الجو على قريتي (عسكر, كَوبته به ) في وادي الزاب الصغير.
حملة الأنفال الخامسة والسادسة والسابعة:
بدأت في 15 مايس ولغاية 8 آب 1988 في هذه المرحلة شنت القوات العسكرية المهاجمة بالأسلحة الكيماوية وبواسطة سلاح الجو على قرية (دارا) وقرية (وادي شقلاوه) وقرى (باليسان , سيران , جيران , سماقولي)
حملة الأنفال الثامنة:
نفذت في 25 آب ولغاية 6 أيلول 1988 في محافظة دهوك حيث شنت القوات العسكرية هجوماً بالأسلحة الكيماوية على قرية (بلجيني) وقرية (تيكا).
ومما تجدر الإشارة إليه فعند إجراء المفاوضات بين وفد الأحزاب الكردستانية والحكومة العراقية في بغداد عام 1991 وأثناء مناقشة عمليات الأنفال وما سببته من خسارة في أرواح المواطنين الأبرياء والذين بلغ عددهم كما ذكرنا آنفاً (182000) مائة واثنان وثمانون ألف مواطن كردي , وكان جالساً ضمن الوفد الحكومي (علي حسن المجيد) الذي نهض من مكانه وهو في أشد حالات الغضب متهماً الوفد الكردي بالمبالغة وذاكراً بأن العدد الحقيقي للقتلى لا يتجاوز المائة ألف إنسان ... نعم مائة ألف إنسان هذا العدد عنده لا يعني شيئاً.
هناك الكثير من السادة العراقيين الذين صدقوا رواية ودعاية الحكومة العراقية في إلصاق تهمة ارتكاب جريمة قصف مدينة حلبجة بالحكومة الإيرانية وتبرئة السلطات العراقية منها لاعتبارات شخصية بحتة مدفوعين بدوافع الميل والولاء لجهة معينة والبغض والكراهية للجهة الأخرى والجهل بحقيقة الأمور.
في السنة الأخيرة التي نحن فيها تكشفت الكثير من الأمور من خلال:
أولا: استقراء مضامين إجابات وزير الدفاع العراقي السابق الفريق (سلطان هاشم) على أسئلة مراسل صحيفة الزمان في محبسه في محافظة الناصرية المتعلقة بهذه الواقعة المؤلمة حيث يذكر ما نصه: ((بالنسبة لي لم أصدر أمراً باستخدام أي سلاح غير تقليدي لأن السلاح الكيماوي لم يكن بعهدتي ولا تحت إمرتي كان بيد القيادة العليا والتصنيع العسكري حصراً)) كما أضاف: (( بالنسبة لاستخدام السلاح الكيماوي لا استطيع إثباته كما لا استطيع نفيه))
واستطرد في إجاباته قائلاً: (( استخدام الكيماوي في تلك المنطقة (حلبجة) سمعته من خلال الاتصالات بين الكرد ولم أبلغ رسمياً بذلك كما لم أطلع على أية وثيقة حول المصدر الكيماوي والجهة التي أمرت باستخدامه))
وعندما تحدث عن الأنفال : (( الأنفال منطقة تقع شرق السليمانية وتحديداً بين السليمانية ودوكان وكانت منطقة موت لا يوجد فيها أي قرى أو تجمعات مدنية , كان المدنيون قد هجروها قبل ذلك بسنوات أي في عام 1979 عندما حصلت المعركة كان البيشمركَة وحدهم المتواجدون فيها وكانوا متعاونين مع القوات الإيرانية)).
من خلال تحليل إجابات وزير الدفاع السابق يمكننا استخلاص عدة تساؤلات:
1- إجاباته تؤكد امتلاك الحكومة العراقية للأسلحة الكيماوية ومن أنها في عهدة القيادة العليا والتصنيع العسكري حصراً
2- الفريق الركن (سلطان هاشم) عندما لا يستطيع إثبات استخدام الحكومة العراقية للسلاح الكيماوي وعندما لا يستطيع نفي ذلك فإننا نستنبط من كلامه وجود هذا السلاح واستعماله.
3- إذن ... الفريق (سلطان هاشم) لا يستطيع أن يثبت أو ينفي استخدام نظام (صدام حسين) للأسلحة الكيماوية وهو بمنصب وزير الدفاع في الحكومة العراقية .... فيا ترى من يستطيع ذلك كما أنه لا يعلم بدخول القوات العراقية إلى دولة الكويت في 2 آب 1990 لقد كان الأجدر به أن يسمع كلام المرحوم والده عندما نصحه أن يشتغل بالزراعة مثله.
4- الإجابة التي تثير الاستغراب والدهشة لوزير الدفاع العراقي وكان المفروض به أن لا يذكره حفاظاً على مكانته وسمعته وتاريخه العسكري وهو الضابط المخضرم في الجيش العراقي عندما يجيب مراسل الصحيفة قائلاً بأن استخدام السلاح الكيماوي في حلبجة سمعته من خلال الاتصالات بين الكرد.
5- كما أنه وقع في خطأ فضيع عن جهل أو تعمد عندما يذكر بأن الأنفال منطقة تقع بين السليمانية ودوكان وهذا خلاف الواقع والحقيقة في مسألة تسمية الأنفال والتي هي كما ذكرناها في مقدمة مقالنا , هذا بالإضافة إلى عدم صحة ما أورده عن المنطقة المذكورة من معلومات لاسيما أن المعركة مع البيشمركَة لم تجر في المنطقة المذكورة حصراً وارتبطت تسمية الأنفال بثمانية حملات وفي مناطق مختلفة من كردستان.
ثانياً: قبل أيام وفي مقابلة تلفزيونية في قناة العربية مع محقق لـ CIA (جون نيكسون) والذي كان مسؤولاً عن استجواب الرئيس العراقي (صدام حسين) في محبسه لدى القوات الأمريكية وكانت مهمته تتمثل في جمع أكبر قدر من المعلومات عنه من خلال الأسئلة الكثيرة التي أعدها لهذا الغرض ومنها بالتأكيد سؤاله عن ضرب مدينة حلبجة بالأسلحة الكيماوية والتي جعلت صدام يشتاط غضباً ضد المحقق ويفقده أعصابه ويجيب بعصبية
نافياً اتخاذ القرارات الخاصة بمسألة حلبجة وطلب منه أن يسأل عنها ( نزار الخزرجي) الذي كان القائد العسكري الميداني المسؤول عن عملية الأنفال العسكرية, ولأن الهجوم الكيماوي على الأكراد أعطي إيران ورقة للهجوم على النظام العراقي دولياً واضعف العراق , واستناداً على هذا الكلام فإننا لا ننفي اشتراك الفريق (نزار الخزرجي) في تنفيذ هذه الجريمة وفي نفس الوقت لا يمكننا أن نصدق عدم دراية الرئيس العراقي (صدام حسين) بوقائع هذا الفعل وإعطاء الضوء الأخضر لتنفيذه وهو المعروف عنه أسلوبه الشمولي في الحكم وعدم إمكان تصرف أي مسؤول حكومي أو حزبي في العراق في هكذا أمور من تلقاء نفسه, إذا كان الرئيس العراقي يحيل المسؤول الأمريكي للسؤال عن استعمال الجيش العراقي للأسلحة الكيماوية في ضرب مدينة حلبجة من الفريق(نزار الخزرجي) والذي حتماً سينكر علمه بوجود هذه الأسلحة واستعمالها في ضرب الأكراد في حلبجة وغيرها من المناطق في كردستان ثم ألم يكن من الأولى أن يسأله مسؤول (CIA) لماذا اسأله أنا ولم تسأله أنت طيلة هذه الفترة الطويلة من تاريخ ضرب المدينة ولحين هروبه خارج العراق؟ وإذا لم يكن بموافقتك فما هي الإجراءات التي اتخذتها بحقه؟
على كل حال يستنتج من هذا الحوار بين الرئيس العراقي (صدام حسين) والمسؤول الأمريكي:
1- كان العراق يمتلك الأسلحة الكيماوية.
2- استعمال الجيش العراقي لهذه الأسلحة في ضرب مدينة حلبجة بتاريخ 16 آذار 1988 .
3- محاولة وضع الرئيس العراقي لمسؤولية هذه الجريمة على الفريق (نزار الخزرجي) لكونه انشق عن النظام قبل سقوطه بفترة.
هناك تساؤل يطرح نفسه فلو استبعدنا قيام النظام العراقي والذي كان يرأسه (صدام حسين) من عملية قصف مدينة حلبجة بالأسلحة الكيماوية وما نجم عنها من خسائر بشرية فادحة ... فيا ترى من الذي قصف المدن والقرى الأخرى في محافظات أربيل والسليمانية ودهوك وديالى بالأسلحة الكيماوية من خلال حملات الأنفال التي ذكرناها في عام 1988 , نترك الحديث عن جميعها ونتناول بشيء من التفصيل حادث تعرض وادي باليسان وقرية شيخ وسان لهجوم بالأسلحة الكيماوية بتاريخ 16 نيسان 1988 من قبل الطائرات العسكرية العراقية وقد أدت هذه الهجمات إلى إصابة 360 شخصاً من أهالي قرية (شيخ وسان) تم نقلهم إلى مستشفى رانية وفي اليوم التالي تم نقلهم من قبل الجهات الأمنية إلى مستشفى طوارئ أربيل ومن ثم بعد بقائهم ليلة واحدة نقلوا إلى بناية قديمة تابعة لدائرة التربية وكانت متروكة ولا تصلح للسكن بعد أن تم إجراء الترميمات السريعة عليها تحت إشراف دائرة أمن اربيل , وبهذه المناسبة تقودني ذاكرتي إلى مراجعة أحد ضباط الدائرة المذكورة لمدير شرطة محافظة أربيل للتنسيق بين الدائرتين بشأن هؤلاء المصابين وإناطة مسؤولية حراسة البناية المذكورة بقوات الشرطة.
تعليمات مديرية أمن محافظة أربيل كانت تقضي : ((يمنع المواجهة عنهم وتكليف أحد المضمدين الصحيين في معالجتهم من الجروح التي كانوا يعانون منها)) حيث كانت جروح البعض منهم بالغة وآثار الطفح الجلدي والتهاب الجهاز التنفسي والعيون وعمى البعض منهم باديه عليهم ويصعب على المذكور معالجتها وتسبب ذلك في موت العديد منهم تباعاً ونقل جثثهم من قبل مفارز الأمن ودفنهم في أماكن مجهولة.
وهنا لا بد لي من أن أشير إلى أن تداعيات قصف وادي باليسان في ذلك اليوم أدى بالإضافة إلى الخسائر التي أصابت سكان تلك المناطق إلى هبوب الرياح المحملة بروائح الغازات السامة الكيماوية إلى ناحية خليفان المجاورة والقرى التي تقع بين المنطقتين حيث هرع المواطنون في تلك المناطق إلى منازلهم وهم في أشد حالات الفزع والخوف وقاموا بإجراءات الوقاية البدائية للحد من تأثيرات هذه الروائح وذلك من خلال سد أبواب وشبابيك دورهم بإحكام عن طريق وضع الأقمشة والبطانيات المبللة عليها وإشعال النيران من أجل رفع هذه الغازات إلى مستويات عالية عن سطح الأرض وهنا تحضرني واقعتين ذات صلة بموضوعنا ألا وهما:-
1- قصة المرحومين خالتي وزوجها (الحاج حمد أمين) حيث دخل سكان قصبة خليفان إلى دورهم بعد انتشار خبر تلوث الجو بروائح الغازات السامة وانشغلوا بالإجراءات الوقائية إلا أن (الحاج حمد أمين) أبى أن يدخل إلى داره وأصر على البقاء وحيداً يتمشى على الشارع العام المقابل لداره بالرغم من نداء زوجته (خالتي) له إلا أنه أصر على البقاء خارجاً ويصرخ في وجهها: (( أغلقي الشباك أنا لا أخاف من كيماوي صدام وهو لا يؤثر علي))
كان المذكور قصير القامة مربوع المنكبين ذد عضلات وقوة جعلته مشهوراً في المنطقة ويهابه الجميع حيث كانت الغلبة له على الدوام عندما كان يدخل في منافسة مع أحدهم في جولة مصارعة, عندما شاهدت (خالتي) سقوط بقرتهم في فناء الدار انتابها الخوف على زوجها ففتحت الشباك وهي تصرخ بأعلى صوتها : (( الحاج حمد أمين أسرع في دخول الدار إن بقرتنا قد سقطت أرضاً من جراء الروائح فهل أنت أقوى من البقرة)) عند ذلك لم يجد (الحاج) مفراً غير الإسراع في دخول داره.
2- قصة أخرى ذات صلة بحوادث ذلك اليوم المفزع حيث هرع سكان القصبة المذكورة إلى أحد وحدات المراكز الطبية العائدة للقطعات العسكرية المرابطة هناك وشكلوا صفين طويلين من الرجال والنساء لغرض الحصول على جرعة دواء تقيهم من مخاطر الروائح المنتشرة في المنطقة وقيام العديد من أفراد الوحدة المذكورة بزرقهم بالإبر وكان يشرف على هذه العملية ضابط والذي سأله السيد ( زيد عمر السورجي) أحد أعيان عشيرة السورجية في المنطقة والمتواجد مع الجمع الغفير من المواطنين عن نوعية الدواء ومدى الاستفادة منه أجابه الضابط حرفياً : (( يمعود هذوله الأكراد نقشمرهم ونضربهم أبر ماي مقطر)).
إجابة المذكور أغاضته فما كان منه إلا أن يدخل في شجار معه وينعته بأقبح الكلمات (( أنعل أبوك يابو الجابك ... يا كلب ابن الكلب ... والله هسه أفرغ هذا المسدس برأسك ))
التواجد الكبير لأفراد عشيرة المذكور حال دون تطور الأمور ضده في حينه كما تم إجبار الضابط على إطلاق سراح عدد من المواطنين الذين تم إلقاء القبض عليهم مع هذه الأحداث بالتهمة الجاهزة في ذلك الزمن ( من المخربين , متعاطف مع المخربين) لم تنتهي الأمور إلى هذا الحد حيث رفع (الضابط المعني بحكايتنا) شكوى إلى مراجعة بالحادث ضمنها اتهامات خطيرة للسيد (زيد عمر السورجي) وعلى ضوء ما بدر منه ضده.
شكل مجلس تحقيق في الحادث على ضوء شكوى الموما إليه وأحيلت الأوراق إلى المحكمة العسكرية (24) في كركوك والتي حددت يوماً لإجراء المرافعة وبحضور الجميع أصدرت قرارها ببراءته من التهم المسنده إليه بعد أن تراجع المشتكي عن إفادته وأنكر الشهود لشهاداتهم السابقة وأجمعوا على كون المشكو منه قويم الأخلاق ومن عائلة طيبة ولم يبدو منه أي تجاوز على المشتكي والظاهر أن ذلك تم بفعل تدخل بعض أصدقاء العائلة من المسؤولين في الدولة .
ترددت كثيراً في اتخاذ قرار الكتابة عن مأساة هذه المدينة (حلبجة) إلا أن قرب ذكراها التاسعة والعشرون حفزني وشجعني في أن أدلوه بدلوي للحديث في هذا الموضوع الخطير وأكون أحد المحاورين في هذا النقاش الدائر وبمختلف وجهات النظر مستنداً على تحليل مجموعة من الوقائع المستنبطة من أحاديث أشخاص كانوا على صلة قريبة من موقع القرار ووقائع أحداث لها صلة مباشرة بذكراها الأليمة.
حاولت النأي بنفسي عند كتابتي لهذا المقال عن التأثيرات التي من شأنها التقليل من مصداقية هذه المعلومات وشفافيتها لأكون موفقاً في سرد أحداثها بتجرد لإثبات صحة المعلومات عن الأسلحة الكيماوية ومدى علاقة النظام السابق للرئيس العراقي (صدام حسين) في امتلاكها واستعمالها ضد الشعب الكردي في كردستان العراق في نهاية ثمانينات القرن الماضي.
لا استبعد أن يكون مقالي هذا عند رضا الكثيرين من القراء كما استبعد أن يكون عند رضا الجميع, والاختلاف حالة صحية يجب تقبلها بروح سمحة وإيجابية عملاً بالحكمة الدارجة في هكذا أحوال (اختلافنا في الرأي لا يفسد للود قضية).



#محي_الدين_محمد_يونس (هاشتاغ)       Mohiadin_Mohammad_Yonis#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة ذكراها الأليمة اتفاقية الجزائر 1975 وحسابات الربح وا ...
- بمناسبة ذكراها السنوية انتفاضة جماهير أربيل في آذار من عام 1 ...
- خرند أو وادي الموت
- التهرب من الخدمة العسكرية في ظل النظام السابق أنواع وهذا أحد ...
- كيفية صدور القوانين في ظل النظام العراقي السابق -قانون الخدم ...
- الحملة الوطنية الشاملة للتبرع بالمال والذهب الذي لا ندري أين ...


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محي الدين محمد يونس - حلبجة وأدلة مسؤولية النظام العراقي السابق عن قصفها بالأسلحة الكيمياوية