أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - مغامرات الصعلوكى














المزيد.....

مغامرات الصعلوكى


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 6169 - 2019 / 3 / 10 - 09:24
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ثورة الصعاليك
الاول
ركض يتطلع من خلفه ثم يعاود الاسراع من جديد ،صوت لهاثه يلاحقه ،دخل وسط الاسواق بين الحوارى والاذقه والامطار تهطل غزيرة من فوق راسه ،يصطدم بالناس المسرعه من وجه السماء الغاضبة كما نعتها شيخ السوق ،صار حتى نهاية الرواق واصطدم بباب خشبى طرقه بعنف حتى تلقته سيدة عجوز بين احضانها واغلقت الباب من خلفها
كانت حبات العرق الممزوج بمياه المطر تسقط عن جسده وملابسة تجمعت العيون متلهفه لسماع الخبر ،اسند كتفه على الحائط ودون ان ينظر لهم قال بصوت منخفض :لقد قتلوه
لم تمهلهم الشابة التى وقفت فى وسطهم تنتظر القادم بجزع سقطت مغشيا عليها ،ركضت العجوز تساعدها من على الارض بينما تحلق الرجال الملثمون من حولها باهتوا الملامح ،حملها اقرب الرجال اليها ومن خلفه العجوز وضعتها فى الفراش ودثرتها بالاغطية ،نظروا الى بعضهم كانوا يعلمون ان احضار الطبيب من خارجهم الان للامر خطيرا عليهم ،مكثت بجوارها العجوز ليال تخفض من حراره جسدها الملتهب وهى تهلوس فى الحمى باسم ابو الخير ......
تحت سرداب فى طرف المخزن الخلفى للبيت وضعها الرجال على محفه واخرجوها منها ،لهثوا وهم يحملونها وسط ظلام الطريق ،رئيس الاقليم منع استخدام الكهرباء افتى بانها من المحرمات ،قدمت عربه يجرها الاحصنة كانت تتهادى ببطء على الطريق وضعوا المحفة والمراه نائمة مجهدة جوارها رضيع تحتضنه بشده مخافه ان ياخذ منها والرجال يسرعون فى الصعود من حولها يحثوا ساق العربة فى المضى سريعا قبل ان يرتفع صوت بكاء الرضيع ويفضح امرهم وسط الليل ،
تحركت العربه فى خفه حتى خرجت على الطريق رفع السائق السوط يلهب ظهور الخيل وهى تصهل وتسرع مخلفه وراءها المياه والطين ،كادت ان تنزلق على جانب الطريق ..خافت المراه واحتضنت الوليد تشبث الرجال وحموا الوليد حتى استعاد السائق زمام احصنته واعادها على الطريق ،قبل شروق شمس النهار كانت العربة عبرت طريق الوادى ودخلت الى مدينة الحصون انفتحت الابواب امامها ،انحنى حراس البوابة والاحصنة تصهل حتى وصلت امام بوابة حديدية انفتحت لتقف امام نافورة المياة ...قفز الرجال وحملوا المراه و الرضيع بينما قاد السائق عربته حيث مكانها المخصص باسطبل الخيول التابع للبيت ..
ارتفعت الريات السوداء تغطى ارض الحصون حداد على وفاة رئيس الصعاليك توقفت عمليات قطع الطرق ووالسلب اعلن الصعاليك اسبوع الحداد على روح الزعيم الراحل ..فتحوا منازلهم امام السائل والمحتاج وابن السبيل اطعموا الفقير والجائع ادخلوا اطفال الفقراء الى صفوف الجند الجدد للتدريب وقدموا لعائلتهم المسكن والماوى طالبين الرحمة لروح الزعيم التى تراقبهم وتطوف من حولهم ...
"ولد الزعيم شريدا لكنه بالقوة جمعنا امام كل جبار وقفنا صوت صهيل جيادنا يقلق مضجع اى امير " هكذا كان شعار الزعيم الرحل يرفرف فوق علمه الذى اختاره اختار علما من كل الالوان علما يجمع ابناء ارضة جميعا ويمحوا اصولهم فى نفس الوقت اصولهم التى سببت لهم الالم فيما مضى محاها الزعيم بشجاعة لسنوات لم يعرف اللين مع اعداءه ولم يترك لهم تجاره ولا صناعة الا ودمرها ..كريم الطباع سخى مع المساكين "
هكذا نص شعار ارض الحصون فيما قام المنادى ونادى بتجمع رجال المدينة مساءا فى بيت الحصون كانوا يعلمون ان البشيراليد اليمنى للزعيم الراحل سيقوى ويتشدد الان بعد ان اصبح الطريق امامه مفتوحا وبعد ما حدث بين اجتماع الصعاليك فى الخيمة الكبرى وتجرء احد الصعاليك المنضمين حديثا للارض ان الزعيم راح نتيجة الخيانة و الكل يعلم من الخائن ..الكل يعلم ويصمت والقاعدة الاولى من القانون ممنوع على الصعلوك ان يخون رفيقة ومن يخن عاقبتة معروفة ....صمت الجميع فاخرج الصعلوك سلاحة ونادى بدماء الزعيم الميت ..المغدور فلم يتجمع معه اكثر من مئه صعلوك اخر اتوا من نفس ارضة السابقة وجابوا الشوارع يطلقون صيحاتهم طلبا للثأر ....نام اهالى المدينة على جمر من نار ينتظرون بين حين واخر سماع صوت الاسلحة...هل سياتى اليوم الذى يتقاتل فيه الصعاليك ويقتلون بيد بعضهم ...كل اراضى الجبال والسواحل ستقف اخيرا وتشهد نصرها بيد اعداءها انفسهم على يد بعض ....
فى الصباح الباكر تجمعواعلى الصياح وقفت الاعين مشدوهه تخاف من القادم الجديد ...على عامود خشب فى منتصف السوق علقت جثه ذلك الصعلوك من قدمه واستمرت امام الفتى والشاب والعجوز لثلاث ايام وليالى لتعلق بذاكره كل من شاهده او سمعه يوما ....علت الوجوه بعلامات الارتياح عندما عفى البشير عن المئه صعلوك المخدوع وجعلهم يعملون فى قطه الاحجار من الجبال وسلب رحلات ارض الجبال واحضار الغنائم الى ارض الحصون الامنه لسنوات كانت عقوبتهم من مات دفن وسط الجبال دون نصب او ذكرى او ولد ....
اختفت سيره المرأه والرضيع ...ماتت وسط بيت الحصون استقر الزعيم البشير وسط رجاله ينفق الصدقات على مساكين الاراضى المجاوره بعد ان يغير ويسلب تجارهم العز والمال تغنى له الشعراء وذم فيه الامراء انشد له الفقراء من الاقوام التى كانت تغنى فى مواعيد ميلاده ...
خاف اهالى بيت الحصون ان ياتوا بسيره الرضيع او ابوالخير الزعيم المغدور حتى اتى اليهم يوم مشئوم بعد ان اغار الرجال الصعاليك على ارض السواحل وسلبوها الزرع والمال قرر الزعيم البشير اقامة الاحتفالات كماهى العاده لثلاث ليالى ارتعت فيها الاضواء مساءا على غيرالعاده ...
وسط نساء الصعاليك التقت الدفوف بالغناء والرقص ..كاشفات الراس والصدور بعد ان تركن عادات اممهم القديمة واحتقروا تقاليدها حتى سمعوا صوت الوليدة تقف بضياء الوجه وتشير فى المنطقة المعتمه ،تجمع الرجال يطلبون ان يروا ما ترى ...كان الزعيم ابوالخير حاضرا فى وسطهم بشحمه ولحمه .......



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رمال التيه4
- رمال التيه5
- كان ياماكان
- رمال التيه 3
- رمال التيه2
- رمال التيه
- بيت القلعة والهمام35
- بيت القلعة والهمام الاخيرة
- بيت القلعة والهمام32
- بيت القلعة والهمام34
- بيت القلعة والهمام30
- بيت القلعة والهمام31
- بيت القلعة والهمام28
- بيت القلعة والهمام29
- بيت القلعة والهمام26
- بيت القلعة والهمام27
- بيت القلعة والهمام25
- بيت القلعة والهمام24
- بيت القلعة والهمام22
- بيت القلعة والهمام23


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - مغامرات الصعلوكى