أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - سهيل قبلان - ​الشيوعية وحدها القادرة على تخليص الانسانية من الكينونة الحيوانية














المزيد.....

​الشيوعية وحدها القادرة على تخليص الانسانية من الكينونة الحيوانية


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6165 - 2019 / 3 / 6 - 20:14
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



الراسمالية نظام قائم على الملكية الخاصة لوسائل الانتاج, وبالتالي الاستغلال واقتراف الجرائم والعنصرية والتمسك بنهج فرق تسد لضمان دوام الاثرياء بزيادة الثراء والفقراء فقرا, دون رادع او وازع من ضمير كونه معدوما وميتا ومتحجرا اذا ما وجد, نعم, الجرائم لا تتوقف عن رؤية النور زارعة العداء والاحقاد والضغائن بين الناس, فمن التحريض العنصري الى التعامل مع البشر كارقام بلا كرامة او حقوق او احلام, ما عليهم الا السير وفق اوامر السادة وتقديم الخدمات لهم, مستعملين شتى الاساليب والوسائل والقدرات وابشعها والانكى انها تلقى الترحاب والموافقة من دول اخرى, فالويلات المتحدة الامريكية تصر على التصرف رافضة استخلاص العبر من نهجها الفاشل وخسائرها العدوانية والانسانية والمادية, كشرطي العالم الاول المدجج بالسلاح والاحقاد للاخرين خاصة من الرافضين لاوامره, فيفرض العقوبات بالقوة والمقاطعة والحصارات ليذعنوا لاوامره ويرضخوا لارادته والقول امرك يا سيدي, وتبرز صورة الراسمالية واعلى مراحلها الامبريالية جلية واضحة دون رتوش تخفيها او تجملها بكل ما تنطوي عليه من خسة ودناءة ونذالة وشرور وسيئات تثبت ان حكامها مصابون بالسادية فلا غرابة برقصهم على الدماء ورؤية جثث الناس ممزقة اشلاء ونازفة لكن الموت والجرائم والتهديدات والحروب والتعذيب والتنكيل الحيواني الراسمالي اعجز عن طمس الحقائق واهدار الكرامة والقضاء على الحياة الانسانية ففي اسرائيل على سبيل المثال تقترف الجرائم التي لا يمكن استيعابها وتذويتها ضد العرب, ففي عرفهم من يصر على صيانة كرامته والتمسك بارضه ورفض الرحيل, بمثابة جريمة يحاكم عليها ويزج به في السجن والبرهان سجن الشيخ الانسان صياح الطوري من النقب, القابع في السجن لتمسكه بارضه وقريته ام العراقيب التي هدمتها سلطات الاجرام العنصرية 140 مرة والاصرار على السير وفق نهج العربي الجيد هو العربي الميت, جريمة اكبر وابشع فلا يتورعون عن التعامل الوحشي معه من هدم بيته وتدفيعه ثمن الهدم او سجنه ان رفض الاوامر وتقييد حرية تنقله ومصادرة الارض جريمة, وعرقلة التقدم ووضع الحواجز في سعيه لنهل العلوم من الجامعات جريمة رفع اسعار الحاجيات وتعميق التمييز بين العمال والعاملات جرائم واضحة, بالمقابل تشجيع اليهودي ودفعه لاقتراف الجرائم ضد العرب وتوفير الحماية له وان حوكم فيكون الحكم مهزلة واضحة وان قبع في السجن فينال التخفيف في فترة السجن وحتى الاعفاء عنه, وكل اعمال الاجرام والحروب والتشرد والهدم والمصادرة غير كافية لازعاج الاخرق المافون ترامب الذي يسعى لحرق العالم سائرا على خطى نيرون وهتلر, حيث وصل الامر به وبالملحق التجاري الامريكي في سفارة واشنطن في الاردن, الى تهديد التجار الاردنيين وتحذيرهم من التعامل مع نظرائهم السوريين, وتهديدهم بالملاحقة, وحصاره وعقوباته لفنزويلا الرافض رئيسها الشرعي المنتخب مادورو لاوامره البلطجية وفرض الحصار على كوبا لانها اختارت الاشتراكية العلمية في طريقها الى الشيوعية نهجا وممارسة وتهديد كوريا الدمقراطية, وشنها للحرب على فيتنام الشمالية لاختيارها الشيوعية نظاما وغزوها وحربها للعراق وسوريا بحجج واهية وتغطيتها ومساندتها للسعودية في حربها على اليمن, كلها جرائم دموية واضحة لا تزعج الراسماليين الامريكيين بالذات واحلافهم في العالم كله, وضمانها لدوام وممارسات الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين والدعم لضم الجولان السوري المحتل, واستعمال الفيتو لدعم اسرائيل والطبطبة على ظهرها لاقترافها الجرائم وتشجيعها على الاستمرار في ذلك هو جريمة, وقال احد الفلاسفة "ان التفكير يعني الاتصال بالفكر الانساني المشترك وحالة الفكر الانساني المشترك الذي لا وجود للفكر المعاصر بدونه" فليس لدى البشرية اليوم ولا يمكن ان يكون لديها ما هو اكثر اهمية من التفكير وانجاز السلام, وعندما يتحول التفكير الجدي بالسلام وان يتغلغل في كل شيء في الانسان والحياة وان يستولي على كل شيء فيه وان يخلب الباب الجميع وكل واحد وواحده من الطفل حتى الكهل ويعبر عن الاصول الاخلاقية وتغلب الجمال الانساني على القبح والخير على الشر والفضائل على الرذائل والجراة على الجبن والتقدم على التاخر والفرح على الترح والعلم على الامية والمعرفة على الجهل فيضمن ذلك شخصية الانسان القوية الجميلة ويخلصه من الكينونة الحيوانية, وهل يجوز الاستهتار بهذه الكينونة الانسانية الجميلة وبامكانية رؤيتها واغتسالها الدائم بنور المحبة الصادقة المنزهة عن الانانية والمصالح الخاصة والسؤال: هل يمكن الافتراض ان البشرية التي اجتازت طريق التطور الروحي والمادي طوال الاف السنين وادركت عظمة مسيرة الحياة الجميلة السلمية الامنة كما ادركت نفسها في خضمها هل ستوافق على الانتحار والابادة الذاتية, انا اقول ان الخطر قائم ما دام العنان مرخيا لترامب ونتن ياهو وغيرهما الكثير من طغاة وزناة العالم الفاسدين في سدة الحكم وليسوا وراء القضبان, واستمرارهم في عربداتهم بمثابة جريمة بحق الشعوب وتقترفها الشعوب بحق نفسها طالما هي لا تنتفض رافضة النهج الدموي ورفض تذويت ان الحارس الامين لها وللكرة الارضية جنائن خضراء للجميع يسمى الاشتراكية العلمية فعلى الاقل المطلوب التفكير بعمق في ذلك ولن تندمي.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ا​حفظوا الوصية
- اروع ما في الانسان انسانيته وجماليتها
- وانتصر الاحرار في سوريا
- اقدر الحياة حلوة
- ​واجب الساعة القضاء على الجراد الانساني الخطير !
- أطلقوا سراح كمال يامن زيدان من بيت جن
- الهجمة السلطوية تفرض على الجماهير العربية التمسك بالقائمة ال ...
- غاية الشيوعية تحويل الصحارى الى جنائن خضراء
- روعة المرأة تكمن في قدرتها على العطاء والإبداع والقيادة، ورو ...
- تبًّا للحروب ومشعليها القساة المجرمين
- أبدًا على هذا الطريق
- الصوت الشيوعي هو البوصلة الضامنة لايصال الجماهير الى الغد ال ...
- منهمكون في تعميق العسكرة والتهيؤ للحرب ورفض السلام
- المطلوب اغلاق الابواب امام الفاشية وليس فتحها
- وضع حد للاحتلال يضمن زوال الواقع السيء في البلاد
- قاتل المرأة قاتل للانسانية
- الانتصار على النازية شهادة شرف للشيوعية
- المطلب الروسي-السوري يفضح النوايا الأمريكية!
- من يترحم على المظلومين لا يقترف الجرائم والتسبب بظلمهم
- حبيبتي انسانة كاملة


المزيد.....




- نيويورك.. الناجون من حصار لينينغراد يدينون توجه واشنطن لإحيا ...
- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - سهيل قبلان - ​الشيوعية وحدها القادرة على تخليص الانسانية من الكينونة الحيوانية