أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الجزائريون يبحثون عن من يخرجهم من البدايات ليلحقهم بالعصور ...














المزيد.....

الجزائريون يبحثون عن من يخرجهم من البدايات ليلحقهم بالعصور ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6165 - 2019 / 3 / 6 - 07:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجزائريون يبحثون عن من يخرجهم من البدايات ليلحقهم بالعصور ...

مروان صباح / لم يُقدم العربي بن مهدي على التضحية بنفسه من أجل أن يتسول الجزائري لقمة عيشه لاحقاً في شوراع باريس فالرجل الذي تم إعدامه عن طريق سلخ جلده بعد سلسلة محاولات فاشلة من أعوان الجنرال الفرنسي آنذاك مارسيل بيجار لاجباره على الإعتراف بقيادته للعمليات العسكرية ضد الجيش الاستعماري ( الفرنسي ) أو إجباره على تقديم معلومات عن رفاقه بل وصل السلخ إلى وجهه بالكامل الذي اضطر بعد إعدامه بهذه الوحشية أن يقف بيجار وجنوده من خلفه أمام ابن المهدي رافعين أيديهم لتحيته عسكرياً عن شجاعته وقوة صبره ثم ألحقها الجنرال بتصريح لصحيفة فرنسية قائلاً وهذه المقولة تحولت شهرتها بشهرة العربي بن مهدي ، قال لو أن لي ثلة من أمثال العربي بن مهدي لغزوة العالم وانتصرت بل جاء إعتراف أخر لا يقل بدمويته عن الأول ، من الجنرال بول اوساريس لجريدة لوموند بأن بعد صمود بن المهدي في التعذيب واصراره على الصمت ، أقدم على خنقه من رقبته بيديه .

لقد عاشت الجزائر أثناء حقبة العربي بن مهدي حياة صاخبة وعاصفة ومضطربة ظلت مشحونة بعذابات الاستعمار وتحمّل جيل التحرير ما تحمّل لكي يعيش الجزائري في المستقبل بوطن وليس في غربة كما عاشوها ويعشوها للأسف ، بل كان الشعب الجزائري أثناء التحرير يتطلع بتحرير أرضه من الاستعمار لنقلها إلى مصاف الدول المتقدمة ، فاليوم ايضاً الشعب يخوض معركة تحرير ممن يحاصر الجزائر خلف قضبان التأخر والتخلف ، لهذا هناك فارق كبير بين من يزال يراوح عند إستقرار البلد وآخر قد شبع استقراراً وأمناً ويرغب بالانتقال إلى ما بعدهما ، وهنا لا بد لمن يُمسك بزمام الأمور أن يعي جيداً الفارق بين أمس كان عنوانه الفشل وكل ما لديه ليس سوى التباهي بنعمة الإستقرار وَعَلَى ذلك يراوح ( مكانة سرٌ ) ، وبالتّالي المراوحة ستعيد دون أدنى شك البلد إلى مربع لا إستقرار ، فعندما يتساوى الموت والحياة لا ينتظر الماسك سوى الخراب لأن هذه التفسيرات ليست سوى تباينات اختزالية أشاعتها بعض الأطراف الكسولة من خلال قراءات أكثر كسلاً وتبسيطاً ، لقد بنت فرنسا اقتصادها بعد الحرب العالمية الأولى والثانية من صادرات البترول الجزائري ، فكل ما هي عليه اليوم من قوة اقتصادية رائدة يعود فضله إلى البترول الجزائري ، وهذه الريادة تنتقض بدورها أهمية أخر تتجلى كذلك ، فالحكومة الجزائرية تُعتبر ثامن مصدر للبترول والغاز الذي يتوفر بالطبع في خزينة ماليتها مليارات الدولارات لكن العيب لا يقع على الشاغلين في مجال البترول لأن مهمتهم تنتهي عند التصدير ، بل المشكلة تكمن بمن يتصرف بعائدات البترولية التى تُنفق على الأغلب باتجاهات استهلاكية أو في قنوات فاسدة أو تركن كاحتياط ، ومسألة الاحتياط لم تعد أمراً صالحاً بقدر أنه يعتبر أمر تعطيلي لا فائدة منه بل هو نمط بليد ، فالأولى من الحكومة أن تُنشأ مشاريع مدروسة حسب السوق المحلي والخارجي ، مشاريع تصنيعية وأخرى زراعية وايضاً صغيرة تشغلية تعالج فيها البطالة اولاً ومن ثم تعيد الحركة الدائرية للتجارة العامة التى بدورها تعزز حزينة الدولة بعوائد متعددة وتبتعد تدرجاً عن المصدر الواحد وبالتالي بها ترتقي الخدمات تدريجياً ، لأن الإعتماد على الموارد الطبيعية وحدها يرهق كاهل الدولة ويوقف تطوير الخدمات التى يتلقاه الشعب كالصحة والتعليم وغيرهما بل لا يسمح لها بمواكبة التصنيع المدني والعسكري ، طالما تأسس النظام على الذهنية الخاملة .

عندما يردد الشباب والشيوخ ذات الشِعار، نريد تغيير النظام ، أي أن الشعار جاء من خلاصة مشتركة ، مِنْ ثلاثة أجيال تطالب بتغير أدوات كسولة وفاسدة التى أدارت البلد سابقاً وأوصلته إلى هذه الحالة ، وهنا ايضاً يضيف الشعب بتظاهراته السلمية اضافة بالغة المعنى ، بأن لم يعد مقبولاً وليس معقولاً أن تستمر الجزائر بالمنظومة القديمة التى كان عنوانها الأكبر ، الهجرة والبحث عن لقمة العيش في أصقاع الأرض أو تكبد الفقر والحرمان في بلده ، فكيف يفسر اقتصاديين العالم لبلد يُصدر أكثر من ملونين برميل نفط يومياً ويعد ايضاً الرابع بتصدير الغاز ومازال يعيش ثلثي مواطينيه تحت خط الفقر أما البطالة تجاوزت حسب التقارير الأجنبية ال 25 % ، لهذا وجب التذكير لمن يُمسك بزمام البلد بأن العالم يعيش نهايات مراحل وبدايات عصور فهل للجزائر الانتهاء من مرحلة الهرولة في دوائر الأمن والاستقرار إلى الانتقال للمشاركة الحقيقية في صنع القرارات والإنتاج الحكيم والانفاق الرشيد الذي يعزز اللحمة الوطنية ويغلق باب الفوضى والإنقسام وهنا للجيش دور كبير كونه امتداد للجناح العسكري لجبهة التحرير الوطني الذي قاده وَقّاد العربي بن مهدي مع 1200 مقاتل و ب400 بندقية أعقد عمليات عسكرية سجلها التاريخ المُعاصر ، لهذا لا بد أن يبادر الجيش بالمشاركة مع المعارضة الشعبيّة بوضع سياق آمِن للوصول إلى عتابات التى تحقق مطالب الناس ، إذاً الفارق واهٍ بين عقلية وطنية شبابية تحاكي مطالب الشباب اليوم مع جيل سابق انهكته السنون بالبحث منذ الاستقلال عن مقاصد ابن المهدي ورفاقه وبين إدارة مازالت غارقة بإنجازها للأمن والاستقرار كانت هي لا سواها السبب بافتعال العشرية السوداء أو الحرب السياسية الذي سهل الاستقرار لها فقط الفساد والفساد فقط . والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ‎إصرار على الترشح هو أمر استفزازي ومهين ليس إلا ...
- أربعون عام من الرداءة حتى استحسن ذلك مزاج الشعب الايراني ...
- مصطلح دبلوماسي جديد
- الفشل في السودان كان المقدمة للسلسلة إفشالات ...
- التضحية خير من الخضوع ...
- الإنسان بين الإدراك والأشراك ...
- ثنائية القاعدة
- الأقطش خانه التوصيف ..
- رسالتي إلى الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد والرئيس اوردغان ...
- دول شكلية وميليشيات حاكمة ...
- حمامات الدم / الأسباب وامكانية التصحيح ...
- تهنئة أم نكاية ..
- الفارق بين حكم المجاهدين والفاسدين
- اليهودي والبشرية ..
- القديس والطمُوح ...
- الجغرافيا العربية أمام خيارين اما المواجهة أو التسليم للأمر ...
- رسالتي الي الرئيس سعد الحريري ...
- نموذج سعودي جديد في محاربة الفساد / علامة خاصة ...
- أتباع محمد عليه الصلاة والسلام بين الزهد والإسراف ...
- الإنتقال في سوريا من مرحلة التموضع إلى دائرة الاستقطاب...


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الجزائريون يبحثون عن من يخرجهم من البدايات ليلحقهم بالعصور ...