أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أفين يوسف - قصة قصيرة















المزيد.....

قصة قصيرة


أفين يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6163 - 2019 / 3 / 4 - 18:01
المحور: الادب والفن
    


"سياسة الحب
"
كانت الساعة تشير إلى الحادية عشرة إلا خمس دقائق، دخلت غرفتها بتململ، دفعت الباب بكعب قدمها ليصدر صوتاً أشبه بالأزيز، وضعت حقيبتها المثقلة بالأوراق والاستمارات على الأريكة في زاوية الغرفة، ثم رمت بنفسها على السرير مرهقة متعبة، فقد ألقت محاضرة طويلة هذا اليوم في العلوم السياسية، استغرقت عدة ساعات، كان جو المحاضرة مشحوناً متوتراً، تصادمت خلاله الآراء، ثم تحولت إلى مشادات كلامية بين المدعوين، فقد اختلفت وجهات النظر، إذ كما جرت العادة أراد البعض فرض آرائهم على البعض الآخر، إلا أن الأخير كان يرى بأنه على صواب.
كانت ممددة على ظهرها وساقاها الطويلتان تتدليان على جانب السرير، مرتديةً ما يشبه ملابس المضيفات، سترة زرقاء مخملية، تنورة ضيقة قصيرة حتى الركبة وقميصاً أبيض بياقةٍ مزركشة، انسدل شعرها الذهبي بخصلاته على شراشف السرير البيضاء كالأمواج، روان امرأة ثلاثينية، شخصية دبلوماسية معروفة، تعتني بمظهرها لأنها ترى أنه يجب أن تكون بكامل أناقتها عندما تخرج للعمل، دسَّت يدها في جيب معطفها، أخرجت جوالها الذي كان مغلقاً طوال النهار، ضغطت زر التشغيل فانبعث منه العديد من النغمات التي تشير إلى وجود رسائل، مكالمات فائتة، وإشعارات رسائل وسائل التواصل الاجتماعي، قلَّبت التطبيقات ثم بدأت بقراءة رسائل الواتس آب فقد كان لديها العشرات منها، بعضها من الأهل وأخرى من زملائها في العمل أو من أصدقائها، لم تردَّ على أيٍّ منها، فقد كانت تشعر بالإرهاق، همهمت بصوت متعب "سأرد لاحقاً".
انتقلت إلى تطبيق الماسنجر الذي كان حافلاً هو الآخر بالرسائل؛ قلَّبت القائمة بملل، فلفت انتباهها اسمٌ جديد، عدّلت من وضعيتها، جلست على جانب السرير، مددت ساقيها وأسندت ظهرها للوسادة على حافة السرير، ثم فتحت متصفح الوافد الجديد، إنه من الشخصيات المعروفة سياسياً، ومن أبرز المعارضين كما أنه معروفٌ بمواقفه المناهضة للحزب الحاكم، لطالما يهاجم وينتقد ممارساته على الفضائيات وفي وسائل الإعلام أو على صفحته الشخصية.
سيطر عليها شعورٌ بالفضول، فما الذي قد يريده شخص بمكانته منها، فتحت صفحة الرسائل فوجدت رسالةً قصيرةً يصحّح فيها كلمةً كتبتها في إحدى منشوراتها على الفيس بوك باللّغة الكردية، فهو بجانب عمله السياسي يقوم بتدريس اللغة الكردية ويتقنها بشكل جيد.
- أهلا بك أستاذ جوان، أشكرك على دقّة ملاحظتك.
كتبتها على عجل وضغطت زر الإرسال، فقد شاهدته في حالة المتصل، أرادت أن تجذبه للحديث معها، كان يجول في خاطرها أفكار عديدة، كأن تستفزّه وتجادله في المواضيع السياسية، أو ربما تحمله على الإفصاح عن مطالبه وأهدافه من تصريحاته اللاذعة ضد الحكومة!
جاءها الرد سريعاً
- عمت مساءً سيدتي، لا شكر على واجب.
على الرغم من الصمت والهدوء الذي كان يخيم على الغرفة إلا أن صوت نبضها كان يكسره بقوة، "إلهي.. ما كان ذاك؟" ثم جاءها تنبيه رسالةٍ أخرى
- سررت بمعرفتك،أرجو أنني لست أتطفل عليكِ.
- أبداً.. وأنا سررت بمعرفتك.
كتبتها وهي تشعر بالقشعريرة تسري في جسدها المرهق، شعرت كأن أناملها تجمدت. كانت نظراتها معلقةً بين لوحة المفاتيح والشريط أسفل المحادثة، حيث يدل على أنه يكتب شيئاً، جاءتها الرسالة الثالثة ثم الرابعة حتى تملكها شعورٌ بالارتياح، فقد شعرت كأن بينها وبين ذلك الرجل معرفةٌ مسبقة، أخذهما الحديث شيئاً فشيئاً، دخلا في نقاشاتٍ سياسية، فهذا الأمر بديهي جداً، لأن كليهما منخرط في السياسة، على الرغم من اختلافهما في وجهات النظر، على الرغم من جرأته ووقاحته في طرح الأسئلة والإجابة عليها، إلا أنها كانت منجذبةً إليه بشدة، تناقشه بطريقةٍ لائقة، فهي تتمتع بروح دبلوماسية مهذّبة. بعد مضي ساعة تقريباً، ورغم رغبتها بمتابعة الحديث معه كان لابد لها أن تنهي المحادثة، فهي متعبةٌ ومرهقة، وينتظرها غداً يوم حافل بالعمل، لذا استأذنته بالانصراف.
ثم... جاءتها رسالته الأخيرة كالصفعة...
- استودعك هذه اللحظة، لكن دعيني أخبرك شيئاً
ساد صمت لعدة ثواني ثم أردف:
- سوف تستيقظين في الصباح، لتجدي انعكاس صورتي مطبوعاً في عينيك، سأكون أول شخص تفكرين فيه عندما تستفيقين.
"ياله من مغرور، تباً له"، خرجت الكلمات من فمها بغضب وكأنه سلبها عذريتها للتو، كيف لرجلٍ أن يكون بتلك الوقاحة والغرور! فكرت ملياً "هل من المعقول أنه فهم ردّي على رسائله بشكلٍ خاطئ"، هم هكذا الرجال خاصة على صفحات التواصل، عندما تتحدث إليهم امرأة يعتقدون بأنها قد سقطت في شباكهم، فكرت أن تضغط على زر الحظر لكنها عدلت عن رأيها، استقامت؛ تناولت كوباً من الماء ثم غيرت ملابسها، واستلقت في سريرها، وما هي إلا دقائق حتى غطّت في نومٍ عميق.
علا صوت المنبه مشيراً إلى الثامنة صباحاً، فتحت عينيها بصعوبة، ثم جلست في سريرها بضع دقائق، تمططت بجسدها الغض يميناً ويساراً، وقع بصرها على جوالها الموضوع على جانب السرير موصولاً بالشاحن، تبادر إلى ذهنها حديث الأمس، الجملة الرنانة التي قالها جوان نهاية الحديث، "سترين انعكاس صورتي في عينيك"؛ ابتسمت ثم نهضت بنشاط وهي تهمهم "يا له من وقحٍ مغرور".
حضّرت فنجاناً من القهوة، ارتدت ثيابها بانتظار سيارة العمل، جلست تفكر به، تتأمل صورته في ملفه الشخصي، تعيد قراءة المحادثة عساها تفك طلاسم ذلك المتغطرس، لقد كان رجلاً في عقده الخامس، وسيماً تعلو وجهه ابتسامة نقية، ذكياً جريئاً متمرساً في مجال السياسة، إلا أنها ما تزال تراه وقحاً ومغروراً متغطرساً.
- صباحك سعيد سيدتي.
جاء تنبيه الرسالة بينما كانت شاردةً به، وتبعها
- أرجو أن تكوني قد نمت نوماً هنيئاً ليلة أمس؟
لم تكد تنهي قراءة الجملة حتى وردتها رسالة أخرى
- بماذا شعرت وأنت تحدقين بصورتي المطبوعة في عينيك هذا الصباح؟
- يالك من وقح مغرور، من تظن نفسك، من أنت لأفكر بك أو لترسم صورتك في مخيلتي؟.
- قهقه قائلاً: لا تكذبي عزيزتي؛ فأنا واثق بأنني أول من تذكرته هذا الصباح.
ما أن شاهدت هذه الجملة حتى انتفضت غاضبة: من تظن نفسك؟
بكل برود قال:
- سأمتلك كل حواسك، ستكونين لي، سنصبح أنا وأنت صديقين حميمين، سيمنح كلانا للآخر كل شيء، فأنت بحاجة لي وأنا بحاجة إليك، سنكمل بعضنا البعض، ثم سنحقق أحلامنا سوية، لكن... احذري أن تحبيني!
لم تستوعب ما قال فقد انهالت عليها الكلمات كالصاعقة، انفجرت غاضبة "يالك من وقح متغطرس" ضغطت على عدة أزرار حتى ظهرت لها قائمة الحظر، ثم ضغطت على كلمة تأكيد!.
جلست تحدق بالهاتف في راحتها، وكأنه المذنب في كل ما جرى، شدّت قبضتها عليه بقوة حتى كادت تحطمه كما حطم ذلك الرجل كبريائها، ثم جاءها رنين الهاتف لتصحو من شرودها، إنه السائق! انتفضت وأسرعت بالخروج، صعدت السيارة معتذرةً عن التأخير، بينما علا وجه السائق ابتسامة عريضة تدل على تفهمه، جلست خلف مكتبها، بعثرت أوراقها كما لو كانت تبحث عن شيء ما، شغلت جهاز اللابتوب، وراحت تتجول في الغرفة جيئة وذهاباً، كان شعورٌ بالإهانة يسيطر عليها، فكرت أن تبحث عن وسيلة للانتقام لكرامتها وكبريائها، شردت، فكرت كثيراً قبل أن تقرر أخيراً رفع الحظر عن غريمها.
لن ترسل له أية رسالة، بل ستنتظر ردَّة فعله، حيث كتبت منشوراً تستهزئ فيه بالسياسيين، كأنها تتقصده بذاته، كان تصرفها ذلك طفولياً، لا يليق بمركزها، بينما كان جوان من طرفه قد حادَ قليلاً عن عادته في كتابة المنشورات السياسية فكتب هذه المرَّة منشوراً يصف فيه حالةً عشقيّة، فهل كان يقصدها؟
قرأت منشوره عدة مرات، فكَّرت ملياً، ما المميز في هذا الرجل؟ ما الذي يجذبها إليه؟ فهو وقحٌ، متعجرفٌ، مغرورٌ، وفظ، نعم هي تراه هكذا، رغم ذلك فهي منجذبةٌ إليه وتفكر به، تنتظره كما لو كانت معه على موعد.
مرَّت ثلاثة أيام تراه فيها متصلاً كلما فتحت متصفحها، تنظر إلى صورته وابتسامته المستفزَّة، تتعجب لمَ لم يتصل بها حتى الآن، فهي تعلم أنه يراقبها، فكَّرت قليلاً فسبقها إبهامها ضاغطاً على إشارة الترحيب لتذكره بوجودها عساه يكلمها، فكان رده سريعاً
- أسعدت مساءً صديقتي.
ردت معتذرةً
- آسفة... فقد كنت أقلب قائمة المتصلين وضغطت على إشارة الترحيب دون قصد.
قهقه ضاحكاً "يالك من مخادعة كاذبة" قالها ثم عاود الكتابة
- لا بأس عزيزتي، لا داعي للاعتذار
رأت أنه يحاول إنهاء الحديث إلى هذا الحد، فسألته سؤالاً مباغتاً
- كيف حالك، ما هو جديدك؟
لم يلُمها على تصرفها وحظرها له، ولم يسألها عن سبب عودتها، فهو أيضاً اشتاق للحديث معها، فحدثها وكأنها لم تغادره أبداً، كأن شيئاً لم يكن، نسيت بدورها وقاحته، فتبادلا الحديث عن بعض الأمور والمواضيع، حتى لم يلاحظ كلاهما أن الساعة تجاوزت الثانية بعد منتصف الليل، كانت تشاركه أفكاراً عديدة، تختلف معه بالكثير منها أيضاً، فهو مناهض للحزب الحاكم وهي موالية له، لذلك كان النقاش الحاد والجدال في المواضيع السياسية غالباً ما ينتهي إلى طريقٍ شبه مسدود، إلا أن السنوات التي قضياها في معترك السياسة كانت كفيلة بأن تصقل أفكارهما وتمنحهما الهدوء في النقاش، الرزانة والتهذيب، فكان كلاهما مستمعاً جيداً.
الشخص السياسي يجب أن يكون دبلوماسياً محنكاً، قادراً على ضبط أعصابه مهما اختلفت الآراء ومهما تم استفزازه، عليه أن يكسب جميع الأطراف، يؤثر عليهم بحكمته، أسلوبه، رزانة عقله، يجب أن يجيب عن كافة الأسئلة التي تقض مضجع الناس، فالإنسان العادي لديه خزينة من الأسئلة المبهمة التي لا يجد لها إجابات، الناس يثقون بالسياسي الذي يتمكن من الإجابة عن كل تلك الأسئلة، خاصةٌ إذا أرفق الإجابات بالأدلة الدامغة والبراهين. الناس كسالى سياسياً لا يتعبون عقولهم بالأمور الكبيرة، لذلك يمنحون ثقتهم لرجالات بمواصفات جوان ليفكروا ويقرروا عنهم.
اعتادت روان على وجود جوان في حياتها، فهو يراسلها يومياً دون انقطاع، يطمئن عليها قبل توجهه للعمل، ومساءً يتفرغ لها ويعطيها كامل وقته، أصبحا يتحدثان وجهاً لوجه عبر خدمة الفيديو، يتجادلان، يقهقهان يتكلمان بمواضيع عدة، بل ويستشيران بعضهما البعض في الأمور العائلية الخاصة وشؤون العمل، حتى في كيفية إلقاء المحاضرات أو كيفية الانضمام للمداخلات التلفزيونية والمواضيع التي يجب أن يتم طرحها على الناس، فقد منح كلاهما للآخر كامل الثقة، حتى أصبحا بالفعل يكملان بعضهما البعض.
"اختلفنا في السياسة، لكننا اجتمعنا في الحب، الحب مغناطيس ذو قطبين، يجذب كلاهما الآخر، فمهما تنافر قطبا السياسة لابد للطرفين أن يبحثا عن وسيلة للتجاذب، كأن تعكس أحد الأقطاب أو تغير المسافة بينهما. لن يستطيع السياسي التأثير في من حوله ما لم يتعلم كيف يوجه قطبه الموجب للحب نحو قلوب الناس، قلوبنا تحتاج إلى صيانة، فهي متعبة كفاية، ووحده الحب من يمنحها الحياة، وحده الحب لا تشوبه الخلافات السياسة"
كانت تلك العبارات آخر ما كتبته روان في دفتر مذكراتها تلك الليلة، طوقت وسادتها بكلتا ذراعيها، ابتسمت ملء قلبها، ثم تسللت تحت الغطاء لتغرق مجدداً في أحلامها.



#أفين_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفيدرالية حلم أم حقيقة


المزيد.....




- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أفين يوسف - قصة قصيرة