أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ييلماز جاويد - - تَوافقٌ - أم تَسويفٌ














المزيد.....

- تَوافقٌ - أم تَسويفٌ


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 6162 - 2019 / 3 / 3 - 10:15
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


وصلتني عبر الإنترنيت صورة كاركاتيرية مع تعليق " لا تحزن أيها الأسد ، فهذا زمن أصحاب القرون ." ولم أعرف ما إذا كان الكاريكاتير يقصد بتعليقه " أصحاب القرون " باللهجة البغدادية أم لا .
ما علينا !
تم تكليف عادل عبد المهدي بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة من قبل برهم صالح " رئيس الجمهورية العراقية " في الثاني من شهر تشرين الأوّل من عام 2018 ، بإعتباره الشخصية المرشحة من قبل الكتلتين البرلمانيتين اللتين إذا جمعنا عدد أعضاء النواب المحسوبين عليهما سيكَوّن المجموع " الأغلبية النيابية " . وهنا تمّ تأشير أول مخالفة للنص الدستوري الذي يشترط أن تكون هناك كتلة واحدة هي الكبرى بين الكتل النيابية ، لا مجموع كتلتين .
قبِل الرجل بالمهمة ، واضعاً ورقة في جيبه ، سماها إستقالته ، يُقدّمها فيما إذا تدخّل " أحدٌ " في إختياره لوزرائه ، وقد إعتبرنا حركته الإستعراضية هذه ، حينها ، ذرّاً للرماد في العيون .
مرّت الثلاثون يوماً الدستورية ، ولم يتمكّن عبد المهدي من تقديم كابينة كاملة ، بل ناقصة بثمان وزارات ، وقُبلت حركته وأعتبرت إنجازاً خلال المدة الدستورية ، على أن يكمل وزارته المنقوصة في ما بعد . تتوالى الأيام ويقدّم عبد المهدي أسماءً لشغل مواقع وزارات أخرى قبل بعضهم ورُفض آخرون . كان بين المقبولين مًن أشيع إنتماؤه إلى الدواعش ، وبين المرفوضين مَن إدعى أن كانت وراء عدم حصوله على العدد الكافي من أصوات النواب مؤامرة سياسية لإستبعاده ، فلجأ إلى المحكمة الإتحادية طالباً إصدار قرارٍ ولائي لإعادة فرز أصوات النواب . وتمر الأيام وأربع وزارات ، لا زالت ، شاغرة ، إضطر عادل عبد المهدي إلى الإعتراف أن ليست في سعته ترشيح أحدٍ لهذه الوزارات بنفسه ، لأن الترشيح لهذه المناصب يعود ، حصراً ، للكتل السياسية ! فكان سؤالنا : إن لم تكن ، يا عبد المهدي ، حرّاً في ترشيح وزرائك ، فما السبب في إحتفاظك بالورقة التي أسميتها " الإستقالة " في جيبك حتى الآن ؟
كان حدثاً ، عجباً ، عند أبناء الشعب ، وعند الكثير من المراقبين و المحللين السياسيين ، عندما تساوقت إرادتا الكتلتين " الشيعيتين " المتناقضتين على ترشيح عادل عبد المهدي لرئاسة الحكومة ، وتناولت كل كتلة الموضوع في وصف الرجل بما ليس فيه ، فقيل عنه أنه الرجل الوحيد القادر على حفظ التوازن السياسي ، وحل مشاكل العراق والحفاظ على وحدته .. إلخ من الأوصاف ، ولكننا أشرنا ، حينها ، إلى عكس ذلك بالقول " الدبّور لا يصنع عسلاً " فعادلُنا هذا ما زال " عبد المهدي " وكنيته " عادل زويّة " ، فهو تابع إلى قبلة ليست واقعة في كربلاء والنجف ، أو في الأرض العراقية ، من جهة ، ومن جهة أخرى ، وبالتأكيد هو حريص على أن يبقى ملف " الزوية " مركوناً على الرف إلى الأبد ، ولهذا كان الرجل كالراكب أرجوحة تدفعها من الخلف جهة ومن الأمام الجهة الأخرى .
خمسة شهور مضت على تكليف الرجل بتشكيل الوزارة ، ولحد اليوم ، لم تكتمل ، وليس في الأفق ما يشير إلى إمكان حصول " التوافق " على إكتمالها ، سيما بعد صدور قرار ولائي من المحكمة الإتحادية ، بالتوقف عن التصويت ، على أي مرشح لمنصب وزير الدفاع قبل البت في دعوى المرشح الذي " لم تحصل " الموافقة عليه في مجلس النوّاب .
تسويفٌ للوقت .. و" توافقٌ " .. ثم تسويفٌ .. كلّ ذلك لكسب الوقت .. بإنتظار أحداث قد تُشغل الحكومة والشعب عن مهامها الآنية ، مثلما حدث في العاشر من حزيران 2014 بدخول الدواعش وإحتلالهم أكثر من ثلث مساحة البلد ، فتكون ملفات البرنامج الحكومي ، وميزانية الدولة .. وبصورة خاصة مكافحة الفساد الذي قد يطال حيتاناً معينين ، ملفاتٍ من الدرجة الثانية وتوضع على الرف ، أو يتمكن أولئك الحيتان من إيجاد ملاجئ لهم في دول أخرى ، قد يكونون حاملين جنسيتها ، فيلجأون إليها خلاصاً من الحساب .
حقّ علينا أن نواسي بعضنا بالقول " لا تحزن أيها الأسد ، فهذا زمن أصحاب القرون " .



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُقَوّمات الحزب السياسيّ
- الدَّبّورُ لا يَصنَعُ عَسَلاً
- تحذيرٌ للنوّابِ المنتقلين
- الحَسمُ مطلوبٌ
- مُعَوّقات الإتفاق بين الأطراف
- ماذا بعد العدّ والفرز اليدَوي ؟
- التظاهراتُ لم تعُد عَفَويّة
- طَبخةُ الحربِ الأهليّةِ
- دودة الشجرة
- فيروس مرض الطفولة اليساريّ
- حذاري من الإنعزالية
- لا يُلدَغُ المرءُ من جحرٍ مرّتين
- نحنُ عملنا شيئاً ، فتُرى ماذا عملتُم ؟
- لِمَن يَعقلون
- جبهة للإنتخابات
- لِمَ
- خطابٌ إلى - مثقّفينا -
- خِطابٌ لأولئك
- يَومَ يُكنَسون
- مَرَّ شهرٌ على الإستفتاء


المزيد.....




- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...
- طريق الشعب.. تحديات جمة.. والحل بالتخلي عن المحاصصة


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ييلماز جاويد - - تَوافقٌ - أم تَسويفٌ