أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - الجزائريون في مواجهة الهزل السخيف














المزيد.....

الجزائريون في مواجهة الهزل السخيف


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 6161 - 2019 / 3 / 2 - 18:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تصادف أن دار بيني وبين أحد مسئولي حزب جبهة التحرير الجزائرية أثناء مؤتمر حوار الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب العربية في نوفمبر الماضي عندما تصادف أن جلسنا علي مائدة إفطار واحدة في الفندق الذي كانت تقيم فيه الوفود العربية المشاركة في الحوار

لم يكن الحوار بيني وبينه جيداً ومشجعاً إلي حد مرضي لكلينا ، وعزز لدي قناعة قائمة مفادها أن حزب جبهة التحرير الجزائرية لم يعد هو جبهة التحرير الجزائرية التي ناضلت ضد الإستعمار الفرنسي ولاهو حزب بومدين الذي نعرفه ، وأنه وصل إلي مرحلة الحزب السلطوي الفارغ من أي مضمون نضالي يمت للتحرر الوطني ، بحيث لم يتبق من جبهة التحرير سوي الأسم دون المعني والمضمون ..

وبغض النظر عن مضمون ذلك الحوار الذي جعلني أتأكد من ذلك السقوط ، والذي لاأود ذكر تفاصيله الآن .. إلا أنه أصابني بنوع من الخوف أن يؤدي في النهاية إلي نوع من التوتر بيننا فيلقي بتأثيره علي العلاقة بين أعضاء الوفود .. فقررت تخفيف هذا الإحساس بأن صاحبته في التوجه إلي المصعد سوياً ، ثم بابتسامة ودودة بعد فاصل من كلمات المجاملة الدبلوماسية قلت له .. أتمني أن يكون حزب جبهة التحرير قد جهز نفسه لمرحلة مابعد بوتفليقة لأن الرجل أعطاه الله طول العمر لن يعيش إلي الأبد ..
فرد هو بنصف إبتسامة ونصف تصلب ظاهر علي الوجه بتالتأكيد علي أن الرئيس الجزائري القادم سيكون من صفوف جبهة التحرير ..

فهمت أنه يلتف حول عبارتي ..
فأردفت .. أتمني أن تكونوا قد فكرتم في بديل تدفعون به في الإنتخابات القادمة ..
ابتسم ثانية مبدياً ثقة كبيرة حلت محل انصراف لكثير من التصلب هذه المرة ، وأعاد التأكيد علي ماقاله بتكرار أن الرئيس الجزائري القادم سيكون من صفوف جبهة التحرير الجزائرية ، وافترقنا ، ولم تدر بيننا أية حوارات أخري سوي تلك الإيماءات المجاملة كلما تصادف وتقابلت وجوهنا ..

أتذكر ذلك الآن وأنا لا اتعجب من عجز حزب جبهة التحرير الجزائرية عن التقدم من البداية بمرشح لمرحلة مابعد بوتفليقة ، وربط دور الحزب بوجود بوتفليقة في السلطة ، واختزال معناه في حاكم فرد ، حتي ولو كان بقايا جسد وروح دون قدرات تصلح لممارسة الحياة وممارسة الوعي بها ..

ربما كان هذا يشكل إقراراً بأن حزب جبهة التحرير قد استنفذ كامل طاقته التاريخية ، وتخطي ذلك منذ وقت طويل إلي مرحلة استهلاك الدور ، ومن ثم وصل إلي مرحلة الأفول ، أفول السلطوية ، ومن ثم السقوط الذي يمكن أن يكون مدوياً .
، ويتجلي ذلك في ممارسة حزب جبهة التحرير لنوع من الإستعلاء المصحوب بالإستهانة والإستهزاء والإستخفاف بالشعب الجزائري في مشهد غير مسبوق في العالم ، حيث يصر الحزب علي التقدم برجل طاعن في السن ، مشلول في حالة عجز ظاهر للعيان يتم دفعه علي كرسي متحرك للتقدم للترشح مجدداً لمدة إضافية لرئاسة الجمهورية ، وكما لو كان حزب جبهة التحرير لايري سوي أن الجزائر لم تنجب إلا بوتفليقة ، وأن مجرد صورة فوتجرافية له ، تصلح لرئاسة الجزائر ، ولم يفكر حزب جبهة التحرير فيما إذا كان هذا يليق بالشعب الجزائري أم لا ..



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساحات ليست نظيفة
- إنها تشبه أعراض الوحم الواهم
- المعركة الغائبة
- ترامب .. أمير جديد للمؤمنين !!
- قليل من اللجوء للعقل
- 18 ، 19 يناير 1977 .. إحتفاء السنة الثانية والأربعين
- توقفوا عن تزييف الصراعات ، وعن تسويق الأوهام ..
- بنص ريال عسل ف الكوز
- حنين ينتصر دائما
- مازالت روحي ترتدي ذلك البلوفر وتذهب إلى تلك الكنيسة
- مصر العميقة
- النهر الأخضر ..إهدار ام تنمية ؟
- حدىثك الإستعلائى فى الكاتدرائية يامولانا
- تحالف طبقى سفيه يريد إحتكار التعليم لابنائه
- شعبى !!!!!!!!!
- ثقوب فى رايات الإستنارة
- ماذا تفعل أمريكا الترامبية ..
- هل سيعيدون أنتاج وإخراج حادث القنصلية ؟
- من إسلام أباد للقاهرة .. عاجل للنفاذ والتمكين (2)
- قميص خاشقجى


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - الجزائريون في مواجهة الهزل السخيف