أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ماجد الحيدر - طالما حينبذن حنّه مصمصمين إعله الاستنخابات














المزيد.....

طالما حينبذن حنّه مصمصمين إعله الاستنخابات


ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم

(Majid Alhydar)


الحوار المتمدن-العدد: 6161 - 2019 / 3 / 2 - 02:19
المحور: كتابات ساخرة
    


طبق الأصل
ماجد الجيدر

طالما حينبذن حنّه مصمصمين إعله الاستنخابات !

مدرسنا المحبوب في الصف الأول المتوسط روى لنا هذه الحكاية. لم نفهم حينها مغزاها. ظنناها مجرد نكتة أو نادرة توظف اللغة الجنوبية المحببة التي كانت غريبة على أسماعنا، لكننا "لقفناها" فيما بعد وعرفنا مغزاها العميق الذي أراد أستاذنا، الذي رأينا "رجال" الأمن وهم يقتادونه من إدارة المدرسة بعد شهور، أن يوصله الى عقولنا الغضة آنذاك.
تقول الحكاية، بعد إضافة الملح والبهار: في إحدى سنوات العهد الملكي حل موسم الانتخابات باكرا بناء على "إرادة ملكية سامية" ولأن تلك الانتخابات لم تكن أقل "ديمغراطية" وشفافية ونزاهة مما يجري الآن فقد نزلت من "الجهات العليا" قوائم بأسماء سعداء الحظ الفائزين قبل بدء التصويت بفترة مريحة تتيح للسادة القائمين عليها ترتيب الأمور الفنية و"اللوجستية" ووصلت أسماء حضرات النواب الجدد الذين (سوف) ينتخبهم المواطنون كل حسب لوائه (اللواء هو الاسم القديم للمحافظة).
دهش الشيخ كريم الزور (بتشديد ياء كريم) وهو أحد كبار الاقطاعيين في اللواء الجنوبي عندما علم بأن اسمه ليس ضمن قوائم الفائزين، خصوصا وإنه كان التقى شخصيا بالباشا عندما زارهم اثناء رحلة صيد قبل أسابيع وأقام على شرفه وليمة ظل الناس يحكون عن بذخها لزمن طويل وأن الباشا ضحك في وجهه مرارا وقال له وهو يشرب استكان الشاي:
- اسمع كريم. احنه حددنا اسماء اثنين من النواب الثلاثة الجدد عن لوائكم، وانته راح تصير ثالثة الأثافي.
داخ كريم الزور ومادت به الارض من الفرح وراح يتخيل نفسه وهو يصول ويجول في المجلس الموقر رغم أنه لم يفهم معنى ثالثة الأثافي تلك! فماذا حدث لكي ينقلب عليه الباشا في بغداد ويفضل عليه غريمه اللدود مشحن الغركان؟
الحاضرون في مضيف الشيخ طلبوا منه أن لا يسكت عن حقه وأشاروا عليه بأن يرسل في الحال وفدا كبيرا الى المتصرف (أي المحافظ) ليبلغه تهديدا صريحا بإثارة القلاقل في المنطقة إن لم يحصل على الكرسي الموعود ونصحوه بأن يكون جخيور السلمان على رأس الوفد، فهو (فريضة) وشايف دنيا ومخلص رابع ابتدائي ولا يخاف من قولة الحق!
استقبل المتصرف الوفد وأمر بإحضار الشاي لكن جخيور قام من مكانه وتنحنح وقال:
- لا يا جناب المتصرف إحنه ما جينه نشرب الجاي. إحنه عدنه حجاية نريد نكولها ونروح.
- اتفضل جخيور اشعندك.
- جناب المتصرف، طالما حينبذن حنّه مصمصمين اعله الاستنخابات وكونتن شيخنه بشهادة الباشا هو ثالثة الأفاثي، تره لو كريم الزور لو ثم ماذا!
- لا لا جخيور كلشي ولا "ثم ماذا" اشربوا جايكم وسلمولي على الشيخ وقولوا له ما يصير خاطرك إلا طيب!
رباط الحكاية... لا أعرف رباط الحكاية.. وطالما حيبنبذن لا أعرف رباطها احزروها انتم!



#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)       Majid_Alhydar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغنية الخائفين من المطر - شعر
- بين عبّوسي، الغائب الوكيح، والمدرب الحالف -بستر خواته- ضاعت ...
- أتمنى أن يطول عمري حتى أرى...
- عن شبه الجهورية العراقية وأسمائها
- خمس مراث لشارع الرشيد
- أم في بيت الله - قصة قصيرة جدا
- سلالة النسائين العظام - شعر
- امتحان القواعد
- مع الباحث سالار فندي وحديث عن أول دراسة أكاديمية حول حركة ال ...
- أي رقيب - النشيد القومي الكردي في أول ترجمة موزونة الى العرب ...
- الرجل والجبل - شعر
- من الشعر الغنائي الفارسي - رفيقتي الأمينة
- زوجان واثنتا عشرة قصيدة
- مشهد - شعر
- لماذا أخاف الجنة - شعر
- أغنيةٌ لصحابتي
- من نماذج المعارضة الشعرية في الأدب الانكليزي
- هو الذي رأى - شعر ماجد الحيدر
- في الحان - قصة قصيرة جدا
- أناشيد كارمنا بورانا - المجموعة الكاملة


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ماجد الحيدر - طالما حينبذن حنّه مصمصمين إعله الاستنخابات