أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - بسام الرياحي - بؤرة الشر والتشويه الإعلامي : زمرة الفهري والحوار التونسي.














المزيد.....

بؤرة الشر والتشويه الإعلامي : زمرة الفهري والحوار التونسي.


بسام الرياحي

الحوار المتمدن-العدد: 6160 - 2019 / 3 / 1 - 22:13
المحور: الصحافة والاعلام
    


تعرف الساحة الإعلامية التونسية خاصة بعد ثورة جانفي 2014 تغييرات كبيرة، فقد برزت على الساحة القنوات الإعلامية الخاصة لعل أبرزها قناة الحوار التونسي.هذه القناة تعرف منذ سنتين على الأقل تطورات كبيرة في برامجها التي تراوحت بينما هو سياسي إخباري وبين ما هو ترفيهي وباقة من أخبار الفن وجديد التكنولوجيا وصناعة الجيل الثاني والثالث... ماهو لا فت للنظر الطريقة التي يعتمدها فريق الإعداد على رأسه سامي الفاهي الذي يعد من أكبر المساهمين فيها والهادي زعيم مدير برامج القناة والمعبر عن أفكارها في إختطاف رضاء المستشهرين والفنانين والمساهمين عبر نسب المشاهدة.كل هذه المعطيات أدخلت المشاهد التونسي في مضمار من الإبتذال والرذالة وفي كثير من الأحيان التعدي المعنوي على عقله وروحة وقيمه. فكما هو معلوم أثرت القناة في نوايا التصويت في الإنتخابات الفارطة عبر إعتماد منهجية إعلامية تقوم على هرسلة خصوم نداء تونس من يساريين وإعلاميين ومرشدين دينيين ووجوه سياسية وحتى فنانيين ... يوضع الضيف على أريكة في إستديوات عالية الإضاءة وتتم محاكمته من صحفيين ومحامين يعملون لحساب القناة على أفكاره ومواقفه عبر قرأة متسرعة للتاريخ ولمعطيات الواقع وكأننا بهم هم أصحاب الحقيقة المثلى والمطلقة، تعاقدت القناة مع مدير عام شركة سيغما كونساي التي تهتم بصبر الآراء والإحصائيات، وهو من يرتب إنطلاقا من إحصائيات محصورة جغرافيا وتتم غالبا في ضفاف البحيرة والمنازه وهي أحياء راقية الشخصيات السياسية والأحزاب ودائما ما تعطي نتائج مخالفة للمنطق والواقع على غرار وضع حزب مأزوم ومتشضي في صدارة التطلعات الإنتخابية للتونسسين، في الأزمات الإجتماعية التي تهز البلاد يسارع مقدموا الأخبار لإستهداف إتحاد الشغل وهياكله ضمنيا ولعل أبرز مثال أزمة التعليم الثانوي هذه السنة فقد سمع كل التونسيين إهانات وثلب على المباشر وتقليل من مسؤولية المربي وحجم دوره مما سبب حالة من الإحتقان والإعتداءات ضد المربين في جهات عديدة.شباب تونس المراهقين الذي يرتاد جلهم مقاعد الدراسة يقدم لهم الهادي زعيم بين السبت والأحد برامج وشخصيات من مغني راب مبتذلين غالبا ما تنطق أفواههم وأغانيهم بالكلام النابي والإيحاءات الجنسية ومعاجم خمرية وكلام جرائم وشوارع شكاغو أو مانيلا أو بانكوك ... مقابلات مع شباب ينطق صراحة بكرهه للآخر وللتعليم ويعبر بكل صفاقة عن ضرورة تحدي العائلة وعدم الخضوع للقانون ونظام الدولة وضوابط أخلاقية وإجتماعية، وإلى مسلسلات ترسم صورة المجرم البطل والفخر بالأذية والتجريح والسرقة وتبرير الإعتداء على الغير،" أولاد مفيدة "هذا المسلسل سيعاود نفس مشاهد العنف والتغرير والإيحاء الجنسي وهرسلة عقول شباب ينظر للمستقبل بشئ من الريبة . للأسدف المشهد السمعي البصري في تونس محدود والأغلبية مجبرة على متابعة قناة أو إثنين بعد تردي برامج الإعلام العمومي، قناة الحوار التونسي هي خطر على عقل المشاهد وتمارس ديكتاتورية إعلامية وتشويه لأجيال بأكملها نتيجة حقد صاحبها ووسط صمت الهيئات المراقبة للمشهد السمعي البصري في تونس.



#بسام_الرياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتهاء أزمة التعليم الثانوي في تونس : ما الذي بقى من المحنة ...
- في الذكرى 73 لتأسيسه الإتحاد العام التونسي للشغل والمسألة ال ...
- 8 سنوات خلت : تونس بين ردهات الأمل وفصول التعب لكن نحن أفضل ...
- في 4 جانفي من كل سنة في تونس نردد ... رحم الله برخيصة والورت ...
- أكثر من 15 يوما من الترقب والتوتر : لا جديد في الملف التربوي ...
- القضية المغدورة :خيارات الأكراد في سوريا على ضوء تحديات المر ...
- غدا في تونس : يوم غضب حفاظا على المدرسة العمومية وعلى كرامة ...
- عملية -درع الشمال - :بين كفاءة إسرائيل وخبرة حزب الله هل تكو ...
- ما بعد التصريح والتجريج... سيدي الوزير هل من حل لأزمة التعلي ...
- موظفون لا يستطعون الصمود ل30 يوما:لهذا يتمسك الإتحاد العام ا ...
- نادي من تاريخ تونس وحاضرها : النادي الإفريقي .
- بين الجامعة العامة للتعليم الثانوي والمكتب التنفيذي للاتحاد ...
- للحرب زمن وللسلام مكان : خطوة في مسار إنقاذ اليمن.
- حركة النهضة التونسية : معادلة التاريخ والسياسة.
- دعوها تنام بسلام ... وداعا رحاب.
- تحديات العام الدراسي الجديد في تونس
- من جحيم الفقر والحروب إلى عنصرية النازيين الجدد: وضعية المها ...
- آخر حروب أمريكا على الشعوب : الحرب الإقتصادية.
- معركة الشمال القادمة :المسمار الأخير في نعش الحرب الأهلية ال ...
- في بحثا عن منفذ:الشاهد أمام البرلمان وأمن إجتماعي في الميزان ...


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - بسام الرياحي - بؤرة الشر والتشويه الإعلامي : زمرة الفهري والحوار التونسي.