روشن عزالدين حجي
الحوار المتمدن-العدد: 6159 - 2019 / 2 / 28 - 15:52
المحور:
الادب والفن
هناك...
حيث أولى خطوات الحياة
تعيدني الذاكرة
لمفارق عصية على النسيان
أعصر في خزانة القلب
مخيلة .. ترقد مذهولة
في العناية المشددة
فأركع أنا وظلي
لحروف تبعثرت في الفضاء
ولم تزل تدوي وهجها..
في ذاك المدى المنفلت
ليقتبس منها كينونة أخرى
فكانت .. أدم وحواء
هناك على سفح الأطلال
رقصت كل الحجارة .. في سكرها
تحررت لوحات جمال .. لقمر
يبتلع بطريقه كل النجوم
على إيقاع اغصان مغردة
تغني لحن الخلود
تهمد لثورة أعاصير
تجرف أثواب الصحارى
فتنخ الجمال تحت نخلة باسقة
ليتساقط الندى منتشيا
فوق غبار الطلع المتناثر
على اقحوانات ثملة
من تمايل شقائق نعمان
نقشت على صدر ربوة غير متناهية
هدير سكون يتلاعب بنا
يرشدنا لأمنا الطبيعة
هناك ..
وحدها خيوط الزمرد
كانت تنساب .. تتألق
كخرير نبع انبثق للتو
من مخاض الجبال
ولن يرده الف اعتبار
٢٧/٢/٢٠١٩
#روشن_عزالدين_حجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟