أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - العصا التي يتعكز عليها نظام الملالي انكسرت!















المزيد.....

العصا التي يتعكز عليها نظام الملالي انكسرت!


عبدالرحمن مهابادي

الحوار المتمدن-العدد: 6159 - 2019 / 2 / 28 - 03:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العصا التي يتعكز عليها نظام الملالي انكسرت!
بقلم عبدالرحمن مهابادي*
إن مؤتمرات ومظاهرات التي شهدناها خلال شهر فبراير في العام الجاري على أرض أوروبا قامت بزعزعة العصا التي يتكئ عليها نظام الملالي وأصبح نظامهم مشلولا. ولهذا السبب اقتربت نهاية النظام الإيراني أكثر من أي وقت آخر.
والمظاهرات المنظمة والغاضبة للإيرانيين على أرض أوروبا عقدت هذه المرة في ظروف يدور فيها ميزان القوى في المشهد الدولي لصالح الشعب والمقاومة الإيرانية. والآن يطرح هذا السؤال في المحافل الدولية. ماهو يوم سقوط الدكتاتورية الدينية للملالي في ايران؟
لقد فشلت سياسات التماشي الغربية في العقود الماضية وامريكا وحلفائها يقفون لجانب الشعب الإيراني لأول مرة. وكل يوم يمكن مشاهدة تركيز أكثر وأفضل في مواقفهم ضد نظام الملالي الإرهابي الحاكم في إيران. فهم متفقون حول حقيقة أن النظام هو الداعم الأكبر للإرهاب في العالم ويعتبر تهديدا حقيقيا للأمن والاستقرار في العالم وتهديدا نوويا محتملا. وعلى الرغم من تأخرهم في الوصول لهذه النقطة ولكن إجرائهم وإقدامهم كان محط ترحيب من قبل الشعب والمقاومة الإيرانية.
وعلى الرغم من أن أوروبا في حالة غير متوازنة اقتصاديا وحتى اليوم لم تخرج من الاتفاق النووي بسبب مصالحها الاقتصادية مع نظام الملالي وما تزال عائق في إنهاء نظام الملالي لكن الحقائق أكثر صرامة من قدرة أوروبا على التصدي لها. علاوة على ذلك، فإن المجتمع الدولي يرفض ديكتاتورية النظام الحاكم في إيران. لأن الشعب الإيراني يريد إسقاط مثل هكذا نظام والمجتمع الدولي يشعر بالتهديد من جانب الإرهاب الحكومي للملالي ويعتقد المجتمع الدولي أنه إذا تأخر في الرد على هذا الإرهاب فإنه سيواجه كوارث لا يمكن إصلاحها وتعويضها. ولذلك فالضرورة التاريخية هي أن تغيير النظام في ايران يجب إبداءه على المصالح التجارية لعدة بلدان.
التاريخ أثبت لنا بأن الحكومات جلست على سفرة التماشي مع الأنظمة الدكتاتورية ولم تحصل سوى على الضرر لشعبها. وهم الآن في الجهة السالبة والمنفية من التاريخ. وسيحاكمهم التاريخ أيضا. ولكن عقد مظاهرات مناصري المقاومة الإيرانية في عدة دول وبشكل خاص بالقرب من مكان عقد مؤتمر وارسو وميونيخ في حين أن أوروبا تعاني من مشاكل أمنية واجتماعية عديدة يدل على القيمة الكبيرة والرفيعة التي تكنها هذه الدول للمقاومة الإيرانية والبديل الديمقراطي المتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
والشخصيات الدولية المشهورة من أوروبا وأمريكا التي تحدثت في هذه المظاهرات للمحتشدين تعتقد بأن إيران على وشك تطور وتحول كبير. وهم قالوا بأن هناك بديلا ديمقراطيا في متناول اليد في وجه النظام الإيراني. وهو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي تمثله السيدة مريم رجوي رئيسته المنتخبة.
مظاهرات الإيرانيين كانت تستحق الكثير من الاهتمام فالانتظام والانضباط في صفوفها كان لافتا للنظر. وجود التنظيم والتشكيلات القوية والمنضبطة هي من الخواص البارزة لهذه القوة. وهذه الحقيقة هي ثروة كبيرة لهذه الحركة. كان هناك حركات كبيرة في العالم انهارت واضمحلت بسبب فقدان هذا العنصر.
والآن الوضع في إيران أصبح مرة أخرى متأزما ومتجها نحو الانفجار الذي إذا وقع لن يكون الملالي قادرين على كبح جماحه. الشعب ضاق ذرعا من الطبقات المعيشية الناجمة عن النظام الحكومي الفاسد. الأخبار من داخل إيران تتحدث عن بيع لحوم الحمير والكلاب والقطط في أسواق إيران وتوسع ظاهرة بيع الأطفال وبيع أعضاء البدن. أغلب الشعب الإيراني جائع وأكثر من ٥٠% من الشعب الإيراني يعيش تحت خط الفقر لأن نظام الملالي غير قادر على الاستجابة لمطالب الشعب.
الملالي غير الكارثين لحالة الشعب يفكرون في نشر الحروب وعم تسليح قوات الحرس. وفي الآونة الماضية ادعى مسؤولو هذا النظام بأن حربا مع الدول الأجنبية على وشك الوقوع. وهذه حربة ووسيلة لإسكات الشعب. لأن الملالي لديهم تجربة حرب الثماني سنوات مع العراق واستطاعوا بحجة الحرب مع العراق إضافة ٨ سنوات لعمرهم المشؤوم وقمع أي صوت شعبي شرعي وأي قوة سياسية في المجتمع الإيراني. ولكن هل سيستطيعون هذه المرة إطفاء الحركة الشعبية. الأخبار والمشاهدات العينية تظهر خلاف ذلك. ولهذا السبب لم يخفى مسؤولو هذا البلد خوفهم وذعرهم من تصاعد الانتفاضة في العام الجديد. وهم سيلقون مصير السقوط في العام الجديد.
وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في حديثه خلال افتتاحية مؤتمر وارسو قال: "هذا المؤتمر ليس نهاية العمل ولن يكون". وأكد بأن الدول متحدة في مؤتمر وارسو. ولم يقل أحد أنه تمت مبالغة الأمر بالنسبة لإيران.
مايك بنس نائيس الرئيس الأمريكي قال أيضا في حديثه في هذا المؤتمر: "النظام الإيراني مول للفوضى وإرهابه من ثروات الشعب الإيراني. نظام طهران المستبد يقمع حرية التعبير والتجمع السلمي. الرئيس ترامب أعطى وعدا بالوقوف لجانب الشعب الإيراني الطيب وأنه سيقف في وجه الجلادين".
رودي جولياني عمدة نيويورك سابقا والمستشار الحقوقي لترامب تحدث لمناصري المقاومة الإيرانية بالتزامن مع عقد مؤتمر وارسو وقال: "السبيل الوحيد للاستقرار والسلام والأمن في الشرق الأوسط هو تغيير النظام في إيران".
مظاهرات الإيرانيين هذه المرة لها معنى ومفهوم خاص في عملية التحولات السياسية المتعلقة بإيران وشكلت فضيحة كبيرة غير مسبوقة لنظام الملالي. وبعد وصول صوت المظاهرات ومسيرات الإيرانيين في وارسو للعالم ادعى جواد ظريف أن الإرهابيين يتظاهرون في شوارع وارسو. ووزارة الخارجية البولندية أكدت في جواب قاطع إعلانها بأنه لايوجد أي إرهابي اليوم في وارسو. وأن هنا الديمقراطية وحرية التعبير والتضامن.
وعلى هامش قمة ميونيخ أيضا تعرض جواد ظريف خلال مقابلة له مع صحفي أجنبي لضغوطات شديدة وفقد السيطرة على نفسه كردة فعل على مظاهرات مناصري المقاومة وتقدم واعتلاء المقاومة في المعادلات السياسية ونسي تماما جميع الأعراف الدبلوماسية الدولية وأظهر للعالم طبيعة وماهية نظامه الحرسية والإرهابية.
من البديهي أن الوقت محدود للغاية بالنسبة لأوروبا لتقف على مفترق طريقين ووقوف أوروبا لجانب الشعب الإيراني سيكون خطوة نوعية في اتجاه الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم وسيسرع من انهيار نظام الملالي.m_abdorrahman
*کاتب ومحلل سياسي خبير في الشأن الايراني.



#عبدالرحمن_مهابادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفاضتان على كلا جانبي الحدود ضد نظام الملالي
- نظرة واقعية لربيع ايران وبقية البلاد
- في إيران بعد سقوط الشاه، استمر النضال من أجل الحرية!
- في العام الحالي؛ سيتجه العالم لدعم الانتفاضة والمقاومة الإير ...
- الإجراء الذي تأخر تنفيذه حتى اليوم!
- نظرة لمؤتمر وارسو والضع الهش للنظام الإيراني
- عام ٢٠١٩ سينتفض العالم ضد نظام الملا ...
- نظرة إلى التطورات الحاصلة في المنطقة وخوف نظام الملالي
- حكومة الملالي الدكتاتورية للملالي في إيران لا تستحق البقاء!
- لماذا يجب إغلاق سفارات نظام الملالي في الدول؟
- انتفاضة الشعب الإيراني ضد حكم الملالي تصل لذروتها
- الاعتياش على دماء المعارضين من قبل نظام الملالي
- نظرة إلى موقع النظام الإيراني في ميزان القوى الحالي
- انتفاضة الشعب الإيراني مستمرة وحرب عصابات الملالي يشتد وطيسه ...
- الظروف الحساسة في المرحلة الحالية في إيران
- بسرعة سيتم فتح قضايا الإرهاب الخاصة بالنظام
- الشبان الإيرانيون هم حملة راية الانتفاضة ضد الدكتاتورية
- لماذا النظام الإيراني حامل لأعلى سجل إعدام في العالم ؟
- نظرة إلى وضع نظام الملالي في الأشهر القادمة
- إلى متى سيبقى النظام الديني الحاكم في إيران واقفا على قدميه؟


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - العصا التي يتعكز عليها نظام الملالي انكسرت!