أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي سيدو رشو - حالتان لا يمكن التجاوز عليهما، أيها الايزيدي














المزيد.....

حالتان لا يمكن التجاوز عليهما، أيها الايزيدي


علي سيدو رشو

الحوار المتمدن-العدد: 6158 - 2019 / 2 / 27 - 01:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحالة الاولى:
قبل يوم من الان نشرت على صفحات التواصل الاجتماعي جريمة مروعة قل نظير حدوثها في الكون، ألا وهي التقرير الذي نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية نقلا عن مراسلين لها في موقع الحدث في منطقة ابو غوزان بشرق سوريا عندما شاهدوا رؤوس مقطوعة لخمسين سيدة ايزيدية في صناديق النفايات(1) بعدما شبعوا منهن في مارسة الرذيلة والبيع والشراء والهدايا فيما بين (المقاتلين الاوباش) من منتسبي الدوووووولة الاسلامية في الشام والعراق (داعش). مبروووووك عليكم هذا النشاز وهذا العار ليلحق بكم الى يوم الدين وانتم في موقع الحضيض من الترتيب الانساني.
كنا نسمع في الماضي بأن الرجال هم الذين يٌقتَلون في المعارك وأنه حصلت في الجاهلية معارك وكانت بعض العشائر تتخلص وقتذاك من النساء والبنات في حالات خاصة تجنباً للوقوع بايدي المنتصرين ولكنهم كانوا يتخلصون منهن بالقتل وليس بقطع الرأس، أما أن يتم قطع رؤوس النساء فهذه (مفخرة جديدة) بكل القياسات من قِبل هذه الدولة التي لم تألوا جهداً إلا وسخرته لترتكب الابشع من بين الجرائم التي بدأت تتفنن بها مع الإيزيديين منذ شهر اب 2014 ولغاية اليوم.
كان المفروض بالمنظمات النسوية على صعيد الكون أن تنتفض وتصرخ وتنتقم وتقول كلمتها في مثل هذه المواقف. فعندما يٌتقل صحفي في معركة معينة تقام الدنيا من اركانها ولا تقعد، ولكن أن تقطع رؤوس 50 سيدة بريئة وحجتهم في ذلك هي إنهن إيزيديات، فهذا الذي على العالم أن يقفوا عليه ويفحصوا فحوى هذه الرسالة الى العالم المتمدن. في مقابل ذلك هنالك جهات دولية ومنظمات (انسانية) تعمل لقاءات مع نساء داعش ويقدمون لهن مالذ وطاب ونقلهن بالحافلات المكيفة ونقلهن بكل حرية الى البلدان التي اتوا منها ليفرخوا لهم جيلاً من الارهابيين وهم ساكتون عن الجريمة الشنعاء التي لحقت بتلك النسوة الابرياء بكل وقاحة وعار. فأين حكومة العراق من هذا الحدث؟ وأين هي حكومة كردستان من هذا الموقف؟ كما وأين هي الامم المتحدة ومجموعة الاقليات في العالم ليقولوا كفى هذا العبث بهذه الاقلية التي لا زالت تنزف الدم منذ 1400 سنة.
ما يحزن الان هو هذا السكوت العالمي وخاصة العراقي والكردي الرسمي وكأنه خبر عابر لا يستحق تغطيته في الاعلام الرسمي للدولة. وبهذه المناسبة فإننا نطالب المعنيين بتسليم رؤوس هذه القديسات إلى الايزيديين لكي يقوموا بواجب الدفن وحسب الاعراف الايزيدية وإقامة نصب تذكاري لهن كشاهد على أعتى جريمة شهدها العصر الحديث بحق الاقلية الدينية الايزيدية.
الحالة الثانية:
حكاية تحرير عدد من الاطفال الايزيديين من قبضة هذا التنظيم المسخ على ايدي قوات سوريا الديمقراطية مشكورين واستغلالها سياسياً هي الاخرى اصبحت تشكل عارا ما بعده عار فيما بين الجهات التي تريد المتاجرة ببراءتهم. فالطفل الذي لخص جينوسايد الايزيديين بمقولته الشهيرة (خوما تشتك اب شنكال هاتيا)(2) وهو قد نسي نفسه وعائلته والصعوبات التي عاشها في الاسر ليسأل عن شنكال وهل حصل فيها مكروه!!
فلكل ذي ضمير أن يفحص ويقيّم كلام هذا الطفل الذي لم يلتقِ بعد بعائلته وذويه ليسأل عن شنكال أولاً، ومع ذلك فهناك الالاف من الإيزيديين الذين يقولون ماذا نعمل بشنكال التي هي عبارة عن مجموعة من القرى البائسة ولا تستحق قطرة دم لكي نبقى فيها. بينما أن العديد من الجهات الدولية تتقاتل فيما بينها على أهمية وحيوية شنكال التي هي أهم من المهم لديهم ولكنها (حسب رأي البعض) فلم تكن مهمة لنا نحن أهل الأرض والجغرافية وكان المفروض بالايزيديين أن يجعلوا من شنكال قبلة لهم،. فالذي يرى في شنكال غير ما قاله هذا الطفل على براءته أن يقدم الدليل وإلا فإن لشنكال من القيمة ما ليس لغيرها.
فعلى المسئولين الايزيديين أن يحركوا هذه القضية في المحافل الرسمية العراقية والاجنبية. وعلى الجاليات الايزيدية القيام بالمظاهرات العارمة في اوربا وامريكا والعالم كله. وعلى المثقفين الايزويديين أن يكتبوا عن الجريمة بكل السبل. وعلى المنظمات النسوية الايزيدية القيام بنشاطات لا نهاية لها وتعريف العالم بهذه الجريمة الشنعاء. كما وعلى النشطاء الايزيديين القيام بفعاليات جماهيرية في الشوارع العامة لتعريف أكبر عدد ممكن من الشعوب الحرة بهذه النكبة البشعة لتكتب عنها الصحف وتذاع تفاصيل قصص الجرم من وسائل الاعلام المرئية لتدخل كل بيت وتبقى على كل لسان.
لكّن أيتها الحوريات ننحني بقاماتنا وامام تضحياتكن نشعر بالالم والتقصير ولكن نتعهد لكنّ بأننا سوف لن نقف مكتوفي الأيدي مهما كلفنا الامر.
(1): https://www.dailymail.co.uk/news/article-6738131/SAS-troops-severed-heads-50-Yazidi-sex-slaves-close-barbaric-ISIS.html
(2): https://www.facebook.com/xaled.alqaidy/videos/1036639496543525/UzpfSTEwMDAwNDAxMzQ4MDQ2OToxNTE3MDQxMDU4NDM5NjYy/?comment_id=1517048168438951¬if_id=1551110895791875¬if_t=feedback_reaction_generic



#علي_سيدو_رشو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجهة نظر في تسمية الامير الجديد!!!
- رسالة مفتوحة إلى الفاضلة نادية مراد
- لماذا الاستعجال بالحكم على الاتهام؟
- وما أدراك ماهو شهر آب بالنسبة للإيزيديين!!
- عفرين بعد سنجار
- رسالة مفتوحة ثانية إلى السيد رئيس الوزراء العراقي،
- رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر الع ...
- حول تداعيات الاحداث الاخيرة في العراق
- سنجار وكركوك وما بينهما!
- الموقف الاخير للأمير تحسين بك والمجلس الروحاني بشأن الاستفتا ...
- ماذا يريد المجتمع الدولي من الدلائل أكثر من هذه؟ الحلقة الثا ...
- ماذا يريد المجتمع الدولي من الدلائل أكثر من هذه؟
- فيما يخص الادارة الذاتية التي اٌعلنت عنها مؤخراً في سنجار
- شهر آب من كل سنة!!!!
- لماذا هذه الحملة ضد زيارة نادية مراد إلى إسرائيل؟
- مَن الذي ينفخ في لهيب الشرق الاوسط؟
- ترحيل عوائل الإيزيديين الملتحقين بالحشد الشعبي وقوات البككا
- الايزيديون والاستفتاء!!!
- عندما يبكي الكبار!!!!
- حول الاوضاع الجارية في سنجار


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي سيدو رشو - حالتان لا يمكن التجاوز عليهما، أيها الايزيدي