أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جواد فارس - انتفاضة الشعب السوداني ستنتصر














المزيد.....

انتفاضة الشعب السوداني ستنتصر


محمد جواد فارس

الحوار المتمدن-العدد: 6157 - 2019 / 2 / 26 - 09:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



السودان كما متعارف عليه انه سلة غذاء افريقيا ، حيث انه زراعيا وبفضل النيل العظيم بوجود النيل الأزرق والنيل الأبيض يسقي مساحات واسعة من الأراضي الصالحة للزراعة ووجود الثروة الحيوانية هو حقا اعطى للسودان تسميته بسلة الغذاء ، ولكن وجود أنظمة رجعية ودكتاتورية تلاحقت على حكم الشعب السوداني ، مما جعلت كل الخيرات في هذا البلد ان تكون للسلطة الحاكمة و الاعوانهم ، اما السواد الأعظم من الشعب السوداني فهو يعاني الامرين في تدبير لقمة العيش الكريم والسكن والمدرسة والعناية الصحية .



وقد حكم العسكر بالنار والحديد وشعب السودان يناضل من أجل حياة برلمانية يصل بها ممثلي العمال والفلاحين الى البرلمان لإقرار القوانين التي تطور البلد ، وكان للمنظمات المهنية والنقابية دورا كبيرا في تأجيج وتأهيل الشارع السوداني للتظاهر من اجل المطالب المشروعة في العمل والحياة الحرة الكريمة ، وهذا ما شاهدناه في التظاهرات التي قادها الشيوعيين السودانيين وعلى رأسهم النقابي المعروف الشفيع احمد الشيخ ولا ننسى الدور الذي لعبته المرأة السودانية وهذا الدور لعبته المناضلة النسوية العالمية فاطمة أبراهيم التي تبوئت مركز في الحركة النسوية العالمية .



ففي السبعينات من القرن الماضي ظهرت حركة مناهضة لحكم جعفر محمد النميري المرتبط بتوجهات الامبريالية ، هذه الحركة كانت تظم كل القوى الوطنية السودانية واعتقل النميري وفر من المعتقل ، وكان للعقيد معمر القذافي الدور الكبير في فشل الحركة الانقلابية التي لو قدر ان تنجح لكان السودان طليعة الامة العربية وحركة التحرر الوطني ، وعند عبور الطائرة الأجواء انزلت الطائرة وسلم القائدان هاشم العطا وأبو بكر النور الى حكم الطاغية النميري ، واقدم النظام على اعتقال الشيوعيين والقوميين والديمقراطيين ، وأقام محكمات صورية بحجة اعلان حالة الطوارئ ، وأصدرت هذه المحكمة بأحكام الإعدام بحق خيرة أبناء الشعب السوداني وقيادته ومنهم هاشم العطا وأبو بكر النور والقائد الشيوعي عبد الخالق محجوب الذي وقف امام جلاديه موقف الشيوعي المؤمن بأفكاره النيرة لبناء السودان الاشتراكي المستقل ، وشملت الاعدامات القائد النقابي المعروف والذي قاد مظاهرة مليونيه من عمال السكك الحديدية وهو عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني الشفيع أحمد الشيخ و عضو المكتب السياسي الاخر هو جوزيف قرنق واخرين . وقدم جعفر نميري اكبر خدمة للصهيونية حيث قام بترحيل الفلاشة اليهود الأفارقة من خلال تنظيم رحلات من الخرطوم الى تل ابيب ، وحصل على الأموال الكبيرة على هذا العمل الذي كان موضع اعتزاز الصهيونية العالمية .



وبعد ان قاد انقلاب ضد الدكتاتورية العقيد سوار الذهب وسلم السلطة لقوى إسلامية حسن الترابي والصادق المهدي وبعد ذلك جاء الى الحكم عمر حسن البشير معتمد على العسكر وعلى تنظيم أخوان المسلمين ، أقدم البشير على العمل من أجل انفصال جنوب السودان عن السودان وإقامة دولة حليفة للإمبريالية والصهيونية ، علما بان جنوب السودان لديه الامكانية الاقتصادية حيث النفط والمعادن ،

ومن خلال سياسته في مجال توفير العيش الكريم للشعب السوداني راح يرفع سعر الرغيف وكما يسميه السودانيين (العيش ) مما اثار الشعب السوداني للتظاهر من أجل وقف التدهور ، ومنذ 9كانون الأول عام 2018 انطلقت في الخرطوم وعمت كل مدن السودان تظاهرات تطلب بسقوط نظام البشير والذي حكم السودان بالحديد والنار وسبق له ان قمع كل التظاهرات التي كانت سلمية وتطالب الحكومة برفع مستوى حياة المواطن السوداني ، ولكن دون جدوى حيث ان هذا النظام المتمسك بالسلطة منذ ثلاثون عاما والمعاناة تزداد يوما بعد أخر ، جرت حملات اعتقالات شملت النشطاء من المتظاهرين وقيادة الأحزاب المشاركة ومن بينهم السكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني وقيادات من الأحزاب القومية والاسلمية والتجمع المهني ، ولم يتورع البشير بل أستخدم القنابل المسيلة للدموع وكذلك أطلاق النار على المتظاهرين مما سبب استشهاد عدد من المتظاهرين السلميين المطالبين بإسقاط النظام وتشكيل حكومة أنقاظ وطني .



واليوم نجد ان البشير يقوم بإجراءات وذلك بإعلان حالة الطوارئ في البلد وتكيف العسكريين من أعوانه بمسك السلطة في المحافظات وقمع حركة التظاهرات ، ولكن الشعب السوداني مستمر في حركته السلمية في التظاهر ولا يقبل الى بنهاية الدكتاتور البشير وسلطته القمعية .



الشعب السوداني وقواه الوطنية مستمر وسينتصر





#محمد_جواد_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى يوم الشهيد الشيوعي العراقي
- التدخل الأمريكي السافر في فنزولا البوليفارية
- الحلة --- مدينة العلم والعلماء والفنانين والمناضلين
- الرأسمالية تحتضر والاشتراكية تتجدد
- الماركسية والمرأة
- السلم العالمي وتنشيط منظمة السلام في العالم
- وداعا حسقيل قوجمان الشيوعي المقدام
- االسعودية و مأزق تغيب الصحفي جما ل الخاشقجي
- ثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى ودور لينين العبقري الذي قاد ال ...
- أمريكا وحروبها العدونية والشعوب تقاوم
- من حسن سريع الى أبطال الهبة الشعبية العارمة
- في العراق الحدث اليوم للتغير
- أنتفاضة الشعب العراقي من أجل حقوقه الوطنية المشروعة
- العمل التطوعي في خدمة الانسانية تجربة التطوع في لبنان 1982
- ثلاثية التاريخ والسياسة والدين في مقاربات عبد الحسين شعبان
- العمل التطوعي في خدمة الانسانية تجربة أنغولا الشعبية
- في الذكرى السبعين لوثبة كانون المجيدة 1948 الدروس والعبر
- -أبو كاطع- على ضفاف السخرية الحزينة القلم والضمير
- الذاكرة والمعرفة والحلم -في تقريظ كتاب عبد الحسين شعبان-
- الشيوعيون العراقيون والقضية الفلسطنية وحق العودة


المزيد.....




- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- السيسي يصدر قرارا جمهوريا بفصل موظف في النيابة العامة
- قادة الاتحاد الأوروبي يدعون إلى اعتماد مقترحات استخدام أرباح ...
- خلافا لتصريحات مسؤولين أمريكيين.. البنتاغون يؤكد أن الصين لا ...
- محكمة تونسية تقضي بسجن الصحافي بوغلاب المعروف بانتقاده لرئيس ...
- بايدن ضد ترامب.. الانتخابات الحقيقية بدأت
- يشمل المسيرات والصواريخ.. الاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع عقوبا ...
- بعد هجوم الأحد.. كيف تستعد إيران للرد الإسرائيلي المحتمل؟
- استمرار المساعي لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وإيران
- كيف يتم التخلص من الحطام والنفايات الفضائية؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جواد فارس - انتفاضة الشعب السوداني ستنتصر