أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد كشكار - تدبّروا يا أولي الألباب واقْتَدُوا بِحريةِ التعبيرِ التي مَنَحَها اللهُ للشيطانِ في القرآنِ الكريمِ!














المزيد.....

تدبّروا يا أولي الألباب واقْتَدُوا بِحريةِ التعبيرِ التي مَنَحَها اللهُ للشيطانِ في القرآنِ الكريمِ!


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6157 - 2019 / 2 / 26 - 03:02
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 4 أوت 2012.

يبدو لي أن حل مشكلة حرية التعبير يتمثل في مزيد من حرية التعبير وليس في الحد منها بأي شكل من الأشكال لكن على شرط أن نتمسك بالديونتولوجيا التالية (أخلاق العمل والتعامل المطلوبة في مجالٍ ما كالطب مثلا أو الصحافة): "على كل مقال سيء، نرد بمقال جيد، لا بالعنف اللفظي أو المادي أو الرمزي وعلى كل سلوك غير حضاري، نرد بسلوك حضاري لا بالإقصاء أو العقاب أو التهميش".
أعرف مسبقًا أنني قد لا أصيب، لذلك أنا أقنعُ وأكتفي بأجر المجتهد الذي يخطئ وأستعمل حقي الشرعي والعلمي في ارتكاب الخطأ: يبدو لي أن أول وأكبر مَن مسّ بالمقدسات وتحدّى الله سبحانه وتعالى هو الشيطان الرجيم، وبالرغم من ذلك أوصل الله لنا في قرآنه الكريم كل ردود الشيطان وعصيانه، آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ، أمرنا الله أن نقرأها، نتعظ بها، ونرتّلها بكرة وأصيلا.
ألا تتعظون أيها المسلمون وتستفيدون من فائض الحرية دون سقفٍ المعطى من رب العالمين لأكبر معارضيه، الشيطان الرجيم، لعنة الله عليه. لم يحجب الله حُجَجَ أكبر معارضيه وكان في مقدوره حَجْبَ الشيطان نفسه من الوجود.

لو اقتديتم بالقرآن الكريم أيها المنتمون للأحزاب، لَفعلتم الآتي:
- حزب حركة النهضة يخصص في جريدته الحزبية اليومية صفحة لليساريّين يكتبون فيها ما يشاءون ويَخُطُّون فيها ما يريدون من نقد وانتقاد لسياسة النهضة وإيديولوجيتها.
- حزب الجبهة يخصص في جريدته الحزبية اليومية صفحة للنهضاويّين يكتبون فيها ما يشاءون ويَخُطُّون فيها ما يريدون من نقد وانتقاد لسياسة الجبهة وإيديولوجيتها.
- يتفاعلان ويعرفان بعضهما البعض، ومن تفاعلهما وتعارُفهما قد ينبثق تقارُبٌ وتفاهمٌ غير مألوفَين مسبقًا. الحزبان المتخاصمان قد يستفيدان وربما يتحالفان ويلتفتان للفعل والبناء ونرتاحُ نحن، الشعب المفعول به، من شغبِهما وصخبِهما الفارغَين.

خاتمة: كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: "رحم الله امرَأً أهدى إلي عيوبي". وقال أيضًا: "انصحوا الناسَ بِصمتٍ". قالوا: "كيف يا عمر؟". قال: "بأخلاقِكم!".

إمضاء مواطن العالَم
أنا اليومَ لا أرى خلاصًا للبشريةِ في الأنظمةِ القوميةِ ولا اليساريةِ ولا الليبراليةِ ولا الإسلاميةِ، أراهُ فقط في الاستقامةِ الأخلاقيةِ على المستوى الفردِيِّ وكُنْ كما شِئتَ (La spiritualité à l`échelle individuelle).
"النقدُ هدّامٌ أو لا يكونْ" محمد كشكار
"المثقّفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العموميةِ" فوكو
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إذنْ إلى فجرٍ آخَرَ" جبران
لا أقصدُ فرضَ رأيِي عليكم بالأمثلةِ والبراهينَ بل أدعوكم بكل تواضعٍ إلى مقاربةٍ أخرى، وعلى كل مقالٍ سيءٍ نردُّ بِمقالٍ جيّدٍ، لا بالعنفِ اللفظيِّ.

تاريخ إعادة نشر وتحيين على حسابي ف.ب: حمام الشط، الثلاثاء 26 فيفري 2019.



#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجهة نظر في الجانب الدنيويّ من الدرس الذي يسبق خطبة الجمعة
- حضرتُ أمس، السبت 23 فيفري 2019، ندوةً ثقافيةً بِبومْهَلْ ، ن ...
- في جمنة الستينيات: -أكبرُ منّا سِنًّا أكبرُ منّا قدْرًا!-
- بعضُ اليساريين يتهمونني جهلاً بالتركيزِ على نقدِ -اليسار الت ...
- في أمريكا اليوم، بدأتِ الرياحُ غير الرسميةِ تجري بما لا تشته ...
- -وأبغضُ الحَيْرَةِ الجهلُ بالوِجْهَةِ-؟
- محمد كشكار يُجامِلُ والعِلمُ لا يُجامِلُ !
- شهادة الدكتورا في البلدان العربية: الكثرة وقلة البركة!
- سِيرةٌ ذاتيّةٌ وغير ذاتيةٍ، موضوعيةٌ وغير موضوعيةٍ
- عنف لفظي ورمزي، أردّ عليه بلطف ديونتولوجي: إلى كل صديق يساري ...
- رسالةٌ يساريةٌ ودّيةٌ أبعثُ بها إلى العقلاءِ من اليساريينَ ف ...
- التصويتُ النافعُ: بارادوكسالّومان، ارتفاعُ التصويتِ للسبسي ف ...
- ماذا علّمتني فلسطين حول العنصرية في الولايات المتحدة الأمريك ...
- تَوْنَسَةُ مطلب -السترات الصفراء- (gilets jaunes) المتمثل في ...
- في الجزائر وتونس، تخلّى اليسار عن تناقضه الرئيسي مع السلطة و ...
- انتصارًا للعِلمِ اختصاصِي وليس انتصارًا للإسلامِ دينِي، ولكل ...
- ميثاق شرف، أود من كل مواطن مُرشِّح للحكومة القادمة 2019، أن ...
- هل الشعبُ هو الذي يَكتبُ دستورَه أو الدستورُ هو الذي يَخلقُ ...
- رئيس اللجنة، شفيق صرصار يَمنحُ شهادةَ الماجستيرْ بملاحظةِ حَ ...
- الأطفال لا يولَدون ملائكة كما يعتقد الكثيون ولا شياطين أيضًا ...


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد كشكار - تدبّروا يا أولي الألباب واقْتَدُوا بِحريةِ التعبيرِ التي مَنَحَها اللهُ للشيطانِ في القرآنِ الكريمِ!