وديع العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 6156 - 2019 / 2 / 25 - 18:53
المحور:
الادب والفن
وديع العبيدي
دُخانُ المعَابدِ..
صلواتُهُمُ البعيدةُ
مثلَ دُخانٍ أسودَ
توخزُني..
مثلَ شوكٍ مَعكوسٍ..
ينمُو نحوَ الدّاخلِ..
تحتَ جلدي
أينَ يقفُ منها..
أو.. مني؟
هؤلاءِ.. الفَارغونَ
جنودُ الامبراطوريّةِ
التي عَجَزَتْ عن مَحوِك،
فاستعَانتْ بالسّحَرَةِ.
إلى متى تنتصرُ لِقيصَرَ
وتمنحُ اللّصوصَ..
فرصةً تلوَ فرصةٍ
أليسَ هَذا الخرابُ كافياً للآن..
ارفعْ يَدَكَ عنْ قايين
وكفّ عَنْ مطاردةِ انكيدو
كفّ عَنْ مطاردةِ..
الصيّاد.. الفلّاح.. البستاني
عاشقِ الطبيعةِ والجّمالِ
كفّ عَنْ مُطاردَتِهمْ
بأيدي الجنودِ الرّعَاعِ.
ما يزالُ الهَواءُ يتحشرَجُ
لِيُعيدَ صَرْخةَ داودَ بن يسّي
(ارفعْ يَدَكَ عَنّي)..
لأنطلِقَ..
فالحرّيّةُ أجملُ مِنْ فَرْدوس!
#وديع_العبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟