أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - خالد الخالدي - جريمة الابادة الجماعية / نقل اطفال الجماعة الى جماعة أخرى الإيزيديون أنموذجا














المزيد.....

جريمة الابادة الجماعية / نقل اطفال الجماعة الى جماعة أخرى الإيزيديون أنموذجا


خالد الخالدي

الحوار المتمدن-العدد: 6155 - 2019 / 2 / 24 - 16:39
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


"الهدف من تغيير و نقل أطفال من ديانتهم وجماعتهم الى ديانة اخرى او جماعة اخرى لايتعلق بالدين وبمحددات الطفل المرتبطة شكلا بالهوية بل ان الغاية هو تغيير الثقافة والعادات والتقاليد المتوارثة التي يحملها هؤلاء الأطفال بالتالي ضمان انهاء وجود جماعتهم الاصلية مستقبلا وهي عملية يمكن ان نطلق عليها قطع النسل الثقافي المتوارث"خالد الخالدي

ان العمل على اقرار جرائم ممنهجة واسعة النطاق على انها جرائم ابادة جماعية يعد واحدا من اصعب الممارسات بالدفاع عن حقوق الانسان التي تواحه المدافعين عن حقوق الانسان العاملين ضمن تخصص الجرائم الدولية والانتهاكات الجسيمة .
تأتي هذه الصعوبة لان مثل هذه الجرائم تحمل صفة الجرائم الخطيرة الماسة بالكرامة الانسانية بالصميم والتي تمثل التهديد المباشر لمصالح الاسرة البشرية في العالم لذا فقد عبرت عنها الامم المتحدة والمجتمع بالقول
"عند ارتكاب مثل هذه الجرائم فان العالم لابد ان يكون معنيا" .
مع ذلك تبرز الصعوبات وتتجلى في اتجاهات عديدة على سبيل الذكر انها غالبا ما تدخل الدولة التي حدثت على اقليمها تلك الجريمة بحرج دولي كبير سياسيا من جهة ، وقد تفسرها الحكومات ذات الصلة على انها قضايا سيادية بحتة فترفض ان يتم النظر فيها على المستوى الدولي ... ! و هذا غالبا ما تتذرع به الحكومات بعدم الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية من خلال التوقيع والمصادقة على معاهدة روما لعام 1998 .
مع ذلك كله يجب ان يستمر مدافعوا حقوق الانسان العاملين ضمن هذا التخصص بلا كلل او ملل مهما مضت السنوات ، لان جرائم من هذا النوع لاتسقط بالتقادم اي ان العمل عليها وتعزيز الادلة واصدار البحوث والدراسات والتقارير حولها يجب ان يستمر دون الالتفات الى اي محددات ونتائج لان الاساس هنا هو اطلاق اكبر عدد من مواد الرصد والتوثيق تكييفا وتوصيفا بحسب هذا النظام وغيره من القوانيين ذات الصلة وخصوصا قواعد القانون العرفي الدولي.
واحدة من اهم هذه القواعد المواد والفقرات هي تجنيد الاطفال وبسياق ارتكاب جرائم الابادة الجماعية فأن التجنيد سيجبر من الاطراف المتحاربة حتى على اطفال الجهة المتحارب معها يرافق التجنيد او قبله عملية نقل للاطفال من جماعتهم لجماعة اخرى وهذا ماحدث في الابادة الراوندية والابادة في البلقان وانتهاءا بالابادة الجماعية للايزيديين وهذا ما اكدته المادة السادسة من نظام روما و سنستعرض كيفية اثبات جريمة الابادة الجماعية باستخدام هذه الفقرة .

بما ان الضحايا المباشرين هم اطفال دون سن 18 سنة نقوم بمراعاة الاختصاص الموضوعي للنظام بالمحكمة الجنائية وكالاتي :-

نظام المحكمة الجنائية الدولية الاساس
الباب الثاني - المادة السادسة
الابادة الجماعية - الفقرة هاء
هاء- نقل اطفال الجماعة عنوة الى جماعة اخرى .

هذا الاقتباس النصي من النظام للمادة 6 للفقرة هاء وهو ينطبق على الاطفال الايزيديين شكلا الا انه يتطلب او تتطلب الفقرة هاء 7 اركان لاثباتها وهي كالاتي
1 . ان ينقل مرتكب الجريمة عنوة شخصا او اكثر
هنا نلاحظ ان الاطفال من الايزيديين تم نقلهم الى المسلمين بالقوة والاكراه من خلال السيطرة على مناطقهم بعد شن " هجوم بري مسلح ممنهج مخطط له قبلا واسع النطاق "
2 . ان يكون الشخص او الاشخاص منتمين الى جماعة قومية او اثنية او عرقية او دينية معينة
والاطفال الايزيديون ينتمون الى الاقلية الايزيدية المعترف بها وفق الدستور العراقي النافذ لعام 2005 و قانون رقم 5 لعام 2015 الصادر والنافذ عن وفي اقليم كوردستان العراق
3 . ان ينوي مرتكب الجريمة اهلاك تلك الجماعة القومية او الاثنية او العرقية او الدينية كليا او جزئيا بصفتها تلك
اثبات النية يمكن العودة الى تقرير الامم المتحدة حول الايزيديين "جاؤوا ليدمروا " لاثبات نية الواقعة او العودة الى تقارير اللجنة الدولية الخاصة بالتحقيق بالانتهاكات المزعومة في الجمهورية العربية السورية او العودة الى تقريرالمقرر الخاص المعني بالابادة الجماعية 27 شباط 2017
4 . ان يكون النقل من تلك الجماعة الى جماعة اخرى
هذا الركن متحقق كون الاطفال من الديانة الايزيدية نقلوا الى الديانة الاسلامية او من الاقلية الايزيدية الى المكون العربي وحتى العشيرة والقبيلة قد يتم القبول بها اذ تفسر على انها جماعة مثل الهسكان او الشركان الى المتيوت ( لايعني هذا الوصف للعشائر باي شكل من الاشكال ان هناك بمحل هذه الواقعة اثباتا عند الكاتب بل تصورا عاما لاغراض التوضيح كما وان العشيرتين التي اوردت كضحايا لايفسر باي شكل من الاشكال انه انتقاصا منها )
5 . ان يكون الشخص او الاشخاص دون سن الثامنة عشرة
وهذا واضح لايقبل الشك من التكوين والبناء الجسماني او من خلال الوثائق الرسمية والتي يجب ان ترفق للاطفال الذين يظهرون بالتسجيلات المصورة والفيدوية .
6 . ان يعلم مرتكب الجريمة او يفترض فيه ان الشخص او الاشخاص هم دون سن الثامنة عشرة
هذا ممكن من خلال قرار التنظيم الارهابي قتل كل من تجاوز ال 13 عام من عمره اي ان اعتماد سن 13 من قبل التنظيم الارهابي كسن محدد لقرار قتلهم او الابقاء عليهم لايقبل الشك انه حقق هذا الركن باعتبار انه علم انهم دون 18
7 . ان يصدر هذا التصرف في سياق نمط سلوك مماثل واضح موجه ضد تلك الجماعة او ان من شأن التصرف ان يحدث بحد ذاته اهلاك الجماعة
وهذا كان واضحا من سلسلة الفضائع المرتكبة او استخدام الاطفال بتنفيذ العمليات الارهابية واشراكهم بالقتال .
ان اثبات جريمة الابادة الجماعية ليست بالعمل الهين البسيط بل تحتاج جهد جبار لاثباتها ولاثبات القصد الجنائي فيها وكما مبين اعلاه فجريمة نقل اطفال تتطلب 7 شروط لاثباتها فليس كل عملية نقل لاطفال هي جريمة ابادة جماعية .



#خالد_الخالدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدخل الى جريمة التعذيب
- الخصائص المميزة للجريمة الدولية
- مفهوم الجريمة الدولية في القانون الدولي
- مطلب الحماية الدولية للمسيحيين والايزيديين الواقع والمشروعية ...
- النزوح والفرار في القانون الدولي
- اساسيات الرصد الجيد والفعال للانتهاكات حين التعامل مع الشهود ...
- قيمة الاعلان العالمي لحقوق الانسان 1948 بالممارسة
- دور المرأة في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان1948
- المعضلتين الوجدانية للمدافعين عن حقوق الانسان
- الاغتصاب فعل من افعال جريمة الابادة الجماعية .. النساء الايز ...
- اطفالكم لكرامبوس أم سانتا كلوز ؟!
- حق الانسان بالسكن اللائق - قانون دولي
- جائد مراد يروي قصته ... قتل و خطف واغتصاب
- مصادر مناهضة التعذيب في القانون الدولي
- انهاء الوجود خطر يهدد المسيحيين والايزيديين في العراق
- المحاكم المختلطة الخيار الأمثل لإقامة العدل في نينوى
- لمحة سريعة لقرار مجلس الامن 2379 الخاص بالتحقيق والمسائلة لع ...
- خان اللوالوة ... الوفاء لمدينة الشهداء
- جريمة تهريب المهاجرين - الحدود السورية اللبنانية أنموذجا
- الصور المسيئة للاديان بين حرية التعبير والمس بحرية الفكر وال ...


المزيد.....




- تعذيب وتنكيل وحرق حتى الموت.. فيديو صادم يظهر ميليشيا موالية ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون شخص في غزة يواجهون انعدام الأمن ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون غزي يواجهون انعدام الأمن الغذائ ...
- زاخاروفا تضيف سؤالا خامسا على أسئلة أربعة وضعتها برلين شرطا ...
- مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلس ...
- الأردنيون يتظاهرون لليوم الرابع قرب سفارة إسرائيل ومسيرات بم ...
- أكاديمي أميركي: المجاعة في غزة قد تتسبب بإدانة إسرائيل بالإب ...
- حرية الصحافة في أوروبا.. بين القرارات البرلمانية والتطبيق عل ...
- اعتقال 3 أشخاص بعد اكتشاف مخبأ أسلحة في مرآب سيارات في شمال ...
- إصابات.. الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة والقدس


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - خالد الخالدي - جريمة الابادة الجماعية / نقل اطفال الجماعة الى جماعة أخرى الإيزيديون أنموذجا