أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - سطور – أبله بقناع محلل سياسي














المزيد.....

سطور – أبله بقناع محلل سياسي


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 6154 - 2019 / 2 / 23 - 22:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




الاسبوع الماضي صدمتني قناة عراقية بتقديمها لأبله بعنوان محلل سياسي! كان يكذب بشعل مضحك, وكان لا يستطيع اكمال جملة بدون تلعثم بشع, وكان يحكي حكايات شعبية بعنوان قواعد تحليل سياسي! وعندما ترك له الوقت لإعطاء معلومة للمشاهدين, تحول لواعظ ديني يتكلم في امور الدين واحكام المقلدين للعلماء, وفي نهاية اللقاء اصيب كل من شاهده بالغثيان وازدراء هذه القنوات المحلية, والتي تمت السطوة فيها على كراسي القرار من قبل ادارات غبية غير مهنية, فتحت الباب للبلهاء كي يسفهوا وعي الامة.
اصبحت مهنة المحلل السياسي مهنة لمن لا مهنة له, بسبب جيل من الادارات الفاسدة الذي تتحكم بمادة القنوات الفضائية العراقية, وسأتكلم بعجالة عن سببين للظهور الاعلامي الكثيف لهؤلاء المدعين.

• اولا: هوس الظهور على الشاشة
هوس الظهور على الشاشة هو ما يسيطر على بعض المدعين للتحليل السياسي, نتيجة عقد نفسية متحكمة بهم, فيجدون في الظهور التلفازي بعض الترميم لكيانهم الهش, فيفعل اي شيء ممكن مقابل هذا الظهور المبارك, حتى بدفع هدية او تقديم خدمة, او لنقل رشوة لمقدم البرنامج كي يحجز له خمس دقائق.
احيانا نرى بعض الاصدقاء وهو ينشر صورة لظهوره في قناة بعنوان محلل سياسي, معتبرا ما حصل فتح كبير تحقق للعدل والحقيقة بسبب ظهوره النوراني على الشاشة, لكن ما ان تتابع ذلك الفيديو حتى تصاب بخيبة! بسبب سذاجة الطرح, وضعف المعلومة, وفقر الثقافة المعرفية للمتكلم, مع كل هذا يدعي انه محلل سياسي وفلتت الزمان, والمصيبة ان معارفه واصدقائه يمدحونه مع علمهم بسقطاته, وهكذا يكون دعم للمحللين السذج.

• ثانيا: دعم الاحزاب لبعض البلهاء
الاحزاب هدفها الترويج لسياستها ورموزها, لذلك تستخدم هؤلاء المدعون كمطايا للترويج لهم, فالمطايا ( بلهاء التحليل السياسي) يدفعون للظهور في قنوات الاحزاب وكلامهم حسب ما مطلوب منهم, فلا مجال للاجتهاد او ابداء الراي, عليهم ان يتحولوا لمجرد دمى تحركها الاحزاب, عبر تثقيف الناس بما ترغب به الاحزاب, ورفع رموز الاحزاب لرتبة الانبياء والمعصومين, وهكذا نجد تواجد كثيف لمطايا الاحزاب (محللين سياسيين), وهم لا يفقهون ابجديات التحليل السياسي.
وعلى المواطن الواعي التنبه لهذه الفئة الغبية والتي تدفع للظهور بهدف تسفيه وعي الامة.

• اخيرا:
دعوة للقنوات العراقية الفضائية ان تتهتم بتحسين صورتها المهزوزة حاليا, عبر اتباع اصلاحات في اداراتها, ومن الاصلاحات المهمة ان لا تتيح الفرصة للظهور الاعلامي الا للمحللين الحقيقيون, ممن يملكون شهادة رسمية, وعضوية معترف بها, بالإضافة بان يكون المحلل السياسي صاحب كتب وبحوث ونظرية سياسية, وهكذا نحصن المواطن من جيش الاغبياء والسذج الذي يظهرون حاليا على الشاشات العراقية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب والاديب اسعد عبدالله عبدعلي
العراق – بغداد
الايميل / [email protected]
الموبايل/ 07702767005
الفيسبوك/ https://www.facebook.com/alkatb.assad.abdall.abdali



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محنة المواطن - ارتفاع الايجارات
- فوضى السلاح متى تنتهي ؟
- الناقد بشير حاجم يثير زوبعة في الوسط الروائي
- الاحزاب أعيا من باقل
- العنف والتحرش في المدارس الابتدائية الى متى؟
- رصاصة طائشة تبث الرعب في بغداد
- الرمي العشوائي جريمة من دون عقاب
- يجب فرض ضرائب إضافية على الساسة والأثرياء
- محنة العمال في العراق تستمر
- عندما تنضج الكلمات
- سفهاء بغداد والرصاص العشوائي
- ما علاقة القرود بالساسة العراقيين؟
- انتشار شرب الخمور, لماذا؟
- سوالف الباص عن الاحزاب
- قاعدة المجرب لا يجرب وحكم البصرة
- ضرورة ابعاد حكم البصرة عن الدعوة والحكمة
- الكتاب الوثنيون ورضا الاصنام
- احلام بسيطة مؤجلة وسلطة فاسدة ظالمة
- اغتصاب وتجنيد اجباري وازدحامات
- هل تعلم لماذا الحكومات العراقية ترفض حل ازمة السكن؟


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - سطور – أبله بقناع محلل سياسي