أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد شفيق توفيق - اقل من لحظة كونية ..














المزيد.....

اقل من لحظة كونية ..


رائد شفيق توفيق
ِ Journalist and writer

(Raid Shafeeq Tawfeeq)


الحوار المتمدن-العدد: 6154 - 2019 / 2 / 23 - 20:29
المحور: الادب والفن
    


اقل من لحظة كونية ..
رائد شفيق توفيق
عند دخولي المنزل أشعر كأن هناك شيء ما ينقضني او ضاع مني كانه سر في ذهني هي احاسيس لا تفسير لها ، فأحياناً أشعر بحزن يعتصرني لا أعرف مصدره !. وها أنا أعيش بطريقة غريبة وانزواء غامض وسط احاسيس غريبة والاغرب انني اشعر بنوع من الراحة ربما لانني كنت في الماضي أتجنب المجهول اما الآن فانا جزء منه فهو ظلام لا نهاية له ومع ذلك اتجاوز كوني في المكان الغير مناسب مع اشخاص بأفكار لا تناسبني واتجاوز كون هذا المجتمع صامت أكثر مما ينبغي و هو بصمته يكفن هويته وينهي وجوده رويدا رويدا .. تحتاج الروح إلى مناجاة ذاتها واعادة شريط ذكرياتهاعلها تجد راحة فقدت وسنين بددت وبقيت اتجاوز حتى صرت أتجاوز الناس وكأنهم يعيقونني واتجاوز كوني اكبر من سني وكون سني اصغر مني ، أتجاوز كل الاقنعة اتجاوز واتجاوز واتجاوز حتى اني اتجاوز كل شيء لانزوي في النهاية وانكفىء نحو ذاتي لا اتجاوز الماضي بينما يمزقني الحاضر والمستقبل الذي خذلني في أول موعد بيننا .. اتدري كم هو مؤلم الاحساس بحب شخص لا تستطيع الوصول اليه؟ تشتاقه ولا تملك الا ان تغمض عينيك وتنظـر اليه بقلبك فتظهر ملامحه امامك وترى الابتسامة التي كانت تنسيك همومك فتبتسم فرحا وتظطرب لواعجك شوقا اليه فتنساب دموعك من تلقاء نفسها على غير انتظار .. سأقضي العمر بعد رحيلك يا طفلتي بين الذكريات والطرقات التي كنا نتجول بها وملابسك التي بقيت عندي والبحر قبرك ، وكلما بادرني أحدهم بالسؤال : كيف الحال ؟ أجيبه بضحكة مليئة بالدموع : بخير فاجهش باكيا في منتصف الكلام .. حملتك بين عيني وفؤادي وعجبا يسألونني من تقصد من هي التي افقدتك عقلك ؟؟ إنهم يسألوني عنك ؟ اخبريني هل اعطيهم عنوان السماء؟ كـشاهد عيان يروي كيف فر من إبادة جماعية ببغداد .. نعم ياحبيبتي هكذا واكثر فعل بي رحيلك ؛ لقد أصبحت وحيدا كديانة لم يعد يؤمن بها احد ، اخيرآ اكتشف الحقيقة بعد ساعات قضيتها في احاديث مع نفسي واتيقن انها كلها أوهام في اوهام ثم افيق واثر الفشل واضح وشعور بالهزيمة الساحقة لادخل مستنقع الضيق والملل الغريب فانطلق مهرولا إلى النوم .
أنا ذلك الرجل الذي وهبك اصدق شعور فحضنتك روحي حضن الضعيف وبكتك حزنا مرا وما اشتكت تلك الروح يوما وما اتكأت فهي تضحك منذ عرفتها لكنها منذ فراقك الى اليوم تبكيني .
اقرأ دفاتر الذكريات وحدي وازينها بألوان الحنين واسطر علامات الإستفهام والتعجب والفواصل .. واتردد وانا اضع نقطة في آخر السطر لأنها قد تكون النقطة الأخيرة والفراق الأخير !!
اتخيل سوء حظي ان من اصل 13.8 مليار سنة هي عمر الكون ونحن عيش بحدود 70 سنة فقط اي باقل من لحظة كونية والصدفة تضعني في زمن المالكي والعبادي وحنان الفتلاوي ومشعان الجبوري وعادل عبدالمهدي وموفق الربيعي ولفيف كبير من الخونة والعملاء ليدمرو هذه اللحظة التي هي فرصتي الوحيدة في الوجود..!
هذه الكلمات لا تخضع الي اية انظمة او قوانين بل تاتي مسترسلة كانها مرتبة من قبل .



#رائد_شفيق_توفيق (هاشتاغ)       Raid_Shafeeq_Tawfeeq#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى من يدعي بان في العراق حريات مطلقة ..اسرائيل تفضح عمائمكم ...
- لا يوجد شيء اسمه القرار العراقي فالعراق بقايا دولة بيد اشباه ...
- ان تكون حليفا لأمريكا أكثر خطورة من أن تكون عدوا لها ....... ...
- بعد مائة عام
- من سفك دماء ألعراقيين وسلب اموالهم ؟! ....... الحرب متلازمة ...
- النفاق وتاجر الدين .. افيون وخرافات ومليارات
- كذبة العداء الامريكي الايراني ....... الادارة الامريكية وبدي ...
- همسات على عتبات 2019
- في شعاب الارض واوردتها
- الخروف والديك حصة من؟..... الاحزاب دول دكتاتورية داخل الدولة ...
- وداعا 2018 سؤالنا هو ... ايهما اشرف كفار قريش ام عمائمكم ؟
- اصبحنا شعب بلا هوية يبحث عن الحقيقية بين أرواح شريرة تستعبده ...
- حمار … في حديقة الحيوانات
- الانتفاضة مستمرة ..... ...
- الشعب لن يسكت فهو منتفض وسوف يستمر بالانتفاض ..... لماذا امر ...
- اخي العراقي .. لن ترحل إلى المستقبل إذا بقيت تعتقد أن الماضي ...
- العراق غير صالح للحياة فالمدارس المتخلفة والبطالة والفساد تب ...
- آيات زرعت الخوف والرعب بين الناس......... جانب اخر من قبسات ...
- برغم شحة الامطار العاصمة تتحول الى برك ومستنقعات .... ...
- قبسات من ظلمات حيث السرقات المحمية بالقانون والصفقات والميلي ...


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد شفيق توفيق - اقل من لحظة كونية ..