أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود عبد الله - عبير الذكريات!














المزيد.....

عبير الذكريات!


محمود عبد الله
أستاذ جامعي وكاتب مصري

(Dr Mahmoud Mohammad Sayed Abdallah)


الحوار المتمدن-العدد: 6153 - 2019 / 2 / 22 - 15:14
المحور: الادب والفن
    


عبير الذكريات!

أحببتها بكل قلبي وجوارحي ولم أطلب منها أن تبادلني نفس المشاعر!
دون أن تشعر، أثرت في وجداني وتكويني وكانت قصتي وحكايتي التي كتمتها بين ضلوعي...
أتراها أحست بنبض فؤادي أم أنها لم تحس...المهم أنني أحببتها واحترمتها!
تزوجت بآخر فلم ألومها...بل تمنيت لها السعادة!
ولماذا ألومها وأنا لم أصرح لها بمشاعري ولم يخرج حديثنا في يومٍ من الأيام عن حدود الزمالة والتعاون العلمي!
مرت سنوات بعد التخرج...رأيتها صدفة بجانبي مع ابنها الرضيع في قطار الحياة...
أخذ ابنها يبتسم لي ويناغي ويعبث بيديه الصغيرتين الجميلتين في وجهي وشعري وكأنه يعرفني!
تبسمت وضحكت من كل قلبي (وكنت أعزباً وقتها أحب كل الأطفال وأسعد بصحبتهم)...التفت إليها بجانبي وقلت لها (بخجلي المعتاد): ربنا يخلي !
مرت سنتان بعدها حتى التقينا صدفة في أحد الأفراح...وفوجئت بها تتجه نحوي وتسلم عليّ باهتمام قائلة: "إنت مش فاكرني ولا إيه يا دكتور...أنا زميلتك (---)"
قلت لها: "إزاي بقى ده كلام! أنا عمري ما نسيتك!"
ربما لو كنت جريئاً وقتها (أثناء الدراسة) وصارحتها بمشاعري، فلربما جمعنا بيت واحد!
نعم خسرتها كحبيبة...و ولكني كسبتها كأخت لي!
ومن ساعتها وهي أخت عزيزة تذكرني دائماً بالخير...وأذكرها دوماً بكل الخير...
فالزواج ليس النهاية الحتمية لكل العلاقات الجميلة الراقية!
ولن أنسى لها أبداً أنها منحتني عبيراً جميلاً وإحساساً راقياً سما فوق كل الرغبات الرخيصة الزائفة...وشجعني في رحلة دراستي!
نعم أتذكرها بكل خير...لأنها لم تنكر أبداً تشجيعي لها ووقوفي بجانبها كطالبة زميلة!
يمضي العمر سريعاً وتمر السنون كأنها ثوان...ولكن تبقى الذكريات الجميلة...تبتسم كالأطفال حين نتذكرها!



#محمود_عبد_الله (هاشتاغ)       Dr_Mahmoud_Mohammad_Sayed_Abdallah#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لحظة صدق: من أنا؟!
- خواطر شتوية: وماذا بعد يا قلب؟؟
- نكبر.. فتعلمنا الحياة أن...
- همسة شتوية: خواطر وتأملات!
- شكرا ٢٠١٨..فقد علمتيني أن:
- خواطر شتوية: النسبية - -أنا- يتوقف على -أنت-!!
- -يا حمام-..محمد منير: تحياتي لمن غزل الحلم المصري بكلماته وأ ...
- التمسوا الخير في القلوب.. ولا تتشددوا!
- همسات وخواطر شتوية
- خاطرة ليلية..الخطاب الأخير!!
- خواطر شتوية
- همسة اليوم: التافه..
- أخطاء قاتلة في الحياة المهنية بالجامعة! (واقع فعلي)
- هنا يكمن الفرق!
- معلومة تهمك: البارانويا (جنون الإرتياب|الإضطهاد|العظمة) Para ...
- ‫الرجل و المرأة... وأزمة اضطراب الهوية!
- التغطية الإعلامية ومشكلة الإعلام لدينا..
- المشهد الأخير من -كفر دلهاب- وعبقرية الأداء: مشهد فلسفي|نفسي ...
- سوء الخاتمة وآيات العذاب (قصة من التراث)
- مواقف تربوية: عندما يكون الصمت عبادة!


المزيد.....




- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود عبد الله - عبير الذكريات!