أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم سلامة - شعار -إسقاط اليمين- انتصار الإطار وهزيمة المعنى















المزيد.....

شعار -إسقاط اليمين- انتصار الإطار وهزيمة المعنى


سليم سلامة
كاتب، صحفي، مترجم وحقوقي

(Saleem Salameh)


الحوار المتمدن-العدد: 6152 - 2019 / 2 / 21 - 20:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعطونا حزباً واحداً من الأحزاب العربية المتعاركة على "كعكة الكنيست"، كل منها على حدة أو مؤتلفة "مشتركة"، أو أياً من أعضائها القياديين، أو حتى من "المثقفين" والأكاديميين السائرين في هذا الركب، لا يرفع سيف التخويف من "اليمين" في وجه جماهيرنا، سواء لإقناعها (إقناعها هي، لا إقناعهم هم أنسفهم!) بصرورة "وحدة" هذه الأحزاب ـ التي أكدنا في سياقات مختلفة وبشواهد عديدة ـ أنها تحولت من أحزاب سياسية، مهمتها العمل الميداني بين الناس، توعيتهم، قيادتهم، تثويرهم وقيادة نضالاتهم، كوكلاء تغيير مجتمعي، أو (لإقناع الجماهير) بـ"ضرورة" المشاركة في الانتخابات والتهافت على صناديق الاقتراع ـ أعطونا أياُ من هؤلاء جميعاً لا يستخدم حجة "صدّ/ إسقاط/ دحر اليمين" التي أصبحت، في منطق "الضدّ" (أي: العمل ضد أمر ما) لا في منطق الـ"من أجل" (أي: العمل من أجل تحقيق رؤى وتنفيذ خطط وبرامج مبلورة)، الحجة "الأقوى" والأكثر شيوعاً، بل ربما الوحيدة بعدما تهاوت الحجج الأخرى التي تقول أشياء عن أهمية "النضال البرلماني" وعمّا تحقق خلاله من "إنجازات"، أو قد يتحقق.
أكثر ما يثير الغضب والألم، معاً، في هذا الشعار/ الحجة (عن "إسقاط اليمين") هو ترديده بصورة ميكانيكية، فورية، بما يجعله منتهى غاية العمل السياسي العربي في هذه البلاد، بعد سبعين عاماً من التجربة، دون الأخذ بدروس هذه التجربة وبمفاعيلها وإسقاطاتها، ودون التعمق في معاني هذا الشعار وما يمكن أن يستبطنه من دلالات، إيحاءات وتلميحات، سياسية كلها ـ تصب في المحصلة النهائية في ما يعود بأضرار جسيمة تتمثل في تشويه الوعي السياسي، الفردي والعام، وفي الدفع نحو مسلكيات تتناقض جوهرياً مع حاجات الناس ومصالحهم الحقيقية، وهو الأخطر، بفعل الأوهام التي تُنشر بين الناس عن أن خلاصها مما هي فيه من أزمات وآفات مرهون فقط بـ"تخصلها من (هذا) اليمين"!
من العسير الإحاطة بكل ما يتدفق في طوفان "التخويف من اليمين" الذي يُحدثه الخطاب السياسي الراهن بين العرب في هه البلاد، وقد أصبح سائد السائد الذي يرى في أي اعتراض عليه، أو تحذير منه، "خروجاً عن الصف" وعن "وحدة الرأي العام" بشأنه.
نماذج وشواهد معبّرة
لكن، لا مناص من بعض النماذج المعبرة، بوضوح، عن هذا الوضع وعن هذه الفكرة:
1. في الخبر الذي نشره موقع "عرب 48" (20/2) عن "مؤتمر تحالف التجمع والإسلامية"، وردت الجملة التالية: "ووجه التحالف نداء للجبهة وحركة طيبي للتحلي بالمسؤولية، والاستجابة لنداء الساعات الأخيرة، مؤكدا أن القائمة المشتركة متاحة وواجبنا جميعا ألا نسمح بالتشرذم والانقسام لأن ذلك سيخدم نتنياهو واليمين"!
2. في مدونة نشرها على صفحته الفيسبوكية (21/2)، يقول عضو "لجنة الوفاق"، ماجد صعابنة: "... أما بقاء اليمين على سدة الحكم، لا يهمّنا... إنني أناشد بنداء أخير لجميع الأحزاب التوحد وأن نضع أمامنا هدف واحد للعمل لإسقاط اليمين"!
3. في خبر موقع "عرب 48" (20/2) عن فشل الاجتماع الرباعي (الأخير) الذي كان مقررا عقده بمبادرة رئيس "لحنة المتابعة"، محمد بركة، ورئيس "اللجنة القطرية للرؤساء"، مضر يونس، ورد الاقتباس التالي عن "مصادر سياسية مطلعة": "تصرفات طيبي صبيانية، هدفها تخريب جهود لم شمل المشتركة وهو ما يخدم مساعي نتنياهو لاستمرار حكومة اليمين"!
4. في مقال نشره أسعد غانم بعنوان "قبل فوات الاوان – الخروج من المأزق واضح وممكن" (موقع "العرب" ـ 20/2)، وردت الجملة التالية: "تعالوا نتصور وضعاً تفشل به قائمة او اثنتين من تجاوز نسبة الحسم، سوف يضرب هذا كل هذه الفعاليات وقياداتها التي نحتاجها ونريد طبعا ان تطور ادائها، وسوف تعطي اليمين ثلاثة او اربعة مقاعد اضافية على الاقل، ليتمكن اكثر من مطاردة شعبنا في الضفة وغزة واللجوء، ليتنكر اكثر لأية تسوية سياسية منصفة، ليتمكن من المصادرة والتهويد وهدم البيوت في النقب وقلنسوة وطنطور وغيرها، ليمارس التمييز العنصري اكثر، وليسنّ قوانين اسوأ ولينتهك مقدساتنا اكثر" (الأخطاء اللغوية في الأصل).
5. في "حوار مباشر" معه، نشر نصه على "موقع 48" (13/2)، يقول ابراهيم حجازي، رئيس المكتب السياسي في الحركة الإسلامية" (الجنوبية): "إنّنا مقبلون على مرحلة حسّاسة ودقيقة وأعتقد أنها ستكون حاسمة وفارقة في تاريخ الداخل الفلسطينيّ، فإما أن يستمرّ اليمين الفاشي في حكمه وغيّه وطغيانه وعربدته، وإمّا أن نستطيع من خلال كوننا جزءًا أساسيًا في صناعة القرار وأن ندحر اليمين، لربما تكون هنالك فرصة نحيا من خلالها في ظروف مختلفة عمّا هو الآن"!
6. في مدونة نشرها على صفحته الفيسبوكية (5/2/2019) عن لقاء صحفي معه في "وكالة معاً" الفلسطينية، كتب عصام مخول، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي: "الانتخابات القريبة للكنيست الاسرائيلي تحمل في أحشائها فرصة حقيقية للتخلص من حكم نتنياهو وفكر الرفض العدواني والاستيطاني العنصري بقيادته، الجاثم على سدة الحكم في اسرائيل وعلى صدر الشعب الفلسطيني منذ سنوات طويلة".
7. في خبر نشره "موقع 48" (7/2/2019) عن "اجتماع تشاوري في كفر قرع"، جاء: "أجمع كلٌ من لجنة الوفاق الوطني ورئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة، ورئيس اللجنة القطرية للسلطات المحلية العربية، مضر يونس، على أن تفكيك القائمة المشتركة في هذا التوقيت بالذات، يخدم اليمين الإسرائيلي ومساعيه إلى تهميش ونزع الشرعية عن الجماهير العربية في هذه البلاد".
8. في مقال مشترك نشره محمد خلايلة وأمير فاخوري (موقع "العرب" ـ 9/1/2019)، جاء: "ينطلق المقال من مقولة مفادها أن رفع نسبة التصويت لدى المواطنين العرب الفلسطينيين والتصويت للقائمة المشتركة من شأنه أن يزيد من التمثيل العربي في البرلمان وبالتالي إعاقة تشكيل حكومة يمينية على نحو ما كان في العقد الأخير، وبالتحديد منذ عودة بنيامين نتنياهو وتسلمه مقاليد الحكم من جديد في العام 2009"!
عن صحة التشخيص ومصداقيته
هذه قطرات متفرقة فقط (لكنها ممثلة ومعبرة) من طوفان جارف يعتمد لغة سياسية واحدة موحدة، بتعريفاتها ومفاهيمها، تقوم على أن "اليمين" في إسرائيل هو بنيامين نتنياهو وليكوده وكل مَن يقف على يمينهما. وما عدا ذلك، مما تعج به الخارطة السياسية ـ الحزبية في إسرائيل، هو "مش يمين"، في الأقل! مع ضرورة الانتباه إلى أن هذا التقسيم بين "يمين" و"وسط" و"يسار" في إسرائيل هو ليس إلا نتاج تنقلات وتحالفات مصلحيّة، حزبية وشخصية، لا يقوم على فوارق فكرية ـ سياسية جوهرية ولا يجسدها. ومع ضرورة التذكير، أيضاً، بحقيقة أن اليمين الإسرائيلي هو الذي ابتدع تهمة "اليسار" هذه أصلاً وأطلقها على هذا "المعسكر"، وخاصة حزب "العمل" وأحزاب "الوسط"، لاعتبارات انتخابية خالصة، بينما لا يألو قادة هذا المعسكر جهداً ولا يفوتون فرصة لإنكار هذه التهمة، نفيها والتنصل منها وبينما نصر نحن على إلصاقها به ومطاردته بها!
فهل هذا تشخيص صحيح؟ وهل ثمة ما يثبت صدقه ومصداقيته في الواقع السياسي الإسرائيلي؟
ينبغي القول، بداية، أن الشعار (إسقاط اليمين") بصيغته الشائعة المتكررة ـ كما لازمنا منذ سنوات عديدة خلت حتى أصبح "أيقونتنا" السياسية المركزية ـ يُفقد هذه الأحزابَ والحركات، وكتلها البرلمانية تالياً، وزنَها السياسي النوعي وقدرتها المحتملة على المناورة السياسية، إذ يجعلها احتياطيا أوتوماتيكيا وغير مشروط لمعسكر "الوسط ـ اليسار" الإسرائيلي، الذي يفهم الرسالة ويُحسن استغلالها، أيما استغلال: ما دام هدفكم الأول والأكبر هو "دحر اليمين"، فمعنى هذا أن لا عنوان آخر ولا بديل في واقع الخارطة السياسية الإسرائيلية سوى دعم هذا "المعسكر" والاصطفاف خلفَه، لا إلى جانبه حتى!
ومن جهة أخرى، يبثّ هذا الشعار لجمهور هذه الأحزاب والحركات وأصحاب القضية، عموم الناس في الوسط العربي ـ رسالة سياسية خطيرة تشوّه العاني والدلالات، مفادها في العمق: ما دام هدفنا هو "دحر اليمين"، فمعنى هذا أن بديلنا المعلَن والمفضَّل، الوحيد، هو هذا "المعسكر"، الذي يمثله ويقوده اليوم بيني غانتس (وتحالفه مع "يش عتيد" يئير لبيد و"تلم" موشي يعلون، وهي القائمة التي تضم ثلاثة رؤساء سابقين لهيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي: غانتس ويعلون وغابي أشكنازي، بكل ما على أكتافهم من جرائم حرب مباشرة!). وهي رسالة تقول، في الباطني المستتر، أن هذا المعسكر هو قائدنا وهو عنواننا مما يعني ـ من حيث لم يدر أصحاب الشعار ولم يقصدواـ أن بإمكان المواطنين العرب، جمهور هذه الأحزاب، ظهرها الجماهيري ومخزون قوتها السياسية، التوجه للتصويت إلى أحزاب هذا المعسكر مباشرة! فإنّ مَن سُيسقط اليمين ويحل محله، تطبيقاً لشعار "دحر اليمين"، هو ليس أعضاء الكنيست العرب (حتى لو بلغ عددهم 20 عضواً) وإنما هذا المعسكر وأحزابه وشخوص قادته. وما دام الأمر كذلك ـ كما تقول لنا هذه الأحزاب وقياداتها وقوائم مرشحيها ـ فلمَ لا نذهب إلى "راس النبع" مباشرة؟
ماذا بعد؟
تحدثنا عن صحة التشخيص المذكور ومصداقيته، دون أن نقصد بالطبع أي تشكيك بصدق وصدقية أصحابه، مردديه ومتبنّيه، على مستوى الأشخاص الأفراد. قد يكون كثيرون من هؤلاء مقتنعين حقاً ومؤمنين تماماً بما يقولون ويرددون. لكننا نعرف، باليقين، أن عملنا السياسي لا يجري في فراغ، بل تحت وابل من التأثيرات "الخارجية"، سواء المحلية (الإسرائيلية) منها، أو "الوطنية" (الفلسطينية) أو الإقليمية (العربية والإسلامية) أو الدولية. وهو ما يجعل هذا العمل السياسي ـ الحزبي عرضة لمكابس الضغوط والتدخلات المختلفة المصالح، التي كثيراً ما تلتقي وتتقاطع مع مصالح متنوعة لدى هذه الأحزاب، قادتها وممثليها، إن على المستوى الحزبي وإن على المستوى الشخصي.
غبر أن الأساس هنا يبقى: هل ندعو جماهيرنا إلى المشاركة في التصويت وإلقاء كل وزنها السياسي من أجل "إسقاط اليمين"، ما يعني استبداله بيمين آخر لم يثبت، لا في الماضي ولا في الأيام الأخيرة تحديداً، أي اختلاف جوهري بينه وبين ذاك "اليمين"، وخصوصا في القضايا المركزية المفصلية وفي مقدمتها: مكانة المواطنين العرب وحقوقهم، وزن مواطَنتهم واستحقاقاتها، على كل الأصعدة وفي مختلف السياقات؛ الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني، الاستيطان وإنهاء الاحتلال والاعتراف الواضح والصريح بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني. أما مَن يراهن على "الفانوس السحري" المسمى "كتلة مانعة" (جسم مانع)، من خلال التذكير بتجربة حكومة يتسحاق رابين في أوائل التسعينات، فهو مدعو ـ من باب الالتزام بالحقائق أولاً ـ إلى إعادة قراءة الواقع السياسي الإسرائيلي، الإقليمي والدولي، الذي اضطر رابين وبيرس (بتدخل من موشي شاحل) إلى القبول باعتماد "الجسم المانع" آنذاك. وهي تجربة لا شيء، على الإطلاق، من ظروف حصولها يشبه الظروف الراهنة، ناهيك عما يمكن أن يكون الثمن السياسي لمثل هذا الخيار في الواقع الراهن.
في الإجابة عن هذه الأسئلة، وبالبناء على تجربة ما يزيد عن سبعين عاماً من المشاركة في الكنيست وانتخاباتها ومن "النضال البرلماني"، يجدر بنا الاستجارة بالخلاصة المركزية التي عبر عنها بروفيسور إيلان بابه في تساؤل "بسيط" طرحه (في ندوة عقدت في وادي النسناس في حيفا، يوم 3/1/2013، بمبادرة من "حيفا الغد"، حين قال: "لماذا ما زالت الأحزاب العربية تشارك في انتخابات الكنيست رغم انعدام قدرتها على التأثير الحقيقي عَبْرَ الكنيست، وعلى الرغم من الفائدة التي تجنيها إسرائيل من هذه المشاركة؟"!
تحدثنا كثيرا، في مقالات عديدة سابقة، عن "محصلات موازين الربح والخسارة" التي تثبت مدى الضرر الذي تسببه على المدى البعيد المشاركة في الكنيست وانتخاباتها لقضايا المواطنين العرب في إسرائيل والشعب الفلسطيني عامة. كما تحدثنا عن "الفائدة التي تجنيها إسرائيل من هذه المشاركة" ـ بتعبير بابه ـ وهي التي أكدها كثيرون جداً من السياسيين والباحثين الإسرائيليين في كثير من التصريحات والأبحاث المنشورة (أي "غير السريّة"). ومنها، على سبيل المثال لا الحصر، فقط، تحذير الوزير السابق من حزب "العمل"، أوفير بينيس (موقع "واي نت" ـ 22/1/2013) من أن "انخفاض نسبة التصويت في الوسط العربي هو أمر خطير جدا بالنسبة لإسرائيل ويجب أن يشعل أمامنا جميعا ضوءاً أحمر فاقعاً"، كما تأكيد الوزير السابق من حزب "الليكود"، موشي آرنس (صحيفة "هآرتس" ـ 12/7/2016): "بعد أن يهدأ غضبنا (على تصريحات "مستفزة" صدرت عن حنين زعبي ـ س. س.)، ينبغي علينا أن نفهم أن أعضاء الكنيست العرب يمثلون ثروة بالنسبة لإسرائيل. فانفجاراتهم في الكنيست تشكل دليلاً قاطعاً على أن إسرائيل هي دولة ديمقراطية حقيقية... اتهاماتهم بأن إسرائيل دولة إبرتهايد تتدهور نحو الفاشية تتهاوى على صخرة وجودهم في الكنيست، بما يثبت أن في إسرائيل حرية تعبير يمكن أن تكون قدورة ومثالا يحتذى لدة دول ديمقراطية أخرى عديدة، بل من المشكوك فيه إن كانت ثمة دولة ديمقراطية أخرى يمكن فيها تخيّل مثل هذا الهجوم عليها، من خلال برلماناتها. هذا ممكن في إسرائيل فقط"! ويضيف: "ثمة من يريد طرد النواب العرب من الكنيست وآخرون يقترحون الخروج الجماعي عندما يتحدثون وأنا أقول: إنهم يُسدون خدمة جليلة لدولة إسرائيل"!
سيجنّد المعنيون (من المعنيين!) وسيصرفون، بلا شك، أموالاً طائلة لـتنظيم حملات تبتغي "حثّ" الناس على التصويت، وربما "أقناعهم" أيضاً، كما حصل في الانتخابات السابقة والتي سبقتها والتي سبقتها. ولكن، متى سندرك، بعد هذا، أننا، بلغتنا ومسلكياتنا السياسية هذه، إنما نتمثّل قوة محمود درويش (وهو يرثي إميل حبيبي ـ الناصرة، 2/5/1996) فندفع نحو "انتصار الإطار (الذي) هو هزيمة المعنى" ونكرّسه؟ نحتاج إلى القدرة على الغوص في خبايا السيرورات السياسية والاجتماعية، سبر أغوارها وكشف العلاقات والتأثيرات المتبادلة بين الظواهر غير المرئية، لمحاولة استنباط خلاصات تقدم تشخيصاً مصداقاً للواقع، كما هو، واستشراف ما قد تؤول إليه سيروراته وما قد يتمخض عنها، ثم اجتراح الحلول التي تعيد إلى الأحزاب دورها المركزي والحيوي ـ وكلاء تغيير مجتمعي، حقيقي!



#سليم_سلامة (هاشتاغ)       Saleem_Salameh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -عملية- القدس بين القراءة الطائفية والممارسة السياسية
- تقارير استراتيجية وأجندات خارجية
- بيان ال 100 بروفيسور ضد العنف ومسألة التمثيل
- -معسكر السلام الإسرائيلي- في خطاب الأحزاب العربية وممارساتها
- إرث -يوم الأرض- و-اليسار الصهيوني-!
- هيثم خلايلة ومنال موسى - زاوية أوسع
- بعيداً عن انتخابات الناصرة، لكن في قلبها: الحاجة إلى الحزب ا ...
- الانتخابات للكنيست في إسرائيل
- عن الإقتتال الفلسطيني الداخلي: الخبيزة والبوصلة!


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم سلامة - شعار -إسقاط اليمين- انتصار الإطار وهزيمة المعنى