أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عزيز باكوش - الفنانة التشكيلية سناء نجيح في حوار شفيف تازة المملكة المغربية















المزيد.....

الفنانة التشكيلية سناء نجيح في حوار شفيف تازة المملكة المغربية


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 6152 - 2019 / 2 / 21 - 16:44
المحور: مقابلات و حوارات
    


حوارات في الثقافة والتربية والفن 2019

سناء نجيح شخصية متعددة الاهتمامات والمواهب ، محبة الاطلاع على كل المجالات التي تثير فضول معرفتها واكتشافها، لذا تجدها مهتمة بدراسة الإعلاميات والدراسة الفندقية ،وتتوفر على ديبلومات بكلا المجالين التجميل والتصميم . وهي الى جانب ذلك ، متذوقة ومحبة أيضا للموسيقى والاستماع لها خاصة أثناء قيامها بعملية الرسم التي تعتبرها من ضمن الطقوس التي تحبذ حضورها وهي بين أحضان عالمها الملون.. كما يستهويها السفر وعالم الشعر الذي تستمتع وتهتم بقراءته و أحيانا تقوم بكتابته على شكل خواطر.. صفحة فنون وإعلام استمعت لنبض سناء ،وأنجزت الورقة التالية :
أعد الحوار وقدم له : عزيز باكوش

*من هي سناء نجيح؛ وما رسالتها من الفن عموما والفن التشكيلي على وجه الخصوص ؟
- سناء نجيح الإنسانة المسالمة. الهادئة بطبعها بشهادة كل المحيطين بها؛ شخصية مثابرة لا تؤمن بالمستحيلات وعلى حد قولها المستحيل جدار وهمي برر به الضعفاء عدم قدرتهم على الكفاح والتحدي من أجل تحقيق أحلامهم ورغباتهم ..
- الفن له مغزى بالحياة واسم "الفن" اسم رنان به رقي ونوع من التفرد لذا هو كان وسيبقى فن أصيل ذو رسالة سامية ، والفنان الصادق هو الذي يأخذ بعين الاعتبار هاته النقاط الأساسية لتكون رسالته هو بدوره من خلال فنه رسالة سامية أيضا ؛ وبهته الصورة السوية وعلى هذا النحو أطمح بأن تكون رسالتي بالدرجة الأولى رسالة هادفة ..رسالة سلم وسلام ..رسالة تعايش.. كتلك الصورة الفنية ذات القيم الأخلاقية التي تجمعنا بالملتقيات الفنية حيث تلتقي مختلف الشعوب لترتقي بإنسانيتها.. بفنها هذا العالم الفريد والمميز المليء بالألوان الذي تكسوه المحبة وتبادل افكار وثقافات بعيدا عن أي تطرف؛ رسالة تقود المجتمعات فكريا بأسلوب مبتكرا؛ مشكلا ذو تعبير جمالي يناقش كل ما يخالج الذات والمجتمع من أمور وقضايا.
* ماهي البدايات وما مؤشرات الانجذاب نحو اللون؟
- مؤشرات انجذابي نحو اللون كان منذ الطفولة حيث كنت اجد ضالتي من الترفيه بتشكيل شخبطات وحركات الوان على الورق كان الامر يفرح قلبي جدا؛ ظل هذا الشعاع الملون ينير مشاعري الدفينة بمراحل حياتي المختلفة الى ان اثبت هذا النوع من التعبير وجوده المهم بحياتي بفترة من الفترات.. حيث كان منقذي الروحي ومعالجي النفسي ومتنفس لي ايضا وكوسيلة تعبير على تلك الصرخات الصامتة التي كانت بداخلي؛ تلك الصرخات المفعمة بالحياة في ان واحدة بعدد من اعمالي الفنية والذي كان موضوعها يتحدث عن المرأة وما يخصها.
* كيف تصنفين أسلوبك الفني ؟ الفن الواقعي؛ أم الفن التجريدي؟

-أسلوبي الفني أجده اسلوب متطور ومتجدد مع ولادة كل عمل جديد رغم انصبابه لنفس الفكرة بهته المرحلة الفنية التي أعيشها ،وكما ذكرت سابقا قضية المرأة وتسليط الضوء على عنفوانها وآهاتها من خلال استعمالي لمواد مختلفة بالعمل إلى جانب المادة الأساسية "الصباغة" لذا تجدني غالبا أتبع تقنية مزدوجة لتشكيل لوحتي لأني بهته الطريقة أحاول قدر المستطاع فتح كل ابواب وسائل الابداع الممكنة من اجل التعبير فبكل عمل من أعمالي تجد فيه صورة معينة من صور المرأة المختلفة ؛ صورة ملتقطة من حكاية ما تتعلق بها وتخصها من إحدى الجوانب. موضوع يطرح لنقاش بأسلوب ذو جمالية؛ اسلوب هادئ رغم كل تلك الانفجارات المشكلة بأسلوب مجسد ومجرد في نفس الوقت.
وبالرجوع للبدايات قليلا، وقبل هذا الصراخ الأخير مرت فرشاتي بأسلوب وبمواضيع جد مهمة بالنسبة لي وجب ذكرها أسلوب وبلغة التشكيل الفن الواقعي أو المدرسة الواقعية ؛ ومن هذا الباب كانت لي بعض التجارب بمضامين أفتخر بها بمسيرتي الفنية أعمال اقتبست منهجها من تراث مغربنا الحبيب الغني بغنى ثقافاته المتنوعة من شماله إلى جنوبه.. ذاك التراث الجميل الذي حظيت لوحاتي شرف تمثيله؛ كون التراث كتلك الجذور في الشجرة التي تمدها بالحياة ؛ وهي لنا مصدر إلهام ونبض ألوان فرشاتنا المفعمة بالحياة منها ومن أرضها.. لذا كانت وستظل مرحلة مهمة لي كتعريف هوية بمفهومي ورؤيتي الفنية وبكل اعتزاز وافتخار قدمت هذا الثراء الفني.. غالب هاته الاعمال هي الان متواجدة ببلدان عربية واجنبية تمثل هاته صورة هاته الفنانة المغربية التي تعتز وتفتخر بمغربيتها حتى النخاع .
كيف تتشكل اللوحة الفنية عند سناء نجيح ؟

- لوحتي تتشكل انطلاقا من موضوع اثار احاسيسي وبأسلوب ذو عمق يتحول لفكرة يقوم خيالي بتمثيل هاته الفكرة لتكون بالأخير: وجوه.. رموز.. بأشكالها والوانها المختلفة ..
* موهبتك هي التي ترسم اللوحة ام مشاعرك واحاسيسك تجاه ذاتك والمجتمع من حولك؟

-مشاعري واحاسيسي تجاه ذاتي والمجتمع هي التي تقودني بالدرجة الاولى لرسم اللوحة ثم تليها الموهبة؛ وهذا امر اجده مرهقا نفسيا لي احيانا بان اكون مثلا ملزمة على انجاز عمل فني معين واحساسي تلك الفترة لا يقودني لإنجازه وبذاك الاسلوب فاجد صعوبة في الامر.
* هل تعتقد سناء نجيح الفنانة أنها حققت ما تصبو اليه عبر منطق الألوان والفرشاة؟

- الفنان هو دائما في بحث مستمر لتطوير من ابتكاراته والبحث بخزان افكاره والغوص بأعماق مكنوناته الدفينة لطرح تلك الفكرة الراقية بصورة معينة مشكلة تشكيلا جميلا لذا ومن هذا المنطلق لا يمكن حصر هذا المولود الفني بمستوى ذو افاق محدودة فهو دائما متطور ومتجدد لذا اقول وعن تجربتي الشخصية وعبر منطلق الالوان والفرشاة فانا لم احقق بعد ما اصبو اليه ولن احس هكذا شعور بيوم ما لأنه شعور مميت لفنان يبحر بعالم الابداع.
* ما الذي تراهنين عليه في جذب المتلقي؟ اللون الشكل المزج بين الالوان وانسياباتها فوق اللوحة؟

-أراهن على اللون بالدرجة الأولى لما له من دور في إبراز القيم الجمالية للعمل ونقل كل تلك الانفعالات الشخصية والمشاعر ؛وايضا موضوع وفكرة العمل او كما اسميها " قصيدة اللوحة المرسومة " وكما اتخيلها قبل الشروع في باعتناق فرشاتي لطرح كل تلك التفاصيل بأسلوب شاعري وبرموز ذات عمق حسي ..ومن هنا يتداخل اللون مع الشكل والمضمون والمادة وباقي العناصر الاخرى تباعا لترسل بالنهاية للمتلقي كل تلك الدلالات الموضوعية والفكرية بتأثيرات روحية.. رمزية. لونية وذات ايحاءات عاطفية وجدانية تلامس الروح قبل العين..
* ما مصادر تغدية الفن التشكيلي لدى سناء نجيح القراءة.. الكتابة مثلا؟

-مصادر تغدية الفن التشكيلي لدي من كل امر ممكن التفاعل معه روحيا؛ ممكن تكون صورة معينة.. جمال الطبيعة.. موسيقى. رحلة سفر ؛ قراءة شعرية .. رواية ما. . حكاية او موضوع من المجتمع وممكن تكون تجربة شخصية؛ فأي امر يثير احاسيسي هو دافع قوي ومغدي لهته الملكة الابداعية لدي .. لأني التمس بها ذاك الجانب الجمالي الخفي الذي ابحث عنه.. انها كفسحة لتحليل والتأمل.
* كفنانة تشكيلية؛ مغربية ما رسالتك وما القيمة المضافة لتجربتك في الحقل الثقافي المغرب؟

- مسؤولية الفنان ليست بالمسؤولية الهينة لأنه يحمل على كاهله رسالة يجب تأديتها على اكمل وجه لأنها ستكون لغة حوار بين فنه وبين عدد من الثقافات وستقوم بإنشاء نوع من الفضاء الحواري وكذا خلقه وصقله وتشكيله لخلق معان جديدة ذات شكل جمالي لثقافة؛ كما هي صورة ومرآة تعكس شخصيته وهويته من جهة ومن جهة اخرى هي قيمة مضافة لتجربته بهذا الحقل قيمة وتجربة موثقة يتاح من خلالها فرصة الاستمتاع بتبادل التجارب الابداعية وهو امر مهم لتطويرها فنيا.. انها تلك الاجواء التي تسودها المتعة الممزوجة بالفائدة والمعرفة ايضا.
* كلمة اخيرة لسناء نجيح كفنانة وانسانة

-احب ان اتطرق لأمر اخير مهم جدا بالنسبة لي يصب بنفس هذا السياق كلمة اوجهها للأهل خاصة ارجو منهم بالا يكونوا حاجزا بينهم وبين احلام ابنائهم؛ بل ان يكون لهم ذاك الدور الكبير في حياتهم بتحفيزهم للعطاء اكثر وتشجيعهم ومدهم بالدعم الكافي ليتفوقوا بتلك الانشطة المهمة لديهم الى جانب طبعا عطاءاتهم الدراسية..والا يحبطوهم بالسخرية عن هواية لا تعجبهم لأنها قد تؤثر عليهم نفسيا وتعيق تقدمهم الى الامام وبراعتهم فيها؛ يجب ان نعلم بان الانسان الذي يمتلك هواية معينة فهو انسان محظوظ لان الهواية من مسميات الابداع والتميز هي التي تعطي ذاك الدافع الكبير نحو تحقيق اشياء يعجز عن فعلها الاخرون ..ومن جانب اخر ولا يقل اهمية فهته الهواية تملا وقت فراغ اطفالنا بأمور مفيدة وايجابية وتجعلهم يرو فيها افاقهم البعيدة لتحقيق الكثير من الطموحات عبر اصغائهم لصوت ابداعهم لأنه اي شيء يترك بدون عناية يضيع جماله ويدفن.. ويشيخ ذاك الحلم المنتظر مع الزمن ويؤجل.. وحين نتمكن من معانقته مرة اخرى نتمنى لو تكون سنواتنا الاتية كافية لتحقيق كل تلك الاحلام الكبيرة...



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحق في المعلومة بين الآليات الدولية والقوانين الداخلية محور ...
- في معرض الرسامة العصامية الشابة من ذوي الاحتياجات الخاصة أسم ...
- كيف تشتغل الصحافة الورقية المغربية خارج الحدود من حيث الارتب ...
- فعاليات المهرجان الوطني لسينما الهواء الطلق بتازة في نسخته ا ...
- موقع الكاتب المغربي عزيزباكوش على الحوار المتمدن يتخطى عتبة ...
- الإعلام الجهوي والجهوية المتقدمة بالمغرب الراهن والتحديات
- الفنان المغربي والمبدع الملتزم الأستاذ جمال الكتامي في حوار ...
- التواصل عبر الأدب والفن في الثقافة العربية من خلال نماذج الر ...
- العلاقة بين الثقافة والإعلام في حوار مع الأكاديمي والإعلامي ...
- المرصد الجهوي للإعلام والتواصل يدشن موسمه الجديد بأربع ورشات ...
- حوار مع الإخصائية النفسية Psychologue الدكتورة وصال لمغاري ح ...
- الدكتور انويكة في ثان إصدار له تحت عنوان - تازة الممر والمست ...
- من أجل مأسسة وترسيخ مقاربة النوع الاجتماعي داخل قطاع التربية ...
- فايسبوك تركز جهودها لإطلاق تقنيات مستقبلية مذهلة، مثل لقدرة ...
- وجوب تحري الدقة في طلب الصداقات على مواقع التواصل الاجتماعي
- فن الكاريكاتور بين الأمس واليوم
- بحث أكاديمي تربوي يستشرف آفاق التربية البدنية والرياضة المدر ...
- الإعلام الألكتروني على ضوء الجهوية المتقدمة
- الدورة 16 للمهرجان الوطني للفيلم التربوي بفاس..لا لتكريس مظا ...
- توصيات أشغال الملتقى الوطني الثامن للغة العربية تدعو إلى : ت ...


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عزيز باكوش - الفنانة التشكيلية سناء نجيح في حوار شفيف تازة المملكة المغربية