أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غازي شبيطة - هل من صحوة؟؟؟!! فحيح الفاشية يخترق نسيج المجتمع الاسرائيلي وينذر بحريق يطال جانبي الخط الاخضر















المزيد.....

هل من صحوة؟؟؟!! فحيح الفاشية يخترق نسيج المجتمع الاسرائيلي وينذر بحريق يطال جانبي الخط الاخضر


غازي شبيطة

الحوار المتمدن-العدد: 1528 - 2006 / 4 / 22 - 10:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحكومة الجديدة في اسرائيل برئاسة ايهود اولمرت الذي حصل حزبه "كاديما" على تسعة وعشرين مقعدا، أي ما يقارب 25% من مقاعد الكنيست الـ17، والتي جرى انتخابها في 28/3/2006، لن تستطيع العيش طويلا مهما تحدث ايهود اولمرت وشركاؤه عن ثباتها، فالسياسة المعلنة لاولمرت محكومة بالعجز عن تحقيق أي سلام او ايجاد أي حلول لمشاكل اسرائيل السياسية والاقتصادية والاجتماعية. تلك المشاكل التي اودت برأس شارون وارسلته الى نوم عميق غير محدود، بعد ان اسقطت حكومته التي اقامها اثناء تزعمه لحزب الليكود عندما كان يحتل هذا الحزب اربعين مقعدا، أي ما يعادل 33% ممن مقاعد الكنيست الـ16. كما وحظيت حكومة شارون آنذاك بدعم نواب اليمين الديني والعلماني. وظل الامر كذلك حتى اضطر للانسحاب من غزة، فخفتت هيبته وسقطت حكومته وتبعثر الليكود واختفى شينوي؟!
ان حزب كاديما الذي اقامه شارون بعد فشله، ليس سوى الشطر الاكبر من حزب الليكود العجوز، والذي كان يعيش باكثر من رأس واحدة. مما يورد في الحسبان ان اقدام شارون على شطر الليكود هو ايضا، محاولة للتخلص من الرؤس المعارضة لزعامته وهيمنته على الحزب، امثال نتنياهو ومن بقي معه في اطار الجزء المثخن بالجراح من حزب الليكود. اما الثابت فهو ان انشطار الليكود جاء على خلفية فشل سياسة قادته برؤوسهم المتعددة، وتحطم العُنجهية والغطرسة الشارونية على صخرة الصمود الاسطوري للشعب العربي الفلسطيني، في وجه الاحتلال الاسرائيلي الجاثم على ارض فلسطين وصدر شعبها العربي منذ الخامس من حزيران 1967. حاظيا بالدعم المادي والدبلوماسي من قبل سادة حكام اسرائيل في الولايات المتحدة وغيرها من دول اوروبا الغربية..!
ان حديث اولمرت وغيره من رجال السياسة والقادة الاسرائيليين عن امكانية فرض الهدوء او تقريب السلام عن طريق الانسحاب احادي الجانب، من بعض المناطق المحتلة في الضفة الغربية، ليس سوى تصريحات استفزازية مضلّلة وخادعة لا تأتي بغير استمرار اسالة الدم من ابناء كلا الشعبين.
اما القصف البري والجوي والبحري لقطاع غزة، واجتياح المدن والقرى العربية في الضفة الغربية بحثا عن رجال المقاومة لاعتقالهم او قتلهم، فلم يأت بغير قتل العشرات من ابناء الشعب العربي الفلسطيني، بينهم الكثير من النساء والشيوخ والاطفال، دون ان يوقف مقاومة او يجلب هدوءًا. وانما زاد الوضع في اسرائيل سوءًا وانقساما. وما الحديث الآن عن العودة لاحتلال غزة من جديد، فلا يعدو كونه بلية مضحكة، واذا ما اقدموا عليه فيصبح نصرًا اكثر خيبة والما من الهزيمة!!
فاذا كان الانسحاب الاضطراري لاسرائيل بجيشها ومستوطنيها من قطاع غزة، والذي نفذه شارون والقائم باعماله اولمرت معا، قد رفع رأس الفاشية ودعاة الاستيطان والتوسع الى استعمال الحجارة والسلاح الابيض، والمخفي اعظم، ضد جنود جيش اسرائيل وشرطتها. ثم اخذوا يلاحقون بالتهديد وحرق السيارات التابعة لضباط الشرطة والجيش الذين شاركوا في عملية الاخلاء والانسحاب داخل اسرائيل. فليس غريبا ان تقابل تصريحات حول العودة الى غزة، بالتململ الملموس في صفوف الجيش، وبالسخرية الجلية والمبطنة في وسائل الاعلام واوساط الرأي العام. ان استمرار عصب الاعين وارضاء التطرف بكل الوانه وفلسفاته، ليس سوى هدية مشجعة لاستمرار زحف الفاشية على المجتمع الاسرائيلي، واذا ما كان قد وصل الامر في الانتخابات الاخيرة في اسرائيل حد حصول الاحزاب الفاشية المرخصة على اصوات اكثر من ثمانمئة الف ناخب فماذا ينتظر حكام اسرائيل في مثل هذه الحال، اذا ما اضطروا الى تنفيذ انسحابات اخرى؟!
وكيف يستطيعون بعد ذلك دفع الثمن العادل لسلام آمن ودائم؟! ان ارضاءالفاشية وعدم المسارعة في محاسبتها وردعها ومراقبة سلوكها بيقظة وجدية، سيكون خطرا مكلفا وخطأ فادحا بحق الشعب الاسرائيلي نفسه وشعوب المنطقة عامة، فقد يشعل حريقا عاما ولاهبا يطال جانبي الخط الاخضر. ان الحديث عن الوصول الى سلام مع الابقاء على التجمعات الاستيطانية الكبيرة ملكا لاسرائيل وجزءًا من اراضي الدولة العبرية، والاحتفاظ بالقدس الموحدة عاصمة لاسرائيل وحدها، ليس الا فكرة خالية من الواقعية وموروثة عن حلم صهيوني قديم، سعى لاقامة دولة يهودية كبرى على الارض العربية من النيل الى الفرات. ان البعض من رجالات اسرائيل ومنظريها ما زال يعلل النفس بذاك الحلم ويعارض أي انسحاب من أي ارض تصل اليها قدم الجيش الاسرائيلي. ويتستر مثل هؤلاء التوسعيين بتكرار الحديث عن الوعد الالهي". والنظرية الامنية التي تاجر بها كل اعداء الحل العادل والمقبول والدائم، الحل القائم على اسس الاجماع الدولي القاضي بحق تقرير المصير للشعب العربي الفلسطيني، باقامة دولته المستقلة والآمنة الى جانب اسرائيل على جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ حزيران 1967، بما فيها القدس الشرقية كعاصمة للدولة العربية الفلسطينية، والاعتراف بحق العودة للاجئين الفلسطينيين، ووضع حد لغربتهم القسرية ومعاناتهم المعيشية ومأساتهم الحياتية، كما تقضي بذلك قوانين الشرعية الدولية داخل هيئة الامم المتحدة وخارجها في عشرات المؤتمرات واللقاءات الدولية.
ان حكومة اولمرت التي تعلن قبل قيامها وبعده عن رفضها للقرارات الدولية بشأن القضية الفلسطينية، وتجاهر برفضها لنتائج الانتخابات الدمقراطية لمجلس الشعب الفلسطيني، وترفض التحدث مع الحكومة الفلسطينية التي افرزها صندوق الاقتراع في الضفة الغربية وقطاع غزة. وتعظ بعدم تسليم الحكم للحزب الفائز هناك؟!! وترد على الخيار الدمقراطي للفلسطينيين بمحاصرة السلطة الفلسطينية عن طريق احتجاز الاموال التي تخصها، والعائدة من علاقات سكان المناطق المحتلة وسلطتهم الوطنية مع اسرائيل وغيرها من الدول الاخرى، والتي هي عمولات تجارية وجمركية تخص السلطة الوطنية، الى جانب مقتطعات من اجور العمال الفلسطينيين الذين يشتغلون داخل اسرائيل والتي تعهدت اسرائيل بجبايتها وتسليمها للسلطة الوطنية. ان حكومة تسلك مثل هذا السلوك كسياسة رسمية لا تستطيع الوصول الى حلول لمشاكل اسرائيل الداخلية والخارجية، بل انها تحمل بطاقة الفشل قبل ان تدخل قاعة ادارة شؤون الحكم في الدولة. وخلال القليل من الوقت ستتصدع وتأخذ في الترنح ثم لا تلبث ان تميل وتسقط! لتلحق بسابقيها من الفاشلين، وفي هذ ضياع للوقت واطالة لعمر الفقر وارتفاع نسبة الجرائم في المجتمع الاسرائيلي واستمرار سيلان دم ازهار يانعة من شباب كلا الجانبين. فهل من صحوة؟؟؟!!

(الطيرة)




#غازي_شبيطة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألتعصّب بأشكاله يساعد الحكام على تمويه تعسفهم ودرع لمحاربة ا ...


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غازي شبيطة - هل من صحوة؟؟؟!! فحيح الفاشية يخترق نسيج المجتمع الاسرائيلي وينذر بحريق يطال جانبي الخط الاخضر