أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد احمد الزاملي - عن مؤتمر وارسو















المزيد.....

عن مؤتمر وارسو


ماجد احمد الزاملي
باحث حر -الدنمارك

(Majid Ahmad Alzamli)


الحوار المتمدن-العدد: 6150 - 2019 / 2 / 19 - 21:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عن مؤتمر وارسو
عقد في العاصمة البولندية وارسو في الثالث عشر والرابع عشر من شهر شباط الحالي مؤتمرا ، بمشاركة أكثر من اربعين دولة، من بينهم مصر وإسرائيل، فيما رفضت السلطة الفلسطينية المشاركة، داعية الدول العربية إلى خفض وفودها إلى مستوى أدنى من الوزاري. وحظي مؤتمر وارسو الدولى حول ""السلام والأمن"" فى منطقة الشرق الأوسط بمشاركة كبيرة من دول عربية وأجنبية لبحث تضافر الجهود الإقليمية والدولية لإرساء الأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط ووقف التمدد الإيرانى وقد رعته الولايات المتحدة الامريكية , كان الغرض المعلن من عقد المؤتمر التحشيد من اجل الوقوف في وجه "الغول" الايراني. صحيح أن الموضوع الإيراني محوري في النشاط الأميركي والإسرائيلي في المنطقة، ومحاصرة هذا النشاط هدف كبير لهما، ولكن حتى هذا الهدف فإن الأساسي فيه هو خدمة بقاء واستقرار وهيمنة "إسرائيل" على المنطقة ومقدراتها ثمّ ما هو المتاح فعله ضد إيران في المنطقة أكثر مما يُفعل حالياً، ولا سيما في ظل ضعف الدعم الدولي وخاصة الأوروبي, للموقف والإجراءات الأميركية تجاه إيران. إن “صفقة القرن” هذه التي يصرح ترامب إنها ستكون من أهم إنجازاته، وإنه سيحقق من خلالها سلامًا لم يستطع تحقيقه من سبقوه من الرؤساء الامريكيين ، سيعمل على فرضها بالمكر والإجرام؛ وذلك أسوة بما تقوم به امريكا في سوريا وفي المنطقة؛ لأنه يعتبر حل قضية فلسطين يأتي من ضمن فرض خطة أميركا للمنطقة ككل، عبر ما يعرف بـ “مشروع الشرق الأوسط الجديد”. والإدارة الأميركية الحالية المتطرفة، والتي تعمل -منذ استلامها زمام الأمور في البيت الأبيض- على تحطيم كل قواعد اللعبة الدولية، وهدم الأسس التي بُني عليها النظام الدولي ما بعد الحرب العالمية الثانية؛ قد تغادر في انتخابات قادمة وتترك كل من تعاون معها أو ساندها في مشاريعها التدميرية عارياً دولياً، فيتحمل كل تبعات هذه المشاريع والمخططات غير الناضجة وعديمة الأفق.
أمريكا وعلى لسان وزير خارجيتها قال نحن لن نشن حربا على إيران ولن ندخل بمعركة عسكرية معها بل ستكون معركتنا معها سياسية واقتصادية عبر العقوبات، بالتالي هذا الحلف إذا تم انشاءه سيكون دوره سياسيا وربما اقتصاديا أو إعلاميا ولكن على المستوى العسكري أستبعد أي دور لهذا الحلف ضد إيران. أن الولايات المتحدة تهدف إلى تحقيق عدة مكاسب من المؤتمر، أولها الضغط على إيران وحصارها، وإشراك إسرائيل في أعمال المؤتمر لفرض الكيان الصهيوني كلاعب رئيس على الساحة لكي تعترف به الدول العربية وتصبح حدوده آمنة .
لا شيء في مؤتمر وارسو يدفع فلسطينياً واحداً إلى الرهان على هذا المؤتمره, بل بالعكس كان الحضور الإسرائيلي وسط عدد من وزراء الخارجية العرب أغلبهم لا تربطه بالدولة العبرية علاقات دبلوماسية، مكسب لا يستهان به لحكومة بنيامين نتنياهو قبل الانتخابات الإسرائيلية في نيسان/ أبريل المقبل، وخطوة غير مسبوقة في مستويات التطبيع من دون أدنى التزام بالمبادرة العربية للسلام. وكان قادة معظم دول العالم العربي يتجنبون التعامل مع إسرائيل منذ إعلان تأسيسها عام 1948، بل كانت هناك عدة حروب بين الطرفين، لكنَّ نتنياهو يراهن الآن على إقامة علاقات أقوى مع دول الخليج المؤثرة، على أساس المخاوف المشتركة بشأن إيران والمصلحة المشتركة في تعزيز العلاقات التجارية. على الرغم من أنَّ إسرائيل حافظت على علاقات سرية مع دول الخليج منذ اكثر من عشر سنوات ، فإن تلك العلاقات لم يعلَن عنها، لأنَّ الزعماء العرب يشعرون بالقلق من إثارة غضب شعوبهم ما دام النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني قائماً من دون حل.

“صفقة القران” هذه، ستكون صفعة للامة العربية ، التي لا تعرف من السياسات والاستراتيجيات، سوى التآمر على الشعوب…من الحماقة أن يتم تجاهل شعب له جذور عميقة يستحيل أن تقتلع، بمجرد ضغوط وعقوبات وتهديدات…إنه جهل كبير بنفسية شعوب عندما ترى نفسها بدون حق، واحتلالها غاشم، واحتقارها هو المعمول به رغما عنها..أية سيكولوجية هذه التي ستبنى عليها آمال إنسان، تقطع حبال أواصره التاريخية والقومية والدينية…يا قادة “الحضارتين” الأمريكية والصهيونية، امتهنوا سياسة رشيدة ، حتى لا تهزموا شر هزيمة، مهما طال الزمن، وحتى تجعلوا من قواكم النرجسية سلبا، قوى حضارية وإنسانية اخرى . اجمعت القوى المؤثرة في العالم بضرورة غرس خلية سرطانية في جسم العالم العربي لاشغاله بنفسه بينما يقوم الطامعين بنهب ثرواته، والعمل جاري بنجاح كبير، وعليه فإن القاعدة الأساسية لدى هؤلاء الطامعين بِنَا، هي بقاء المنطقة مضطربة لا تنعم بأي سلام واستقرار، وإن إيهامنا بأن السلام قادم هو خدعة كبرى، والسلطة الوطنية أكبر دليل على ذلك وما يجري في منطقتنا دليل آخر للحكام العرب الغافلين عما يجري ظنا منهم انهم سينجون من غضب الشعوب . الذين صافحوا رئيس الوزراء الصهيوني من العرب أو شاركوا في مؤتمر شارك به مجموعة قليلة لا تمثل شعوبهم بل هم مفروضين عليهم بالقوة وسيلعنهم التارخ, هم يعتقدون ان الكيان الصهيوني سيمنحهم القوة ويطيل عمر تسلطهم على شعوبهم ولا يعلموا انه لن ينفعهم بشيئ
هذه المؤتمرات تعقدها امريكا من اجل ان تشيع في المنطقة انها تريد السلام والاستقرار لهذه البلدان وتقوية اقتصادها ومواجهة ايران ولم يعلموا انه اذا ما نشبت الحرب بينهم وبين ايران لن تحميهم امريكا ولا اسرائيل وستصبح بلادهم اثرا بعد عين ولن يبقى فيها الا الامريكان فقط .
ما يهمنا في عالمنا العربي وما حوله … نجحت الفوضى “الخلاقة” بدرجة كبيرة في تدمير بعض الأعمدة الرئيسيّة لعالمنا العربي ولا يزال العمل مستمر قي تدمير بقية الأعمدة ويتبعه الوصول للاساسات وتدميرها من جذورها، وظهرت مقاومة نجحت جزئيا وتحاول الاستمرار، بعضها عربي وآخر إقليمي، وكل من له مصلحه يدافع عنها، وأما الحاكم العربي فله الكرسي الذي يدافع عنه ليس الا، مع علمه بأن خدماته ممكن انهائها في أي لحظة.



#ماجد_احمد_الزاملي (هاشتاغ)       Majid_Ahmad_Alzamli#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثروات الطبيعية وتأثيرها على السياسة الامريكية في الشرق الا ...
- الديون الخارجية وآثارها على التنمية الاقتصادية
- دور الرقابة في الحد من الفساد واستقرار الدولة
- تمرد ترامب على الدبلوماسية و التقاليد الامريكية والدولية
- القضاء على اثار الديكتاتورية بعد انهيارها لصيانة حقوق الانسا ...
- الجهود الدولية والتضحيات الشعبية لإقرار حقوق الانسان
- وجهة نظر في الشأن العام
- مأساة الحروب في القرن الحادي والعشرين(حرب اليمن مثالا)
- المفهوم والتطبيق لهيبة الدولة الحديثة
- الدولة العميقة والقيادة
- النزاهة والشفافية والحفاظ على المال العام لاجل دولة مستقرة س ...
- الترتيبات التي تحاول الولايات المتحدة ان تمهد بها لتمرير صفق ...
- موقع المرأة في مجتمعاتنا الذكورية وموقف الاسلام منها
- الحرب الاقتصادية التي يقودها ترامب ضد الجميع
- لا ينتهي التنافس الأقليمي والدولي على الارض العراقية
- الحصار الاقتصادي والمردود السلبي على المؤسسات المالية العالم ...
- العوامل التي تتحكم بقوة وضعف الدولة
- اساليب العمل الديمقراطي ودور جماعات الضغط
- ما أشبه اليوم بالامس
- الذكرى الستين لثورة 14 تموز


المزيد.....




- بلينكن يزور السعودية ومصر.. وهذه بعض تفاصيل الصفقة التي سينا ...
- في جولة جديدة إلى الشرق الأوسط.. بلينكن يزور السعودية ومصر ل ...
- رغد صدام حسين تستذكر بلسان والدها جريمة -بوش الصغير- (فيديو) ...
- فرنسا وسر الطلقة الأولى ضد القذافي!
- السعودية.. حافلة تقل طالبات من جامعة أم القرى تتعرض لحادث مر ...
- -البديل من أجل ألمانيا- يطالب برلين بالاعتراف بإعادة انتخاب ...
- دولة عربية تتربع على عرش قائمة -الدول ذات التاريخ الأغنى-
- احتجاج -التظاهر بالموت- في إسبانيا تنديداً بوحشية الحرب على ...
- إنقاذ سلحفاة مائية ابتعدت عن البحر في السعودية (فيديو)
- القيادة الأمريكية الوسطى تعلن تدمير 7 صواريخ و3 طائرات مسيرة ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد احمد الزاملي - عن مؤتمر وارسو