أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد الحنفي - من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الرابع .....8















المزيد.....

من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الرابع .....8


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1528 - 2006 / 4 / 22 - 10:30
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


المرأة والتنظيم:2:

4) و للنضال من أجل ثقافة إنسانية بديلة للثقافات المتخلفة المكرسة لدونية المرأة في الحياة العامة، و في حياة الأسر الخاصة، نجد أن المرأة تنخرط في الجمعيات الثقافية القائمة، ذات الطابع المحلى، أو الإقليمي، أو الجهوي، في كل بلد من البلدان ذات الأنظمة التابعة. و العمل على تأسيس جمعيات من هذا النوع، من أجل القيام بدراسة الثقافات السائدة في كل مجتمع على حدة، و الوقوف على الجوانب السلبية، و الإيجابية، في كل ثقافة على حدة، والعمل على استثمار الجوانب الإيجابية، و مقاومة الجوانب السلبية، لاعطاء الفرصة لسيادة الثقافات التنويرية السلبية، التي تجعل الناس يتخلصون من الأمراض الثقافية، التي تجعل الناس يكرسون دونية المرأة، و يحتقرونها، و يحرمون عليها الارتباط بالجمعيات الثقافية، و يحتقرون نضالها من أجل إزالة الدونية من طريقها، و النضال من أجل القيام بثورة ثقافية، تستهدف تغيير منظومة القيم السائدة، بمنظومة القيم الثورية، التي تعمل على فرض احترام كرامة الإنسان أولا، و أخيرا، و غرس قيم المساواة و التحرر، و الديمقراطية، و العدل الإنساني، في المسلكية العامة، و في المسلكية الفردية، لاعداد المجتمعات البشرية، في البلدان ذات الأنظمة التابعة، إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية، لاعادة الاعتبار لاحترام كرامة الإنسان، مهما كان هذا الإنسان، و في أي مكان من العالم، و على جميع الأصعدة، و مهما كان جنسه. لأن إعادة الاعتبار لاحترام كرامة الإنسان، ستغير ميزان القوى لصالح الشعوب، التي ستفرض، حينئذ، اختياراتها الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية، و المدنية، و السياسية على ارض الواقع، كما تفرض وضع حد لتبعية دولها إلى المؤسسات المالية الدولية، و إلى الدول الرأسمالية التابعة، و تعمل على فرض اجرأة القوانين المحلية، مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان بصفة عامة، و بحقوق المرأة بصفة خاصة، حتى تصير الثقافة السائدة حاملة لقيم الحرية، و الديمقراطية، و العدالة الاجتماعية، و تصير الممارسة العامة، و الخاصة، مكرسة لتلك القيم، التي تختفي منها دونية المرأة، و بصفة نهائية.

5) و المرأة لا تتوقف عند حدود النضال الثقافي، من خلال الانخراط في الجمعيات الثقافية القائمة، أو تأسيس جمعيات ثقافية أخرى لتحقيق الأهداف التي ترسمها، بل تنخرط في الجمعيات التربوية القائمة، أو تعمل على تأسيس جمعيات تربوية، من أجل إشاعة تربية بديلة، للتربية السائدة في المجتمعات البشرية، و التي لا تنشر إلا التخلف، في صفوف الأجيال، انطلاقا من التصورات الإيديولوجية المتخلفة: الإقطاعية، و البورجوازية، و المنبثقة عن أدلجة الدين الإسلامي. لأن الجمعيات التربوية المتطورة، هي جمعيات تسعى إلى إعداد الأجيال إعدادا نوعيا، يجعلها ترفض التشبع بالقيم التربوية المتخلفة السائدة، لامتلاكهم قيما تربوية بديلة تجعلهم ينشأون على احترام كرامة الإنسان، و اعتبار كرامة المرأة شرطا لقيام حياة كريمة، و الاقتناع بأن التربية البديلة: هي التربية على حقوق الإنسان التي لا ينتظر أحد القيام بها من قبل المرأة، مع أن المرأة هي مصدر كل التصورات التربوية السائدة في المجتمع، و هي التي يمكن أن تعمل على سيادة التصورات التربوية القائمة في الواقع بكل تجلياته الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية، و المدنية، و السياسية، حتى تصير التربية البديلة سائدة في الواقع، الذي يتغير بسبب ذلك، فينشأ إنسان جديد، و من نوع جديد، لبناء مجتمع من نوع جديد، حر، و ديمقراطي، و عادل، ينبذ كل الممارسات المتخلفة، و يعمل على تخليص المجتمع من النظرة الدونية للمرأة.

6) و كامتداد لمساهمة المرأة في الجمعيات التربوية لإيجاد تربية بديلة، و العمل على إشاعتها في المجتمع، و اعتمادها لاعداد أجيال من نوع جديد، نجد أن المرأة تساهم أيضا في إيجاد جمعيات ترفيهية، أو تنخرط في الجمعيات القائمة، لتمتيع الناس و من جميع الأعمار، و مهما ككان جنسهم، أو لونهم، أو لغتهم، أو دينهم، أو عرقهم، بالحق في الترفيه الذي يكاد يكون منعدما، في البلدان ذات الأنظمة التابعة. لأنه في هذه البلدان لا تدرك أنظمتها التابعة أهمية الترفيه، و دوره في تخليص الأفرا،د و الجماعات، من الكثير من الأمراض النفسية، و الاجتماعية، و الفكرية، و الإيديولوجية، و السياسية، أو أنها لا تريد أن تدرك ذلك، و تهمله في سياساتها العامة، و الخاصة، كما يدل على ذلك خلو المجتمعات في هذه البلدان من أماكن الترفيه، و إذا وجدت فإنها تصير مهملة، و غير مجهزة بوسائل الترفيه، و بالأطر الضرورية لذلك، إذا لم يوكل الترفيه إلى القطاع الخاص، الذي يحوله إلى وسيلة لنشر كافة أشكال الميوعة في المجتمع، و لافساد تربية الأجيال الصاعدة.

فالترفيه باعتباره وسيلة للتمرس على التحرر و الانطلاق من مختلف القيود التي تكبل حياة الناس، و تحول دون ممارستهم لحرياتهم العامة، و الخاصة، غير موجود في البلدان ذات الأنظمة التابعة. هذه البلدان التي تحرص بالدرجة الأولى على تعميم المؤسسات الدينية، في جميع الأماكن السكنية، و في جميع المؤسسات، بالنسبة للبلدان العربية، و باقي بلدان المسلمين، حيث نجد أنه لا يمكن أن يوجد تجمع سكني معين، مهما كان محدودا، دون أن يوجد إلى جانبه مسجد، و لا يمكن أن توجد مؤسسة إنتاجية أو خدماتية معينة، دون أن يوجد بها مسجد. و نحن نعلم أن المؤسسة الدينية في البلدان ذات الأنظمة التابعة، تلعب دورا قمعيا، و تعد الناس إلى قبول الاستبداد القائم، باعتباره قدرا من عند الله. و القدر يكتسب طابعا مقدسا، و المقدس يصير كابوسا، مما يحول الناس جميعا إلى السعي نحو الموت. لأن الموت هو الهدف الأسمى لكل مستغرق في التعبد داخل المؤسسة الدينية، في الوقت الذي تعبث فيه الطبقات الحاكمة، في بالبلدان ذات الأنظمة التابعة، بمصير الشعوب الاقتصادي، و الاجتماعي، و الثقافي، و المدني، و السياسي، و لا أحد يناقش، أو يعترض، لأنهم يعتبرون ذلك قدرا، و إذا كان هناك مناخ ديمقراطي، أو حقوقي، أو إنساني ما، يسود في الأفق ليتلقفه الناس، فإن مؤدلجي الدين بصفة عامة، و مؤدلجي الدين الإسلامي بصفة خاصة، ينتفضون لاقامة الدولة الدينية، التي تنبعث من عمق المساجد، التي تتحول بفعل فاعل، و بدعم من جهات معينة، لاستعادة الاستبداد الضائع، أو لفرض استبداد بديل، حتى تبقى شعوب البلدان، ذات الأنظمة التابعة، تحت رحمة ذلك الاستبداد.

فلماذا لا يتم الاهتمام بإيجاد أماكن الترفيه العامة في البلدان ذات أل أنظمة التابعة ؟



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الرابع ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الرابع ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الرابع ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الرابع ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الرابع ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الرابع ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الرابع ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...


المزيد.....




- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد الحنفي - من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الرابع .....8