أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بوعام الحسين - تاملات في الصراع














المزيد.....

تاملات في الصراع


بوعام الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 6148 - 2019 / 2 / 17 - 21:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعيش المغرب كباقي البلدان التي يحكمها الاستبداد المتمثل في الراسمال و الصراع الطبقي احداث مليئة بالنضالات والتضحيات وخاصة الأمل الدي نأمل أن نرى من خلاله أخيرا المغرب يتخلص من نير المخزن والتعذيب والفساد والجهل والبؤس

فلا تمر سنة بدون ان تشتعل المسيرات المنادية بال كرامة , مسيرات و تضاهرات يسير الرجال والنساء والأطفال لساعات طويلة في جميع أنحاء المغرب ، ملحومة وموحدة بهذا الإيمان الذي لا يتزعزع في مجتمع أفضل. من خلال هذه الحركة ، تعارض الجماهير المظلومة بعناد النظام القديم والمتحجر والمجمد الذي يضطهدهم باسم الدستور الجديد وما يخفيه في العمق ضد المطالب بالتوزيع العادل للثروة والديمقراطية والكرامة وما إلى ذلك ولعل دالك يضهر جليا من خلال مطالب المحتجون و دالك يضهر جليا من خلال مطالب المحتجون

: ” المخزن يخرج برا والمغرب ارضي حرة ” ، “ الدكتاتورية” في انسجام وتردد المتظاهرين بلا هوادة , تنبع هذه الصرخة الجماعية مند عقود من العبودية الاجتماعية والإذلال والإحباط التناقض بين الظالمين والمظلومين جعل الميزة الكبرى للحركة في وجودها تنادي بكذ وحل التناقض و أعاد إحياء صراع طبقي اعتقدت السلطة أنه قد انتهى.

فلم يشهد التاريخ الحديث للمغرب مثل هذه الفترة الغنية والمكثفة من النضالات الشعبية الشديدة حتى لو لم يكن الصراع ضد المخزن تاريخًا فقط في 20 فبراير 2011. لقد حررت الحركة حيوية وإبداع الجماهير المضطهدة الذين أظهروا نضجًا سياسيًا وتنظيميًا كبيرًا تتمتل في المعركة ، التي تعلموا أيضا من خلالها رفع رؤوسهم والوقوف ضد عدوهم الطبقي. بهدا المنطلق لم يعد المحتجون يخشون الكشف عن ادعاءاتهم وأهدافهم للنظام.لكونهم على استعداد لدعم صراع طويل المدى. صراع يعلم هؤلاء “الملعونون من الأرض” أن القوة لن تفلت من دون صراع ودون تضحيات.

هم محكوم عليهم بالسير للنضال ، لتقديم الشهداء والجرحى والسجناء. إنها الجماهير التي تصنع التاريخ! بالتوازي مع المسيرات السلمية كدالك ، انفجرت ولازالت انتفاضات شعبية عفوية: تازة ، بيع ، الحسيمة ، خريبكة ، بني ملال واخيرا الريف جرادة ، إلخ. و أصبحت المدن المغربية ، وهي ظاهرة جديدة ، أكثر دعماً لبعضها البعض لأنها تواجه نفس مشاكل البطالة باستمرار ارتفاع تكاليف المعيشة ، وتدهور الخدمات العامة ، وبشكل عام ، تهميش الطبقات العاملة.
ما يفت الاهتمام هو الرجال والنساء ، المدفوعين عفويا موضوعيا بظلم وإهانة لا يطاق ، يذهبون إلى حد إشعال النار في أجسادهم ، وبالتالي يتحولون إلى مشاعل بشرية.فلا تزال ذكرى محمد البوعزيزي و العديد من الشهداء حية في الذاكرة الجماعية والفردية.

وهكذا يستمر الكفاح المستمر والمتعدد الأوجه والمأساوي أحياناً ضد الاستبداد والبؤس على الرغم من القمع والترهيب والمناورة لجميع أنواع السلطة وحلفائها الطبقيين و على الرغم من ضعفها ، تبقى حركة الجماهير حدثًا كبيرًا في تاريخ الصراعات الطبقية في المغرب.
تلك الجماهير الشعبية المضطهدة التي لا تأمل في معجزات. تﻌﺮف أن اﻟﻨﻀﺎل ﺳﻮف ﻳﻜﻮن ﺻﻌﺒﺎً وأن اﻟﻤﺴﻴﺮة إﻟﻰ هﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺤﻴﺎة اللدي يسعون له ﺳﺘﻜﻮن ﻃﻮﻳﻠﺔ , يعرفون أيضا أن عملية التغيير والتحول الاجتماعي جارية مهما تم خنقها و اطفاء نيران اشتعالها انه في الاخير نضال حتمي مدام الاستغلال و الاضطهاد يعمل وفق منطقه المسيطر نهم لقتل الناس ( الموت الاجتماعي ) بحقد لتراكم المال و راس المال وينعموا لوحدهم، يزرعون الموت والكراهية والألم واليأس، اللامساواة في كل شيء، ليجعلوا الحزن والمعاناة مرسومة بشكل عريض ودائم على جبين أبائنا وأمهاتنا وأسرنا الصغيرة والكبيرة، على جبين كل أبناء وبنات الشعب المغربي.

في الاخير سلبونا الإبتسامة والسعادة وحولوها إلى رساميل للربح يكدسونها في حساباتهم البنكية ويستثمرونها لاستعبادنا .

إنه وطن القمع وطن القهر، وطن القتل واللإنسانية ..



#بوعام_الحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هستريا اليمين حول المهاجرين
- سؤال المثقف
- بديهيات الصراع الطبقي بالمغرب
- حركة السترات الصفراء و الديمقراطية البورجوازية
- الجامعات في خدمة الانظمة الطبقية


المزيد.....




- فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على قانون يمنع التمييز على أساس ...
- مقتل 45 شخصا على الأقل في سقوط حافلة من على جسر في جنوب إفري ...
- جنرال أمريكي يوضح سبب عدم تزويد إسرائيل بكل الأسلحة التي طلب ...
- شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان
- لافروف عن سيناريو -بوليتيكو- لعزل روسيا.. -ليحلموا.. ليس في ...
- روسيا تصنع غواصات نووية من جيل جديد
- الدفاع الأمريكية تكشف عن محادثات أولية بشأن تمويل -قوة لحفظ ...
- الجزائر تعلن إجلاء 45 طفلا فلسطينيا و6 جزائريين جرحى عبر مطا ...
- لافروف: الغرب يحاول إقناعنا بعدم ضلوع أوكرانيا في هجوم -كروك ...
- Vivo تكشف عن أحد أفضل الهواتف القابلة للطي (فيديو)


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بوعام الحسين - تاملات في الصراع