أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - * تجليات حضروية *














المزيد.....

* تجليات حضروية *


سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 6148 - 2019 / 2 / 17 - 02:53
المحور: الادب والفن
    


سنابل الصقع تلوذ بظل رموشها الفحمية قرب الجرف الصخري ،عندها رهيف العمر رغا وحشة قرية الفؤاد المنعزلة ،فأدمنتها بجمرها الدامي طبع النسيان أغلال الأطياف .أجدني أشف تسرب صير كانون وجعي ؛سلة إغفاءات .اتَّسَعَتْ، لسعتني أحزانها والريبة أَفَاقَتْ؛فاقة الغفران ،جادت بأنفاسِها قرنفلة تعبق بالدفين ،الفاتك .أخذتني الأغصانُ،كنتُ أسيرُ مترنحاً،رأيتُ الأيكةَ في الفجر أغمقَ من طل ندم جفن الخزامى ،
مرآتي تقول :وأعرفُ أن كند تُصَدِّقُني ...
الغيمةتلوْحُ للناسك المطوي عند المذبح في صومعته ركبها فارس الرعد الصاعق .كتبوا له تاريخاً زائفاً،لم أرَهُم شطار المحبرة،حلمي كان عاقراكشجرة زيتون شائخةطمست في نهر الأردن ..
أنا لستُ أميراً
لستُ مؤذناً لدار الإمارة
ولم أكن المبير ولو كنت :سأظل أُتَــمْــتِــمُ ادّعَية الغور الوعر المبخرة بخروب الثغر
إمام حشد وادي عربة ؛
فرشت سجادة اللازورد ،
شيدتُ المسجد تحت قبة التركواز،
بعثت الأيقونّة الباكية البرونزية
وبينَ الكوة والفانوس ؛الدمَ خضل الناصية بشقائق النعمان ،اشتقتُ إلى محراب البرزخِ بين الشام وكوفان حيث أَشــياخ الخانقاه يتحلقون حول مرقد الدمعة المقدس وفي جذبة سفحوا مخاض الوضوء،فبطلت صلاتي...وما زلت اقتفي ركني المكتوب في سفر المكتوم ..
.المسافة مدى ،
والمدى أزل ،
والأزل ملكوت ،
والملكوت زمن ،
والزمن نرد ،
والنرد أناي
وأناي أناك
وأنانا الله
بين الأنامل والأكف تلعب بي ريح سراب القز تلعبني السنوات كرة زجاجية أتدحرج وكرقاص ساعة جدارية أثرية أنوس وكناعور خشبي منخور يعب الفراغ على سلك البرلنت الموتور لا رواق للأياب ولا مجاز للعبور هنا عبر الوقت كنت هنا متأكدا من الهناك عبر الرواق والذي يندف نيسم المجاز كضباب وعتمة كبروق عارض خلبي ولا متناهيات كسراب بقيعة، شررمتطاير من حوافر الخنس المحلقة يحفر مرآة الله الماوية جهامة الشيطان القمطرير ....
جفَّتْ تراتيل الخَطْو؛
دَوّارٌ،
دَوّارٌ،
دَوّارٌ
ماذا لودعوتُ القرين الدخاني ، ماذا لو كان لي أجنحةفيوض العرش ، وماذا لو طس الآية اقيانوس رقم الطلسم وفتحت فوهات اطلس اسماء حسنى؛ مزامير مشهدية حنوط كتاب الأموات ،هل يتغير المصير ؟غمامة السمت علمتني الصمت والصبر والرقص حول الصراط الذي منحني الحب ومن الحب تكسبت تَأَلُّق الخلود، يكفيني الآن ، وأنت تسكنينني مصيرك مصيري ، مصيرنا سدرة حبنا الوارفة في تلك المتاهة اللذيذة التي لا تعرف الذبول فيها أشجارالتفاح قط ،حلم يونسي في غيمة نونية وتلك عناقيدالظلمات جب يوسفي بثمل قدرنا المعتق الزليخي، ولكن ليس ثمت سيارة على السلك .لست بحاجة للتاريخ إذن لتسقط الأيام والتجاعيد الذاوية في الديجور المدوي ليست صوى العمر بل كمأ وجه عروس وقعت في قفير ،بل إيماءات للبس أنفسنا حضن فراءعشق فاره الحنين....
العشق كالله لا يشيخ
وأنت النبية القدوسية
لن يجوسك الهرم يا تاء من نون ،
طالما كنت أنت داخلي لظى وهج ،
وطالما كنت أنا فيك زفيف الرفيف ،
وطالما كنا برزخ ياء التوحيد في هيكل كن سيصعد موتنا قيامة وقيامتنا تنزل نشورا... دعيناننتظر زفير الصور فإسرافيل رغم العدم ينتصب مثل الصريف والأقلام والسجل والتهليل لينفخ في سجيل النور باسم الرب لينهض صلصال النار شواظ شوط الوجود من ماء الشوق وطين الاشتياق ؛مكاء نسمة خالق ...
لكنني ورثت عن آدم عناد
الغنوص ؛تيم
الذي دسه في ضمير الوجد
رب الموحدين...



#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- *جفول الكينونة حرف*
- *فراشة وريح*
- * تسبيح عشق سبلات مبير *E/13
- * تسبيح عشق سبلات مبير *E/12
- * تسبيح عشق سبلات مبير*E/11
- * تسبيح عشق سبلات مبير *E/10
- * تسبيح عشق سبلات مبير *E/9
- * تسبيح عشق سبلات مبير *E/8
- *العرفان الأصغر *
- * تسبيح عشق سبلات مبير *7/E
- * تسبيح عشق سبلات مبير *5/E
- * تسبيح عشق سبلات مبير *6/E
- * تسبيح عشق سبلات مبير *4/E
- * تسبيح عشق سبلات مبير *3/E
- * تسبيح عشق سبلات مبير *2/E
- * تسبيح عشق سبلات مبير *E/1
- *موقف الموقف*
- * تسبيح عشق سبلات مبير *D
- * تسبيح عشق سبلات مبير *C
- * تسبيح عشق سبلات مبير *B


المزيد.....




- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - * تجليات حضروية *