السعيد عبدالغني
شاعر
(Elsaied Abdelghani)
الحوار المتمدن-العدد: 6148 - 2019 / 2 / 17 - 01:12
المحور:
الادب والفن
سيفهم الهدم يوما
أنى فقط كنت تعبا من الصور
وأردت فراغا لا يحوى سواكِ
ويُرى بعينيكِ .
شفاهكِ تأكل غيث الغيب
تعض الدروب المروعة الملاذية لى
تُسقط في زوال
الامدية والاهنية والكليات
اقتربي واسالي مدفوني
وحزي ودادى إليك بالنفاذ
خلقت نفسي لاجدك هلكى بين المأتميات، السجون .
حول رأسي أطواق وحبال
وفى يدي الحقائق
هل يوجد معاد للصرخة الكادحة
المضمدة لفنائي
المدخرة ثرياكِ وثريا العدم ؟
هل يوجد معاد لنكزات الهوى المشتهى
المحفور قبليا على وجداننا؟
ما رضيت بسجن الكيان
إلا وأنتِ في سجن مجاور
ما رضيت باعرابي من الماليخونيا
والكتروناتها
إلا وأنتِ موضوعها
ما لبست جسمي
إلا لكي تريني
ما كنتُ إلا كنتِ
وما كنتِ الا كنتُ ،
الورق خطوبي
والمجاهيل احوالي
وأنتِ سحيق صورتي عن ذاتي
اصرخي
فى الورق ليتكون أبنية للجواعي
اصرخي فى القلم
ليتكون أنهارا للعطاشي
نبذني العالم لأني شوكا
وخلقني التيه ظلمة ومحطة للهائمين
وسترني الشعر عزلة
وما شببت الا كرياح على سرد صدفك
الصدفة جزء من الحقيقة
والحقيقة جزء من غربتنا .
أنتِ البرزخ المطمور فيّ
بين العقل والجنون
المسافة السائحة للوصول إلي المعنى العاري ، العدم .
ذبحنا الشحوب
والتشكل على جسد هذا الوجود كندبات
نحن هذيانات تركض فى ضلال
بحثا عن ذواتها الوحشية ،
ارميني
يا ألف اللابداية وياء اللانهاية
ارميني بآيات قلقك
بترهلات القيامة الافلة
واقصدينى فى الغربة
فلديك ولديّ غربات كثيرة
غربتنا عن ذواتنا
وغربتنا عن العالم
وغربتنا عن اللغة
.
.
طرية غربتكِ عني
تحتاج إلى احتمال عجول يشدكِ .
ما حق التائه من تيهه
سوى بلاغة باطنه .
الهنا فخ الجبرية
لذلك أنا لست هنا فى هناي
ولا هناكِ
أنا فى تسارع مجازنا صابرين
مجاز الجامح .
أنتِ فى عقلي المفتوق لا القبلي
وفى وجداني الباطني لا اليومي
وفى مخيلتي السقيمة
وفى جسدي البائس
وفى لغتي النورانية
وفى وعيي المختل
وفى ادراكي اللاهوتي
وفى لاوعيي المظلم
وفى لاشعوري الطائش
فى ماورائي
فى المساري إليّ وسواي
فى تأويلات البعيد كلها
فى نشاطات الشبحي وطاقاته .
#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)
Elsaied_Abdelghani#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟