أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - قصيدة - العزلات جرار مجهولة الباطن - للشاعر السعيد عبدالغني














المزيد.....

قصيدة - العزلات جرار مجهولة الباطن - للشاعر السعيد عبدالغني


السعيد عبدالغني
شاعر

(Elsaied Abdelghani)


الحوار المتمدن-العدد: 6148 - 2019 / 2 / 17 - 01:02
المحور: الادب والفن
    


الدرب إليكِ ينبح في المكان
ليبحث عن أقدامك التى تمشى إليّ ،
هات ارادتك وتعال
لنتناقش حول من أنت صدى له أيها الضباب الكسير،
عزلاتى المزاجية تتحمم في البحر
والشاطىء ملىء بالشخوص الاجنبية ،
أنا مرهف حقا أيتها الربات
ووجدانى لا يحتمل قنديل يثقب عزلة منهم ،
اعيديهم إليّ ممسدين ببخار تبغكم
ومنقوعين فى ماء دموعكم
عمدوهم بالعذوبة هذه الشهوة ،
طقوس خوفى ان اطأ أرضه
وازرع فيه نقد لشعورى
وأفكر فى النقد فيقل شيئا فشيئا
عزلاتى هى كواكبى التى تخدم وجودى
وشخوصى داخليين هم ما كنتهم فى كل لحظة ابقة سابقة
وخارجيين هم من خلقتهم من شروق الحاجة إلى مجدٍ
كل شخص لى يعود إلى عزلته
ويبدأ فى العمل الخيالي المكلف به
أحدا منهم عمله هو الوشاية على هياكل عزلاتى الاخرى
والآخر ينتزع أفكار تسرى في فراش العقل
والآخر يصوغ العناصر الكلية للقصيدة القادمة
ولكن دائما تحدث كوارث
لان العزلات تموت ان تحدثت
ان عانقت أي أداة تعبير
هم زنازين مشرقة بالنجوى
بسقوف هي طبل العذاب
وجدران هى أجساد دمعاتى
هل أستطيع أن اكرههم
وهم لعنتى وحشرجات ضحكتي على هزائمي؟
هل اسمعهم الصراعات التى تتعثر فى لاوعيي
عن الاستسلام للجنون المنهك الذى يزود عن وجودي
الجنون وحده يزود عن وجودى ويدعمه للبقاء
احيانا اجمعهم امامي
واجلس أعد كل عزلة فيهم بها كم شخص لى
أيتها العزلات
أيتها الانجرافات فى الانهيارات الداخلية الكبرى
كل شخص لى هو عزلة منفردة
تابوت قدر وتابوت صدفة
سماء غامضة وأرض مارقة
أتأمل جرح وجودهم بي
وهذا الدم الشرس الذى ينفذ من قناديل وعيهم
عيونهم درر خطرة على العالم
لأنها داخلهم
ليسوا داخلى فقط
بل دواخل كل الناس والأشياء والالهه
هناك عزلة واحدة
مخصصة إلى حقيقة الوجود
انه فؤاد قاسى يتكاثر بالألم
وعزلة بها ودائع الشؤم
الذى لا يتوهم أي شىء
بل يراهن على بصيرته والقوانين ،
الان فى هذا الزمن
لا يوجد فضيلة واحدة تجعلنى اخصص عزلة منهم
لصدفة الالتقاء مع حلم يدفعه اصغاء لقطعة موسيقية
لا يوجد ما يرى القصيدة
وهى تتنعم فى مطبخ سدى
بل ضوضاء مصير زهرة تموت .
بواكير الرغبة في خلق عزلة جديدة
تكون هناك فكرة موصدة مرمية فى أسافل مسترقة الوخز الوجودى
فاخلقها
عددتهم لكى اتعدد
فلا يمكن ان أفهم ذاتى إلا أن عددت انواتى وعزلاتى
لا يمكن ان تكون ذاكرتى
سوى اسف ملتمع على هذا العالم
لا يمكن أن يحيا الصمت إلا بي
لانى سقالاته إلى الضحكة الكبرى
التى تأكل كل حزن يمتد من جنوب البقاء الى شماله
وسقاياته إلى العبوس الأكبر ،
انا منسي بهم
لا أحد يزورنى سوى نسغ المشاعر
المرصوعة من ضباب كئيب
من سديم محدث حاقد على الواضح
من أبدية ساخرة من معتنقيها ،
انا عزلاتى وشخوصي
أنا ثقوب هذا الخوف من العالم
انا الثاقب لما يجرجر من الهشيم فى هذا الجسد
جسد التعاسة البراق
إن انتحرت سيفنى كل ذلك
لانه ليس ماديا
وان أعطيت موطنى هذا للخلاص
سيخرج عسل الحطام
من فضائل الخطوات إليّ
لن اخلق عزلات جديدة
حتى لا أجن
ولكن سأوسع العزلات الموجودة
وازينهم بطيات دكنة الجهامة والضجر
مصيرى لديه عنفوان خائن لي
وما اتناوله من ما لا أعرفه
شاحب غنج الصليل
كم انا وحيد بهم
حيث لا يوجد فى صمتى كلمة واحدة
ولا يوجد في ضجرى إله واحد
ولا يوجد فى جنازتى أي وردة تمجد هذا الهزل
من يريد أن يعرفنى فليجن
ويشرد في السخرية التى هى جثتى المفقودة
هذا الحلم خاوى
وهذا الخيال بلا متن
وهذا الواقع حماقة التفاعلات
أخفى عزلاتى من الملاءات العاقة التى تستر الهاويات اليقظة فى الكآبة
انفث هذا الشامخ من النهايات الجديدة
اريد ان أنهى
حياتى بطريقة جديدة
تحيط بكل الامسيات التي لا يوجد بها لوحات تساقط الأصداء
العزلات جرار مجهولة الباطن
وعيون مهمومة بلهيبى
استحيلهم كل شىء يختلج فى فظاظة النسمات
ثكنات بدون حدود الولادات المتكررة من البعيد
ما ان يلفظوا انفاسى المخمورة للروح المحرومة من قنينة السعادة
اخرج إلى جسدى الهزيل
ويخرج من المشبوب فى ثمالة التمزيق
أوطان مفلسة من فراديس
ولو حتى فراديس تحرق الألم
فقط تزدحم شفاهى فى هجران الغسق من جماليات الوجدان
الذى لا يوصف سوى بأنه عين الشعر .



#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة - شخوص المطلق فى زاوية العزلة-
- السعيد عبد الغني –قصيدة - نهاية عصر العزلة التى تتلمس ضواحى ...
- فانا كابيلديو – الشتاء ” عابر الأطلسي ” ترجمة السعيد عبدالغن ...
- قصيدة - الله مشدود داخلي من كل أطرافه - للشاعر السعيد عبدالغ ...
- قصيدة إيروتيكية - المهبل : الهاوية المقدسة الكلية الأولى - ل ...
- قصيدة إيروتيكية بعنوان - مهبلكِ الصريع المصراع -
- قصيدة - نداء إلى لوسيفر - لسكارليت ماكول ترجمة السعيد عبدالغ ...
- تعريف الشعر


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - قصيدة - العزلات جرار مجهولة الباطن - للشاعر السعيد عبدالغني