أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رفعت عوض الله - تعليق على حدث














المزيد.....

تعليق على حدث


رفعت عوض الله

الحوار المتمدن-العدد: 6146 - 2019 / 2 / 15 - 16:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تعليق علي حدث
سخر أربعة طلاب من جامعة الازهر من صلوات المسيحيين ، ونشروا سخريتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي .
هناك قانون سيئ السمعة يُسمي " قانون ازدراء الأديان " بموجب هذا القانون يٌعاقب كل من يتطاول علي الأديان .... ولكننا وجدنا ان تطبيق هذا القانون يسير في اتجاه واحد ، أي معاقبة من اُتهم بالتطاول علي الإسلام ، والإسلام فقط . وهكذا حُكم بسجن مُدرسة التاريخ بمدنية الافصر لأن والد احد التلاميذ قدم بلاغا فيه يتهمها بأزدراء الدين الإسلامي اثناء حصة تاريخ للصف الثاني الاعدادي . ومعروف ان مقرر التاريخ للفرقة الثانية من المرحلة الإعدادية يتناول تاريخ الإسلام النشأة والخلافة الراشدة والاموية والعباسية ، وفي تقديري ان المُدرسة المسيحية لا تجرؤ علي مجرد نقد للاسلام وتاريخه ، ولكن التلميذ الصغير اخبر اباه ان المدرسة قالت كذا وكذا . والأب المتعصب عد ما سمعه من ابنه نقد وتهجم علي الإسلام ، ورغم مرور السنين مازالت تلك المعلمة البريئة تقبع خلف القضبان .
ومنذ سنتين او ثلاث صور مدرس بأحدي مدارس محافظة المنيا مع خمسة من تلاميذه بالمرحلة الإعدادية فيديو يسخر من داعش الذين يؤدون الفروض والصلوات وفي نفس الوقت يذبحون أبرياء ويحرقون ويغتصبون عذاري وينهبون ويسلبون في وحشية بشعة مرعبة ، فلما انتشر الفيديو القصير جدا استشاط غضبا الاصوليون المتعصبون ، وقُدم بلاغ وتمت محاكمة أولئك الأطفال الأبرياء وكم كان حكم المحكمة متجاوبا مع غضب الاصوليين ، فقد حكم القاضي غير العادل بخمس سنوات سجن علي الأطفال الخمسة ، رغم انهم قُصر ومجرد أطفال ، مما يعني عدم ادراكهم لفعلهم المؤثم قانونا .
ولو كان هناك قليل من الموضوعية ووفقا لقانون ازدراء الأديان لقُدم طلاب الازهر الأربعة للمحاكمة استنادا لهذا القانون ، وأيضا قدم للمحاكمة الشيخ عبد الله رشدي الذي يتطاول علي المسيحية وهو يخطب ويعظ المصلين في مسجدالسيدة نفيسة الشهير . وأيضا الشيخ سالم عبد الجليل الذي نعت المسيحية بالفساد في التلفزيون المصري ، والشيخ ياسر برهامي الذي لا يكف عن سب المسيحية والمسيحيين ناشرا الكراهية والنفور مهددا بل مقوضا للسلام الاجتماعي .
ماذا نستخلص من هذا العرض البسيط ؟ في ظني ان مصرنا ومجتمعنا المصري ودولتنا المصرية التي تزعم وتدعي انها دولة مدنية ودولة مواطنين هي في الواقع ليست كذلك . فقد تغللت فيها الاصولية الإسلامية ، وهويتها المدنية تشوهت وتميعت ، ومسار قانون ازدراء الأديان يقول بذلك بل ان صدور قانون كهذا يشي بأصولية الدولة .
ومن تهاون الدولة والمجتمع مع الاعتدائات علي المصريين المسيحيين وعدم تطبيق القانون علي من يظلمونهم ويعتدون عليهم يجعلنا ننتهي الي نتيجة مؤسفة مُرة كالعلقم ، وهي ان المصريين المسيحيين ومعهم المصريين البهائيين واللادينين والملحدين بلا قيمة واعتبار ، ولا حماية قانونية في دولة تزعم وتدعي انها دولة مدنية ودولة مواطنين .
فكيف اذن طريق الخروج من هذا الوضع البائس ، وهذا الحال المشين ؟
سبيل الخروج والتحرر وتحويل مصر مجتمعا ودولة الى مجتمع مدني ودولة مدنية ، دولة مواطنين متساوون في الحقوق بغض النظر عن دينهم . أقول السبيل هو العلمانية التي تحرر العقول من أوهام ومفاهيم الأصولية .
في الدولة العلمانية يصير الدين شأنا فرديا وعلاقة خاصة بين الانسان والله ، وبالتالي لا نتلاسن دينيا ولانهاجم دين اخر بل نقر بحق الاختلاف والتعدد والتنوع .
الدولة العلمانية دولة مواطنين متعددي الأديان ولكنهم متساوون ولا تمييز بين فرد واخر الا علي معيار الكفاءة والمقدرة والعلم والخبرة . في الدولة العلمانية يسود القانون ويُطبق علي الجميع ......... علينا ان نكافح ونناضل من اجل وجود تلك الدولة التي نحلم بها علي ارض بلادنا .



#رفعت_عوض_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة العاصمه الاداريه ودولة المنيا
- شيخ الازهر وبناء الكنائس
- مفهوم الله والارهاب
- 31 ديسمبر 2018
- الدوله المصريه والمصريون المسيحيون
- اسلام السيسي واسلام شيخ الازهر
- ازدواجيه
- هل مصر دوله ؟
- اقباط المهجر والاخوان
- ماذا لو لم تنجح ثورة 23 يوليو
- حول حديث شيخ الازهر في ليلة القدر
- من قتل ابونا سمعان؟
- على من يحل غضب الله ؟
- ميتافيزيقا المعرفه وميتافيزيقا الاخلاق
- زواج المسلمه من غير المسلم
- هل نحن عقلاء ؟
- الخطاب الدينى والحياه
- حتى لا ننسى فرج فوده
- آلهه تمشى على الارض
- هذا الازهرى


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رفعت عوض الله - تعليق على حدث