أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلطان الرفاعي - بين البنا والياسين --ضاعت فلسطين--















المزيد.....

بين البنا والياسين --ضاعت فلسطين--


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1528 - 2006 / 4 / 22 - 10:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الضياع الأول:
تحالفت الأخوان(عصابة) مع الملك فاروق، وأمدته بالمشورة والدعم الشعبي، وملأته حماسةً وغيرةً على الدين، فلم يبق لفاروق إلا أن يُهاجم ويدخل إلى معركة غير متكافئة.

أمر فاروق جيشه المتهالك، بعبور قناة السويس، تحت ضغط الأخوان المسلمين. ولم يستطع التقاعس خوفا من الشارع الاخونجي. دخل الجيش المصري مدينة غزة بسهولة وبقوة قوامها أربعة ألاف جندي. كانت أفكار فاروق العسكرية بسيطة فهو لم يتعلم شيئا من ذلك، كما انه لم يستمع جيدا لا إلى ضباطه الكبار ولا إلى رئيس وزرائه النقراشي، والذي حذره من مغبة السقوط بفخ الأخوان المسلمين. فالجيش لا يمتلك السلاح الكافي ولا يعرف ميادين القتال منذ زمن طويل. وإذا كان فاروق لم يبلغ بعد الثلاثين من عمره فانه كذلك لم يكن يملك لا الأفكار النافذة ولا الرأي السديد .ورغم أنه ورث العرش منذ العام 36 وهو لم يزل طالبا بين بريطانيا وايطاليا، فان 12 عاما أمضاها مولعا بحياته الخاصة أكثر مما كان مولعا بتنظيم الحياة العامة في مصر.

-----ولكن أين يتجه ملك عديم الخبرة، غير محبوبا، مهووسا بالحفلات والسهرات الراقصة. يخاف من غضب البريطانيين، معزولا في قصره وبذخه ومحاطا بأرستقراطية غير مبالية.

قرر الملك ساعتها أن يُقامر؟ ونظر نحو يمينه وشماله فلم ير أفضل من رأس الأفعى الأخوانية حسن البنا، ثم التحما معا، وسارا معا تحت الضغط العالي الذي يبثه الشارع.

الأخوان والملك وحلم الخلافة الإسلامية، الذي داعب كلاً منهم، وكلاً منهما ،قرأها كما أراد. فالبنا شعر أن الوقت قد حان للانقضاض على الملك، عبر توريطه في حرب معروفة النتائج، وليس المهم ضياع فلسطين، أو مصر، أو موت العديد من أبناء الوطن، بل المهم العودة من الحرب، وقطف النتائج على أرض مصر.

أما ذلك الملك المخبول الذي ما فتئ وما برح وما انشق يحلم بالخلافة الإسلامية، فقد بلع الطعم الأخواني، والذي فرش له بحر الجهاد طحينة، واستعد للهجوم وطرد اليهود، بكمشة من العربان، لا يملكون لا خرائط، ولا أسلحة مناسبة، وكان الضياع الأول لفلسطين.

الضياع الثاني:

وعلى غرار مصر السادات التي شجعت الجماعات الإسلامية ضد اليسار، قامت إسرائيل بتشجيع الحركات الإسلامية ضد منظمة التحرير الفلسطينية (الحركات الوطنية).



بدأ صراع حماس والقيادة الوطنية الموحدة منذ صيف 1988 في وضح النهار لكسب ولاء المؤثرين في الانتفاضة بنشرهم روزنامات مختلفة عن أيام الإضراب والعمل الإجبارية. وحدثت اشتباكات بين الجانبين كانت الغلبة فيها، نتيجة الدعم الإسرائيلي الغير منظور، للإسلاميين مما اضطر القيادة الوطنية الموحدة لفتح المجال لهم ليقترحا روزنامة خاصة بهم.

وضغطت إسرائيل أكثر، وتمكن الإسلاميون لأول مرة من الهيمنة على الحركة الوطنية.وقد امتد هذا إلى المجال الفكري العقائدي بإصدار(حماس) لميثاقها الذي تميز عن ميثاق منظمة التحرير: الجهاد من أجل تحرير فلسطين الأرض الإسلامية المغتصبة من قبل العدو هو فرض عين فكان يردد أصداء البيانات المماثلة للمنظر الأول لحركة الأفغان العرب، والمدرس لشيخ الإرهابيين ابن لادن، وأقصد طبعا عبدا لله عزام، الرابط الإرهابي بين طالبان وحماس.



بما أن العنف الإرهابي الديني يتخفى وراء الرغبة الإلهية، وبالتالي يصبح واجبا مقدسا، وأمام هذا الواجب تتحلل كل المعوقات المتعلقة بارتكاب جرائم القتل، والذبح، وقطع الرؤوس، والخطف.

إذا كانت السياسة تُفسد كل شيء، فان الدين يُفسد السياسة.



ما بقي من القضية الفلسطينية، كان يُقابل بالعطف، والاحترام، والنظرة الإنسانية لشعب تعرض للظلم والطرد والعدوان، على يد العصابات الصهيونية، وبالتالي فان هذا الشعب يستحق، المساعدة، والوقوف جنبه، في حل قضيته العادلة. كان المجتمع الدولي، يقف مع نضاله، وصراعه ضد العدو الصهيوني، مدافعا عنه في كل المحافل الدولية.

وجاءت حماس: سرادق للغناء والأهازيج، فرحا بدخول الرئيس المؤمن الفاتح المغولي صدام حسين رضي الله عنه إلى الكويت، واستباحة أرضه وأهله.

سرادق عزاء، حزنا وألما ولوعة، على فراق أبطال الإسلام، عُدي وقُصي رضي الله عنهما.

كل هذا كان من إسلاميي حماس قبل أن تستلم السلطة، واليوم بعد أن استلمت السلطة، بدأ العد التنازلي، لكل ما تم بناءه في الماضي، القضية ضاعت، والإجماع الدولي على عدالة القضية الفلسطينية، بدأ يتراجع‘ في طريقه إلى الانهيار. ردود فعل المجتمع الدولي تغيرت، نحن لن ندعم بعد اليوم، القتلة بوجه القتلة، الإرهابيون بوجه الإرهابيين. ما الفرق الذي أصبح اليوم، بين إسرائيل وحماس؟

ماذا ستُقدم حماس للفلسطيني، ؟ عوضا عن الصنبور المائي الوحيد في جنين، والذي كان هبة ومساعدة من الاتحاد الأوروبي، هل ستقوم حماس ببناء مركز لتحلية المياه؟ أم ستعمل على استجداء الجوار، ؟

إسرائيل المغتصبة، القاتلة، العنيفة. وماذا عن حماس؟ماذا عن كنيسة البشارة؟ ماذا عن معاملة المسيحيين:

((أكثرمن أربعين إمام مسجد يرفضون بقاء جمعية الشبان المسيحية في مدينة قلقيلية

غزة-دنيا الوطن
وقع أكثر من أربعين إمام مسجد وعددا من وجهاء مدينة قلقيلية بالإضافة إلى عددا من المؤسسات التي تمثل أهالي مدينة قلقيلية على عريضة ترفض الإبقاء على جمعية الشبان المسيحية في المدينة واصفين وجود مكتب لهذه الجمعية بالسبب لخلق المشاكل والفتن التي لا تحمد عقباها.

وأشار الموقعون على العريضة إلى صدور قرار سابق عن وزارة الداخلية الفلسطينية بتجميد عملها في المدينة الأمر الذي يعني أن وجودها أمر غير قانوني كما أوضح أهالي المدينة في عريضتهم.

واستهجن الموقعون افتتاح مكتب لهذه الجمعية في قلقيلية التي لا يوجد بها مسيحي واحد حسب ما جاء في العريضة.

ومن المؤسسات الموقعة على العريضة مديرية أوقاف قلقيلية، ودار الفتوى والبحوث الإسلامية في قلقيلية، وبلدية قلقيلية ومحكمة قلقيلية الشرعية، وجمعية القران والسنة والجمعية التعاونية للتسويق الزراعي، وجمعية دار الأيمان لرعاية الأيتام، مختار عشيرة داود، ومفتي قلقيلية الشيخ صلاح الدين صبري.

صحيفة دنيا الوطن http://www.alwatanvoice.com((



ما الذي سيحصده العرب من دعم حكومة حماس:

1- ضياع ما بقي من فلسطين إلى الأبد

2-لصق تهمة الإرهاب بالشعب الفلسطيني أيضا

3-اندثار الشعب الفلسطيني الوطني

4-ظهور طبقة جديدة من الفلسطينيين العرب؟؟؟؟؟

5- استنفار لكل الغرائز الوحشية

6-لن يسمح الغرب ، فيما إذا سمح العرب، لحماستان أخرى في الظهور إلى الوجود

7-على الغرب أن يُفكر بمكان آخر لنقل المقدسات المسيحية ، لأن حماس لن تسمح بوجود دينين في القدس، فما بالكم بمقدسات،

8- الإسلام هو الحل دائما وأبدا، حتى لو كانت النتائج مخزية، وتجعلنا نزداد تخلف، وإرهابا،

9- لا صليب يُرفع بعد اليوم، القرآن هو رمز الشعب الفلسطيني كله، ومن لم يعجبه، ليس له إلا السيف أو الرحيل

10- لا ناقوس يُقرع بعد اليوم، في مدينة السلام، أورشليم بعد اليوم، ولا يعلو صوت على صوت الآذان

11-ستتحول إسرائيل من دولة القمع والعدوان إلى دولة تحمي الأقليات من بطش بعضهم البعض.

وعلى نفسها جنت العربان!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر قاضي مسرح----
- عفوا الحكومة السورية---نحن لن نتبرع لحماس----
- ضحية ارهاب الآخر---الاسكندرية ليه وليه
- هم أيضا ضحايا العنف------
- شكرا الحوار المتمدن-----
- يا أمة ضحكت من جهلها--------
- دعم ومساعدة ضحايا العنف--آلفة--
- الكرامة السورية المهدورة-----------
- مركز الشرق للدراسات الليبرالية--الآخر في كل الأديان---المسيح ...
- مركز الشرق للدراسات الليبرالية --الآخر في كل الآديان--الماكر ...
- مركز الشرق للدراسات الليبرالية--الآخر في كل الآديان-4- يهوه ...
- مركز الشرق للدراسات الليبرالية ----الآخر في كل الديانات---بو ...
- الآخر في كل الأديان--2من 20---المنبوذين
- الآخر في كل الأديان---1من 20--مركز الشرق للدراسات الليبرالية
- صديقي الكردي---تهمتك العلمانية
- أصحاب الفخامة والجلالة والسموم---
- من يستطيع توحيد المعارضة اليوم؟؟؟؟؟
- نسبية اينشتاين والنظرية البعثية --
- القومية العربية + الارهاب الاصولي =العولمة السلبية!!!!!!!!
- بروكسل---والبقية تأتي


المزيد.....




- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلطان الرفاعي - بين البنا والياسين --ضاعت فلسطين--