أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الجرح الخجول...














المزيد.....

الجرح الخجول...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6145 - 2019 / 2 / 14 - 00:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



1 ـــ نحن الجرح العراقي الخجول, نلف اعناقنا بخطوط الجهالة الحمراء, لنحتال على ذاتنا ونتنازل عن حقنا, في ان نصرخ بالحقائق, نتطرف في اذلال انفسنا, ونسلط علينا جاهلية الأخرين, نسمح لعواطفنا ان تتمرد علينا, وتفرض وحشيتها على أحاسيسنا ومشاعرنا ووعينا, أعني هنا تحديداً, مجتمع الجنوب العراقي ووسطه, الذي غالبيته تعتنق مذهب اهل البيت, لا ضرر في ذلك, فتلك معتقدات وعقائد اكتسبت قوة العادة والتشابك الروحي, ويجب احترامها, لكنها وفي جميع الحالات, لا يمكن لها ان تكون ديناً, او بديلاً يتجاوز حدود الله والأرض والأنسان, او تتطرف في إنهاك الوعي المجتمعي, وترمي بالأنسان خارج سكة مستقبله, كما لا يُسمح لها بصهر حريات الفرد والجماعة والمجتمع, التي ترسخت قيم حضارية ثقافية أخلاقية ومعرفية حميدة, عبر الاف السنين, او تهجينها مع شرائع ونصوص ومواعظ وافتاء سياسي, لا تحضى بأمر إلاهي, ولم تعد لها وظيفة تستسيغها الحياة, وعليها ان تجد سكينتها, في قلوب الخيرين, وتتجنب التلوث السياسي.

2 ـــ العراقيون ليس لديهم مشكلة مع الأسلام كدين سماوي, فهناك اديان كثيرة, مرت بالعراق ولم تلحق به ضرر, المشكلة في العقلية البدوية للوسيط, التي اهملت 90% مما ورد في القرآن, واخذت منه ما يبيح لها الغزو والسبي وهتك الأعراض والغاء الأخر واذلاله, تلك العقلية المتوحشة, قطعت الشريان الحضاري, لمجتمعات ما بين النهرين (العراق), ان التطرف الطائفي والتعصب القومي الراهن, ليس عراقي المنشأ, انه الجرح الأضافي, الذي لم نعلن عن هويته التدميرية , رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي, الوريث الشباطي العريق للتراث البعثي, جرح جديد توافقت عليه, كتل اختطفت العراق عبر عملية تزوير صلفة, مسرحية سائرون والفتح, لا يمكن لغير عادل عبد المهدي, مؤهلاً لأخراجها, وتوزيع عمولتها, حسب "الأستحقاق الأنتخابي!!! المزور اصلاً".

3 ـــ الجرح الخجول, يتجنب رؤية نزيفه, حكومة مزورة غير شرعية, دخلت كشاهد زور في مزاد بيع العراق, المثقف انقسم على ذاته, فاما ان يطوي جناحيه, وينسل حفاظاً على رزقه, ويتخذ من صومعة الترقب السلبي موقعاً, واما ان يخفض رأسه ويمد اصبعه في دسم الفساد منكسراً, اغلب المراجع الدينية, تنطق عندما يكون الكلام نحاساً, وتصمت عندما يكون الكلام ذهباً, وظيفة تشد عنق العراق, الى ذيل ولاية الفقيه, والجرح الخجول مقطوع اللسان, كل شعوب العالم, تبدأ نهضتها من نقطة مثقفيها, مصائب العراقيين اختلفت, اغلب مثقفيها اصبحوا نقطة اعاقة تسحبهم الى الخلف, اجترار ماض لن يعود, وحاضر يمضي, وافيون احزاب إسلامية قومية, انقسمت بين عمالتين, امريكية ايرانية, والجرح العراقي, خجول لا يصرخ نزيفه.

4 ـــ يئن الجرح خجول فينا, الاف الكوادر المعرفية, لم تر بعضها في بعضها, ولا مجتمعة في جرح الذات العراقية, يخطأون الطريق الى جرحهم ومشتركات نزفهم, يتجاهلون فضائل التوحد حول الذات والوطن, لإيقاف بركان الفساد والأرهاب المليشياتي, وسد الأبواب بوجه السمسار القادم من ايران, والمرتزق الذاهب الى الخليج, و"الرايح جاي" على معابر التهريب, ويصرخون بأمريكا, "نكرهكم" اخرجوا من دمنا وملح دموعنا ورغيف خبزنا, واتركونا نعيش, ان لم نتوحد عراقيون مستقلون من خارج التلوث, سيكون الكلام ثقيل, لا ينطقه الجرح الخجول.



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمو كلهم حراميه...
- في بيتنا شباط...
- كركوك في المزاد...
- -لو خُليت (من امثالهم) قُلبت-
- عراقيون أولاً... وأولاً...
- نضج السقوط...
- شلل الخيارات...
- لماذا انتم هكذا؟؟؟
- لا تخلعي الحجاب..
- اسوأ الخيارين...
- يوجعني العراق...
- الأسلام البعثي...
- الأنهيار القادم...
- خرافة المتنازع عليها...
- ثقافة التزوير...
- وجوه العملة البعثية...
- انتفاضة الأغنيات...
- الأسئلة الخرساء...
- جرحخ في الذات العراقية,,,
- مقابر الضمائر الميتة..


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الجرح الخجول...