أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - من أجل تضامن شعوب العالم مع انتفاضة شعب السودان














المزيد.....

من أجل تضامن شعوب العالم مع انتفاضة شعب السودان


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6142 - 2019 / 2 / 11 - 14:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ نهاية عام 2018 يتصاعد غضب ونضال الشعب السوداني السلمي، وبإصرار الأحرار وعزم المناضلين، ضد دكتاتورية نظام الإسلام السياسي المتطرف وضد الدكتاتور الأهوج عمر البشير. وقد قدم هذا الشعب الأبي حتى الآن الكثير من الشهداء الأوفياء لشعبهم وحقوقه الأساسية ومصالحه وإرادته، كما زُج في المعتقلات الكثير من المناضلين الذين صمدوا بوجه الطغيان والأساليب الفاشية المستخدمة في معاقبة المعتقلين والمتظاهرين وأبناء وبنات الشعب. وتشير آخر الأخبار في أم درمان وبقية المدن السودانية إلى تزايد عدد المشاركين في هذه المظاهرات ودخول النساء إلى المعركة الوطنية والديمقراطية ضد الدكتاتورية وخيانة قضايا الشعب والفساد المستشري من جهة، وتفاقم الأساليب العدوانية التي تمارسها الطغمة الحاكمة وأجهزتها الأمنية ضد المتظاهرين والمتظاهرات. فقد جاء في أحد التقارير بهذا الصدد ما يلي: "وانتقلت التظاهرات بعد تفريقها إلى شارع الدكاترة، أشهر شوارع مدينة أم درمان ثم إلى منطقة السوق، وردد المتظاهرون هتافات بسقوط النظام. كما شنت قوات الأمن حملة اعتقالات في صفوف المحتجين. وجاءت احتجاجات اليوم بعدما تجمّع المئات، بناء على دعوة من تجمع المهنيين السودانيين وأحزاب معارضة، للتضامن مع المعتقلات اللواتي احتُجزن بسبب الاحتجاجات وتم إيداعهن في سجن النساء بأم درمان. ويشارك العنصر النسائي بشكل واضح في الاحتجاجات منذ اندلاعها." (راجع: عبد الحميد عوض، السودان: تجدد الاحتجاجات في أم درمان تضامناً مع المعتقلات، الخرطوم، موقع أخبار السودان، 10/02/2019). وفي مقابل تزايد الاحتجاجات وشمولها موظفين في أجهزة الدولة تضامنت مع المحتجين هدد مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني الفريق صلاح عبد الله قوش بقوله: " أن كافة القوات النظامية مصطفة تماما وراء الشرعية، وأن السبيل الوحيد للتغيير هو صناديق الاقتراع، وأنهم لن يسمحوا بانزلاق السودان الى الفوضى،" .. وأنّ ”المحسوبية مرفوضة ولا تهاون خلال المرحلة القادمة، في التعامل مع المتقاعسين أيًا كانت صفاتهم ومواقعهم في جسم الدولة“. راجع: مدير المخابرات السودانية: لن نسمح بانزلاق البلاد إلى الفوضى، موقع أرم، 11/02/2019).
لا شك في أن هذا النضال الوطني والديمقراطي سيستمر طالما بقي البشير وقادة حزب المؤتمر الوطني الفاسدين على رأس السلطة واستمرارهم في ممارسة النهج ذاته منذ أن تسلم هذا الدكتاتور ورهطه الحكم بانقلاب عسكري دموي والاستيلاء على الدولة بسلطاتها الثلاث بصورة غير شرعية في العام 1989. ويتطلب تحقيق النصر المزيد من التعاون والتضامن ووحدة موقف جميع القوى الديمقراطية المناضلة ضد النظام الدكتاتوري ومن أجل إقامة الدولة الديمقراطية العلمانية في السودان، وبعيدا عن الأحزاب الإسلامية السياسية التي حكمت السودان بالحديد والنار طيلة ثلاثة عقود منصرمة (1989-2019). ولم يحصد الشعب السوداني طوال هذه العقود العجاف سوى البؤس والفاقة والحرمان، سوى الاعتقال والتعذيب والمزيد من الفساد والإرهاب ضد الشعب وقوى المعارضة.
إن تحقيق وحدة نضال القوى الوطنية والديمقراطية للشعب السوداني في هذه المرحلة النضالية الحاسمة ستجلب إليها المزيد من الناس المتضررين من وجود هذا النظام، بمن فيهم الكثير من صغار ومتوسطي الموظفين والمستخدمين، إضافة إلى العمال والفلاحين والكسبة والحرفيين وأجزاء جديدة من مثقفي البلاد. إنها معركة قاسية، ولكنها نبيلة، وستنتصر الانتفاضة بإرادة الشعب وتضامن الشعوب العربية والأفريقية والآسيوية والرأي العام العالمي.
إن نداءات التضامن قد انطلقت في بلدان عديدة مع شعب السودان ولا بد من توسيع هذا التضامن وتعميمه في أرجاء العالم. فعلى سبيل المثال لا الحصر دعت اللجنة المحلية للمثقفين للحزب الشيوعي العراقي إلى اجتماع تضامني مع الشعوب السوداني الذي عقد يوم أمس 10/02/2019 في بغداد. وجاء في النداء الصادر عن الاجتماع ما يلي: " نعلن التضامن مع الشعب السوداني وانتفاضته الباسلة، التي تتصاعد منذ انطلاقتها في 19 كانون الاول 2018، ضد طغمة البشير الدكتاتورية التي تحكم البلاد بالحديد والنار منذ 30 عاماً، وتواصل أجهزتها الأمنية وميليشياتها قمع الاحتجاجات السلمية بإطلاق العنان لأجهزتها الأمنية باستخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين والتعذيب الوحشي للمعتقلين، ما أدى الى استشهاد أكثر من 50 مواطناً".
إن من واجب المثقفين في أرجاء العالم أن يرفعوا راية التضامن النضالي مع الشعب السوداني في انتفاضته الشجاعة عالياً وأن يمارسوا اشتى الأساليب السلمية الممكنة للاحتجاج على هذا النظام وأساليبه الدموية في مواجهة المنتفضين والتنديد الحازم بالدكتاتور عمر البشير وطغمته الجائرة، وأن يدعموا المطالبة بإسقاط الدكتاتورية وإقامة الدولة الديمقراطية والحياة الدستورية وممارسة حقوق الإنسان في السودان.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن لسلطات دولة فاسدة محاربة الفاسدين والمفسدين؟
- العوامل الكامنة وراء نجاح انقلاب شباط/فبراير 1963 في العراق ...
- من هم قتلة الروائي والكاتب علاء المشذوب؟
- ألا يحق للشعب توجيه الاتهام لبوش الأب والابن بارتكاب جرائم ف ...
- تجربتي الشخصية مع داء سرطان الرئة
- السودان ونظام البشير الاستبدادي إلى أين، وأين هي قوى المعارض ...
- البصرة: الشرارة التي ستنطلق منها الانتفاضة ضد الطائفية والفس ...
- ستبقى آمال الشعب الكردي قائمة رغم معاناته الراهنة
- اليمن الحزين يبكي على قتلاه ويدين مساهمة تجار الحروب والسلاح ...
- نادية مراد القدوة المشرفة والنموذج النبيل
- حصاد الحكم الطائفي الفاسد في العراق
- نقاشات حول سجون العراق
- هل شبهة الفساد تسمح بتوزير المشتبه به؟
- التعامل العقلاني المطلوب في التحالفات السياسية في العراق
- خلوة صريحة مع النفس والمجتمع: هل عرفنا الديمقراطية وهل عشناه ...
- دونالد ترامپ: المال أولاً ولو جاء على جثث الضحايا وكوارث الب ...
- ما الخدمة الأساسية التي يقدمها عادل عبد المهدي لإيران؟
- متى تنتهي كوارث وآلام وأحزان مسيحيي ومسيحيات العراق؟
- الفساد: مأساة ومهزلة العراق المستمرة، نوري المالكي وعلي العل ...
- حين تُغيَّب الديمقراطية وتسود الطائفية يسقط القانون: العراق ...


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - من أجل تضامن شعوب العالم مع انتفاضة شعب السودان