أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - وديع بتي حنا - الرئيس الايراني وسياسة اعلان( الاخبار السارة ) بالتقسيط














المزيد.....

الرئيس الايراني وسياسة اعلان( الاخبار السارة ) بالتقسيط


وديع بتي حنا

الحوار المتمدن-العدد: 1527 - 2006 / 4 / 21 - 09:52
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أوفى الرئيس الايراني احمدي نجاد ما وعد به شعبه والعالم فاعلن قبل ايام قسطا من اخباره السارة المتعلقة ببرنامج بلاده النووي والتي تمثلت بنجاح ايران في تشغيل دورة الوقود التي كانت قد اعلنت عن امتلاكها سابقا وحصولها على الوجبة الاولى من اليورانيوم المخصب بنسبة3,5 الى 5% او مايطلق عليه بوقود المحطات . ليس خافيا على الاختصاصيين والمطلعين على علوم التقنية النووية ان هنالك فاصلة مهمة في العمل والزمن بين هذا الذي يدور الحديث عنه الان اي وقود المحطات وبين الوقود النووي المطلوب للاسلحة النووية , لكن توقيت الاعلان في هذه الايام حيث يتصاعد الصراع حول هذا الملف مسجلا نقطة اعلى في مقياس حرارته واعطاء النظام الايراني لهذه الخطوة زخما اعلاميا وتسويقه لهاعلى اساس انها سجلت ايران رسميا عضوا جديدا في النادي النووي في الوقت الذي توجد فيه مثل هذه المعامل اي معامل انتاج وقود المحطات في دول اخرى ولم يسبق واعلنت تلك الدول انها تنتمي الى النادي النووي .

ان ماسبق ذكره يشير الى حقيقتين رئيسيتين:

الاولى تتمثل في ان الاعلان عن تحقيق نجاحات جديدة يعني ببساطة ان هذا البرنامج , وكما نوهنا في مقالات سابقة , لم يتوقف للحظة واحدة وبالتالي فان الاعتماد على الطرح والادعاءات الايرانية في تقييم هذا البرنامج وماوصل اليه قد يسبب الوقوع في مغالطات كبيرة فكيف يمكن لبرنامج تم إدعاء تجميده ووضع اختام مفتشي وكالة الطاقة على منشأته من تحقيق خطوات جوهرية جديدة خاصة وان الفترة الفاصلة بين اعلان النظام الايراني عن نيته كسر و رفع تلك الاختام وبين الاعلان الاخير عن انتاج الوجبة الاولى من الوقود المخصب لاتتعدى الشهران فقط , كما ان الانباء تتحدث عن طحن اكثر من مئة طن من الكعكة الصفراء. ان الاعلان الايراني قد وضع القيادة الايرانية من وجهة نظر الكثيرين في قلب الدائرة الصغرى من الشك في كل ادعاءاتها ونواياها . وحده مدير وكالة الطاقة الدولية الدكتور محمد البرادعي الذي يبدو انه إستفاد كثيرا من الدرس العراقي يرى الى حد ما عكس ذلك , فاصبح حذرا الى اقصى الحدود في تصريحاته ولذلك حاول ويحاول التخفيف من حجم الخطوة الايرانية معتمدا السياسة ذاتها التي يستخدمها مع النظام الايراني في الرفع والكبس بخجل شديد بعكس ما فعله ايام ازمة اسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة. أليس التساؤل مشروعا حول ردة فعل البرادعي لو كان العراق وقتها قد اعلن عن نجاحه في تخصيب اليورانيوم باية نسبة بسيطة , هل كان سيكون رد الفعل مشابها لردة فعله ازاء الاعلان الايراني , لقد كان اكتشاف عدة وثائق عن التخصيب في دار احد العلماء العراقيين كافيا لينطلق الدكتور البرادعي وقتها في تصريحات نارية تنذر العالم بخطر رهيب وشيك!

اما الحقيقة الثانية فتكمن في ان الكثيرين لايعتقدون في ان القيادة الايرانية التي اظهرت لحد الان قدرة كبيرة على المراوغة قد وصلت بها السذاجة الى ذلك الحد الذي تقرر فيه تحدي العالم كله واسترخاص مصداقيتها لديه من اجل وقود لاينفع باي شكل من الاشكال ليكون ورقة حاسمة في مساومات مباحثات الطاولة بل يمكن , اذا كان هذا كل شئ . ان يكون ذلك السحر الذي سينقلب على الساحر ويصبح سببا لتنازلات جدية من الجانب الايراني وفرض شروط جديدة من الولايات المتحدة والاتحاد الاوربي.

ان الزمن يمضي بسرعة ولايمكن لكل الاطراف ان تستمر في الامساك بخيوط اللعبة الى المالانهاية واذا كانت القيادة الايرانية قد تمكنت حتى الان من ادارة اللعبة والمراوغة فيها بدرجة كبيرة من الذكاء ألا انها تعرف يقينا ان صافرة الحكم قد اصبح صوتها اقرب من اي وقت مضى وان امامها طريقان لاثالث لهما, إما ان تلقي بكل مفاتيح البرنامج النووي الايراني على الطاولة في تصرف مشابه لما فعله قبلها العقيد الليبي وتعتبر ان انتاج وقود المحطات كان نقطة الذروة في هذا البرنامج . يبدو هذا الاحتمال بعيدا نظرا لما عُرف عن النظام الايراني من التعنت والمطاولة وعدم الاستعداد لوضع ربح العالم مكافئا لخسارة المصداقية امام شعبه ناهيكم عن ان هذا النظام يعرف جيدا ان مفاتيح البرنامج النووي وكما اثبتت الوقائع ليست إلا مقدمة لسلسلة طويلة من المفاتيح الاخرى التي غالبا ماتنتهي بمفاتيح غرف النوم الداخلية. اما الخيار الثاني فهو الاعلان الرسمي عن امتلاك ماهو اكثر من وقود المحطات وفرض الامر الواقع على المجتمع الدولي ودعوته الى التفاوض على اساس حقائق جديدة. ليس صعبا على محلل مبتدأ ان يقرأ مابين السطور فعندما يتحدث الرئيس الايراني في حفل تدشين وقود المحطات عن القوة النووية الايرانية ودورها المستقبلي في ( استقرار المنطقة ) فان ذلك يعني ان قسطا مهما من ( الاخبار السارة ) في الطريق , وإلا ماهو الرابط بين وقود تنحصر استخداماته في محطات توليد الطاقة والقوة النووية؟
ان النظام الايراني يعتقد جازما ان اعلانه عن امتلاكه السلاح النووي سيكون عاملا حاسما يقيه من اية ضربة عسكرية تخطط الولايات المتحدة او اسرائيل لتنفيذها ضده بل وحتى اية عقوبات دولية طويلة.
هنيئا للادارات الامريكية المتعاقبة على سياساتها الغبية وصنيعها الاسود يوم قررت مطاردة السراب النووي العراقي وتركت القط حتى يسمن جيدا فغاصت في وحل المطاردة ودفع ويدفع الابرياء الثمن ولاتعرف لنفسها مخرجا, اما القط فكانت السنين الطويلة كافية ليلعب ويلهو ويمارس الرياضة ويسمن كما يحلو له وعندما قررت الادارة الامريكية ان تستفيق له وجدت نفسها امام تنين احمق سيكسر عنق الزجاجة ان لم يخرج منها سالما .



#وديع_بتي_حنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتور الجعفري والصفحة الثانية من - الحواسم
- نداء لتشكيل محكمة العدل المسيحية في العراق
- صدام / الجعفري / ليلى فريفالدس وعقدة المفاتيح
- قادة الكتل السياسية وعيد الام
- يا لبؤس ما بَنيْتُم – يا لهَوْل ما حَطَمْتُم
- الحركة الاشورية والبريسترويكا
- مسيحيَون حتى النخاع ونحترم الاخرين حتى النخاع
- بين عطلة السويدي وبرنامج صاية وصرماية
- هل إشترت ايران احدى قنابل كوريا الشمالية ؟
- ليلى المسيحية في العراق مريضة
- ايران – هل أصبحت القنبلة النووية خبز النظام
- الانتخابات العراقية – عرس وإستفتاء وفضيحة
- انشقاق خدام - لحظة تسامي أم طرح فضلات
- حُبلى
- نتائج الانتخابات و عودة الابن الضال
- هل ينجح السيد يونادم كنة في ان يكون مارادونا
- الرئيس الامريكي ينتخب - رجل المرحلة – رجل المستقبل
- جيرنوفسكي الجبوري – ما أحوجنا الى ( المشاغب ) الوطني
- الجنرال الدكتور الجعفري – الهجوم افضل وسيلة للدفاع
- ماضَرًنا لو نكتبُ ايجابا


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - وديع بتي حنا - الرئيس الايراني وسياسة اعلان( الاخبار السارة ) بالتقسيط