أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روني علي - غزوات الحب














المزيد.....

غزوات الحب


روني علي

الحوار المتمدن-العدد: 6140 - 2019 / 2 / 9 - 19:04
المحور: الادب والفن
    



يوماً ..
سأعود إليكم
لأسرد كل قصة .. سردتها لكم
بحلة جديدة
بطقوس جديدة
بعيون جديدة
وبلسان مختلف
سأسرد في الدقائق الأخيرة
من سباق العمر
عن حب .. كان
خنادق حرب على رقعة شطرنج
وأنا .. بيدق هجوم
في الخطوط الأمامية
أسجل انتصارا تلو انتصار
اقتحم حصون الغزاة
واتعرى في وضح النهار
كفارس يستل سيف النشوة
ويطلق في لجة التزاحم
قصائد .. تمجد سلاطين العشق
وفي الاحصائيات ..
جروح وندبات
تسجل على جسدي
هزيمة البطل
في غزوة الكذبة الكبرى
لينتفخ القلب .. مهزوماً
في مزاد الغنائم
وينادي التاجر في الحشد
قلب عاشق .. بخمس دنانير
فمن يزيد ..؟؟؟؟

سأسرد لكم من محنة البكاء
عن حبيبة
كانت .. حباً
وفق قواميس الأساطير
وموجة العصر
في استدراج الضحية
تقول من لون طلاء أظافرها .. أحبك
تكتب على طائرات ورقية .. أحبك
ترسم بجمرات مواقد الشتاء
على كفني .. أحبك
تحفر في حبلي السري
بنصل مسموم .. أحبك
تزورني في المنام ..
في الليلة مرات ومرات
ترافقني إلى صهيل الصباح ..
خطوة بخطوة
تكتب من حروف .. أظنها اسمي
على مناديل الطعام
تبتهل إلى السماء بمكياج
أحسبه لون الجمال
تضاجع القلم
فتخرج الحروف من فؤادي
إلى هنا .. كل شيء ضمن السياق
كل شيء يوحي بالحب
وحين اتمرغ في بركة العشق
مستصرخا .. أحبك
تصرخ في وجه الريح
من أية مصحة تتلمذ هذا العاق
وتبكي على فستانها من التلوث
وتبكيني

سأسرد من ذاكرة منتحرة
قصة وطن ..
بناه الهاربون من وشم الخيانة
بقيود من النار
بحذاء من الطين
بآهات أمهات ..
تزوجن عقم الحب
فأنجبن قرابين في خنادق المهمات..
جنودا .. ثوارا ..
عمال تنظيف فوارغ الطلقات
وسُياس مسح سروج جياد فرسان
ينحكون الوطن من خاصرة أرامل
فتشن في المقابر عن أسماء أبنائهن
فكان الحمل .. لقطاء
يحملون بطاقات الانتماء إلى أمة
خاضت الحروب بدماء ..
من زمرتي .. من صوتي
ومن مشيمة أمي
وأنا ..
أمشي بين القبور
على رأسي
وأردد في كفني
يحيا الوطن .. يحيا الوطن

سأسرد لكم مع خيوط الفجر
عن جنين ..
يعيش عقده الخامس
ولم يزل يرضع العمر ..
من حقيقة مشوهة
بين مطرقة الأرض ورغبات السماء
من وطن يمشي في جنازته
على كل صرخة .. استغاثة
تمشي في نحيب الحرية
من حب ارتشف نخبه
بين كتب الأساطير
ليعش نبضه في ملاحم الهزيمه
على وقع ناي ..
يورد الدموع إلى سهول الخيال
فترتطم بأحجار
قذفتها براكين الحب
في شرقنا الملوث بثاني أوكسيد الموت
جنين ..
عاش الوعود من سرة المهد
يعيش الوعود في جمرة العقم
وموعود بفردوس النهايات
في حفرة .. بطول أقدام
ركلته .. ولم تزل
إلى الحتف .. إلى اللحد

٧/٢/٢٠١٩



#روني_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غيرة النجوم
- البوح من رجفة المسافات ...........
- منمنمات مشفرة
- تفسير الأحلام
- وسواس القهر
- رحلة البكاء
- فقط دقيقتين
- غصة ممطرة
- مقاس من الوجبات
- أحلام مالحة
- صراخ خلف الباب
- جريمة قيد التحقيق
- في حجرة آخ
- نحيب المقعد الخلفي
- قصص حركة الأفلاك
- من لوحة الممنوعات
- اقرأ
- الحكم في قضية ساخنة
- وأد الزيتون
- زيارة تلطم طريق عودتها


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روني علي - غزوات الحب