أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - طلال الربيعي - (علم) الداروينية وانقلاب شباط 1963!















المزيد.....

(علم) الداروينية وانقلاب شباط 1963!


طلال الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 6140 - 2019 / 2 / 9 - 19:05
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


اثار عزيزنا يعقوب ابراهامي موضوعا في غاية الخطورة بتعليقه على مقالتي المعنونة
الرأسمالية واستعارة ماركس -مصاص الدماء- (دراكولا) 1!
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=627258
ولقد اجبت على تعليقه. والآن ارغب في التوسع في الاجابة بعض الشئ, ايضا بسبب علاقة اجابتي بموضوعة انقلاب شباط في العراق 1963
التي تمر ذكراه الآن. ولذا انشر تعليقي الاول مع التعليق الاوسع الآن في مقالة كمحاولة لتركيز الانتباه على مواضيع يغفل مؤرخو العراق او ساسته, وخصوصا من الماركسيين او الشيوعيين ولكن عموما كذلك, في الاشارة اليها لأنها تتعلق بامور تخص علمية الماركسية وعلاقتها بعلوم اخرى كالفيزياء والداروينية وكيف ان الفهم المشوه للعلم من قبل الماركسيين يمكن ان يترجم نفسه كأحداث دموية او كمجازر, وكما حدث في انقلاب شباط 1963. ويبدو ان هذه الامور اما لا تسترعي اهتمام المؤرخين او الساسة عندنا رغم انها تشكل ما يمكن تسميته metaprogram او التركيبة العميقة deep structure للغة والفكر حسب نظريات تشوميسكي اللغوية
Definition of Deep Structure
https://www.thoughtco.com/deep-structure-transformational-grammar-1690374
او انها تقع خارج نطاق اختصاصاتهم التي تقتصر في الاعم الاغلب على سرد الاحداث وابداء بعض الاجتهادات المناسية. وغني عن القول ان المعالجة السردية, مهما كانت دقتها تاريخيا او في معايشتها للاحداث ستبقى معالجة غير كاملة ولا تعالج بالضرورة جذور المشكلة علميا-ماركسيا! واني اشرح باختصار شديد الامور هنا, ولكن الموضوعة معقدة بشكل هائل وتستدعي بالطبع المزيد والكثير من البحث والتمحيص لاحقا.
------
تعليق العزيز يعقوب ابراهامي:
التسلسل: 6 العدد: 787322 - علم الماركسية
2019 / 2 / 7 - 19:07
التحكم: الكاتب-ة يعقوب ابراهامي

تحويل الماركسية الى علم دقيق لا يقل دقة عن علم الفيزياء (كذا!) أنزل ضربة قاضية بماركسية كارل ماركس
--------
تعليقي وقتها-----
خطبة وداع انجلز من ماركس والماركسية ايضا!
2019 / 2 / 8 - 01:00
التحكم: الكاتب-ة طلال الربيعي

عزيزي يعقوب ابراهامي!
كل الشكر على تعليقك وعلى الاطلالة الجميلة.
اتفق معك تماما.
وفي الحقيقة ان فيزياء هؤلاء هي الفيزياء الحتمية, فيزياء نيوتن, وليست فيزياء اللايقينية, فيزياء هايزنبرغ.
نعم ان مساواة الماركسية بالعلم الطبيعي قد قبرت ماركسية ماركس. وهذا تراث يعود الى ستالين الذي احال الماركسية, باسم العلم, الى لاهوت تبشيري لقمع البشر, حيث حل العلم (الطبيعي) محل الدين. والعلم اصبح الآن على يد ستالين واتباعه اداة تخدير وقمع في آن واحد. انه انقلاب ضد ماركسيىة ماركس, وحتى انه تقهقر الى ما قبل هيغل وديالكتيكه.
في منطقتنا انتشر الفهم الستاليني المبتذل انتشار النار في الهشيم لسببين رئيسيين. اولا, انه تبسيطي. ثانيا, بسبب الامية الفكرية لعموم معتنقي الشيوعية حيث ان اعتقاداتهم هي مزيج من عاطفة وصوفية مع مازوخية تجاه النفس. ولا يزال هذا الفهم هو الفهم السائد او حتى الوحيد في العقل الماركسي, والعقل الماركسي هنا هو صنو اللاعقل

وقد بلغ الشطط بالبعض من ستالينيي منطقتنا الى اصدار تنبؤات, وكأنهم اتباع نوستراداموس وليس اتباع ماركس, بموعد حلول الشيوعية, وكأن الناس سينامون ليستيقظوا وهم شيوعيون...ولو دققنا النظر في ستالينية هؤلاء فسنجد انها مزيج من افكار عشائرية ابوية اقطاعية سلطوية تتلبس لباس العلم او الماركسية وهم اميون بمعنى الكلمة بخصوص ما يعنيه العلم وكيفية عمله او منهجيته.
ان مساواة الماركسية بالعلم الطبيعي تعود الى انجلز الذي في خطبته الشهيرة عند دفن ماركس شبه ماركس بداروين.
Just as Darwin discovered the law of development´-or-organic nature, so Marx discovered the law of development of human history

Frederick Engels’ Speech at the Grave of Karl Marx
https://www.marxists.org/archive/marx/works/1883/death/burial.htm
وبذلك قبر انجلز ليس ماركسا فقط وانما الماركسية ايضا. هدف انجلز بالطبع كان تعظيم ماركس ولكنه في الحقيقة قبر فكر ماركس الى جانب جسده. وانجلز قال ما قال بغياب ماركس ولم يكن سيجروء على قول هذا اللغو بوجود ماركس على قيد الحياة.

انها خطبة الوداع ليس من ماركس فقط وانما من الماركسية ايضا.
مع جزيل شكري ثانية وتمنياتي الدائمة لك بدوام الصحة!
-------
تعليقي المطول والاضافي الآن:
في المقال
Marxism And Darwinism
يذكر الكاتب
Anton Pannekoek
https://www.marxists.org/archive/pannekoe/1912/marxism-darwinism.htm
ان الداروينية التي تعتبر الانسان سليل حيوانات دنيا حطمت اساسيات الدوغما المسيحية.
Darwinism came at the desired time----- Darwin’s theory that man is the descendant of a lower animal destroyed the entire foundation of Christian dogma.
ولا ادري كيف نفهم تعبير هذا المؤلف الذي تبدو ان الحقائق السياسية-الفكرية على الاقل, لا تؤيده بل وتناقضه. فالكنيسة الكاثوليكية لم تضعف باكتشافات داروين. بل انها ازدادت قوة رغم ان سمعتها الاخلاقية الآن في الحضيض بسبب الفضائح الجنسية واستخدام "النونات" كعبيدات جنس من قبل القساوسة. وعدد الكنائس والمتدينين ازداد في بلدان الاتحاد السوفيتي واتباعه بعد انهيار انظمتها!
وفي منطقتنا يتعاظم نفوذ الاسلام السياسي. وبوش الابن وترامب يعزون سياساتهم الى قوى علوية, الله.

والماركسيون عندنا لم يستفادوا لحظة واحدة في تعزيز نضالهم الطبقي والفكري اعتمادا على نظرية داروين, المتسقة كما يزعمون مع الماركسية, بل, بالعكس. فمثلا, الحزب الشيوعي العراقي يتحالف الآن مع قوى دينية ظلامية لاعتبارات سياسية ضيقة ولا تنسجم مع اي تفسيرعلمي او واقعي للماركسية وجذورها الداروينية.

اني ازعم ان الداروينية حطمت, او ساهمت كثيرا في ان تحط من, ماركسية (ماركس) في منطقتنا واحالتها الى نظرية علاج للاطباء البيطريين. ونفس الشئ ينطبق على الاتحاد السوفيتي من قبل. انها زرعت اوهاما بوجود قوانين داروينية-بيولوجية واجتماعية! ونحن لا نعلم ماهية هذه القوانين واين هي؟ العديد من الماركسيين في منطقتنا يزعم بوجود مراحل تطور اجتماعي, استنادا على فهم دارويني مشوه لماركسية ماركس. وهذه التشوهات النظرية ادت الى حدوث مجازر دموية لا حصر لها, ومن هذه المجازر مجزرة شباط 63 حيث ان الحزب الشيوعي العراقي اعتقد, انسجاما مع معتقدات السوفيت او تنفيذا لرغباتهم, ان التطور السياسي في العراق, حسب قانونية تطور تجسد هيمنة فيزياء نيوتن وتطورية داروين على علوم السياسية والاجتماع والنفس وعلوم الانسان عموما, ينبغي ان يمر في مراحل تطور لا فكاك منها.

الماركسية تحدثت عن موديلات او اطوار تطور سابقة كتجريدات وهذه لا يمكن مطلقا اسقاطها على المستقبل. اي ان امبريقية الماركسية, او اية امبريقية, تنتفي علميتها باسقاطها ميكانيكيا على المستقبل! كما انه ليس هنالك من منطق للزعم القائل ان المستقبل يكرر الماضي ما عدا منطق الموت المناقض لمنطق الماركسية كفلسفة حياة او تغيير. اي ان العراق ينبغي ان بمراحل تطور محددة ميكانيكيا ومسبقا للوصول الى الاشتراكية, سابقا زعموا انها مرحلة الديموقراطية البرجوازية بسلوك الطريق الرأسمالي او اللارأسمالي, وذلك اعتمادا على ماركسية داروينية لا توجد الا في مخيلاتهم, وان تحالفهم مع الصدر الآن سيحقق هذه المهمات. غني عن القول ان زعما كهذا هو ابتذال لا يصدق بحق العلم, الماركسية, والداروينية على حد سواء.

وليس هنالك مَن يتحدث عن ان من اسباب انقلاب شباط 63 هو تأثير الداروينية المحتمل في اجندة الحزب الشيوعي العراقي, وهي اجندة تتواجد في العقل الباطن وتم امتصاصها من قبله من خلال السوفيت وكأن الحزب الشيوعي العراقي اسفنجة تمتص كل شئ. وبذلك وضع الحزب الشيوعي العراقي نفسه اختيارا في موقع ادنى فكريا (عرقيا!) من الحزب الشيوعي السوفيتي وكأن الحزب الشيوعي العراقي سعى الى اثبات ان تطورية داروين تعني تفوق السوفيت تطوريا او فكريا على العراقيين, وهي عنصرية تنسجم مع مشاعر نقص ودونية مزمنة للحزب الشيوعي العراقي وكأنها ملازمة ستوكهولم وخصوصا من خلال تعظيم الحزب لقاسم وقتها رغم اضطهاده لهم! ولكنها افكار تلبست لباس الاممية وهي في حقيقتها تعبير جلي عن المركزية الاوربية-غربية, كنظرية عنصرية, بدلالة ايضا انهم استبدلوا الآن موسكو بواشنطن!

انقلاب شباط كان بتدبير من واشنطن. واحتلال (تحرير!؟) العراق تم من قبل واشنطن ايضا! الحزب الشيوعي العراقي ناهض انقلاب شباط 1963 ووقف ضده, ولكنه عمل مع محتلي العراق بعد نصف قرن, عام 2003 . الحزب الشيوعي العراقي يثبت ماركسيته بالمقلوب وذلك من خلال تجسيده لمقولة ماركس في "الثامن عشر برومير" في ان التاريخ يكرر نفسه في المرة الاولى كتراجيديا وفي الثانية كملهاة. وعلينا ان نبحث الآن كيف ان مفهوم مشوه للداروينية وعموم العلم (الطبيعي) ساهم في تحويل التراجيديا الى ملهاة, وفي احداث سلسلة لا متناهية, كما يبدو, من التراجيديا والملهاة. والتغيير قد يكون تغييرا شكليا مع الابقاء على المضمون نفسه! اي ان التراجيديا هي التراجيديا رغم تسميتها كملهاة!



#طلال_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرأسمالية واستعارة ماركس -مصاص الدماء- (دراكولا) 1!
- الحقائق والاكاذيب بخصوص الوضع في فنزويلا (2/2)!
- الحقائق والاكاذيب بخصوص الوضع في فنزويلا (1)!
- صانعو ثقافة الموت الد اعداء الماركسية!
- الاسطورة: ترنيمة الالم وانشودة العذاب!
- عبد الكريم قاسم: الاضطراب النفسي ليس ضعفا او سبة!
- سمة مشتركة: عصاب قاسم وصدام وقيادة الحزب!
- الشيوعية -المافيوية- وشيوعية ستالين وبيكاسو!
- علم لينين الثوري نقيض -الماركسية العلمية-!
- احالة ستالين ل -لينين- الى بضاعة!
- عام أيتماتوف: من هو الشيوعي الحقيقي!؟
- الله هيغل, الملكية والشيوعيين, والزمن وبدايته!
- الملك, ستالين, وهيغل-او بالعكس!
- -الخناثة- ليست من مفردات علم وطب الجندر!
- الشيوعية -الرسمية- وطقوس عاشوراء (1)
- لاماركسية شيوعية (حزب) الشهداء!
- الشجاعة (الادبية) كنقيض لثقافة الدولار!
- الستالينية: -ماركسية الزومبيات-!
- شيوعية (لاماركسية) تقتل الانسان او تحيله الى حيوان!
- الثقافة المناهضة للعولمة, ما العمل؟


المزيد.....




- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - طلال الربيعي - (علم) الداروينية وانقلاب شباط 1963!