أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح يوسف - نعال أبو تحسين ..كم من الجباه تستحقه














المزيد.....

نعال أبو تحسين ..كم من الجباه تستحقه


نجاح يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1527 - 2006 / 4 / 21 - 09:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد حول سياسيونا االحاليون وبجدارة متناهية المشهد السياسي العراقي إلى مهزلة حقيقية ..وأصبح العراق وحكومته وبرلمانه أضحوكة للعالم وحتى لأكثر البلدان تخلفا .. فلم تعد تنفع ردود سياسيينا المتشنجة على قادة الدول التي تنتقد الوضع العراقي المتهرئ واقطاب الحكومة الذين لا يفكرون إلا بمصالحهم الأنانية الضيقة ..وعندما يتحدثون عن الديمقراطية ومؤسساتها , فإنهم يفصلونها حسب مرامهم ومقاساتهم , ويختارون منها ما يناسبهم ويهملون الخصائص الاخرى الملازمة لها والتي تتعارض مع توجهاتهم ورغباتهم..بينما الناخبون الذين خاطروا بحياتهم وانتخبوا البرلمان الجديد أملا ان تتحرك ضمائر الساسة وتدفعهم بالايفاء بوعودهم التي قطعوها للمواطنين وخاصة تلك التي تتعلق بحل مشاكلهم اليومية الكثيرة والتي فاقت كل تصور..ولابد أن يتذكر هؤلاء الساسة بأن لا التاريخ ولا انصارهم الذين اوصلوهم إلى البرلمان والحكومة سوف يرحمهم بعد أن خذلوا الجميع وفتحوا أبواب جحيم الحرب الطائفية على مصاريعها وعرضوا حياة وأمن المواطنين الأبرياء إلى مخاطر لم يسبق لها مثيل..

إن الذي يحدث في العراق اليوم من موبقات وقتل وتفجير وخطف وسلب وسرقة أموال الدولة والشعب , كل ذلك يتناقض جوهريا مع قيم الديمقراطية والدستور الجديد والشرائع الدينية .. فساسة البلد الحاكمين الحاليين هم سبب فسادها ..وهم يتحملون وزر كل جريمة ترتكب بحق الأبرياء من أبناء شعبنا المظلوم ..فاختباؤهم خلف جدران المنطقة الخضراء المحمية بالدبابات الأمريكية , وتكالبهم على كراسي الحكم وتقاسم الغنائم قد كشف كم كان الشعب مخطئا حينما أعطى صوته لهؤلاء الذين باعوا كل شيئ من أجل الكرسي والجاه والمغانم , ونسوا ذلك المواطن المسكين الذي رهن حياته وحياة أبنائه بكلامهم المعسول وبوعودهم الكاذبة.. وفي النهاية لم يحصل لا الامان الموعود ولا الخدمات الموهومة ..

ونحن نفتش يوميا عن جثث الضحايا الذين يقتلون غدرا في أحياء بغداد دون أن تتحرك الحكومة للكشف عن الفاعلين, بينما الميليشيات المنفلتة والإرهابيين يجوبون الشوارع ويفرضون قوانينهم وفتاواهم على أحياء كاملة مخالفين بذلك مواد الدستور الذي أقر في العام الماضي دون رادع من الحكومة وقانون طوارئها الذي يمنع حمل السلاح من جهة ويوجب باحترام القوانين ومواد الدستور الدائم من جهة أخرى .. حيث أكد متحدث باسم وزارة الدفاع العراقية قبل ايام بانه ليس هناك احترام للقوانين ولا سيادة القانون في انحاء كثيرة في العراق..ومع كل هذه الفوضى السياسية والأمنية والخدمية ..وووو..والذي تتحمله الحكومة ورئيس الوزراء المنتهية ولايته ابراهيم الجعفري, نجد اصرارا من الجعفري التشبث بكرسي الحكم رغم فشله الذريع في إدارة وتمشية أمور البلد, أو تحقيق الحد الأدنى من الأمن والإستفرار او تحسين الخدمات للمواطنين ..وبتصرفه هذا أصبح لا يختلف كثيرا عن أي دكتاتور آخر.. حيث أصبحت العملية السياسية أسيرة رغبات هذا التكتل أو ذاك , دون مراعاة حساسية الوضع السياسي والأمني وهشاشتهما .. أين انت يا أبا تحسين وأين هو نعلك الشهير ؟ إن تجار السياسة الحاليون والمتشبثون بالكراسي وأسيادهم بحاجة لتلقينهم درسا بالوطنية الحقة , خاصة عندما يلامس نعلك جبينهم المعفر بالجبن والوضاعة والعمالة..الم ينبؤك يا أبا تحسين شاعرنا الكبير الجواهري بأنك وشعبنا المغيب لابد وان تنتصرون في نهاية المطاف حين خاطبك وخاطب الملايين من الوطنيين المخلصين لتراب هذا الوطن:

يقولون من هم هؤلاء الرعاع فافهمهم بدم من هم
وافهمهم بدم أنهم عبيدك إن تدعهم يخدموا
وإنك أشرف من خيرهم و(نعلك) من خده أكرم

فإذا كان العراق تحت الاحتلال, والحياة السياسية معطلة, والحرب الأهلية الطائفية (الغير معلنة) تطحن المزيد من الضحايا, وساستنا الأفاضل وبعد مرور أكثر من اربعة أشهر على إجراء الانتخابات لم يتوصلوا لتشكيل ما يسمى بحكومة الوحدة الوطنية, فهل معنى هذا أن تستمر معاناة الشعب وتغييب إرادة الغالبية العظمى من المواطنين الذين يواجهون عتاة الشر من الميليشيات المسلحة بالتخلف والحقد والهمجية يقابلهم مجرموا النظام الدكتاتوري المقبور وحلفائهم الوافدين من خارج الحدود؟ ولماذا نعول كثيرا على أهمية تواجد قوات الاحتلال في العراق إن كانت لا تقوم بمهمة حماية المواطنين ولا استقرار وضعه السياسي والأمني؟ فهل مهمتها هي بناء القواعد العسكرية وحماية قواتها فقط من خلال عقد صفقات سرية مع قتلة شعبنا من الإرهابيين وأنصار النظام المقبور؟ ألم يحن الوقت لتحديد فترة زمنية قصيرة جدا لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية ذات برنامج متكامل وواضح؟ أما إذا فشلت الجهود لتحقيق ذلك فعلى القوى الوطنية الخيرة التوجه إلى المجتمع الدولي من اجل فرض تشكيل حكومة انقاذ وطني وبوصاية دولية حيث لا مكان للتقسيم الطائفي فيها, ووضع برنامج واضح ومتكامل لهذه الحكومة , كما يجب فرض سيادة القانون وتفعيل وتنفيذ قانون الطوارئ الساري حاليا ونزع سلاح الميليشيات وحلها..

لقد خيبوا أمالنا ساسة هذا الزمان الردئ, ولكن إصرارنا وصراحتنا وتعريتنا لهم ولمآربهم ستظل تلسع ظهورهم العارية .. وإن حاولوا اللعب على الحبال ثانية فسنلجأ إلى العلاج الشافي ..نعال أبو تحسين !!



#نجاح_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوش والملف العراقي المزعج
- وسام شرف لشهداء الحزب الشيوعي العراقي ..وعار للقتلة المجرمين
- المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات ..هل هي حقّا مستقلة ؟
- إلى الحكومة العراقية الموقرة..مع التحية
- الاسلاميون ينزعون أقنعتهم ..فحذاري من دستورهم
- أنحني إجلالا للمرأة العراقية الجسورة
- هل يُصلح النظام الإسلامي ما خرّبه نظام البعث البائد ؟..هذا ه ...
- دستور العراق.. بناء دولة مدنية أم دينية؟
- تضامن مع طلاب البصرة
- النتخابات الأمريكيبة وملف العراق الساخن
- عودة إلى موجة العنف- والإصرار على إجراء الإنتخابات
- تحسن الأوضاع في العراق وإجراء الانتخابات.. بين الواقع والامن ...
- ليس دفاعا عن الكرد.. الإرهابيون والمتطرفون الإسلاميون هم من ...
- وسام شرف جديد على صدر الحزب الشيوعي العراقي
- نظام ديمقراطي مدني وتعددي ..أم نظام دكتاتوري ديني وطائفي ؟ ه ...
- من تخدم الحملة الإرهابية الشرسة ضد الكلدوآشوريين في العراق؟
- لا عودة لعجلة التأريخ إلى وراء
- الحوار المتمدن.. فضاء واسع من الفكر العلماني الإنساني
- لكي لا نبقى أسيري فزّاعة انسحاب قوات الاحتلال المبكر !
- إلى متى تنتظر عوائل أسرى الحرب العراقية الإيرانية عودة أبنائ ...


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح يوسف - نعال أبو تحسين ..كم من الجباه تستحقه