|
علم الزمن _ ملحق
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6139 - 2019 / 2 / 8 - 13:13
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
هوامش وملحقات حول فكرتي الزمن والإرادة الحرة ...
1 النسيان والتذكر ، في جانبه المشترك . كيف يمكن تقوية الذاكرة الجديدة ، وهل ذلك بمقدور الشخص العادي _ خلال يومه العادي _ وصولا إلى تحول العادة الجديدة " الانتباه " إلى مهارة تركيز ثابتة ، تشبه اكتساب الفرد لأي مهارة أخرى جديدة . بحيث تشكل تغيرا نوعيا في شخصيته مثل بقية المهارات النوعية ... تعلم لغة جديدة أو قيادة السيارة أو السباحة أو استخدام التكنولوجيا الحديثة وغيرها ؟ بكلة واحدة نعم . 2 تمرين بسيط ونتيجته ، تكاد لا تصدق .... كل مرة تتحرك _ي فيها من مكانك ، محاولة التذكر بالضبط السبب المباشر ، أو الدافع الأول والشعوري لحركتك . نفس الشيء بالنسبة للفكرة ، كل فكرة جديدة تطرأ على ذهنك ... فقط محاولة ربطها مع سابقتها المباشرة ، النتيجة تقارب المعجزة ، صعوبتها في البداية فقط ، مثل أي عادة إيجابية . العادة السلبية بماهيتها ، سهلة البداية وصعبة التوقف ( الإدمان مثالها النمطي والمشترك ) . العادة الإيجابية بالعكس تماما ... صعبة البداية ولا اسهل من التوقف عنها ، الهوايات المختلفة مثالها النمطي والمشترك . تخيل _ي هوايتك الجديدة تعلم اللغات ... كم التوقف عنها سهل ، وممتع أيضا . .... التركيز انتباه ثابت ، على نقيض حالة التشوش الذهني وانشغال البال المستمر . الانتباه تركيز مؤقت ، لا يجهله أحد لحسن الحظ . خاصة في جانبه السلبي : القلق والضجر . القلق ، فكرة خارجية متوقعة في المستقبل أو اجترار لحدث في الماضي ، يسيطر على عقل الفرد وحواسه . القلق الطبيعي ، كرد فعل على خطر يتهدد الحياة الشخصية أو أحد الأحبة ، سلوك عقلاني تشجع عليه الأخلاق والقيم الإنسانية المختلفة . وهو موقف إيجابي ، لو بقي في مجال التحفز والاستعداد المناسب ، لتكوين استجابة تنسجم مع نوع التهديد أو الحدث والتغير الحاصلين . لكن ، بسهولة يتحول القلق إلى هوس وفكرة ثابتة ، تستزف طاقة الفرد ومحيطه أيضا . القلق الأبوي مصدر ثابت لدمار الأسر والعائلات ، ونقلها من سيء لأسوأ . الضجر عكس القلق ونقيضه ، التركيز التام على الشعور واهمال كل ما يتجاوز الدائرة الذاتية ، ويشبه القلق لكن في الجهة العكسية . القلق تركيز على سؤال : ماذا افعل . أيضا تركيز الجانب العقلي ، وطغيان الفكر على الشعور . الضجر على تركيز على سؤال : كيف أشعر . وطغيان العاطفة على الفكر . مشكلة أخرى بينهما ، أكثر وضوحا وتتعلق بالزمن والجهد ... حالة انشغال البال المزمن ، تتضمن انفصال الوقت عن الجهد . هذه الفكرة / الخبرة أحاول فهمها تجريبيا ، بالتزامن مع فكرة الزمن . وسأعاود الكتابة بعنها بعدما تتعمق كخبرة ، وتتضح أكثر كفكرة . هذا وعد . .... المغالطة الأساسية كما كررت كثيرا ، بفهم سهم الزمن بشكل عكسي ، سببها الرغبة والعادة لكن الأهم من ذلك ، أنها تمثل اتجاه سهم الحياة . الغريب في الأمر ، أن ما لا يحصى من النصوص خصوصا الشعرية ، أدركت بالحدس ما أوضحته _ عبر نصوص عديدة سابقة _ حول ضرورة تصحيح اتجاه سهم الزمن ، أيضا طبيعة الحاضر المزدوج وجدلية الحياة والزمن ، بعدها تحل بشكل بسيط وتلقائي ثنائية الفيزياء الحديثة ، والاختلاف إلى درجة التناقض بين الفيزياء الفلكية والفيزياء المجهرية . الأولى تجريبية ، ويقينية ( مقدمة صحيحة ، ينتج عنها نتيجة حتمية وتتكرر ، وتقبل التجربة والتعميم والاختبار ) . الثانية احتمالية ، وافتراضية ( سبب + صدفة ) . ومعروفة إلى درجة الابتذال ، ألغاز فيزياء الكم ...قطة شرودنغر ، أيضا ثنائية الإلكترون حيث يتعذر معرفة سرعته ومكانه معا ، ومن المحتم جهل أحدها بصورة ثابتة !؟ لأوضح اكثر ... بعد تصحيح سهم الزمن ، 1 _ مستقبل 2 _ حاضر 3 _ ماضي ... واستبدال معادلة الوجود الثنائية ، وجود بالقوة للمستقبل ، ووجود بالفعل للحاضر والواقعي ، بالمعادلة العامة : 1 _ وجود بالقوة ، يشمل الاحتمالات المختلفة ( الأسباب والصدف ) بالتزامن . 2 _ وجود بالفعل ، يتجسد عبر الآن _ هنا ، بشكل دوري ، وثابت . 3 _ الوجود في الزمن ، يشمل آثار الماضي وحوادثه وخبراته المختلفة . ... ما سبق بتعبير آخر ، نظرا لأهمية الفكرة....الفائقة خلال القرن العشرين برز تناقض جوهري وثابت ، بين الفيزياء الفلكية والكونية من جهة ، وبين الفيزياء المجهرية أو فيزياء الكم الحديثة ... الفلكية تتمحور حول التجربة والقياسات الدقيقة ، وبقية مناهج العلم وأدواته الكلاسيكية ، وغلى درجة اليقين من تكرار النتيجة ذاتها ، وانعدام الخطأ . بعبارة ثانية إلغاء احتمال الصدفة بالكامل ، والعودة للفكرة الكلاسيكية : سبب _ نتيجة . على النقيض تماما ، الفيزياء المجهرية ، احتمالية بطبيعتها ، وعلى خلاف يقارب التناقض الثابت مع الفيزياء الفلكية !؟ أكثر من انشغل بذلك التناقض ستيفن هوكينغ وله ادين بالفضل الكبير لفكرة الزمن ، الجديدة ، التي عرضتها بشكلها الأساسي سابقا ، وعبر نصوص عديدة ومنشورة على الحوار المتمدن . بسهولة يمكن تفسير ذلك الاختلاف القطعي بينهما ، لكن بعد تصحيح سهم الزمن وعكسه . بالتزامن مع تصحيح التصور الكلاسيكي للوجود ، الثنائي ، بالقوة أو بالفعل ...إلى ثلاثي . 1 _ موضوع الفيزياء الفلكية والكلاسيكية معها ، الماضي أو الوجود في الزمن فقط ، لا الوجود بالقوة ولا الحاضر الدينامي والمتغير بطبيعته . الوجود في الزمن مرحلة ثالثة ، ويمثل الطور الأخير في الوجود الطبيعي أو الحي . وهذه المرحلة ثابتة بطبيعتها تشبه دراسة الآثار ، المصرية وغيرها أيضا . بدوره موضوع الفيزياء الفلكية ، صور لواقع قديم جدا ( وصلنا بعد ملايين السنين ) . النجوم وحركتها ، وصورها ، كما كانت عليه في الماضي البعيد . 2 _ الفيزياء المجهرية على النقيض من ذلك ، موضع دراستها ومحور اهتمامها بالتزامن ، لحظة العبور من المستقبل إلى الحاضر _ التي تتجدد بشكل دوري ، وثابت _ من خلال المشاهدة المباشرة ومحاولة تسجيل ورصد وقياس ما يحدث الآن وهنا . الحاضر = سبب + صدفة . على العكس من ذلك السلاسل السببية مصدرها الماضي ، الذي تثبت ، وتجمد في صور بالفعل ...وهي تقبل القياس الدقيق _ بالتزامن _ مع الاختبار وقابلية التعميم بدون شروط . بينما المصادفات المفاجئة أو العشوائية ، بطبيعتها ، مصدرها المستقبل والحاضر الجديد . وهي مفاجآت تحدث لمرة واحدة ، كما يحدث معك للتو ... .... أرجو من القارئ _ ة ، المهتم ، الذي فهم أهمية وخطورة ما سبق ....المساعدة المساعدة العاجلة ، بدون تردد أو تأخير وتكون _ي شريكا لي وربما وريثي الثقافي / العلمي الأولى ....أو الأول . أكثر ما يحزنني هذه المرة ... أنني أعرف وعلى يقين ، الأفكار الثلاثة جديدة على العالم ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قوة الارادة _ خلاصة مع بعض الاضافة
-
فرصة سانحة ...حل قضية الجدل النموذجي
-
فرصة ثالثة ...التوافق الاجتماعي
-
فرصة ثانية
-
الأنترنيت جعلنا نرى 2 ، 1
-
الأنترنيت جعلنا نرى 1
-
الصفقة الذكية _ هوامش ومسودات
-
الصفقة الذكية 2
-
الصفقة الذكية 1
-
فن التفكير 5
-
فن التفكير 4
-
فن التفكير 3
-
فن التفكير 2
-
فن التفكير 1 ....( حرية الارادة )
-
الحب في مئوية روزا لوكسميورغ
-
من قتل الحسين الشيعة أم السنة _ من يقطع جثة الخاشقجي اكثر ال
...
-
الحب فوق خط الحاجة
-
الحب قميص عثمان
-
حضورك الآن _هنا
-
الحب وتحقيق المطابقة بين الفكر والشعور
المزيد.....
-
اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر
...
-
البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
-
نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد
...
-
تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب
...
-
بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
-
الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ
...
-
الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
-
روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو
...
-
ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
-
-صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|