أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علجية عيش - الشاعر و الروائي عيسى لحيلح: علينا أن نتحرر من البدع التي اكتسبت القداسة بالأقدمية














المزيد.....

الشاعر و الروائي عيسى لحيلح: علينا أن نتحرر من البدع التي اكتسبت القداسة بالأقدمية


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 6138 - 2019 / 2 / 7 - 12:26
المحور: الادب والفن
    


كشف ما حدث له مع الشرطة المغربية بمطار الدار البيضاء
الشاعر و الروائي عيسى لحيلح: علينا أن نتحرر من البدع التي اكتسبت القداسة بالأقدمية
(العالم العربي اليوم يعيش حالة الاستعمار الجديد بكل المواصفات)
( الإنتاج الثقافي في الجزائر إنتاج عالمي بكل المعايير و بلا فخر)

قال الشاعر و الروائي عيسى لحيلح أن "داعش" هي سلسلة متعددة الحلقات من الدواعش، جاء ليلهي الشعوب عن القضية الفسطينية و تحرير القدس الشريف، و قد سبق و أن التقينا بالشاعر عيسى لحيلح بمقر مكتبه بالقطب الجامعي محمد الصديق بن يحي ( تاسوست) ببلدية الأمير عبد القادر ولاية جيجل و كانت لنا معه دردشة حول الواقع العربي اليوم و دور المثقف العربي في حل المشكلات و تحليل الواقع الراهن في ظل التغيرات التي يشهدها العالم

يرى الشاعر عيسى لحيلح أن الواقع العربي اليوم يعيش حالة من التقهقر و الردّة و الانتكاس إلى الوضعية الجاهلية والدليل على ذلك هو هذا الاقتتال الداخلي و الفتن الماحقة و الناجمة عن حالة الاصطفاف الطائفي الذي كنا في غنى عنها عندما كنا نعيش حلم النهضة و بناء الدولة الوطنية، إن هذا الواقع المرير هو الذي أطمع فينا المستعمرين القدامى ليصيروا مستعمرين جدد، بمعنى أن العالم العربي اليوم يعيش حالة الاستعمار الجديد بكل المواصفات، و لا أدل على ذلك من تفكك الدولة و المجتمع و الفرد كبنية أخيرة و أساسية، و في ظل الأحداث التي نعيشها اليوم و ما يشوبها من غموض، و دور المثقف العربي في فك خيوطها المتشابكة، يرى الدكتور لحيلح أن هذه الأحداث هي أكبر من جهود المثقف و أشمل من رؤيته لها، ثم إن المثقف لا يملك إلا رؤية التغيير، و لا يملك أدواته و وسائله، و اضاف أنه لا يكفي أن يكون في المجتمع مثقفون ما لم يكن للمثقفين أنصار، ثم إن كثيرا من المثقفين خانوا شرف الثقافة و اصطفوا كعامة الناس طائفيا أو مذهبيا، و صاروا أبواقا مأجورة لهذا الطرف أو لذاك، و لذا وجب علينا أن نتحرك بعيدا عن المنطق المذهبي الذي هو تعبير عن أزمة سياسية كانت، من أجل أن نحرر ديننا من ركام المَرْوِيَاتِ، التي صارت مرويات ( بترقيق الرّاء)، التي لا نطعن إلا بها و لا نؤتى إلا من قِبَلِها، و لا يقتل بعضنا بعضا إلا و هي حجة في يد القاتل و المقتول معًا، و علينا أن نتحرر من البدع التي اكتسبت القداسة بالأقدمية، و التي زرعت بيننا الحروب و الفتن على مدار أربعة عشر ( 14) قرنا.
أما عن وافقع الثقافة في الجزائر يقول عيسى لحيلح في الجزائر مثقفين رائعين، و نملكهم كما و نوعا، لكن مع الأسف لم نستطع أن نصنع منهم حياة ثقافية، و شأنهم في هذا يشبه شأنها في عالم الرياضة، إذ أننا نملك لاعبين، و لاعبين رائعين، لكننا لم نستطع أن نشكل بهم فريقا وطنيا محترما، لأن المشكلة تكمن في أننا مسكونون بهاجس "الأبوة المشرقية" التي لم نتحرر منها، بل إنها تكريس مع المدّ "السلفي" الذي أقرّ في أذهان الناس ألا شيء يحترم و يقدر إلا إذا جاء إلينا من المشرق ( شعرا و رواية و دينا )، و هذه التبعية المشرقية هي التي أفقدت المنتوج الثقافي الجزائري قسما كبيرا من الزبائنية لانصراف السامعين و القارئين إلى المنتوج المشرقي، رغم أن إنتاجنا الثقافي إنتاج عالمي بكل المعايير و لا فخر، أما مسألة غياب النقاد، فقد أرجع السبب إلى غياب الدعاية الإعلامية و ليس غياب النقاد، لأن الناقد هو آخر من يأتي بعد الكاتب و القارئ، و ارتطرذ قائلا : نحن خاننا الإعلام و خانتنا الأضواء، و المسؤول هو أننا مسلوبون و تحكمنا ذهنية عازف الحيّ لا يطرب..
و في مجال الإبداع في رده على سؤالنا حول إن كان الكاتب أو الأديب يعيش ثورة الكلمات أو ثورة الأفكار و هو يكتب يقول عيسى لحيلح أن الكتابة بالأساس ثورة في عالم المعاني و في عالم المباني و إذا كان العلم هو اكتشاف العلاقات القائمة بين الأسماء، فإن الفنّ هو إقامة علاقات بين أسماء لا علاقة بينهما في الواقع، و من ثمّ نستطيع أن نقول أن الشعر ثورة الكلمات..، أما بالنسبة للأفكار في الشعر عليها ألا تغيب بالكلية و ألا تظهر بالكلية، و أن يكون شانها كشأن السلك الناظم في العقد ، فإذا غاب السلك انفرقت حبات العقد و صارت من غير معنى، و إذا ظهر يفقد العقد كذلك معناه لطبيعة الخلل الذي تسرب إليه بظهور السلك الناظم، فالأفكار يجب أن تكون في الفن شريطة أن لا تظهر، و الفن ينتج الأفكار و دائما يكون التجدد العقلي في الخرافة و ليس في المنطق ، و ينتقل محدثنا في سؤال آخر حول الصراع بين المثقف و السلطة، إذ يرى أن المثقف وحده لن يستطيع أن يفعل أي شيء، لأنه لا يملك الأداة التي يحول بها أفكاره إلى واقع حياتي معيش،المثقف ينتج الأفكار التي قد تتحول إلى واقع معيش إن وجدت لها أنصار و أشياعا و مؤمنين، و المثقف يرى الحقيقة و يتنبأ لما يحدث، ثم إن المثقف قد جني عليه انتماءه لغير الثقافة و هذا الذي جعله تابعا للسياسي حينا و تابعا للفقيه حينا آخر، لكن في كل الحالات يظل المثقف محاصرا و ملاحقا من مختلف الجهات .
و كمثقف كانت فرصة لعيسى لحيلح أن يخرج عن صمته ليكشف لنا عن أسباب تعرضه للتوقيف بمطار الدار البيضاء و منعه من دخول المغرب، و قيل ما قيل عن هذه الزيارة التي لم تكتمل، حيث أكد أن زيارته إلى المغرب كان في إطار رحلة علمية، يقول عيسى لحيلح: و لما نزلت بمطار الدار البيضاء و في نقطة العبور أوقفني الشرطي، و بعدما لا حظ حاسوبي قال لي أنت ممنوع من دخول المغرب، فأجبته بالحرف الواحد: ليست مشكلة فأنا ما جئت معتمرا ، أعيدوني إلى بلدي، و مكنوني من الاتصال بالقنصل الجزائري بالدار البيضاء، بعد ذلك توجهت معهم، دخلوا المكتب و تركوني خارجا، بعدها أخذوني الى منطقة العبور و هي عبارة عن قاعة واسعة فيها بعض الأوروبيين و الأفارقة، اعترضت البقاء و قلت للشرطي: أهنا أنا؟ ثم طلبت منهم أن يأخذوني إلى فندق المطار، و من هناك اتصلت بالأهل و بعض الأصدقاء و كذلك القنصل، و عرفت منه أنهم كانوا يحاولون استفزاز الجزائريين لا غير.



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الداعية الإسلامي عمر عبد الكافي يطلق النار على الجماعات الإس ...
- لقاء المجاهد السعيد بوحجة بالمناضل مولود حمروش وراء إقالته م ...
- الجزائر يحكمها الأفارقة..؟
- في البحث عن خطاب سوسيولوجي موحد
- أين موقع الجريمة في مخبر السوسيولوجية؟
- الشهيد أبو عمّار أعظم مناضل عربي في العصر الحديث
- البرلمان الجزائري من غرفة التسجيل إلى التدجين
- سِرُّ المباحثات التي دارت بين الجنرال ديغول والحبيب بورقيبة
- نادية مراد إنسان قبل كل شيئ
- العولمة في قصيدة للشاعرة الجزائرية لوازنة بخوش
- التعذيب أداة حرب أم جرائم دولة؟
- لهذه الأسباب طلق الشّباب السِّيَّاسَة (الجزائر نموذجا)
- في الثابت و المتغير
- الانتخابات الرئاسية في الجزائر ( 2019 ) و الخطر القادم
- رحيل -رجل بوزن أمة- المجاهد محمد الصالح يحياوي خسارة كبيرة ل ...
- إيران ليست وهّابية
- الصَّمْتُ مَوْتٌ في الزَّمَنِ النَّازِي
- بحث في فائدة المرجعية الثقافية في الجزائر؟
- خطة إسرائيل في تقسيم العالم العربي
- الوهّابية بين الأصولية و الحداثة


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علجية عيش - الشاعر و الروائي عيسى لحيلح: علينا أن نتحرر من البدع التي اكتسبت القداسة بالأقدمية