أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - صلاح الدين عثمان بيره بابي - أهمية وضروأت الرقابة















المزيد.....

أهمية وضروأت الرقابة


صلاح الدين عثمان بيره بابي

الحوار المتمدن-العدد: 6138 - 2019 / 2 / 7 - 12:21
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


ملاحضة اساسية :هذا الموضوع يتمتع باهمية قصوى على جميع مستويات الادارة العامة وادارة المنشاة للتاكد من الشفافية والمسؤلية ومحاربة الفساد والتقصير في الاداء
مفهوم الرقابة:عبارة عن الاجراءات التي تجري بهدف التاكد من ان كل الاشياء وفي مختلف الجوانب الادارية والانتاجية والخدمية والمالية والتسويقية وادارة الافراد والمواد يتم التعامل معها داخل المؤسسة او المنظمة وفق الخطط الموضوعة ،والتعليمات الصادرة،والمبادئ المعتمدة ،لتحقيق الاهداف و بهدف كشف اية انحرافات او الابتعاد عن الاهداف المحددة، وبيان اسباب ذلك بكشف نقاط الضعف وتصحيحها وارجاع العمل الى الطريق الصحيح لتحقيق الاهداف المخطط لها، وتجاوز حالة القصور والتخلف
فوائد الرقابة الرقابة للمنظمة:
1- التاكد من مدى تحقيق الاهداف العامة والفرعية.
2- التاكد من مدى مطابقة الاداء الفعلي للخطط.
3- اكتشاف الانحرافات السلبية (اي الفشل في تحقيق الاهداف)بغية معالجتها.
4- التاكد من مدى تناسب كل من الموارد البشرية والمادية مع حاجة الخطط من حيث الكم والنوع.
5- التاكد من الاستخدام الكفؤ والجيد لكل الموارد المادية والبشرية والمالية المتاحة بعيدا عن الاسراف والهدر.
6- متابعة ان العمل يجري وفق الخطة التفصيلية في كافة حلقات العمل في المنظمة حتى لاتسبب التخلف في احدي الحلقات تاخر العمل في حلقات اخرى،وبالتالي فشل الخطة.
خطوات الرقابة
1- وضع المعايير المناسبة للقياس:العمل الرقابي يبدا بوضع معايير للقياس حتى يتسنى قياس النجاح في التنفيذ او التخلف في ذلك. وهذه المعايير القياسية تشمل:
-معاييركمية :بمعنى كمية الانتاج بالوحدات،او حجم المبيعات او عدد الاشخاص الذين قدمت لهم الخدمة في المنظمات الخدمية.
-معايير نوعية:اي نوعية السعلة او الخدمة المنتجة ومدى جودتها والمقدمة الي الزبون او المستفيد ،والجودة تقاس اما من خلال الصلاحية وتحقيق الاستفادة منها بموجب المواصفات الموضوعة وان نوعية المنتوج المادي او الخدمي يمكن ان تقسم الى(رديئة،متوسطة،جيدة،ممتازة)وكلما كانت نسبة النوع الاخير هي البارزة كلما دل على نجاح المنظمة في تحقيق اهدافها والعكس بالعكس.
- معايير زمنية:اي مقدار الوقت الذي يتطلبه انتاج سلعة معينة اوتقديم خدمة .مقياس نجاح المنظمة في تحقيق هذا المعيار هو تقديم احسن انتاج وافضل خدمة باقل فترة، فالمنظمة التي تسطيع تحقيق ذلك تعني ان انتاجيته وكافاءة الاداء فيها عالية، وذلك مصدر رضاء للزبون والارباح للمنتج.
- معايير التكلفة :اي ان لاتتجاوز التكاليف المصروفة لانتاج سلعة او خدمة معينة الايرادات او الجدوى المتحققة، لان تجاوز التكاليف معناه ووجود الهدر وفشل المؤسسة او المنظمة.
ففي حالة وجود خلل في ضمان تحقيق المعايير اعلاه لابد من التحقيق فيه بهدف تشخيصة من قبل الادارة ومعالجتها ليتسنى تحسين الانتاجية والاداء التي هي ضمان نجاح اية نشاط انتاج مادي او خدمي سواء كانت تستهدف الربح التجاري او اجتماعي كما هو الحال في الخدمات الحكومية او اية منظمة اخرى لاتستهدف الربح التجاري.
قياس اداء
-يقصد بذلك العمل الفعلي الذي تم انجازة ،بموجب المقاييس الكمية والنوعية المتبعة من قبل المنظمة،لان المعايير الكمية ليست كافية دون ان ترافقها المعايير النوعية،فمثلا رغم اهمية عدد المرضى التى تعالج فى احدى الوحدات الصحية مقابل تحمل تكلفة معينة لتقديم تلك الخدمات للمرضى ، الا ان ذلك لا تكفي لوحدها للحكم على درجة فعالية او كفاءة تلك الوحدة الصحية ، بل لابد مقابل ذلك ان نقارن بعدد المرضى الذين شفوا من المرض من المجموع الكلى ، هذا من جانب و من جانب اخر يمكن اتباع اسلوب اخر بمقارنة عدد المرضى المعالجين خلال هذه السنة لقاء نفس التكاليف وما تمت انجازه فى فترات زمنية سابق بملاحظة حسن استغلال التكاليف ( الموارد المالية فى السنة الخيرة مقارنتا بالسنة السابقة ) ومن وظيفة الرقابة العمل المستمر على حسن استغلال الموارد المالية و تحقيق اقصى فائدة منها .
انواع الرقابة
اولا الرقابة الداخلية :تخضع على سبيل المثال الوزارة الى الرقابة الداخلية وتكون على نوعين ،الرقابة الداخلية المباشرة و الرقابة الداخلية غير المباشرة:
1- الرقابة الداخلية المباشرة :
أ‌- تشمل رقابة المديرين على اداء الاقسام المختلفة التي تتكون منها المديرية،لان الرقابة هي احدى وظائف المدراء،لمتابعة درجة التزام العاملين بالعمل المحدد لهم وتحقية الاهداف،وتشخيص حالات التلكؤ والابتعاد عن الاهداف اوتسبب هدر في الموارد والوقت ،بغية ارجاع اي خلل الى حالته الطبيعية من خلال معالجة الاسباب.
يعتمد نجاح المدراء في اداء عملهم الرقابي على:
-كفائته وخبراته وحبه لعمله وتفرغه اليه.
- كفاة النظام الاداري وحسن تقسيم العمل ووضوح الواجبات
-علاقة المدير بالمرؤوسين وشفافية ادارته وتعاون العاملين معه اثناء العمل
-دقة المعلومات حول تلكئ العمل واسبابة
-الصلاحيات التي يتمتع بها المدير.
ب- الرقابة الداخلية غير المباشرة (التدقيق الداخلي):تخص عمل هؤلاء في تدقيق كافة المعاملات الحسابية ومستمسكات الصرف ومدى قانونيتها و توفر الشروط المنصوصة عليها في نظام الميزانية وضوابط وتعلميات الصرف واستحصال الايرادات،ويكون الارتباط الاداري للمدقق الداخلي باعلى سلطة ادارية في المنظمة كان تكون الوزير.

2- الرقابة الخارجية: تتعدد جهات الرقابة الخارجية وتختلف حسب النظام الاداري والاقتصادي المتبع في البلد ،مع بيان ان الرقابة الخارجية تكون مكلفة اكثر من الرقابة الداخلية:
ا- رقابة وزارة المالية: وتقوم عادة بمتابعة وتدقيق كافة مستندات الصرف ومدى توافقها مع تعليمات النفقات والايرادات المرافقة للميزانة المخصصة للوزارة وبيان الموقف المالي النهائي للوزارة وملاحظاته والتوقيع على صحة وسلامة التعامل المالي.
ب‌- رقابة ديوان الرقابة المالية للحكومة التي تعد تقاريرها ليس فقط عن سلامة الاجراءات المالية بل يتجاوز ذلك الي سلامة الاجراءات والاداء المالي .
ت‌- الرقابة البرلمانية باعتبارها اعلى سلطة ليس فقط تشريعية بل ايضا رقابية من خلال اللجان المتخصصة فيه والتقارير التي ترفعها الى رئاسة البرلمان،وتعرض للمناقشة وعادة باستداء الوزيرالمختص بالقطاع ،وبعد المناقشة تصوت على الموضوع ويتخذ به قرار برلماني،هذا من الناحية العامة اما من الناحية العملية الامر يختلف حسب طبيعة النظام،فكلما كان النظام ديمقراطي لامركزي حقيقي كلما كان هذا الدور اكثر فعالية وبالعكس،في الانظمة المركزية وفي ظروف الصراع وعدم الاستقرار وفقدان البرنامج المشترك والمتفق عليه بين الاطراف المشاركة في الحكم،كلما كان دور البرلمان يتعرض الي المد والجزر في ظل طغيان السلطة التنفيذية المركزية.وهذه حالة اكثرية البلدان العربية والعراق ولم تستطيع لا الربيع العربي او سقوط الانظمة السابقة معالجة المشكلة وتبقى السلطة التنفيذية هي المهيمنة والبرلمانية شكلية.
ث‌- رقابة السلطة الرابعة والراي العام :نقصد بذلك دور الاعلام المقرؤة والمرئية والمسموعة في متابعة الامور السياسية والاقتصادية والاجتماعية ،واداء الحكومة وشفافيتها بما فيها القطاع العام وادارة الموارد المالية والممتلكات الحكومية ونزاهة المسؤولين والقائمين على مصالح الشعب.ان الاعلام الحديث ينقسم من حيث الاهداف الى:
- الاعلام السياسي الملتزم والمرتبط بالاحزاب السياسية،فعندما يستلم الحزب السلطة فدور هذا الاعلام هو الترويج لكل ماهو لصالح السلطة والرد بطريقة ناصر اخاك ضالما او مظلوما.
- الاعلام المعارض ومن مهامها مراقبة اداء السلطات وتقيمها وتسليط الاضواء على السلبيات عادة وعرضها امام الراءي العام بهدف توعيتها وتعبئتها لخلق قوة ضغط (لوبي) على الحكومة، لتقليص التاييد الشعبي لها،وهذا مايلاحظ في الدول الديمقراطية من خلال استطلاعات الراي العام وتقلص التاييد الشعبي للرؤساء واحزابهم .
- الاعلام المستقل :وهي نادرة في البلدان النامية بسبب ضعف المناخ الديمقراطي وسيطرة الاعلام الموالي للنظام بالدرجة الاساسية ومن المعارضة بالدرجة الثانية ،وضعف الموارد المالية لهذا النوع من الاعلام لان السلطة لاتعترف باستقلايتها مادام لاتسير على خطي الولاء الكامل.
العقبات التي تواجهها الاعلام :
- ضعف المناخ الديمقراطي وحرية كاحد البنود الاساسية للاحقة حقوق الانسان المقر دوليا.
-القوانين والرقابة الصارمةعلى الاعلام وحرية الراي الاخر.
-عدم اسقلالية القضاء
-صعوبة الحصول على الرخصة او الاجازة.
-ضعف دور نقابة الصحفين والنقابات المهنية والحقوقية.
-صعوبات التمويل للصحافة المستقلة بالدرجة الاولى والمعارضة بالدرجة الثانية.
-الاحزاب الحاكمة تجيرعمل منظمات المجتمع المدني لصالح التاييد المطلق لها وبالتالي ضعف ادائها والابتعاد عن اهدافها المنصوصة عليها في انظمتها الداخلي.



#صلاح_الدين_عثمان_بيره_بابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعليم في المانيا- Education in Germany -خويتدن له ئه له ما ...
- االمانيا نموذج لوعي الشعب لمستقبله
- مشكلة النقل في اقليم كوردستان والعراق
- المكارثية M*cCarthyism
- التاريخ الحديث للولايات المتحدة الامريكية
- لتضخم في كوردستان... مظاهره واسبابه واثاره وسبل تخفيفه هه لا ...
- من أجل التخطيط لرفع القدرات الانتاجبة للقوى العاملة لكوردستا ...
- واقع السكان والقوى العاملة في كوردستان -العراق /الحلقة الثان ...
- ن أجل التخطيط لرفع القدرات الانتاجبة للقوى العاملة الكوردستا ...
- مشاكل العصر الراهن
- الأيدولوجيا والتكنلوجيا
- ما مصير الاجيال القادمة في بلداننا في ظل سيطرة الراسمال التج ...
- ازمة الكهرباء واثارها على المجتمع والاقتصاد الوطني - كيشه ي ...
- اعدة الاواني المستطرقة وتفسير التخلف الاقتصادي Communicating ...
- لقومي والوطني- Nationalist & patriotic
- انطوان تشخوف
- المشاكل والمعوقات امام توحيد الادارتين في اقليم كوردستان الع ...
- راي اقتصادي حول حقوق المرأة في اقليم كوردستان العراق
- غياب برنامج ستراتيجي وطني مشترك سبب رئيسى لضعف التوافق بين ا ...
- بطالة الخريجين في اقليم كوردستان العراق GRADATE NEMPLOYMENT ...


المزيد.....




- الأسعار في مصر حائرة بين الحكومة والتجار والأسواق
- مؤشر سوق دبي المالي يرتفع 4.6 بالمئة في الربع الأول من 2024 ...
- وفد روسي في تونس لبحث تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية
- ممر الملاحة الشمالي الروسي يسجل عبورا قياسيا
- -الشوكولاتة مهددة-.. أزمة غير مسبوقة في سوق الكاكاو العالمي ...
- أبوظبي تستهدف استقطاب 39 مليون سائح بحلول 2030
- 1.4 مليار دولار أرباح -أو.سي.بي- المغربية في 2023
- الجزائر تغرق الأسواق بمنتجات مدعمة لسد النقص في شهر رمضان
- -بروج- الإماراتية توزع أرباحا بـ 1.3 مليار دولار عن 2023
- زيادة مخصصات التعليم والصحة.. ماذا تعكس الموازنة المصرية؟


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - صلاح الدين عثمان بيره بابي - أهمية وضروأت الرقابة