أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مهند طلال الاخرس - ماجد ابو شرار؛ مسيرة لم تنتهي بعد














المزيد.....

ماجد ابو شرار؛ مسيرة لم تنتهي بعد


مهند طلال الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 6138 - 2019 / 2 / 7 - 09:45
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


#ماجد ابو شرار : مسيرة لم تنته بعد
لم نكتب حكايتنا لأننا كنا نزرع الأرض ولم نحسن الكتابة ، وعندما احسنا الكتابة غافلنا قطار العمر ورصاص الغدر، هذا ما سمعته من احدهم في وصف حالتنا الفلسطينية ، وعلى رأي محمود درويش في "طللية البروة " : "كنا طيبين وسذجا "لكن كعادة طائر الفينيق وهو عادة فلسطينية اصيلة اذ سرعان ما يستفيق وينهض ولو بعد حين ليكتب حكايته من جديد؛ لأن الارض تنتصر لاصحابها وتعشق خطواتهم، ولأن من يكتب حكايته، يرث أرض الكلام و يملك المعنى تماماً. هذا ما سعى اليه ماجد ابو شرار وانكب عليه عبد العزيز السيد واكمله سليم النجار في هذا الكتاب.

ماجد ابو شرار مسيرة لم تنته بعد ؛ كتاب من اعداد المناضل المرحوم عبد العزيز السيد رفيق درب ماجد ابو شرار في الوطن والغربة وفي فتح...جمع فيه شهادات لمن عاصروا ماجد او زاملوه في مراحل زمنية ووطنية وتنظيمية مختلفة او تاثرو به او كانوا شركاء ماجد في الفكرة، منهم من لامس ماهية ماجد ونهجه ومبادئه ومعتقداته واقترانها بالسلوك ومنهم من لم يضف شيئا إلا لنفسه بلصق اسمه بدالية الخليل(ماجد)..

«ماجد ابو شرار.. مسيرة لم تنته بعد» صدر عن دار البيروني للنشر والتوزيع في الاردن عام 2015 وكتب له مقدمة مطولة ورائعة الصحفي والناقد سليم النجار سبقتها بطاقة هوية وسيرة ذاتية مقتضبة لماجد المثقف والكاتب والسياسي والمناضل. يتضمن الكتاب المكون من 356 صفحة مقالات لكتاب وشعراء وادباء وسياسيين عرفوا القاص والكاتب والقيادي الفلسطيني والفتحاوي الذي اغتيل في العاصمة الايطالية روما عام 1981 .

تنوعت الشهادات المجموعة بين دفتي هذا الكتاب بحيث تغطي مراحل زمنية متعددة لتطل على ماجد السيرة والمسيرة عبر نوافذ متعددة؛ فقد كتبت الشهادات من قبل السياسين والمفكرين والادباء والشعراء والصحفيين والاصدقاء وغيرهم لتضفي لمسة التنوع والغنى المعرفي والثقافي والموسوعي والذي امتاز به ماجد ابو شرار نفسه. فتجد بين دفتي الكتاب شهادات مثلا للسياسي والمفكر اللبناني كريم مروة حيث كتب عن الحلم الثوري المنكسر، والشاعر عز الدين المناصرة حيث كتب عن عقلنة الثورة وتثوير العقلنة، وماجد الكيالي حول الوطني الفتحاوي الديمقراطي، ونزيه ابو نضال حول هموم ماجد ابوشرار في الخبز المر، ورشاد ابو شاور عن القصة المرة للاغتيال، وخليل السواحري حيث كتب مقالة بعنوان سلام عليك يا ماجد، بالاضافة لآخرين بعضهم اجاد في الكتابة وبعضهم كان مجرد وجودهم انتقصاص من قيمة الكتاب.

كما اشتمل الكتاب على مقالات لقيادات فلسطينية من بينهم جورج حبش، سليم الزعنون، عباس زكي، رفيق النتشة، احمد قريع، وابو ماهر ابو غنيم.

كما ضم الكتاب بين دفتيه مقابلات اجريت مع الشهيد في صحيفتي القبس والانباء ومجلة جبل الزيتون وتغطية لندوة حول الشهيد"ندوة شومان" اضافة الى اضاءات تناولت تجربته القصصية وقصيدتي الموت على الاسفلت للشاعر عبدالرحمن الابنودي وصباح الخير يا ماجد لمحمود درويش.

بمراجعة الشهادات الواردة في الكتاب وبالاطلاع على سيرة ماجد عن كثب وبشيء من التوسع والتمحيص نجد ان الاحتلال ادرك معادلة الوعي والثقافة مسبقا، لذا هاجمها في مقتل وكانت على الدوام محط استهدافه المنظم، فهو كان دائم العمل على ابقاء دمها مسالا في الطرقات؛ لذا كان علينا لزاما ان نبقي دمائهم سيالة في عروقنا وافكارهم نهجا وعقيدة يحكم سلوكنا.

لقد كان العدو والاحتلال والقوى الرجعية والعميلة عبر التاريخ عندما تختار اهدافها انما تتوجه الى دائرة الفعل وتستهدف ضرب الاهداف الاكثر خطورة وتهديدا لها، كيف لا وشهيدنا القائل :
- في الثورة يضع كل منا دمه دفاعا عن مجموع الدم الفلسطيني.
- ان الجماهير هي التي تمنحنا الايمان بحسها العميق وبقدرتها على فرز الصحيح من الخطأ، والجماهير تتفهم ما نقول رغم هذا السعار المحموم من حولنا.
- في عاصفة الثورة إدفعوا للامام.
- نحن في مشروع ثورة ولسنا في ثورة.
- الثورة تقتل عشاقها وتحتضن الهواة والعابرين
- ذهبت فلسطين بمؤامرة دولية ولن تعود إلا بقرار دولي.
- لا تنكشف الحقيقة دفعة واحدة ولا يستطيع أحد أن يدعي أنه يعرف كامل الحقيقة وعليه دوما أن يضع في حسابه أنه قد يكون مخطئا. ومن المؤكد ان معرفة كامل الحقيقة إنما هو قول متناقض مع المثل الأعلى ويناقض العقل ويجافي الضمير.
- إن الموقف الذي يقر بإمكانية الخطأ ويأخذ في الحسبان ان ما يتوصل اليه الفرد يبقى قابلا للتحسين هو الذي يقود الى الحرية والعكس صحيح.

ومن هذا المنظور انضم ماجد ابو شرار الى حركة فتح ، التي كانت في رأيه تشكل ضمير الشعب الفلسطيني ، وعلى المثفف التنويري أن يكون في إطار ضمن الجماعة، وأن لا يغرد خارج هذا الوعي بأوهام وخرافات مفادها أن على المثقف أن يكون شاهدا على ما يحدث، ويتنج نصه ضمن هذه المشاهدة. بهذا المعنى كان انضمامه لحركة فتح، ولذلك فأي فصل بين الفكرة والحركة(العقيدة والسلوك)ليس حقيقيا بل هو تصور ذهني يقصد منه تشتيت مهمة المثقف المناضل.

فهو ضمن هذا السياق لم يكن يطرح شعارات وإنما كانت له مواقف تترجمها ممارسات، وهو وفيٌّ لمبادئه الامر الذي يجعله لا يقع في الخلل بين النظرية والتطبيق، وهو لم يقل كلمة ويمشي بل خرج الى الشارع وقد عبأ وحرض وخاض مبارزة الاقناع بالمنطق، وهو الذي كان يؤمن بأن العلاقة والتحالف مع الجماهير العربية هي علاقة دائمة وثابتة.

بقي ان نقول ان سيرة ماجد تستحق البقاء والثناء والاقتداء ، والكتاب يستحق ان يعتلي رفوف مكتباتنا بجدارة.



#مهند_طلال_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجدة في الوجدان 2-2
- وجدة؛ مدينة الالفية وعاصمة الثقافة العربية
- صورة الشهيد في رواية الجرمق
- كيف يولد التاريخ في فلسطين؟ -النصوص الدينية نموذجا-
- كيف تُبنى الامم؟
- -فتح- في يوميات مقاتل 2-2
- فتح في يوميات مقاتل
- فلسفة المواجهة وراء القضبان
- حكاية اغنية: بالاخضر كفناه بالاحمر كفناه
- الفدائي الذي نُحب؛ فاضل يونس مثالا
- الحب ضمن ابعادي الخاصة
- هكذا يُكتب التاريخ؛ جان دارك مثالا
- بانوراما الوضع الفلسطيني في الشتات، الاردن نموذجا
- قراءة في رواية فلسطينية حتى النخاع -الجرمق-
- قراءة نقدية في رواية الجرمق/سليم النجار
- إن الحياة كلها وقفةُ عزٍ فقط
- لكل مقام مقال
- قتال العمالقة، -العسكرية الفلسطينية-
- ورق حرير ، الى زياد عبد الفتاح مع الحب والتقدير
- ابو عرب ، حُداء واغاني الثُّوار


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مهند طلال الاخرس - ماجد ابو شرار؛ مسيرة لم تنتهي بعد