أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الصباغ - ربيع عربي أم شتاء إسلامي:روجيه نبعة في تجدد المسألة الشرقية















المزيد.....

ربيع عربي أم شتاء إسلامي:روجيه نبعة في تجدد المسألة الشرقية


محمود الصباغ
كاتب ومترجم

(Mahmoud Al Sabbagh)


الحوار المتمدن-العدد: 6138 - 2019 / 2 / 7 - 08:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشرت" الآداب" في عددها الأخير * مقالاً للباحث روجيه نبعة بعنوان (في تجدد المسألة الشرقية**) مبتدءً باقتباس لافت للنظر من كتاب الأمير لميكيافيلي, وكأنه يراد لنا به أن نصل بسرعة لمحتوى المقال.
يبدو المقال-بحكم طبيعته- أشبه بكرونولوجيا مبسطة لقضية معقدةِ: أي عرض وقائع ماضي وحاضر ما يعرف اصطلاحا الأنظمة الانتدابية المشرقية "يسميها الكاتب المنظومة السايكسبيكية" ويمكن تلخيص ما ورد في المقال كما يلي"
1-الشرق الأدنى-الأوسط منطقة أزمات متجددة منذ أفول الإمبراطورية العثمانية.
2-واقع الربيع العربي الحالي لا يعد هو السبب وراء هذه الأزمة البنيوية و إن كان أحدها.
3-إسرائيل-مهما اختلفنا أو اتفقنا على تعريفها-لا تعد أيضا السبب وراء الأزمات.
4-كف العرب -الأنظمة الرسمية-منذ حرب 1973 عن العمل و القول و حتى التفكير بهزيمة إسرائيل عسكرياً.
5-الثورة الإيرانية-مهما اختلفنا أو اتفقنا على تعريفها- مثلت قوة دافعة في مواجهة النظام ما بعد الانتدابي, رغم "تمسكها "سابقا بالنظام الانتدابي.
6-الغزو الأمريكي للعراق-بوصفه نكوص عن ظاهرة ما بعد الكولونيالية- كان بمثابة "مصيبة المصائب"حين ساهم في خلخلة الاستقرار الظاهري للجغرافيا السياسية الانتدابية في المنطقة منذ حرب حزيران 76
7-لا يوجد ربيع عربي, بل شتاء قاس توجته خلافة جهادية دعوية بائسة ،ظهورها (وسقوطها لاحقاً)مدعاة للتأمل.
في البداية، لايعني استعارة التعبير السياسي "المسألة الشرقية" التماهي مع حالة تاريخية سابقة بقدر ما يعني تشابه "البيئات" التي فرزت تلك المسألة, لاسيما بعد انهيار الاتحاد السوفياتي و تفتت منطقة البلقان و أوروبا الشرقية بصورة عامة و في تأكيد العنوان يتوقف الكاتب عند فعل "تجدد" بدلا من "بدء" بمعنى أن التجدد حسب رأيه يفضي إلى معنى الاستبدال بينما يمكن لفعل بدء أن يحيل إلى فكرة التكرار, فالأمر برمته يبدو كأن شرق جديد يحل محل الشرق القديم الذي نعرفه , ليس فقط على مستوى الخرائط و الحدود, بل حتى في العمق, فتبديل الأوليات لدى البعض بات ضرورياً للعيش في عالم اليوم , و الانتحاء نحو كيانات ما بعد قومية بات هدفاً مطلبياً للعديد من "التجمعات الكيانية" في الشرق الانتدابي.
باختصار ثمة انهيار ما حدث أو يحدث أو سيحدث , و لا ينقص سوى الإعلان السياسي عنه، بما سيترتب على هذا الانهيار انتقال مركز الثقل الجيوبوليتيكي من دائرة فلسطين إلى دائرة الخليج كما يقول روجيه نبعة , والفرق الجوهري بين حالتي المسألة الشرقية قديمها و حديثها يتمثل في وجود "الظهير" الداعم لتشكيل الحالة القديمة و غيابه في الحالة المعاصرة ( لعل السبب يعود كما يرى صاحب المقال بأن عملية انهيار الشرق الانتدابي الآن تحدث وسط فراغ استراتيجي ).
صاغت الدول الاستعمارية الكبرى مصير الشرق الأوسط عبر تشكيلها مجموعة وظيفية"رخوة من الدول-الأوطان لا تملك سلطة" و لا أدوات فاعلة تستطيع أن تحكم من خلالها, و نتج عن هذه الأوطان طبقة "سنية " حاكمة بمشيئة انتدابية ( باستثناء لبنان ربما) حتى لو كانت هذه الطبقة أقلية ( البحرين و العراق) , وصاحب هذه الهيمنة السنية بروز عامل خارجي تمثل في قيام إسرائيل مما شكل إرباكا لهذه الأنظمة في تعاطيها مع هذا الوجود الطارئ , واستمر الحال على هذه الشاكلة حتى حرب 73 و الطفرة النفطية و فشل الأنظمة القومية الحاكمة في الوفاء بوعودها بتحرير الأرض المحتلة, فانتقل مركز التوجيه السياسي إلى منطقة الخليج , لاسيما بعد فتح أسواقها للعمالة العربية القادمة من أنظمة "جمهورية" كانت إلى حين في حالة عداء مع "الرجعية العربية", فظهر ما بات يعرف بمصطلح "البترودولار" أي التوظيف المالي للغايات السياسية الذي أتى في مرحلة حاسمة من "الحرب الباردة ".
كان من نتائج حرب 73 وصول الخطاب القومي إلى نهايته المحتومة ( انتهت هذه المرحلة عمليا و سياسيا بحرب لبنان 1982 واحتلال إسرائيل لعاصمة عربية جديدة) كمقدمة "تاريخية" لنهاية مرحلة معقدة من تاريخ الشرق الانتدابي ( تمثل في سقوط بغداد " المجاز العاطفي لعصر الخلافة الذهبي في ذهن سكان الشرق ، لاسيما المسلمين منهم " بيد القوات الأمريكية ). يستثني الكاتب من الحالة الانهزامية بعض من رفض هذا الوضع (المقاومة الفلسطينيّة بدءً من العام 1969، ثم حزب الله في لبنان، والميليشيات الشيعيّة في العراق، والحوثيون). و إن كان الكاتب وضعهم كلهم في سلة واحدة فإن ما يشغله في الحقيقة هو الوضع الإيراني الذي يرى فيه ثورة منذ العام 1979 إلى يومنا هذا , ثورة بمؤثرات إيديولوجية ( شيعية-متمركزة إثنيا ذات امتدادت ميلشياوية مسلحة خارج حدود الدولة) . وهي بخلاف الدول العربية " السنية" , يعتبرها الكاتب ثورة تخدم سياسة دولة "مقتدرة" بعكس الدول السنية (يستثني تركيا) و هي تسعى لأن تكون المرجعية الفاعلة لجميع شيعة الشرق الانتدابي إذ تقدِّم نفسَها حاميًا لهم، وكثيرون منهم يروْنها كذلك فعلًا، وهم أقليّاتٌ في "الدول السنّيّة،" مهمَّشين في بعضها، ومضطهَدين في بعضها الآخر ( ألا يذكرنا هذا الدور بما روجت له فرنسا الكاثوليكية عن واجبها في حماية مسيحيي الشرق في خضم المسألة الشرقية القديمة؟), ولم تكن إيران الثورية كما يرى الكاتب تسعى لزعزعة التركيبة الجغرافية للدول الانتدابية ( لماذا يا ترى؟ ), بل كانت تسعى لتعميق نفوذها و انتشارها "الناعم " فهي تحبذ بقاء سايكس بيكو في ذات الوقت الذي ترغب فيه بفرد قبضتها " و أموالها" على شيعة المنطقة, ومع دخول إيران القوي في المنطقة "بعد الثورة و بعد حربها الطاحنة مع العراق" لم يعد من السهل وضع صورة واضحة للعدو , فالبعض يقول إسرائيل عدو دون أن يعني ذلك حقا , و البعض يرى العدو في الرجعيات العربية و البعض يرى في الاتحاد السوفياتي الملحد عدوا, ويقف البعض عند حدود إسرائيل و الإمبريالية العالمية كعدو مصيري وحيد لسكان و شعوب المنطقة , بل أن البعض بات يقول أن إيران الفارسية و "قوسها" الشيعي هو العدو.
ولكي نفهم حقيقة الربيع العربي -الشتاء الإسلامي لابد من ملاحظة حدثين بارزين ساهما في زعزعة نظام سايكس بيكو و تسارع الانهيار في الشرق الانتدابي وهما: غزو الكويت و احتلالها من قبل نظام صدام حسين , و أحداث 11 سبتمبر وما تلاها من غزو لكل من أفغانستان و العراق و تعميم "الحرب على الإرهاب"( ساهم سقوط هاتين الدولتين "السنيتين" في يد أمريكا إلى تقوية إيران "الشيعية" التي سارعت إلى ملء الفراغ الناتج عن انهيارهما فصعدت كقوة إقليمية إلى جانب تركيا في الوقت الذي تحولت فيه مصر من دولة إقليمية قوية إلى مجرد دولة جهوية ذات عدد كبير من السكان ليس إلا).وهكذا أتى الربيع العربي "يصر الكاتب على توصيفه مجازاً بالشتاء الإسلامي" كنتيجة لعوامل خارجية،ويتغافل عن العامل الذاتي شديد الالتصاق بالعامل الخارجية , بل يفضل أن يكثف حديثه بطريقة مخبرية تجريبية لا تخلو من السطحية عن" البعد المذهبي الطائفي للشتاء الإسلامي دون أن يصرح بذلك علناً" حين لا يرى في الدماء التي أريقت في الساحات و الميادين العربية إلا بوصفها ثمنا لمدعي خلافة أو لجهادي موتور. و هو ينظر بريبة إلى تلك المظاهرات و لا يرى فيها إلا هتافاً لا يتناسب مع أماني الناس , أي الجماهير المتأسلمة و شعارات عن كلام "تحرري" (أو الكلام الفخم العزيز على قلوب "الغربيين" ---- ومن هنا الحماسُ والترحابُ، لا بل الهوَسُ، أحيانًا، الذي استقبلتْه به الفئاتُ المتغرّبة على حد قوله )؛ وحين يسمي الأحداث بالشتاء الإسلامي فهو يشير إلى أن تغير قواعد اللعبة و طبيعة الحروب و النزاعات في المنطقة من عناوين إيديولوجية عن العدو و الحرب و الاستعمار و القومية العربية و الأوطان إلى عناوين إسلامية دعوية جديدة سواء كانت "دولتية" أي وهابية أو "غير دولتية" كالإخوان المسلمين و خلافة البغدادي و القاعدة " و الأخيرتين ذات طابع جهادي".
ما ينبغي قوله هنا , أن هناك الكثير مما سيقال -بحق و بغير حق- عن "ثورات" الربيع العربي , و سيراق حبر كثير أيضا مثل الدم الذي أريق و مازال حتى الساعة في المدن العربية,و إذا كانت إبران 1979 تمثل ثورة في رأي الكاتب باعتبارها انقلاباً جذرياً في المجتمع , فإن ما حدث منذ العام 2011 في المنطقة العربية هز ليس المجتمعات العربية فحسب و بل المجتمعات الإنسانية بمعظمها وبات يعبر عن استحالة التعايش و المصالحة مع الأوضاع القائمة من الجوانب كافة : الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية على الترتيب (و الأهمية ربما) .وحقيقة الأمر ، تضعنا ظاهرة الربيع العربي أمام العديد من الإشكاليات المعقدة-ظاهراً و باطناً- وتحتمل أكثر من مقاربة لفهمها , فالهموم كثيرة و عميقة و مزمنة و متأصلة , وهذه الظاهرة مهما تعددت أبعادها لا بد أن تشمل فيما تشمله على "إسرائيل" ، إذ ليس سهلا للمرء أن يكون جاراً لعدو على شاكلة إسرائيل ( المقاربة الأخرى ترى في إيران عدو باستبدال فج و غير واضح لفهم العدو). وربما ستاتي الأيام لاحقاً لتؤكد أن الربيع العربي هو فعل تغيير حقيقي لا يقبل التكرار و الاستنساخ , و بالتالي يترتب علينا الإحاطة به كحاجة ماسة لفهمه بمنهج عقلاني يقترب من الواقع و يبتعد عن الفضاءات الرومنسية الحالمة وأروقة الأكاديميا المبتذلة و عقلية المؤامرة.
هل كان الربيع العربي مفاجئا؟
قد تكون الإجابة بنعم إذا اعتبرنا ما حدث ثورة بدلالاتها العفوية, وغير ذلك سيكون من السهل القول أن ليس مفاجئا لأحد أن "الربيع العربي" أزهر في "الجمهوريات" العربية التي كانت خاضعة استعمارياً و انتدابياً للخارج حتى منتصف القرن الماضي تقريبا, وامتلكت هذه الدول بعد الاستقلال جيوشاً استطاع شبانها قيادة "ثورات" لا يشك في وطنتيها أدت في نهاية المطاف بوصول العسكر إلى السلطة .ومازالت تلك اللحظات "الثورية" تفعل فعلها فينا. و مازالت هذه الجيوش المبنية على الطريقة البونابرتية تختزن في الذاكرة تلك الصورة النمطية للضابط الشاب القوي"الثوري" [الذكوري] وحملت هذه الصورة"صورة الجيش الوطني" في طياتها مقايضة مضمرة تجعل منه الضامن للوحدة الوطنية و الترابية على أن يفتح أبوابه عمودياً للفئات الاجتماعية كافة. و بالتالي استطاع الجيش ( العسكر) أن يقوم مقام الوصي والنائب عن المجتمع في كل شيء تقريباً و صار هو كل شيء ،بمعنى لا مجتمع إلا مجتمع الجيش ،وغدا الجيش رمزاً توحيدياً و صاهراً للفئات الاجتماعية و حتى مساهماً في عجلة التطور (الطبيعي) للمجتمع .
المفجع في الأمر هو عدم قدرة العقلية العسكرية القيام بمهام الإدارة المدنية و خطط التنمية في المجتمع رغم استمراره لسنوات عدة في الحكم، وقد برهنت هزيمة 1967 على فشل مثل هذه الخطط التنموية التي كان يقودها الجيش آنذاك, و بدلا من معالجة الهزيمة للوصول إلى الأسباب و المسببات و تقويم النتائج، تحول الجيش ( العسكر ) إلى مؤسسة بيروقراطية متورمة تدير اقتصاد الفساد بصورة ممنهجة و تتحكم في مصير و مقدرات و ثروات البلد ، الأمر الذي أدى إلى تدمير الطبقة الوسطى في المجتمع (و هي التي كانت تشكل اكبر شريحة في المجتمعات العربية و هي التي انبثق منها الجيش في معظمه)، ليس ذلك فحسب ،بل من الواضح أن هذه الفئة العسكرية قامت بخيانة طبقتها (قادة الانقلابات العسكرية ) و ارتهنت للخارج على حساب المصالح القومية و الوطنية وتحول أعضاؤها إلى قطعان مأجورة تقاتل بشراسة و تقتل و تعذب و تجتاح ليس عدوها ، بل شركاؤها في الوطن دونما رادع في سياسة انتحارية تهدف إلى تقويض ما تم بناؤه ، وهو جنون واضح أن يتم تدمير البلد على هذه الشاكلة و حشر الشعب ،كل الشعب بين خيارين لا ثالث لهما ( إما أنا أو لا أحد) و "لا أحد " هنا تحمل معنىً وجودياً يضاف للمعنى المادي الذي يقضي بقاء القائد أو فناء أبناء الوطن ، وليس سهلاً تقديم إجابات مباشرة عن التعامل اللاعقلاني للعسكر مع المحتجين السلميين بطريقة غريزية في ردة فعلها ولا إنسانية في رؤيتها ،و سادية في سلوكها النفسي الموارب و العلني, و لا يمكن حسم الأمر مع هذه الظاهرة إلا بوضعها في شرنقتها الطبيعية و خنقها هناك حيث يمكن أن تعيش طويلاً أو قصيراً في صحراء ذاتية أنانية تتحسر على مجد أفل و على جبروت تبخر و تقنع نقسها بعزاء ذاتي يبكي فرحة العودة إلى القواعد سالماً وذلك لمحدودية أهدافها و آفاق القيمين عليها.
نعم لقد كان لزاماً على الربيع العربي في أجزاء منه مواجهة العسكر ، هذا هو لسان حال الواقع .إن منظر الدم ليس مريحاً و لا يسر أحد ،وهو يطالبنا، الآن، و ليس غدا أو بعد غد ، أن نشير بإصبعنا صراحة عن المسبب لهذا الدم ، لا أن نشيح بوجوهنا عنه-تقززاً- متذرعين بلغة أقل ما يقال عنها أنها تحمل ركاكة في التعبير و فقر في الحجة ، وهزال في الغايات و ينقصها ما يبرهن على صحتها .لقد تمثلت معضلة الأنظمة العربية الرسمية قبل وبعد الربيع العربي في عدم القدرة على فك الاستعصاء المتمثل في كراهية الجميع لها والحاجة لها بذات الوقت، لذلك انبنت استراتيجيتها من خلال التشديد على أهمية أسباب بقائها،والسعي للاعتراف بها كطرف رئيسي بتعميم مقولة مكافحة الإرهاب، لدرجة يصبح معها تعريف الإرهاب ضرباً من الخيال ربط نفسه وداخلياً الترويج لمقولات عاطفية تمس جوهر الوجود اليومي للمواطن من خلال نداءات باهتة تزعم بتحقيق منجزات و انتصارات وهمية هنا وهناك تظهرها بمظهر المدافع عن قضايا"الأمة المركزية".
ادى الربيع العربي إلى انكشاف الخلل البنيوي في طبيعة هذه الأنظمة وعدم قدرتها على البقاء في السلطة بذات أدوات الحكم السابقة، وباستمرار طغيانها ستجد ذاتها خارج التاريخ الإنساني حتماً ، وبعيدة عن المشاركة أو المساهمة في صنعه،و إذا كنا نتفق على أن ما يحدث هو ثورات ، فليس من قبيل إعادة اكتشاف العجلة القول بأن الثورة-أي ثورة- ليس من طبيعتها التنازل لأنها ملهمة بالرفض و هي تستمد مشروعيتها و شرعيتها من هذا الرفض وهذا ينطبق -باعتقادي-على ثورات التحرير و التحرر على حد سواء.
من المهم ، بل من الواجب الانخراط في ما يحدث على الساحة العربية و عدم الوقوف موقف المتفرج أو إبداء مقولات توفيقية أو تلفيقيه أو انتهازية بحجج واهية لن يغفر لأصحابها لاحقا قبل أن تتحول هذه "الثورات" إلى أرشيف يمتلك-بحكم الواقع- سردية قد يندهش بعضنا منها لاحقا...

يتطلب منا الحديث عن الثورة أن نفكر بعقل حار و قلب حار و ليس فقط بعقل بارد و قلب حار ...
قال الشاعر الفلسطيني الراحل راشد حسين ذات يوم
أصبح الصبر تعب
أغضبوني ....
أغضبوني و اغضبوا
تشتهي الثورة لحظات غضب
....................
*نص المقال في الرابط التالي
http://al-adab.com/article/%D9%81%D9%8A-%D8%AA%D8%AC%D8%AF%D9%91%D9%8F%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A3%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82%D9%8A%D9%91%D8%A9?fbclid=IwAR3s4FqJaVcKL2a6JwbcfEU8uH-ciA06w8kJPpunJnp05woOaruNWKhA18s
** نشر المقال في صيف العام 2016 , بالفرنسيّة، تحت عنوان "Du renouvellement de la Question d’orient"



#محمود_الصباغ (هاشتاغ)       Mahmoud_Al_Sabbagh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عطر: قصة قاتل ينتمي الى عالم لم يعرفه أحد غيره
- -تحيا الفوضى- من متاريس الكومونة إلى المولان روج
- إسماعيل فهد إسماعيل *: على سبيل الرثاء
- لماذا يقتل -المؤمن-؟
- علم الآثار التوراتي في إسرائيل : حين يغمّس إسرائيل فنكلشتين ...
- الصهيونية العمالية في فلسطين: منهج الاستيطان المحض
- فراس السواح: الموقف الفضيحة
- -أيام العجوز- و الشتاء و-المستقرضات- و-سالف العنزة-
- -متلازمة-شارلي إيبدو: نقد أم شخصنة؟
- في حضرة الانتفاضة الفسطينية الأولى
- علم الآثار الإسلامي وأصل الأمة الإسبانية.
- The Green Mile: المعجزة في غير مكانها وزمانها
- العميل السري /جوزيف كونراد : الفوضى و بروباغاندا الفعل
- هل مازال الدانوب أزرقاً في ليالي فيينّا
- -وحيد القرن- لحظةيوجين يونيسكو القلقة
- The Bridges of Madison County:ضد -الحب الرجعي-؟
- آرامياً تائهاً كان أبي: اللاتاريخ في التاريخ
- الصنايعي The Machinist : تحية إلى ديستويفسكي
- شوكولاة : نكهة اللذة و فائض الألم
- Shutter Island: الجنون كوسيلة لقهر  فوضى هذا العالم


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الصباغ - ربيع عربي أم شتاء إسلامي:روجيه نبعة في تجدد المسألة الشرقية