أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - احوال














المزيد.....

احوال


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 6137 - 2019 / 2 / 6 - 23:18
المحور: الادب والفن
    


تأملت قلب الحجر
رأيت النبع نائما هناك
حتى في اعماق البازلت توجد قطرة ماء
مالذي في قلوب البشر !
*
حتى الشهادة اصبحت خوفا
ومن قتل الشهيد
يتعمد قتل الشهود
*
يروي شهادته بصوت مجروح
يستدعي سلالة الوعي ،فتتحدث في اعماقه الأجناس
وتتصايح اجيال في بلبلة ِ لغات ْ
يبتهج قليلا.. يصيح لست وحيدا لست وحيدا
لكن لايرى احدا ..
*
صارت الأحداث التي تهزّنا لاتُطلقُ حكمتنا
بل تُخرجُ خداعنا لأنفسنا
لأننا ننحاز لعقيدتنا او طائفاتنا او قبيلتنا ..
*
دائما هناك فكرة اخرى
تناقض مايتحجر في الأعماق من الأفكار المحافظة
ليكن العقل مثل حدوة حصان تسمح فتحتها بدوران الأفكار
و تجدد الرؤية و العقل والأفكار مع دورة الزمن
*
نخبويون وتكنوقراط ومثقفون في منطقتنا
يصفقون لصعود الطائفية واليمين والنازيات في كل مكان
ترى اين الفرق في ادعاء الوعي واالحرية والعدالة والمواطنة
انه زمن الشعبوية والشعبويات
*
فاصل روحه قرب مدن العطش
عين تحدق في بئر الماضي
وفضاء من الخيبات والكتب والوجوه والذكريات
وو طن يأكل شجرَهُ جرادُ الأرض وحشرة الضلال والأسى ..
*
تثلج ُ سماء القطب
تزهرُ بردا وفراشا ابيض
لكن رأسي مليٌ بلمسة دفء
وروحي ترف كفراشة حائرة ..
*
في الرؤية كمن يغوص في العدم
حتى ابلغُ ذلك التركواز المجرد
لأصنع من ذلك الأبهام .. معنى لنهاري
*
الحرية بذرة في اعماق الوجدان
تكافح لتخرج مثل صرخة في الأفق
*
لغة الجسد نشيدٌ الداخل والخارج
موسيقى يوزعها الوعي وادارة العقل
و كل حركة او نأمةٍ هي معنى
قبل معنى الكلام ..
*
في الثلج اكررمثل متقاعد لايَمل اكتشاف المدينة
خطواتي تعرف الطريق في الضوء وتعرفه في العتمه
مثل لعبة النارتتوقد في النهار وتنطفي في الغروب
فينبعث من رمادها قلبي النازف ..
مثل رجلٍ يستعيد ايامه وحيدا
*
ادمنت صوتي ويومياتي ونصوصي وسيرتي
وكأني اكتب لأفرغ افكاري واحولها الى كلمات
اصغي لصوتي الداخلي وحواسي ووجعي
البياض ميداني للتعبير والنظر والموقف
لأرضي ضميري ووجداني
#
ظلّه ُ الراكض في البراري
خلف المواعيد الجافة ، وقصائد الهواء
وهو يرمي دفاتره للرياح ..
هي آخرُ صوره ِ الرومانسية ِ
في البوم سنواته ِ الهاربة
#
مثل نهر ٍ هو الحزن
يحفر في الحجر الوعر ِ مجرى
مثل فرّاشة ٍ في الفصول
يحترق الجنح ..
وتبقى .. رماد َ جرح ٍ و ذكرى
*
في الفجر العميق العتمة تذكرت الأماكن والوجوه والأسماء
وتذكرت الكتب والموسيقى والكلمات التي احببتها
تذكرت الدروب التي قطعتها دون كلل نحو منابع الروح
في سيرة ايامي التي كتبتها يدُ القدر.



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في هجاء الحروب
- حكمة الشاعر الرجيم
- بريد الليل
- نصوص يومية
- زهرة البازلت
- بحر من القول على شفة السكوت
- مالذي تبتكره الحروب
- ليل آخر ..
- غناء متأخر
- نصوص خارج المتن
- متى تُتَّهّم بأزدراء الأديان
- لحظة السبت .. صمت ْ
- كلمات لتمتمة دائمة
- اوراق لنصوص ضائعة
- الحكم الفصل في مصافحة المرأة
- نصوص على بازلت التمثال
- حين يحتل الدين مكانة الهوية في المهاجر البعيدة
- گوڵ-;-ه‌ كالي وقصائد اخرى
- شحوب
- وجع آخر


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - احوال