أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد عيسى طه - ان تلاشت قدرات الحكومة















المزيد.....

ان تلاشت قدرات الحكومة


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1526 - 2006 / 4 / 20 - 09:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ان تلاشت قدرات الحكومة وزادت معالمها ... ماذا .. يحصل..!
اني اتخيل حكومة مثل حكومة العراق الحالية وكأنها رجل من الشقاوة البغداديين خارجاً من خمارة في الباب الشرقي تراه يترنح وقد تدلت چراويته على كتفيه وهو ثملٌ سكراناٌ .. لا يدري اين يضع قدم من اخرى. هذا السكير يصرخ ويهدد ويديه على حزامه ولا يقبل ان يتخلا عن شراسة شقاوته ولا يرضى ويرتاح بالابتعاد عنها او الابتعاد عن الشارع وأخوتناً له وهو لا يستطيع ان يعبر بما عبى من عرق امسيح الا بصياحه واعتدائه وشقاوته.

ان سكان العّقد (الشارع) والمحلة يتمنون لهذا السكران الوقح ان تنتهي شقاوته وصراخه ممدادناً على الارض..هذا المعربد اذا صحى من سكرته فتراوه يعترف ان الخمرة ام الخبائث وان هذه الخمرة هي التي تدفعه لايذاء عباد الله..رهط حكومتنا برأي بأكثريتهم يشبهون او يتشبهون بهذا السكير المعربد.. لا نستطيع ان نحصر المسئولية برئيس الحكومة وحده بل ان المسئولية بكل فرداً من افراد هذه الحكومة التي وصلت الى الحكم وكانوا وسيلة فعالة في تنفيذ ارادة الاحتلال والمصالح الامريكية العليا..ان خمرة شهوة الحكم هي بالذات تشبه.. عّرق امسيح .. الكل جواعة .. الجاه .. والمال .. والثراء .. والسلطة .. هذا وصف دقيق للمشهد العراقي الواقعي .. الآن.

اذا .. واذا .. واذا .. باحتمالات هذه الإذاً.. العراق الى اين يسير..
إذا استمرالسياسيون العراقيين في شد الحبل والعض على الاصابع وتلميع الوقت دون الوصول الى حلول يرضى بها الرب العزيز ويرتاح لها الشعب العراقي ويتقربه الى الوضع السوي والاقتراب من الاستقرار الذي هو واجب وهدف كل حكومة كائنة على الكرة الارضية واذا شعروا طالبوا الزعامة متكالبوا على السلطة السياسية بأن الزعامة هي كفائة زائداً حس وطني زائداً التفاني الواضح في خدمة مصالح الشعب ومتطلباته وابتعاده عن الطائفية مع مقاومة اطماع دول الجوار الاقليمية ووضع (مخافة الله) بين العين هدفاً وتصوراً وهذا ما يجب ان يلمسه الشعب ضمن منهج سياسي واضح لا ان يكون انعكاساً لذات شخصي يعكسه الأنا والأنا الاعلى حسب نظريات علماء النفس مثل ديكار وانكل.

البعض من قادة المرحلة الحالية يواكبه الغرور فيزداد قناعة في قدرته على قيادة شعبه (شعب العراق) وهذا ما يدفعه الى التمسك والاصرار على مواصلة ترشيح نفسه الى الرئاسات السيادية مسترشداً بما يقدمه من مدح زمرة المنافقين المستفيدين من نفوذه السابحين في دائرة الاستغلال والإثراء ولابد ان يحذى هذا الشعور مديح الزوجة واعجابها وفي اوقات تعكسها المرآة المنزلية بصورته بهندامه ولون ربطته ويطيل النظر على هذه الصورة ويتبسمر امام المرآة تغذي له غروراً كاذباً تكون ركيزته في انه يستحق الرئاسة.

ما يرد حول هذا الانسان المغرور في الصحف والتلفزة يزداد صاحبنا غروراً ويتمادا في اجراء صفقات مشبوهة مما حذا بالمفوظية العليا للنزاهة ان تزيد من كوارد موظفيها لتستطيع ملاحقة مثل هولاء المغرورين والسراق.

لقد استمر هولاء برغد العيش الحرام وآكل السحت ولاحظوا ان الكثير من العيون تغمض جفونها رغم استمرارها في هدر المال العام وسرقة اموال الشعب هؤلاء يسرقون علاناً والآخرون يتقاضون عمولات ويشجعوا بعضهم البعض في السرقة والنهب والشعب يتغوروا جوعاً.



ان خزينة الدولة العراقية خلال الثلاث سنوات الماضية اصبحت عنواناً للفرهود. سواءاً عن طريق الصفقات الوهمية ان بتحويل الاموال بالطائرات لدول الجوار او عقد اتفاقية شراء معدات عسكرية من بولاندا وقد اتهم القائمين بها بالتزوير والفساد والرشوة. يا الله كم هم غادرون للشعب. يا الله كم هم صفيقون في اعمالهم هذه . فقد اخلوا خزينة البلاد من المال بل وتعمدوا رهن نفط العراق لعشرات وعشرات من السنين القادمة وهي ليست من حقنا بل وهي بالاصل حصة اجيالنا القادمة ليعيشوا ويتطورا ويتقدموا حضارياً.

ان (اذا) هي اداة شرط غير جازمة فقد فرضت نفسها على واقع الوطن واذا استمر هذا الواقع ماذا سيحصل لبلاد الرافدين :-

سيحصل ان كيان الدولة العراقية ومؤسساتها الرسمية ستتقدم تلاشياً في الوجود والصيرورة ويبدأ ضمور حجم تماسكها من بعضها وتضعف وتفقد قدرتها على استمرار ما يسمى بحكومة وتأخذوا بالتلاشي بين ايادي الوقت والقدر .. وقسوة الواقع .. وزيادة الاختطافات والقتل على الهوية والأثم فهذه جميعاً تدفع الحكومة الى نقطة التلاشي. وهي في هذه الحالة تشبه صابونة " الركي " تستعمل في حمام تركي بإيدي مدلج (مدلك) في احدى حمامات الحيدرخانة.

سيحصل ان قانون كل من " أيده ألو " سيصبح هو السائد وسيكون قانون الغابة هو المنفذ وكما نلاحظ اليوم ان هناك حرب طائفية كعنوان سائد وعملة رائجة لسراق الوطن والثروة.. فغداً نعم غداً..سيكون الاقتتال حتماً وتشتعل الحرب الاهلية، ان احتمالات اشتعال هذه الحرب تتقدم بوسائل سريعة نتيجة ضياع هيبة الحكومة وضعف يدها في الاستقرار وتدخل حماة الأمن في التشويش والقتل العشوائي. ان المدقق في الحالة العراقية يجعل من بين الاحتمالات ان الحرب الطائفية او الحرب الاهلية لا تكون بين مذهبين مختلفين بل هناك احتمال سيكون حرباً بين الشيعة..والشيعة ويكون صراعاً بين تياري السيستاني..والصدري وربما بين حزب الدعوة.. والمجلس الاعلى واحتمال اخر بين اهل الرمادي..والفلوجة واتباع ابي حنيفة (السنة) وابن حنبل (السنة) هذه مؤشرات يمليها الواقع الآن وهذا الواقع هو مرده واسبابه

التطرف
التعصب
الطائفية
الطمع الشخصي المادي وحب الثراء السريع
قناعة ان كل السياسيين هم قادة
فكيف توزع المناصب على كل القادة .. من الرئيس ومن المرئوس..وكلهم برأي متعبين نفسياً اصابتهم خمرة السلطة وحب الجاه والمال.

انا واثق ان الايادي التي تقتل على الهوية والأسم بالوقت الحاضر هي نفسها او مشابهة لها ستتعاطى قتل ضد كل من تعتقد انه يقف حجر عثرة في طريق طموحاتها الغير مشروعة هذه..الممارسات نفسها..سنرى ان اهالي النجف ضد اهالي الكوفة والاثنين ضد اهالي الحلة..وهكذا يستمر العنف حتى يتقسم المجتمع العراقي بحتراب دموي وهناك تبدأ فروقات وتفاوت طبقي بين المحتربين انفسهم فتجد ان هناك فئة خاصة كونوا فئة تملك عدداً يزيد عن مئة بقرة او بعير فهذه الفئة تحاول ان تقمع وتدوس بقدمها على الفئة التي لا تملك هذا العدد ولا يمكن نسيان ما حدث في افريقيا بين " الهوتو والتوسو " وكما ما حدث بين المنبوذين ورجال الدين الهنود بعد ان قسمو المجتمع الهندي الى اقسام ثلاث منها الطبقة المبوذة التي لا حقوق لها سياسية بالمرة بل فقط عليها العمل والعطاء ولا يستطيع ان يتزوجو من الفئات الاخرى..حتى تطور الزمن..وهم الان بعد صراع مرير وتضحيات كبيرة وصلوا اليه الان في الهند هذه النظرة السوداء سيصل العراق لها ويقسم هذا المقسم.

تاريخنا يشير الى ان ابن ملجم غدر بأمير المؤمنين وهناك من يتذكر الان حيث اغتيل الخوئي في الصحن الحيدري ولازالت هذه القضية مطروحة على القضاء العراقي ولم يبتوا فيها الى الآن والخوئي والمتهمين هم من طائفة وحدة.

ان العراق بقناعته اذا استمرت الفوضة فيه واستمر تطبيق قانون الغابة وتصاعدت عمليات الاقتصاد والقتل على الهوية والاسم وتوزيع جثث القتلة منهم من قطعت رؤسهم ومنهم من ثقبت اجسامهم بالدرل (مثقب كهربائي) هذا الشعب شعبنا العزيز نفسه في غابة تسير بها انهار من دم المواطنين واكثرهم ابرياء وسينجح العاملون على تقسيمه جغرافياً وطائفياً وعنصرياً وسنجد تواجداً للارهابيين الوافدين من الخارج مثل الزرقاوي واتباعه ضهوراً واضحاً مدعوماً من دول الجوار مثل ايران والسعودية وسوريا..والذي يدفع الثمن هم اطفال وشيوخ ونساء الشعب العراقي..وهذا هو مبتغى اميركا وهي تنفذ اجندتها الاحتلالية وتستمر في تغير خارطة الشرق الأوسط حتى يضعف التهديد على اسرائيل وهذه سياسة واضحة حيث كتب " هنري كسنجر " بأن يجب ان تقسم الدول العربية المحيطة باسرائيل من ثلاثة عشرة دولة الى ثلاثة وعشرون. بتقديري ان الامريكان اذا كانوا قد وضعوا في اجندتهم دفع العراق الى الفوضى فهم خاطئون اذاً فثي هذه الفوضى انهاء دورها السياسي والعسكري في العراق. وسيمكنوا الايرانيين ان يدخلوا في شريان العراق ودقات قلبه وسيزال العراق من القوى المؤثرة ويسمح للطموح الايراني التوسعي الواضح المعالم منذ زمن الشاه وحتى الآن برغبته ان تكون ايران الدولة القوية في المنطقة تحتل بنفوذها وسيطرتها على العراق والخليج العربي. حيث ان مجموع سكان كل دول الخليج لا يقارن بربع سكان طهران فقط.

ان العالم يراقب العراق وحالته عن كثب ويراقب ايضاً ماذا تفعل اسرائيل مع حكومة حماس وكيف انها تدفعها الى الجوع والبطالة والحصار وتريد من الفلسطينيين الاستسلام الكامل ويعاونها المجلس الاوروبي وامريكا ولكن هذه الجبهة التي تريد التنكيل بالشعب الفلسطيني لا تريد انهيار الحكومة الفلسطنية بالكامل بل ان تتلاشى الدولة ايضاً وانهيار مؤسساتها مما سيرجع الشعب الفلسطيني الى انتفاضى ثالثة، وسيكون كل الفلسطينيين زرقاويون ولو كانوا بشكل اخر. ان سياسة الرقص على الحبال وقفز القرود في السركس لا يؤدي خيراً لكل الاطراف لا للعراقيين ولاللمحتلين ولا للايرانيين ولا للسعوديين ولا لاي جهة رغبتها ان تعلب دوراً سياسياً في العراق.

نريد قيادة تملك وعياً اكثر
نردي قيادة تملك إخلاصاً وطنياً
ونردي اخيراً للشعب العراقي دوام العز والاستقرار وان يعيش العراقييون في مفردات حياتهم عيشة تعادل ما يعيش بها العوائل الاوروبية.



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقدام ورمال
- السفير الأمريكي غير محق في تصوره الأمني
- لا للخطوط الحمراء والى الأبد
- لماذا ينكئون جراحنا بالملح بأفلام التعذيب
- المحكمة أضاعت مباديء الوصول إلى دفين ما اقترفه صدام ونظامه
- للعدل وزير لا يؤمن بعدل القانون
- الخيانة القانونية قد تكون مقبولة .. ولكن فلسفتها.. مستحيلة - ...
- الخيانة القانونية قد تكون مقبولة .. ولكن فلسفتها.. مستحيلة - ...
- وعْيُنا.. درعُنا الوطني
- الفساد الاداري في ظل المحاصصة
- المحامي العراقي بين زمنين
- الدستور الجديد : بين القبول والرفض
- الديمقراطية تحت المحك
- النفط العراقي والسياسة
- أيرحم الارهابيون اطفالنا في العيد
- أيرحم الارهابيون اطفالنا في العيد !
- ما يدين صدام حسين عند محاكمته
- حكومة الجعفري بين الوعود والنتائج
- دور المرجعية الدينية في الانتخابات - ضمن التقسيمات العراقية ...
- بين الولاء الطائفي الامريكي وبين تشريع وطني الدستور يتأرجح


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد عيسى طه - ان تلاشت قدرات الحكومة