أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شنوان الحسين - جلد الذات، بين الهوية والدين، الى الاستاذ عزيز هناوي














المزيد.....

جلد الذات، بين الهوية والدين، الى الاستاذ عزيز هناوي


شنوان الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 6137 - 2019 / 2 / 6 - 15:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الى الاستاذ عزيز هناوي آيت أوهني ربما لن يسعفنا الحبر في تتمة النقاش على هذه الحيطان الزرقاء، لاننا لسنا ولن نكون من هواة لعبة التنس فكريا هذا جانب...
بخصوص الجانب الثاني فرسالتكم تحمل الصواب، والمطلق في صوابها ان القاعدة نحن من ارساها لتكون منطلق للايمان بالتعدد وبالاختلاف وما دون ذلك من اعادة الصياغة في نفس القالب لا يعدو سوى اتفاق ضمني يؤسس لتواصل بناء...
ثالثا وهو الموضوع الاهم، فالارض هي من تخوصص الرموز، وعبد الكريم ابن هذه الارض مات من اجلها وهو مدرس للامازيغية بل كان موظف في صفوف الاستعمار ولما نضج فكريا واخلاقيا عرف منطق الانتماء وناضل من اجله، اما الحاقه بالشرق كمنفى فكان عقاب لحرمانه عن الاتصال بأرضه ومحيطه ثقل قوته، فحديثه في المنفى عن منطلقات نضالية وانتماءات جديدة لا تعدو سوى تغريدات سجين محروم من ريفه الابي ولا يجب ان يعتد بها، و عبد الله أوجلان اليوم رغم اختلافنا او اتفاقنا معه تمت فبركة انتماء تركي جديد له من السجن، والبرزاني الاب الفقيه الثقي والمنتمي لمدرسة فقهية اسلامية رائدة لم تسعفه غيرته على الاسلام من بطش العروبة في العراق لانها من الناحية العقدية مقسمة ومتقسمة على ذاتها وتشتد خطورة العروبة عند تمتطي حصان المذهبية فإيران رغم اسلامها وإن طائفي لم يشفع لها من الوصف بالصفوية وبعبادة النار.
الرسالة المحمدية كانت مجالية في علاقتها بالارض -يثرب- بداية حتى تحررت في محيطها الضيق -مكة والمدينة- لتنتقل الى الطائف ومنه الى كامل الحجاز، وما فائدتها إن لم تستوعب محيطها الثقافي والمجالي اولا ليكون سند وحصن لها في منظومة مهدومة اخلاقيا قبل الاسلام، بل ان الركيزة كانت انتماء قبلي عشائري يصبو ليس الى الغاء الاخر المماثل ثقافيا بل الى التقويم الاخلاقي في منظومة قيم تعامل لم يكن عنوانها الاول بداية التعبد بل الصدق والاخلاص والمحبة وحسن التعامل ورضى الوالدين، هذه الاخيرة تحيل الى الاسرة وهي اصغر تقسيم بشري فهل ترى فائدة في تخصيصها من الحق بهذه الاهمية ام انها فقط مجرد إضافت وانا اقول حشا ان يقول الله باطلا، إن عشيرة ال المطلب واسرة ال هاشم انتصرت بشرف الانتماء بلا افتخار والشرف فيها يعود الى الانتماء الى تلك الاراضي الطاهرة المحيطة ببيت الله كشرعية اخلاقية دون ان نلبسها لبوس فلسفي لأنه لم يرى النور بعد في تلك الحقبة كما قواه الانتماء الى فضاء القبيلة القرشية، وهنا تحولت قريش القبيلة الى دولة، وهل شرف الانتماء شكل عائق للرسالة المحمدية!!!
يا اخ عزيز الافتخار بالانتماء لمنضومة ابوية او اسرية ليس عيبا بل هو صحي عندما يكون مصدر للإعتزاز وجعله منطق معمم على الاخر فله ايضا كرامة واصل وانتماء وله عائله وابوين يفتخرون كمنظومة قيم بوجودهم الفردي والجماعي، ولا يجب ان يقتصر هذا الانتماء على ال نحن دون الاخر وعلى جزء دون اخر، فسلمان كان فارسيا وقد عاتب الرسول من اهانوه بل اشاد به وبأصوله وليست قريش من رفعت اذان الحق في المسجد النبوي بل عبد حبشي، وقبل كل هذا فقصة قابيل وهابيل درس في هذا المجال وإن يكون الموضع لا يسمح بالاسترسال فيها، سردت كل هذا فقط لأحيط ببعض جوانب السيرة فأتمنى ان لا نعيد صناعة ثورة الزنوج كردة فعل عن غطرسة العباسيين وغيرهم...
اما في العصر الحديث وإبان حكم العثمانيين هل تعلم ان العرب استعملوا ما سموه مناهضة الاقصاء ونصرة العروبة ولغتهم لتفتيتها بإسم الانتماء العربي، وبعدها تفتتوا اوطان وشعوب وقسمو العرب الى مستعربة و عربان وعرب اقحاح واسست من دواخلهم انتماءات قبلية وحتى عائلية اليست ال سعود عائلة طائشة بإسم الاسلام والعروبةط أليس الاسد واجداده من ال بيت الرسول الكريم وامتطو حصان القومية العربية بإدعائها التقدمية مجازا، أليس العراق اقدم حضارة هوجمت ثقافته وهويته بإسم الاسلام، حشا ان يكون الله عاجزا عن جعلنا بلسان واحد او امة واحدة بل سنته وعلمه وقدرته قضت بالتعدد، فبمنطقكم هذا التصنيفي الذي يربط الاسلام بالعروبة تخوصصونه فيها وكأن ابراهيم المسلم بصحيح القول من القرآن الكريم كان عربي وهو الحنيف المسلم، فمن يتناقض مع من؟ هل انتم ام الكتاب المبين؟ نعم الايمان يُربط باللغة العربية لان عماده الصلاة يُتعبد بها كوعاء جاء به كلام الله ولكن الله لم يجعلها شرط في الدعاء وهو من سمع شكاية النمل من جيش سليمان وسمع دعاء يونس من بطن الحوت، لهذا فربط اللغة او نصرتها بالدين فيه مجازفة بكليهما...
وفي العصر الحديث، هل يجيز الحاضر بقوانينه وانظمته الغزو والاستبعاد والاستعباد، فمن كانوا بالامس عبيدا وجواري لا يحكم فيهم منطق الدين في اللباس والحجاب والسترة اصبحو امم منهم موحدون ومنهم ما دون ذلك...
اننا يا اخ عزيز دخلنا منطق الشعوب وتجاوزنا منطق القبيلة والعشيرة والعروبة للمأسسة، الى مستويات القومية الانتماءية /الوطن والوطنية/ التي يحددها القانون فما علينا الا ان نحتكم لمنطق التعدد في وطننا والى الحق وهو بيين. لا يمكن ان يستعبد الامازيغ او غيرهم لان حركة اعتقدت بالقول بأننا عرب، فنحن امازيغ ويكفي ان يعلنها واحد منا لكي تملك شرعية فما بالك بالارض وحقيقتها، هل نحن لا نستحق الحياة ام اننا لسنا بشر ام اننا خُلقنا خارج ارادة الله...
إن منطق الاقصاء ومنطق تعدد الرؤى ليس له شرط مسبق بل شرطه الوحيد احترام الانسان، فإن كنت ستواجه الامازيغ وفقط وانت من سليل حركات تناقض الشر و ممن يقولون بالانتماء الاسلامي فعليك ان تواجه الشياطين اولا لأنهم اصل جفاء وغرور وكفر البشر، فهم المدخل قبل نقاش النوايا، فلتحسموا صراغ الغير ضد الشر غير المرئي قبل ان تناقشوا الواقع المدرك بالعين وبحقيقة وجوده العلمي الثابت...
عمت مساء استاذ عزيز



#شنوان_الحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى الشهداء...
- -صورة القرن- بالمغرب، قضية سياسية ام مؤامرة
- الاسلام كعنوان والطائفية كمنهج
- الى الاستاذ عزيز هناوي، التاريخ لا ينسى والموقف لا يُصطنع
- العدل والاحسان والنضالات القطاعية بالمغرب، الحركة التلاميدية ...
- هل هناك فكر اسلامي؟
- سؤال الهجرة بقوارب الموت: مقاربة حكومة الاخوان المغربية
- -اكوش- الامازيغي المناهض للعرقية
- الى من يسمي الامازيغ بالاكوشيين
- المعيش والثقافة والامبرالية
- الى الرفيقة منيب: دروس بالمجان
- سنة الحياة، قاعدة عامة
- السنة الامازيغية والنظام المغربي: صراع الحق والسياسة
- اللغة والاسلام والاقصاء
- خطاب لضمير الامام المنبوذ
- الى الشهيد عمر خالق -ازم-
- ال بلا مجد، وشهداء منسيون لانهم ليسوا من العرب الاقحاح، وشهد ...
- من اجل وطن ومواطنة بالمؤسسات، الى الشيخ الفزازي
- الى زعيم جمهورية الوهم، الى زعيم وهم النقاء العرقي...
- الى زعيم قتلة الشهيد الامازيغي ازم، الى زعيم الجمهورية العرو ...


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شنوان الحسين - جلد الذات، بين الهوية والدين، الى الاستاذ عزيز هناوي