أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منير الكلداني - حوارية الحسن مع الاستاذة السورية نجوة الحسيني















المزيد.....

حوارية الحسن مع الاستاذة السورية نجوة الحسيني


منير الكلداني

الحوار المتمدن-العدد: 6137 - 2019 / 2 / 6 - 02:54
المحور: الادب والفن
    


س : لمن دواعي السرور تشرفنا بكم سيدتنا الفاضلة لو سمحتم فضلا القاء الضوء قليلا عن شخصكم الكريم
ج : اما عن شخصي فأنا انسانة عادية بسيطة من بيئة متوسطة الحال والدي رحمه الله كان موظفا بالسكك الحديدية .ووالدتي من عائلات حلب العريقة انا الاخيرة بعد سته شباب كلهم متعلمين بفضل الله وبشهادات جامعية اما عن دراستي ظروف العائلة لم تعد تسمح بمتابعة دراستي الجامعية وهذا مااعتبره اهم عائق مر بحياتي .لاني من عشاق الرياضيات واللغة العربية حيث كنت متفوقة في دراستي
حصلت على اهلية التعليم الابتدائي وعملت بالتعليم ..ثم بسبب مرض والدتي اخترت عمل امينة مكتبة لمدة 20 عاما كانت بين الكتب الادبية والثقافية .قرأت لاكبر الكتاب منذ كنت في المرحلة الاعدادية ..كتبت الكثير ولكن على دفاتر كنت ارصها على امل ان يأت وقت واطبعها .ولكن اضطررت للاستقالة ومرافقة الوالدة لسنوات ابتعدت فيها عن القراءة والكتابة ..تزوجت بعد وفاتها واخذتني الحياة الزوجية بعيدا عن مااصبو اليه في عام 2012 توفي زوجي وهنا بدأت الاحداث تتصاعد في مدينتي حلب الشهباء ونزح الكثير من عائلتي بسبب خراب بيوتهم واصبح بيتي المتواضع يحوي الكثير من الاقارب صغارا وكبارا وعندما استقر البعض في بيوت استأجروها ووسط ظروف الحرب السوداء .قررت العودة للكتابة .وكتبت عن كل شيئ يحصل وفجاة نزل صاروخ ماكان بالحسبان وكان ماكان والان عدت اكتب وفوري وتلقائي واضع مااكتبه في بعض المجموعات وكالعادة يصفق لي الجميع وينبهر .وفجأة وجدت نفسي اركب الموجة فاصبح الشاعرة والاديبة .وابتسم من هذه المفردات الرنانة

س : نبذة تعريفية بمنجزاتكم الادبية ؟
ج : مايسعدني ان تصل كلمتي لما اتمنى اولا اما عن منجزاتي الادبية للاسف هي مجرد مقالات انثرها هنا وهناك لقد جمعت الكثير وكنت على وشك طباعة مجموعة شاملة قصصية وشعرية بذات الوقت .لكن الحرب عملت عملتها ..نزل صاروخ على بنايتي احرق كل شيئ معه ولم يخلف سوى السواد والدمار .وبعون الله استطعت ترميم بيتي بالشكل المقبول نوعا ما....

س : ماذا ترون في الحركة الادبية النسوية السورية من حيث الحضور والمنجز ؟
ج : .ان الحركة الادبية النسوية والذكورية في حالة ركود خاصة ونحن لازلنا في حالة حرب فالاحداث التي عصفت بالوطن العربي عامة وبسوريا خاصة ابعدت الناس عن القراءة وشغلتها بأمورها اليومية..الحرب التي اكلت الأخضر واليابس جعلت الكثير في حالة فقر مدقع حتى المعونات سرقت فوصل حثالة المجتمع للاعلى واستغلوا الظروف بل ساهموا في استمرارها لانها تخدم مصالحهم ..كذلك حالات النزوح والهجرة التي ابعدت اغلب الشبان عن البلد عدا الموت التي اخذ الكثير الكثير تحت انقاضه ومن عائلتي اربعة عدا الاصابات حالة الفقر هذه وحالة المجتمع عامة ابعدت حتى من كان لهم باع طويل بالثقافة ابعدتهم عنها فتراهم عزفوا عن اقتناء الكتب واستبدلوها بتوفير الضروريات الحياتية ناهيك عن تردي التعليم فمنذ سنوات ونحن نرى الفشل التعليمي فكم من طلبه جامعيين تر لهم اخطاء املائية ونحوية ولعل البعض منهم مؤهل للتعليم ..فإلى اين نحن ذاهبون في تنشئة الاجيال ناهيك عن التطور المتسارع للنت .الكل بدأ يجد ضالته في غوغل فلم يجهد نفسه في المراجع والكتب ..الكتب في المكتبات مرصوصة مليئة بالغبار المتراكم عليها من سنوات اما من حيث المنجزات قلة من يحاول احياء الثقافة .ترى عددا محدودا في الندوات الثقافية التي تجرى عادة في المركز الثقافي او المكتبة الوطنية واقل من يكتب وينشر .لان من يشتري هم معارف يشترون الكتاب خجلا ليرموا به في احدى الزوايا

س : ما هي المعوقات التي تمنع المراة العربية عموما والسورية خصوصا من مواصلة الابداع في شتى المجالات الادبية ؟
ج : اما عن المعوقات فهي كثيرة اهمها اننا لازلنا نرزح تحت ظل المجتمع الذكوري وتحت سلطة العائلة والمجتمع والتخلف ..فإن كتبت المراة عن الحب فهي عاشقة وتكثر حولها الشبهات وان كتبت عن القيم والأخلاق فهي تتفلسف ويكثر المتهمون بأنه عليها ان تلتزم هي بما تكتبه وتجرد فورا من كل الاخلاقيات وان كتبت في الدين يحاربها الرجل لانه وحده الفقيه بشؤون الدين ومن اين للمراة الفقه في الدين وإن كتبت في المجتمع فهي تفتري عليه وتجرده من قيمه الايجابية وتسقط عليه سلبياتها لذا فقد حطمت المرأة ثقافيا الا ماندر.. وهن قلة اللواتي تجاوزن العقبات بفضل من وقف معهم واخذ بيدهم للامام

س : ما هي الرؤية الشمولية التي ترين انها تناسب الادب العربي حديثا وما هي الفروقات بين ادب الحاضر وادب الماضي ؟
ج : أما الرؤية الشمولية للأدب حديثا فما نراه ينشر على صفحات الفيس هو أدب فاشل لارقابة عليه ولادراسة مافية ولالجان مدققة الموضوع اخذ شكل منافسة بإتجاه سلبي فهذا عمل ملتقى ثقافي وذاك عمل مجموعة ومسميات مختلفة ونجد من يدّعون انهم كتاب وأدباء وشعراء وهم لايفقهون شيئا .يكتبون مايخطر ببالهم دون ضوابط ودون خلفية ثقافية كافية بل وترفق بصور خليعة الاكثر سوءا ذاك التصفيق والتطبيل ومنح الشهادات والاوسمة والتقديرات على كلام دون معنى ودون هدف .وترى اسماء رنانة القيصر .الكاتب .الشاعر ..الاديب هذه الاسماء وعفوا مقززة وتشعرنا بخيبة امل مريرة ونحن نتردى بمستوانا الادبي والفكري والثقافي اين نحن من طه حسين من توفيق الحكيم .من المنفلوطي .من صادق الرافعي.من العقاد .من الجاحظ .ابو العلاء المعري اين نحن من هؤلاء العباقرة او من الادب الذي كتبوه وخلده التاريخ حتى لو رجعنا للشعر الجاهلي .ولم يكن ثقافات ولاجامعات ولادراسات عليا لوجدنا كم نخجل من انفسنا ونحن نصفق لانفسنا في زمن الحضارة والمخيب للآمال الاغلب يكتب للعشق فكلهم عشاق والفيس هو الوسيلة الحضارية للانفلات الاخلاقي مع الاسف الشديد

س : اي المجالات الادبية التي ترين انها تتناسب وظرف المجتمع العربي عامة والسورية خاصة ؟
ج : اما المجالات الادبية المناسبة لظرف المجتمع ان نكتب حول الاصلاح ونوجه للايجابيات ونسقط على السلبيات .نكتب عن الوطن ووجعه .نبحث في طرق رفع شأنه ورفع شان الهمم للدفاع بحق عن اوطاننا التي تقسمت وتفرقت .نفتح اذهان الجيل عن ما يحصل لهم من غسيل ادمغة وضياعهم بخطط محكمة .نفهمهم الصواب بشتى الطرق
س : كلمة لمن تريد ان تبدا مسارها الادبي بشكل صحيح .
ان تقرأ للعظماء اولا وتفهم وتتثقف جيدا لتبدأ بشكل صحيح وبجرأة وحزم اخيرا لكم مني كل الشكر والاحترام على ثقتكم وسانزل فورا بعضا من كتاباتي المتواضعة

_ تأتآت ما بعد الصمت _

اشتد بي الظمأ .. و أفقدني نفسي ..
كمن يزحف لاهثاً ... حتى إذا رأى الماء .. غمر نفسه به ..

حتى امتلأ ..
حتى تنفس ..

نال مني العطش .. و انقطع صوتي لكثرة الصمت ..
حتى فقدت قدرتي .. فقدت نغمتي ..
فقدت الشمس ..

ثم غمرت نفسي دفعة واحدة .. ألقيت بنفسي لللغة ..
علها تنقذني ..

كثيرة هي الأشياء التي أتمنى أن أرمي نفسي إليها ..

درجة الفقد التي تتملكني تحتاج غمراً يليق بها ..

هذه اللغة التي لا يفهمها الكثير.. لغة الشوق و لغة الضاد ..
وجهان لعملة واحدة ....!!!
نجوة الحسيني

منير الكلداني



#منير_الكلداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليلة مومس / تامة
- امضاء الناقد # 1 (( سغب اللهفة - ليلى ال حسين ))
- حوارية القمر مع الاديبة السورية رولا صالح
- حوارية الشين مع الاديبة العراقية شهباء شهاب
- حوارية المجد مع الاديبة السورية ليندا سليمان
- حوارية السحر # 2 (( الاديبة السورية ايمان محمد ))
- حوارية السحر # 1 (( الاديبة السورية ايمان محمد ))
- جمهورية ابو جهامة # 7
- التجربة العراقية # 1 (( تمهيد ))
- شيء تحت الظل # 1 (( ق ))
- جمهورية ابو جهامة # 6
- تجربتي مع # 6 (( محكومون لا يستحون ))
- جمهورية ابو جهامة # 5
- تجربتي مع # 5 (( الاستحمار ))
- قبس مفدى
- جمهورية ابو جهامة # 4
- ليلى والحب (( اضاءة : ديوان سنبقى ويبقى الحب )) / الشاعرة ال ...
- المخزون اللغوي واثره على الكاتب
- النص بين الوعي وضده
- علم النحو تحت الضوء


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منير الكلداني - حوارية الحسن مع الاستاذة السورية نجوة الحسيني