أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حبيب محمد - موجة تفاهات تحاول اغتيال حلم شاب موريتاني














المزيد.....

موجة تفاهات تحاول اغتيال حلم شاب موريتاني


حبيب محمد

الحوار المتمدن-العدد: 6136 - 2019 / 2 / 5 - 22:20
المحور: حقوق الانسان
    



منذ فترة قام شاب موريتاني يطلق على نفسه "جستين ديتودايلي" بإنشاء قناة على اليوتيوب وقام بإعداد البوم يحوي عدة اغاني ممزوجة بعبارات باللغة الإنجليزية، ويرتكز الألبوم حول قصته مع فتاة تدعى "فضيلة" ، كانت ردة الفعل منقسمة بين مؤيد ومعارض لنمط الموسيقى التي اختارها الشاب ، وبدأ يحصد متابعين كثر ، لكن للأسف تحولت تلك المرحلة إلى موجة سخرية من الشاب الذي لايزال في نهاية فترة المراهقة ، وهو ما خلق فجوة عنفوانية جعلت الشاب يهاجم بعض الفنانين ويصفهم بأنهم يريدون تقليده وبين هذا وذاك أصبح المسكين مستغل من طرف أفراد يفتقرون لأبسط معايير التحضر والنظافة اللفظية والمعنوية..
استمرت موجة التفاهات إلى أن تحولت إلى تسونامي من البدائية والفظاعة ، للأسف نحن مجتمع يعاني فراغ مزمن وينتظر أي شيئ ليجعل منه قضية يقف ضدها ، تجدر الملاحظة ان اغاني هذا الشاب قد لاتكون تحمل في قوامها فكرة الفن الهادف إلا أني اعتبرها محاولة لابأس بها وحتى إن كان لابد من الانتقاد والاعتراض يجب أن يكون في لبه نقد راقي وموجه للموضوع وان يطبعه اللين والعقلانية بعيدا عن فقاعات الجهل والسخرية ..

طبعا هذا الشاب هو واحد من مئات الشباب الذين قطعوا على أنفسهم الانخراط في ميدان لغة العصر التي هي الموسيقى وهذا أكثر جدوائية من التطرف الديني أو الالتحاق بجماعات إرهابية أو تناول الممنوعات أو السطو أو غيره من الجرائم التي يقع ضحيتها جل الشباب بسبب قلة اللقاحات النوعية ضد التعصب..
يذكر أن الشاب يقطن في العاصمة الاقتصادية انواذيبو، ومن هناك يتواصل مع جمهوره على الفيسبوك وينشر صوره وجديده، ولكن مالاحظته وفعلا يدعوا للقلق أن من بين من يمتهنون الإهانة والحقد ضد هذا الشاب من يعتبرون أنفسهم مثقفين ، وهذا نذير بكارثة فكرية مادام من يعنون بالحوار وايواء المنعزل هم أنفسهم الوباء..
ومن دون شك هناك فئة دعمته وحملت على عاتقها تأييده في جولاته ومهرجاناته فلهم كل التحية ، ومن هنا يجب توضيح بعض النقاط التي هي في جوهرها تخدم المشروع :
الشاب بنظر الغالبية العظمى هو مريض نفسيا
بنظر البعض هو مبدع وله أسلوبه
بنظر قلة هو مجرد ظاهرة صوتية

لنكن موضوعيين في علاجنا للقضية هو شخص ليس مريض لكنه بفعل قوة الضغط والوقوف في وجه بكل الحيل الخبيثة أصيب ببعض الاضطرابات النفسية ومن هنا يجب التوقف عن استفزازه
وماجعلني اتأكد انه شخص طموح هو أنه حضر لحفل في العاصمة فحجز فندق وحجر قاعة وجائته بعض من شعبيته وقام بهوايته المفضلة..
لكني لاحظت في الحفل أشياء غير جيدة :
استغلال بعض المتطفلين على العلمانية لراية مكتوب عليها "نريد موريتانيا علمانية " ، وهؤلاء المتخلفين لاعلاقة لهم بالتيار هم مجرد صبيان يريدون تشويه التيار لأن العلمانيين في موريتانيا معروفين وكل تحرك ينظمونه ولديهم مكتب تنفيذي وجناح سياسي لذا وجب التنويه على هذه النقطة..
ويجب التشديد على أهمية الحوار والنقاش مع هذا الشاب من طرف الفنانين والمشاهير في البلد من أجل فتح آفاق جديدة للآنفتاح والإبداع ، وأن لاننسى أن كثرة الضغط المستمر قد تولد الانفجار، وربما تحصد نتائج جهنمية ، فكل شخص له أسلوبه ومشروعه وطريقته ولنضع في الحسبان أن العقول والمستويات درجات لذا كل إنسان ينطلق من إحداثيات وجوده، ومع الوقت يستحسن أداء المهمة أن وجد وسط يتقبل كل جديد ايجابي مهما كان.



#حبيب_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انفلونزا النقاب وأمراض أخرى
- هل نحن في دولة أم حظيرة فتاوى! !
- المافيا القبلية والمنطق الطائفي ينسفان قيم الدولة
- هل أضحت موريتانيا بلاد المليون مغتصب ! !
- معركة الكشف قبل الزواج
- فوبيا الحب
- البدو والدراما التركية وأشياء أخرى
- التعليم في عالم الرمال
- شبح المأمورية الثالثة
- ظاهرة السمنة
- وباء الشعوذة


المزيد.....




- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حبيب محمد - موجة تفاهات تحاول اغتيال حلم شاب موريتاني