أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد وادي - لتتجدد احزاننا بهذا اليوم المشؤوم















المزيد.....

لتتجدد احزاننا بهذا اليوم المشؤوم


جواد وادي

الحوار المتمدن-العدد: 6136 - 2019 / 2 / 5 - 17:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يا لها من مصادفة غريبة، تلك هي ذكرى انقلاب شباط الأسود الذي خطط له وقاده ثلة من المنحرفين والخونة والمجرمين من بعثيين وعسكريين خانوا الأمانة والقسم الذي تعهدوا بأدائه نفاقا، الحفاظ على اسرار ثورة تموز المجيدة وانجازاتها وقادتها العسكريين الثورة المباركة التي عبدتها دماء قوى وأحزاب المجتمع العراقي وعلى رأسها الحزب الشيوعي العراقي المناضل، لكن المنحرفين خانوا الأمانة وتناسوا ذلك القسم، والغريب في المصادفة أن تحل الذكرى الحزينة لهذا العام 2019 في ذات اليوم الذي حدث فيه الزلزال المدمر الذي أطاح بثورة الجيش والشعب، ثورة تموز المباركة، انه يوم الجمعة الأسود، حيث كنا نحن أبناء جيل الفواجع، ما زلنا صغارا، كنت يومها في الصف الخامس الابتدائي، ورغم يفاعة اعمارنا ما زالت تفاصيل ذلك الحدث المدمر، راسخة بأذهاننا حيث ما ان سمع الناس الخبر الفاجع حتى خرجوا عن بكرة ابيهم وهم يصرخون وينوحون ويبكون بعويل يشق الصمت لتتحول شوارعنا نحن الساكنين خلف السدة في صرائف المجزرة (الميزرة) حيث كنا من اشد المقربين والمحبين لزعيمنا الخالد، وكان شباب تلك الصرائف، مدنيون وعسكريون من المقربين لحزب الشغيلة، الحزب الشيوعي العراقي، أعضاء ومناصرين، حين هبت جموع البشر صوب شوارع بغداد من الجهة الأخرى، حيث كنت انا الصبي الصغير، ضمن من تحرك مع الجموع الثائرة لنعبر السدة جهة ساحة النهضة، والهرج والمرج يتصاعد وسط صراخ الرجال والنساء، خوفا على حياة الزعيم المحبوب، حيث كان الهائجون متيقنين بأن الزعيم ورفاقه المخلصين سيقضون على تمرد الخونة، ولم نكن نعلم بأن الزعيم الوطني وثلة من رفاقه الأوفياء، سيستسلمون بهذه السهولة للمتمردين الجبناء، فكانت النكسة الكبرى والكارثة التي ما زالت عالقة في اذهاننا بعد مرور اكثر من ست وخمسين عاما وحدث ما حدث من جرائم وقتل وتصفيات وانتهاك للأعراض، وكان نصيب الحزب الشيوعي من تلك الجرائم، الأعظم والأشد.
لا نريد من كل العراقيين أن ينسوا أو يتناسوا ذلك اليوم الحزين والقاتم في تاريخ العراق وفي حياتهم التي حولها الانقلابيون إلى جحيم وخوف ورعب وموت توزع على جغرافية العراق وكان قدرا لعينا خيم عليهم وأحال حياتهم إلى ظلام رهيب وموت كان يزحف إليهم في أية لحظة وحيث يكونون.
مجموعة من المجرمين القتلة والأوباش المعروفين بانحرافهم الأخلاقي بأفعالهم القذرة ومنهم الفتية الذين تربوا على قاموس اقتصر عليهم وحدهم دون سواهم من البشر، حيث لا يمتهن الفاشيون غير شتى صنوف الإبادة بمفردات يفتخرون بتحقيقها كإنجاز عفلقي خسيس، منها القتل والسحل والاغتصاب ومحو الأقربين وبقر بطون الحوامل والتعليق من الأرجل والأثداء ودفن الموتى وهم أحياء وإعدام المعارضين برصاص اقرب الناس إليهم وإطلاق الكلاب المسعورة لنهش لحم الأحياء واجبار الضحايا بتناول سم الفئران وهلم جرا، من توظيفات معجمية قد تفوق قاموس لسان العرب لابن منظور من أسماء وأفعال وصفات وحالات إعرابية ما انزل الله بها من قسوة.
ان الأجيال الراهنة من العراقيين ينبغي أن يوضعوا في صورة الرعب المخيف والممارسات الإجرامية التي عاشوا فصلها الأخير حيث كانت من القسوة الرهيبة على الأجيال التي سبقتهم، قبيل سقوط أفواج الأوباش ورميهم إلى مزبلة التاريخ، ولعمري أنها مهمة وطنية مقدسة أن تتناقل الأجيال تلك الصور المرعبة وان تكون لهم محطات سوداء لا تنسى من تاريخ العراق الحديث في التخلص من حالات زرعها المجرمون في تفاصيل الوجود العراقي، وداسوا على كل القيم والمبادئ التي جُبل عيها العراقيون، بل تعدى سلوكهم البهيمي حدود العراق إلى أصقاع الكون قاطبة، ولا أريد من أي عراقي أن يعتبر هذه التوصيفات للأهوال التي عشناها، مجرد تعظيم ومبالغات وحقد لا أساس له، بل أن ما نذكره من جرائم يفوق بكثير ما ننقله لهم، تفوق قدرة الانسان في تصورها لتاريخ التعذيب المرعب في العالم، وهذه الحالات غير غائبة عنهم وخصوصا وقد عاشوا نهاياتها بل أن بداياتها كانت الأشرس والأكثر دموية وهمجية. وهو غيض من فيض أفعال تلك المخلوقات البهيمية الخسيسة.
وليتابع المراقب لبرنامج شهادات بعض ازلام النظام المجرم واعترافات البعثي القاتل صلاح عمر العلي وحامد الجبوري وغيرهما في الفضائيات، ليقف على حجم الجرائم التي يعترفون بارتكابها من قبل البعثيين ضد القوى الوطنية في العراق وفي مقدمتهم قادة وأعضاء الحزب الشيوعي العراقي الميامين وما لاقوه من صيغ تقشعر لها الابدان والضمائر الحية، كونهم كانوا حينا يقودون فلول الحرس القومي المجرمة والضالة.
حينما سمع العراقيون خبر الانقلاب المشئوم ،خرجوا عن بكرة أبيهم للدفاع عن النظام الوطني الذي كان يقوده ابن الشعب البار والعراقي الأصيل المرحوم طيب الذكر الزعيم عبد الكريم قاسم، وكان الجميع على استعداد تام لمقاومة الانقلابيين الخونة، والاستشهاد من اجل الحفاظ على السلطة الوطنية وزعيمهم المحبوب، ليقدموا أنفسهم مشاريع لقرابين من الشهداء للدفاع عن الوطن من الزحف البعثي الأصفر، لكنه أبى وكعادته من المواقف النبيلة التي بقيت لصيقة له حتى أخر لحظاته خوفا على أرواح الناس، لكن العراقيين بكل مشاربهم وأطيافهم وتنوعاتهم بلوا بلاء مستميتا، وقاوموا كل بطريقته، بشراسة رغم الفارق الهائل بين أدوات مواجهاتهم الباسلة وآلات الانقلابين العسكرية التي سحقت الناس المدافعين عن القيم العراقية الأصيلة وأبادتهم بدم بارد، ورغم ذلك، لم يتوقفوا أو يستسلموا وكان الفصيل الأكثر صمودا وقوة وإرادة، مقاومة الأكراد الفيليين في شارع الشيخ عمر وساحة النهضة وحي الكولات، حين صنعوا سلاحا محليا وهو قنابل المولوتوف وهي عبارة عن قناني معبأة بالبنزين شديد الانفجار وفي رأس القنينة فتيل هو عبارة عن خرق بالية وابلوا البلاء البطولي الذي أدهش المجرمين العفالقة الذين اضمروا لهم العداء، مما حدا بهم أن يحقدوا على هذه الشريحة من الأبطال اسوة ببقية العراقيين ولاقوا ثمن ذلك لاحقا على أيادي الشوفينيين القتلة، شتى صنوف العقاب من قتل وإبادة وتهجير واستحواذ على ممتلكاتهم وتصفية الشباب منهم وغيرها من أساليب جبانة لتصفية الحسابات القذرة أسوة بباقي الفصائل العراقية البطلة، وكنت أنا حينها ذلك اليافع شاهدا على فصل الدمار هذا، وبالمثل فان أهالي صرائف المجزرة، من الفقراء المسحوقين من ساكنة خلف السدة ،كانوا أبطالا حقيقيين ومنعوا مقاتلي البعث المجرم من الدخول إلى أحيائهم وبقي الرصاص يلعلع لأيام قبل أن يستبيح المجرمون الأحياء والشوارع والبيوت ويعيثوا بأجساد الناس الابطال من كل الأعمار، قتلا وسحلا وتنكيلا بطرق لا زالت عالقة في أذهاننا نحن الصبية، ونحن نسمع صراخ أمهاتنا وهوسات إخوتنا وآبائنا، ولا يمكن ولحقبات طويلة أن تنمحي تلك الصور البشعة والمقززة من مخيلتنا نحن جيل العذابات الذين تربينا على صور الموت المجاني واختلفنا دونا عن خلق الله من البشر في أصقاع الدنيا بدل أن ننعم بحياة هانئة وطفولة بعيدة عن صور الممارسات المخيفة للبعثيين، لهذا السبب لا يمكن أن نثق أو نتقرب أو نمحو من ذاكرتنا ما فعله المجرمون الفاشست.


كان الفصيل الذي نال حصة الأسد من القمع البعثي البشع هم الشيوعيون العراقيون وبطرق بربرية تمت تصفية خيرة قادة العراق الوطنيين من قادة الحزب الشيوعي العراقي الخالدين، مثل سلام عادل ومحمد حسين أبو العيس وعبد الجبار وهبي والعشرات من خيرة أبناء العراق، وزحفت الإبادة إلى اصغر صديق للحزب حتى اليافعين وصغار الأطفال، ناهيكم عن انتهاك الأعراض والاغتصاب وما سواها من سلوكات بربرية بشعة تقشعر لها الأبدان حين تذكرها.


على كل الفصائل السياسية العراقية التي كانت مادة للبطش البعثي، علمانية كانت أم دينية أم قومية، منذ انقلاب شباط الكارثي الأسود وما تبع ذلك من قسوة بعثية لا مثيل لها، عليهم جميعا إحياء تلك الذكرى بحزن شديد، وتذكر قوافل الشهداء، لأنها مرحلة لا يمكن نسيانها او اغفالها، إحياء لذكرى شهداء العراق الأشاوس وعلى رأسهم الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم وبقية رفاقه الميامين كوصفي طاهر وماجد محمد أمين والمهداوي وعبد الكريم الجدة، والمئات من الشهداء مضاف إليهم قادة الحزب الشيوعي الأشاوس وكل من سقط على مذبح الحرية بأيدي البعث الملطخة بالدماء الزكية والأبرياء من العراقيين الذين ذهبوا ضحايا للدفاع عن الشرف والالتزام والوفاء للقيم النبيلة، وندعو كل الفعاليات المجتمعية العراقية إلى إحياء هذه الذكرى وفي عموم العراق بكثير من الخشوع والتقديس لتلك الأرواح الطاهرة.

وللجيل الحالي أقول ها هم البعثيون طينة واحدة ولم ولن يتغيروا أبدا لأنهم تربوا في مدرسة البعث الفاشية التي لا تعرف من قاموسها العفن غير النزوع البهيمي للاستحواذ على السلطة وإخضاع الآخر لسطوتها واستخدام كل الوسائل القذرة للوصول لأهدافها حتى وان تطلب ذلك انهارا من الدم وملايين من الضحايا. فتبا لهم حيث كانوا وأينما وجدوا واللعنة الأبدية عليهم جميعا.
المجد والخلود لكل أبناء العراق الميامين الذين عبّدوا طريق الانعتاق لنا جميعا وما عليه العراق الآن يعود الفضل أولا وأخيرا لهم وحدهم دون سواهم .
عند التذكر لهذه الاهوال التي حدثت في العراق، لنستثني كل الفاسدين من القادمين الجدد لقيادة العراق الذين اساءوا كثيرا لهذا التاريخ المجيد من التضحيات في سبيل تحقيق " وطن حر وشعب سعيد"، فكانت الصدمة التي ما زال فقراء العراق يعانون من تبعاتها وحجم التجاوزات التي حولت العراق الى واحة من الفساد والتردي الأخلاقي والقيمي.
المجد لزعيمنا المحبوب الوطني الفذ الشهيد عبد الكريم قاسم
المجد والخلود لزعماء وأعضاء الحزب الشيوعي الأباة
المجد لكل قطرة دم عراقية سالت على درب الحرية
والخزي والعار للبعث العفلقي الفاشي وسدنته المجرمين أعداء الحرية والسلام والمحبة.

أخيرا ادعو كل المثقفين والأدباء والفنانين العراقيين ممن لا زال نبضهم بحب العراق فاعلا، كلا وجنسه الإبداعي والفني في المساهمة، عملا جماعيا أو فرديا لتخليد ضحايا مذابح الانقلاب الأسود سنويا وإقامة نصب جدارية ومنحوتات تخلد لشهداء المجازر البعثية وتكرّم كل الأحرار الذين قضوا على يد الفاشست الطغاة واعتبار هذا الأمر مهمة وطنية ملحة وذات وقع خاص في نفوسهم العراقية الكريمة.
لأن الدروس البليغة من المحن خير بوصلة تقود للتغيير لبناء الوطن والانسان.



#جواد_وادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من منهج سياسي في العراق ام ان الأمور تسير خبط عشواء
- هل ائتمنتم على أنفسكم أيها السياسيون العراقيون؟
- الشيوعيون العراقيون ما زالوا مصدر رعب للجهلة والمتخلفين
- التربية والتعليم تحت رحمة من لا تربية ولا تعليم لديهم
- أحمد طليمات* قاص وروائي بنفَسٍ شعريْ
- أنقذوا الثقافة أيها المعنيون بها
- نصوصٌ شعريةْ
- لنترحم على ارواحنا
- الخريطة السياسية في العراق بتصميمها الطائفي
- نريد فقط معرفة الحقيقة
- ما حصل في الجزائر كان امرا متوقعا
- لا تتركوا البصرة كسيرة الجناح
- قيم الركاع من ديرة عفج
- البصرة تستصرخ الضمائر الحية
- لماذا كل هذا الاستقتال على المناصب؟
- شتان ما بين الوطني الحقيقي وذلك المدّعي
- قصائد للاغتراب
- مبروك لتحالف سائرون بكل تشكيلاته الوطنية الحرة
- النداء الأخير قبل الصمت الإنتخابي
- العزوف عن الانتخابات يبقي الفاسدين واللصوص على دفة الخراب


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد وادي - لتتجدد احزاننا بهذا اليوم المشؤوم