أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سعد محمد عبدالله - وحدة الجبهة الثورية وآمال ثورة الحرية والسلام والديمقراطية














المزيد.....

وحدة الجبهة الثورية وآمال ثورة الحرية والسلام والديمقراطية


سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 6136 - 2019 / 2 / 5 - 08:09
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


أخيرا تبدد الظلام الدامس الذي أحاط طريق ثوار الجبهة الثورية لسنوات خلت قضاها قادة الجبهة الثورية بشقيها في البحث عن طرائق الوصول إلي وحدتها بغية تمكين تموضعها السياسي والعسكري علي الخارطة الوطنية التي تشهد تغيرات يومية عميقة تحتاج لتقوية وتماسك قوى الثورة بمتخلف توجهاتها والعمل بمنطق (العين البصيرة) وحينما تبصر العين ما تريد وتركز علي أهدافها وتصر علي بلوغ غاياتها لن تكون (اليد قصيرة)، وما شاهدناه من عمل يعتبر جهد عظيم من أجل تحقيق تغيير شامل في السودان وسيسجل علي صفحات التاريخ الثوري لحركات التحرر الوطني، وقد جرى حوار جاد بين قادة أطراف الجبهة الثورية حول ضرورة إعادة توحيد الصف لمواصلة الكفاح المشترك والتصدي لنظام الفقر والقهر والحرب بكل الوسائل، وجاء وقت شروق شمس جديدة وصباح جديد من أيام الثورة وهو يوم 4/2/2019 والذي كان شاهدا علي الموقف الوطني والثوري الشجاع الذي إتخذه رؤسا الجبهتين الثوريتين المتحدتين وفقا لإعلان القائد مالك عقار اير والقائد مني أركو مناوي، وتوحيد الجبهة الثورية في ظل تصاعد الإنتفاضة السودانية المنتصرة من أهم الخطوات الإستراتيجية في إتجاه بناء أوسع تحالف ثوري في السودان.

وجد الإعلان الثوري الذي وحد الجبهة الثورية السودانية ترحيب كبير وسط قادة وعضوية الحركات التحررية والقوى السياسية الصديقة، وقد كشف إعلان القادة (عقار - مناوي) عن دعوة صريحة للعمل الثوري المشترك بين الجبهة الثورية والحركات الآخرى حيث وجهت الدعوة لحركة جيش تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور والحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز الحلو وتجمع التحرير بقيادة الطاهر حجر ومجلس الصحوة بقيادة موسى هلال، وهذه الدعوة الثورية إن وجدت قبول تلك الحركات وصاحبها فتح حوار حقيقي كالذي أعاد إنبعاث الأمل في الجبهة الثورية سيشجع كافة القوى المعارضة علي قبول حوار التحالف (الوحدوي او التنسيقي) لترتفع بموجبه رايات ثورة الحرية والسلام والمواطنة العادلة وتدق المقاومة الوطنية الحرة طبول تحرير السودان ودك حصون السلطة الإنقاذية الفاسدة والمستبدة وحصد إنتصارات كبرى للمعارضة الوطنية في كل جبهات النضال وإنهزام قوى الظلم والظلام.

وبشكل واضح وصريح أيد إعلان قادة الجبهة الثورية (مناوي - عقار) كل ما جاء في إعلان الحرية والتغيير الذي تم التوقيع عليه بشكل رئيسي من قبل تجمع المهنيين السودانيين وقوى نداء السودان وقوى الإجماع الوطني والتجمع الإتحادي المعارض، كما أيد ودعم إعلان توحيد الجبهة الثورية إنتفاضة الشعب الأبي مع التأكيد علي سلمية الحراك الثوري الجماهيري الذي إنتظم وعم مدن وقرى وأحياء السودان، أشار الإعلان علي أن سلاح الجبهة الثورية سيكون لحماية المدنيين كعهده حيال بطش النظام والحرص علي إستمرار الثورة السلمية وتمديد وقف العداء في المناطق المحررة حسب تقديرات الجبهة الثورية للأوضاع السياسية والعسكرية.

وأيضا أكد إعلان الجبهة الثورية علي ضرورة تصفية جزور النظام الدكتاتوري لصالح الديمقراطية والسلام والعدالة الإجتماعية وتطبيع العلاقات الدولية وفقا لما يخدم مصالح الشعب السوداني، وتعتبر مسألة بناء دولة حرة وديمقراطية وتحقيق العدالة السياسية والإقتصادية والثقافية والإجتماعية واجب اليوم وغدا وما بعد ذلك وتستوجب دولة المستقبل اولا العمل علي إسقاط نظام القهر والعنصرة والفساد وثانيا توحيد جهود المعارضة نحو إنتاج المشروع الوطني الذي يضع أسس بناء الدولة، ونظام الإنقاذ أصبح غير صالح للإستمرار في حكم البلاد نسبة لتصاعد الرفض الشعبي والسياسي مع إصرار النظام علي إستخدام العنف ضد الجميع إضافة لإفلاس البنوك وشح الموارد والعزلة الإقليمية والدولية، لذلك يجب دعم الأفكار التي تساهم في تقريب وجهات النظر بين مكونات المعارضة السودانية ورفع درجات الضغط الثوري السلمي وفضح جرائم النظام علي أوسع نطاق ممكن ومخاطبة العالم الخارجي لتوضيح المتغيرات الجارية في السودان، ونتوقع إكتمال إجراءات الوحدة خلال شهر كما ورد في إعلان الجبهة الثورية ليتم وضع الدستور الجديد وتشكيل الهياكل التنظيمية ورسم الخطوط الأولى لملامح المستقبل الذي يتطلب تجديد الخطط السياسية والعسكرية فيما يخص الجبهة الثورية وتمتين الروابط الوطنية والتمسك بقيم ومبادئ ثورة الحرية والسلام والمواطنة ونبذ الإستبداد والحروب العنصرية وتلك مبادئ وقيم نبيلة ناضل السودانيين بقوة وصمود لتحقيقها منذ عهود الإستعمار الخارجي وما تلاه من أنظمة الإستمعار الداخلي، وما زال حلم الوطن الحر والديمقراطي يراودنا وكنا نؤمن بانه سيتحول إلي حقيقة سنيعشها جميعا في كل تفاصيل الحياة مع شروق شمس الثورة وإنبلاج ضوئها علي بلادنا الحبيبة، وها هو الحلم يقترب، ووحدة الجبهة الثورية جزء من أحلامنا الكبيرة التي لا تحدها حدود واليوم قد تحققت.

نبارك لقيادة وعضوية الجبهة الثورية السودانية هذا الإنجاز التاريخي العظيم، ومعا نحو بناء سودان الحرية والسلام والعدالة والتنمية والديمقراطية.


سعد محمد عبدالله



#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان إدانة - شباب الحركة الشعبية
- حقوق الإنسان المهاجر
- الحركة الشعبية - ولاية سنار
- المشهد السوداني والمغربي بين أديس أبابا وجنيف
- قضايا وهموم الشباب
- خيارات السلام وإختبار التفاوض
- إعادة الدعوة لبناء إتحاد العلمانيين السودانيين
- لا تتركوا المنصورة مريم للوحوش
- خلع كرار التهامي وتعين عصام متولي وإنتصار ضحية سرير
- رحيل القيادي العمالي الحاج أحمد عمر الكفاح
- الذكرى الأولى لوفاة معتقل الدفوف النوبية جمال سرور
- بيان الحوار السري
- رحيل الإعلامي حمدي قنديل
- رئيس الحركة الإنقلابية الإنفصالية ثقب القضية بمسمار الدكتاتو ...
- تعليق حول راهن الخرطوم
- ميلاد رواية مراسم العتمة للروائي الشاب إبراهيم الروسي
- شباب توك ومناقشة حريات وحقوق المرأة
- تعليق علي مقالات القادة ياسر عرمان وعمر الدقير
- الخرطوم والعزلة
- التضامن مع الرفيق ضحية سرير توتو لوقف إجراءات إستجوابه بالقا ...


المزيد.....




- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سعد محمد عبدالله - وحدة الجبهة الثورية وآمال ثورة الحرية والسلام والديمقراطية