أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - محمد كشكار - القانون لا يحمي المغفلين من أمثالي!














المزيد.....

القانون لا يحمي المغفلين من أمثالي!


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6134 - 2019 / 2 / 3 - 12:09
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


أساس المشكل: سنة 2012، فاجأني الكنام (CNAM)، الصندوق الوطني للتأمين على المرض، كما فاجأ جل المنخرطين، وطالبني بتسديد دَين قدره 1800د. ما زلتُ أسدده أقساطًا شهريّةً إلى اليوم (50د ثم 20د). في البداية لم أفهم، كنت أظن أن ما دام الطبيب أمَرَ ومخبر التحليل نَفَّذَ فلا تثريبَ عليَّ ولا هم يحزنون.
سألتُ طبيب العائلة ومخبر التحليل والصيدلي وموظفي الكنام بحمام الأنف! للأسف لم ينبّهني إلى خطئي الجسيم أحدٌ، خطأ ثمنه 1800د.
عندي (APCI)، أي تغطية صحية مجانية كاملة على الأمراض المزمنة مثل السكري نوع 2 (دون حقن الأنسولين): لا أدفع شيئًا لطبيب السكري ولا لمخبر التحاليل وأدفع للصيدلي ثلث ثمن دواء السكري (دفتر المنظومة الخاصة tiers payant).
كل ثلاثة أشهر أزور الطبيب ولا أدفع شيئًا، يعطيني عشرين تحليل (سكري، كولسترول ورفاقه، كرياتينين، دم، إلخ.)، أذهب إلى مخبر التحليل الخاص ولا أدفع شيئًا أيضًا، ثم أعود إلى بيتي فرحًا مسرورًا بدولتي الحنونة التي ترعاني في شيخوختي و"مَجّانًا"! لستُ مِمْراضًا ولا أزور طبيبي إلا لمتابعة مَرَضِي المزمن فقط.
سنة 2019، فاجأني الكنام (CNAM) مرة ثانيةً، وطالبني بتسديد دَين ثانٍ قيمته 1000د، فقلتُ في نفسي أن في الأمر وَاوٌ!
مَن نبّهني إذن؟ هاتفٌ من السماء: أول أمس، وبعد مرور ست سنوات وأنا أجري التحليلَ وراء التحليلَ، في بالي على حساب (APCI)، فجأة صحوتُ وعرفتُ أنني كنتُ مغفَّلاً غافلاً.
أمس صباحًا، سألتُ رِحابْ، "المحلِّلَةَ البيولوجية الجميلةَ"، التي تعمل في مخبر التحليل فتأكدتُ. قالت لي: "بالنسبة لمريض السكري المتمتع بـ(APCI)، لا يُحتسَب مجانيًّا إلا تحليلَان اثنَان، الصائم والتراكمي، بالدارجة المَخزون (à jeun+glycosylé)"
أخيرًا فهمتُ سبب مشكلتي: (APCI) السكري لا تشمل إلا تحليلَيْ السكري فقط وعليَّ أنا تسديد ثمن باقي التحاليل (سكري، كولسترول ورفاقه، كرياتينين، دم، إلخ.) التي دأبتُ على إجرائها وكنتُ أظنها خطأ أنها كلها مضمونة المجانية في رخصة (APCI).

خاتمة: احذروا هذا النوع من الغفلة لأن الفاتورة لا يدفعها الطبيب ولا مخبر التحليل ولا الصيدلي، تدفعها أنت ثمنًا لتحاليل لا تشملها (APCI) "امتاعَكْ"، وجلها غير ضروري لصحتكَ في أكثر الأحيان لكنها ربحية-ضرورية وفي كل الأحيان لمخبر التحاليل والصيدلي. جنيتُ على نفسي وما جَنَى عليّ أحدٌ!
يقولون: "لا خابَ مَن استشارَ".. إلا في تونس، حيث يخيبُ مَن لا يستشيرُ ومَن يستشيرُ أيضًا. غَلطوني، الله يهلكهم الكلْ، وحسبِيَ الله ونِعمَ الوكيل!

إمضاء مواطن العالَم
"النقدُ هدّامٌ أو لا يكونْ" محمد كشكار
"المثقّفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العموميةِ" فوكو
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إذنْ إلى فجرٍ آخَرَ" جبران



#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل اهتدى المثقف العربي إلى حل للأزمة العربية الراهنة؟
- رُبَّ عُذرٍ أقبَحُ من ذنبٍ: عندما تَصنِّفُ الدولةُ الصينية م ...
- إشكالية مطروحة منذ بداية التاريخ: هل نجحت الأخلاق الفلسفية و ...
- -ڤوڤل- 3 والأخير: التجسس المقنّع وصل إلى غرف نوم ...
- -ڤوڤل- 2: من الرأسمالية إلى الشمولية الناعمة ترا ...
- -ڤوڤل-، هذا الغول القادم من كاليفورنيا! ماذا فعل ...
- الفرنسياتْ الشجاعاتْ، صاحباتْ -الستراتْ الصفراءْ- والعاملات ...
- اليومَ، علّمتُ ابني درسَينِ بسيطَينِ؟ مواطن العالَم
- موقفِي الفكريُّ الشخصيُّ جدًّا حول مسألة -الجهاز السري، وتسف ...
- ماذا فعل، بنا وفينا، غولُ القطاعِ الخاصْ المتوحِّشُ جدًّا؟
- أدعو وبِشدّةٍ إلى الترشيدِ في المصاريف، أو بالأحرَى إلى التق ...
- لماذا تثورُ الشعوبُ؟ لماذا الآنَ وليس غدًا؟
- حوارٌ وقع البارحة بين الطبوبي والشاهد، ونُشِرَ على صفحات الت ...
- -احْنِي طِبّاءْ وماقْرِيناشْ الطِّبْ-، نحن في جمنة تضامنيّون ...
- في مقهى الشيحي، قال لي طارقْ، أحد أصدقائي اليساريين السنبَتي ...
- بماذا كنتُ أشعرُ وأنا منزوٍ في ركنٍ فسيحٍ بمقهى الشيحي، أقرأ ...
- سيناريو مَحْضُ خَيالٍ: لنفرِض جدلاً أن حزب الجبهة أخذ مكان ح ...
- لسنا رُضّعًا حتى نرضَى بمصّاصةٍ، نريدُ - من صُنعِنا - حليبًا ...
- هل عصرُنا، عصرُ واجباتٍ أم عصرُ حقوقٍ؟
- هل أصبحنا سجناءَ شهواتِنا؟ (Nos désirs sont-ils nos faibless ...


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - محمد كشكار - القانون لا يحمي المغفلين من أمثالي!